الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول السائل احسن الله اليكم اذا كان الانسان اكرمك الله يلاط به مقابل مال وتاب الى الله فماذا يفعل هذا المال. الحمد لله الجواب اسأل الله عز وجل ان يهديه للتوبة قبل قبل ان يقبض روحه من هذا العمل المشين المتفقي بين الامم على تحريمه. فان الشرائع اتفقت جميعا على تحريم الزنا واتفقت على تحريم جريمة اللواط. والادلة على تحريمها كثيرة جدا لكن بما ان السائل يقول انه قد تاب منه التوبة الصادقة النصوح فاسأل الله عز وجل ان يتقبل توبته وان يفتح لتوبته ابواب السماوات وان يجعلها توبة صادقة مستجمعة لشروطها مقبولة بين يديه عز وجل واما عن اكتسابه للمال في هذه الجريمة وماذا يصنع به بعد التوبة؟ فان هذا المال مال مال سحت اكتسبه الانسان في حال كونه عالما بحرمته وكل مال يكتسبه الانسان مع العلم بحرمته فان من توبة الله عز وجل على صاحبه ان يتخلص منه فان هذا المال لا يدخل تحت ملكيتك لانه من كسب حرام. والمتقرر عند العلماء ان ما كان من المال حراما فلا يدخل تحت ملكية مكتسبه. فعليك ان تتخلص من هذا المال باي طريق. حاول ان تخرجه بنية التخلص لا بنية الصدقة. حتى حتى يكمل الله عز وجل لك مراتب التوبة. فاما ان تعطيه بعض من يصلح الطرق او تصلحون به ما انعطب من دورات المساجد او غير ذلك من الاوجه التي تراها مناسبة. لكن لا يجوز لك ان تعتقد في حال الاعطاء انه صدقة. لان هذا مال خبيث والمتقرر عند العلماء ان الله طيب لا يقبل الا المال الطيب. فما يجب عليك بعد هذه التوبة الا ان تتخلص من هذا المال. فان اولم يجزي الله عز وجل للمرابين؟ ان يحتفظوا برؤوس اموالهم ومنها اموال الربا التي اكتسبوها سابقا فاقول الجواب انما اجاز الله لهم ذلك لانهم كانوا في حال الربا السابق لم يكونوا يعلمون بحرمته. لم كونوا يعلمون بحرمته. فلما حرمه الله عز وجل وعندهم شيء من تلك الاموال التي اكتسبوها في حال عدم العلم اجاز الله لهم ابقائها لان التكاليف الشرعية منوطة بالقدرة على العلم والعمل فلا تكليف الا بعلم ولا عقوبة الا بعد انذار واما من يطرق ابواب الحرام فيكتسب منها مالا وهو عالم بحرمة مكسبه هذا فهنا لا يقال له بعد التوبة امسك عليك ما لك. لانك اكتسبته في حال تعلم انه حرام عليك. فيجب عليك ان تتخلص وان تدعو الله عز وجل ان يقبل توبتك وان يثبت قلبك عن العودة لمثل هذا الذنب القبيح المشين والله اعلم