الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم ومن المسائل تحت هذه القطعة ايضا. ان قلت والله ان شرحك السابق قد اوجب لنا اشكالا عظيما لابد ان تحله لنا وهي ان هذه الاحاديث هذه الاحاديث قد تقنط العبد من رحمة الله عز وجل ومن توفيقه ومن فضله ومن تثبيته فان من كان طائعا يبقى وجلا خائفا ومن كان عاصيا ربما تحمله هذه احاديث على الاستمرار في معصيته اذ انه يأمل في رجاء الله عز وجل انه سيختم له بخير فهذه الاحاديث فيها مشكلة قدرية لا بد ان تحل لنا. كيف يعمل الانسان طيلة حياته قرابة السبعين سنة باعمال الخير ثم يختم يختم له بالشر. فيكون من اهل النار. وكيف يعمل سبعين سنة بعمل اهل الشر ثم يختم له بعمل اهل الخير. اذا ندع الحبل على الغارب ونتكل على كتابنا. بما ان القضية قضية خواتيم فنقول لا انتبه ان يدخل الشيطان على قلبك بهذه الشبه وذلك لان وجواب ذلك ان نقول ان المتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان خير ما فسرت به السنة هي السنة ان المتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان خير ما فسرت به السنة هي السنة وقد ورد في صحيح الامام البخاري رواية تحل الاشكال كله. وهي قوله صلى الله عليه وسلم وان العبد ليعمل بعمل اهل الجنة فيما يبدو للناس. وهو من اهل النار. ويعمل بعمل اهل النار فيما يبدو للناس. وهو من اهل الجنة وبيان ذلك انه ينبغي ان يتقرر في قلوبنا ان الله عز وجل لا يخذل عبدا توجه اليه باطنا وظاهرا. لا يمكن ابدا ان يخذل الله عز وجل عبدا توجه اليه قلبا وقالبا. واخلص في العمل لله عز وجل واجتهد وجاهد الواردات على قلبه حتى تكون اعماله خالصة لوجه الله عز وجل. صوابا على وفق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا لا يمكن ابدا ان يخذله الله في اخر حياته. كيف ذلك؟ كيف ذلك؟ والله عز وجل حكم عدل لا يظلم عنده احد فما الذنب الذي جناه هذا العبد الذي عمل لله قلبا وقالبا بنية صالحة حسنة طيلة حياته حتى يختم له بالشر فلا يمكن ابدا ان نتصور ان يفهم اغلس فلا يمكن فلا تتصور ابدا ان ان هذه الاحاديث تدل على هذا الفهم الشيطاني الذي يريد ان يغرسه الشيطان في قلوبنا. لا وانما هؤلاء الذين يخذلون عند سكرات الموت هم الذين كانت اعمالهم في حياتهم مدخولة كان في نياتهم دخن ودخل وغبش ولخبطة وخلط لم تكن اعمالهم صافية لله عز وجل. ولذلك هم في ظاهر الاعمال يعملون اعمال اهل الجنة. ولكن لان الحساب يوم القيامة وعند السكرات على السرائر وليست ظواهر خانتهم تلك السرائر فظهرت. على جوارحهم. عند سكرات الموت فحرموا من النطق بالشهادة او حولت او تحولت اعمالهم الى اعمال اهل الشر. لم؟ لان من عاش على شيء مات عليه ومن مات على شيء بعث عليه فلم يقل احد من اهل القبلة ابدا. انتبهوا. لم يقل احد من اهل القبة التي ابدا. بان من اقبل على الله وسار وسعى لله عز وجل قلبا وقالبا بنية خالصة واعمال صالحة ان الله عز وجل سيخذله او ان هذا الشخص ممن يدخل في هذه الاحاديث ابدا. لم يقل هذا احد من اهل القبلة ولكن ولكن هذه تصدق على اهل النفاق الذين يظهرون الخير للناس ولكن يبطلون الشر في قلوبهم. يظهرون الصلاة للناس ولكن يبطنون الرياء والتسميع ومحبة المدح والثناء في قلوبهم. يظهرون اعمال الخير يظهرون الايمان. اذا لقوا الذين امنوا فانهم يقولون امنا وصدقنا واتبعنا ونحن معكم. ولكن اذا خلوا لانفسهم او في مجالسهم الخاصة او الى شياطينهم فانهم تنكبون وتظهر وتظهر سوءة بواطنهم. التي يخفونها عن عباد الله عز وجل فمثل هؤلاء هم الذين يخذلون عند عند الموت. ولذلك اسمع ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للرجل الذي قتل نفسه ان منتحرا قال وان الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر فجوره ليس وليد الساعة بانه قتل نفسه لا. ولكنه موصوف بالفجور قبل ذلك. مع انه دخل وعمل عمل اهل الجنة. بدخول في جيش المسلمين وقتاله وتتبعه للكفار وضربهم الضرب الشديد. وتعريض نفسه للخطر العظيم لكنه عند الله عز وجل رجل فاجر لانه كان يحمل في طيات قلبه ما يوجب اتصافه بهذه الصفة. فلم يوصف بالفجور لانه قتل نفسه فقط بل هذا وصف اخرجه الله عز وجل. من باطنه حتى صار عملا ظاهريا فختم له به فاذا خذلان الله عز وجل لهذا الرجل ولغيره ممن هو على شاكلته انما بسبب خبث بواطنهم وسوء بواعثهم وسواد بواطنهم. لم تكن على وفق مراد الله عز وجل فخذلهم. الله عز وجل عند الموت لا من كان مقبلا على الله عز وجل قلبا وقالبا بنية حسنة واعمال متفقة مع ما سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يمكن ابدا ان يكون مخذولا. ابدا ومن ظن ان الله يخذل مثل هذا الصنف قد اساء الظن بالله تبارك وتعالى. فاذا هذه الاحاديث انما تصدق على طائفة من الناس وهم الذين ظواهرهم لا تعبر عن بواطنهم. فاذا دنت اجالهم وقرب رحيلهم من هذه الدنيا ظهرت اثار بواطنهم السيئة وغلبت على احوالهم الظاهرة وفظحهم الله عز وجل بين خلقه هذا هو المقصود بهذا الحديث