الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقول السائلة ان عندها حساب في تويتر وفي الانستقرام وفي برامج التواصل الاجتماعي. وتضيف معها رجال وبنات وهم يضيفونها ايضا في الحساب. تقول في حسابي الا احاديث او ايات قرآنية او بعض المقاطع للشيوخ او الدعاة. ولا ادخل مع احد في احاديث جانبية. فهل في ذلك حرج؟ الحمد لله ها المتقرر عند العلماء ان الاصل في التشريع التعميم والمتقرر عند العلماء ان كل حكم ثبت في حق الرجال فانه يثبت في حق النساء تبعا الا بدليل الاختصاص والادلة الواردة في شأن الدعوة الى الله عز وجل هي ادلة عامة يدخل فيها الذكور والاناث على حد سواء. فالمسلمون ذكورا واناثا عليهم ان يكونوا دعاة الى الله تبارك وتعالى اقوالهم واعمالهم. قال الله عز وجل ولتكن منكم امة يدعون الى الخير. فهذا النص يدخل فيها الرجال والنساء. فكما ان الرجل يطلب منه ان يكون داعية الى الله عز وجل في حدود ما اه فتح الله عز وجل له من المجالات فكذلك المرأة. ومن الذي يخرج من جملته اه المطالبة بان تكون داعية الى الله في حدود مجاله في حدود مجالها. وفي حدود ما فتح الله عز وجل لها وفي حدود ما تقدر ان تخدم دين الله عز وجل به. فالادلة التي وردت في الدعوة ادلة عامة. يقول الله عز وجل قال له ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم بلغوا عني ولو اية. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم نظر الله امرأ سمع مني مقالة فوعاها فاداها كما سمعها. ويقول الله عز وجل قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني. فهذه الادلة صالحة للرجال والنساء. فاذا امكن الله عز وجل المرأة وسخر لها شيئا من العلم وارادت نفع اخوانها المسلمين في الوسائل المتاحة التي لا توجب اختلاطا ولا خوف عليها والفتنة في هذه الوسائل مأمونة فالحمد لله الباب امامها مفتوح فهي مطالبة بان تنفع دين الله عز وجل بما تستطيعه وتخدم دين الله بما تقدر عليه. كما هي الحال في الرجل لكن هناك مجالات دعوية لا يجوز للنساء الدخول فيهن كمجال الخطابة عفوا كمجال الخطبة يوم الجمعة او مجال مجال امامة الصلاة مثلا آآ هذه مجالات لا بد فيها من رجل. ولكن المجالات الدعوية واسعة ولله الحمد والمنة والابواب مفتوحة. فمنها فمما اخرجه الله لعباده هذه الوسائل المسماة بوسائل التواصل الاجتماعي. فعلى الدعاة ان يستغلوها ويجعلوها منبرا ينشرون فيه الدعوة الى الله ويبصرون فيها الجاهل ويذكرون فيها الغافل ويعلمون فيها الجاهل وعليهم ان يستغلوها فيما يقربهم الى الله عز وجل في نشر دينه. فهي وسائل متاحة ولله الحمد والمنة والانسان في بيته. يقول الكلمة من دعوة وينشر المقطع من الخير فيصل الى الملايين ويكون عملا صالحا يتناقله الناس بعده في حياته وبعد مماته. فهو من جملة الاعمال الطيبة الصالحة التي لا توجب اختلاطا ولا توجب خلوة ولا توجب فسادا والفتنة فيها ولله الحمد مأمونة لا سيما اذا تولاها العاقلات الداعيات المراقبات لله عز وجل. فهذا لا حرج في ما تفعلينه بارك الله فيك. لا حرج عليك فيه لكن استمري وواصلي في نشر الخير واحذري من دخول بعض الذئاب البشرية في الذين يخرجون الصلاح لك في اول الامر حتى اذا تمكنوا آآ قلبوا عليك ظهر المجن. فحاولي ان تحذري وتتعاملي مع هذه الوسائل بحذر شديد جدا فواصلي واستمري واسأل الله عز وجل ان يتقبل منا ومنك ولا ضير عليك في هذا ابدا بل تؤجرين. ولك في ذلك الثواب الكبير باذن الله اذا صلحت النية وصفى القصد. والله اعلم