الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم اذا منع اذا منع المريظ عن نوع من انواع الطعام او الاشربة بسبب حالته الصحية من البر تمكينه منه اذا طلب ذلك الطلب الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان الاصل في التداوي الحل والاباحة ولا يصل التداوي الى مرتبة الوجوب والتحتم وانما هو في دائرة المباح والجائز فاذا اراد الانسان ان يسلك طريق التداوي على حسب نظر الاطباء وعلاجاتهم فله ذلك. ولكن اذا لم يرد التداوي وتوكل الله عز وجل وفوض امره لله فان احدا لا يستطيع ان يلزمه بان يتداوى. فلا حق لاحد ان يلزم احدا يتداوى اذا كان المريض لا يريد هذا التداوي متوكلا على الله عز وجل معلقا قلبه بالله تبارك وتعالى وبناء على ذلك فهذه الخالة لابد ان تنبه وان يبين لها بان من اسباب مرضها شرب الماء البارد وان الطبيب يمنعها من هذا الماء البارد. فاذا كانت هي عاقلة فاذا كانت هي عاقلة رشيدة تعرف كيف وكان عقلها معها فحين اذ هي وحالتها الصحية. فان شاءت ان تمتثل امر الطبيب بالا تشرب الماء البارد فلها ذلك وان شاءت ان تشرب الماء البارد متوكلة على الله عز وجل مفوضة امرها معلقة الى الله معلقة قلبها بالله عز وجل فلا حق لكم ان تمنعوها من شرب الماء البارد لان لان منعها من باب التداوي والتداوي ليس بواجب ولا بلازم وانما هو في دائرة الجواز. فاذا امتنعت هي من نفسها طلبا للتداوي من شرب الماء البارد فلها ذلك واما اذا ارادت ان تشرب الماء البارد وان تترك التداوي فلها ذلك هي هي عاقلة ورشيدة وتعرف كيف تتصرف وامرها بيدها ولا حق لكم ان تكونوا اوصياء او اولياء عليها. وانا اعلم ان الذي دفعكم الى منعها وعدم تمكينها مما تريده انما ها هو حبها والمحافظة على صحتها والتعاون معها على شفائها وعافيتها. لكن اذا كانت هي لا تريد ذلك وتريد ان تستمر على شرب الماء البارد فلا حق لاحد ان يمنعها. فليس ثمة حق لاحد على احد ان ان يلزمه بشيء من التداوي او يمنعه من شيء بسبب التداوي. فاذا طلبت ذلك الماء وتناولته بنفسها فلا لكم ان تمنعوها من ذلك لان قصارى الامر انها لا تريد ان تتداوى وعدم ارادتها للتداوي ليس اخلالا بامر واجب شرعا لان التداوي من الامور من الامور الجائزة وليس من الامور الواجبة. والله اعلم