سؤال جميل وصلنا له واحد بعت لي صورة دي فيها حاجة ايه الصورة دي واحد لامم شعره لورا كده ورابطه جمع الشعر وربطه من الخلف فبيقول هل في مشكلة في الشكل ده في اطالة الشعب وربطه من الخلف اعلم حرمة التشبه بالكفار والنساء لكن هل هذا الشكل يدخل تحت اي واحدة من الاتنين دولا اقول له يا ولدي واسمعني جيدا بهذا السؤال ربما يهم كسير من شبابنا الحلوين الله يبارك فيهم جميعا ان اطالة الشعر من سنن العادة وليس من سنن العبادة النبي صلى الله عليه وسلم اطال شعره وحلقه لم يذكر في تطويله اجرا ولا ذكر على حلقه اثما الا انه الا انه امر من كان له شعر امره باكرامه ففي حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان له شعر فليكرمه. رواه ابو داوود وحسنه الحافظ ابن حجر في فتح الباري النبي صلى الله عليه وسلم كان شعره يضرب منكبيه واحيانا الى انصاف اذنيه وفي حديث انس ابن مالك المتفق عليه وربما طال حتى يصير ذؤابه ويتخذ منه عقائص يعني ضفائر اربع ضفائر. النبي صلى الله عليه وسلم قدم مكة وله اربع غدائر اربع ضفائر صلوات ربي وسلامه عليه هذا محمول على الحالة التي يبعد عهده بتعهد شعره فيها اصل الشغل بالسفر ونحوه كان هذا الامر هو العرف الشائع في ذلك الزمان فاذا اختلف العرف واصبح ذلك غريبا او نظروا الى فاعله نظرة ريبة. على انه متشبه باهل الفسق والفجور فلا ينبغي فعله ابن عبدالبر رحمه الله يقول صار اهل عصرنا لا يحبس الشعر منهم الا الجند عندنا. لهم الجمم والوفرات. جمع جما ووفرة. الوفرة شعر الرأس اذا وصل الى شحمة الاذن والجمة شعر الرأس اذا سقط على المنكبين واضرب عنها اهل الصلاح والستر والعلم تركوها حتى صار ذلك علامة من علاماتهم وصارت الجمم اليوم عندنا تكاد تكون علامة السفهاء وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من تشبه بقوم فهو منهم او حشر معهم فقيل من تشبه بهم اي في افعالهم او في هيئاتهم. فهو مجمل في الاقتداء بهدي الصالحين على اي كعار كانوا ثم قال رحمه الله والشعر والحلق لا يغنيان يوم القيامة شيئا وانما المجازاة على النيات والاعمال فرب محلوق خير من ذي شعر ورب ذي شعر رجلا صالح شيخ ابن عثيمين رحمه الله يقول ليس من السنة اطالة الشعر لان النبي صلى الله عليه وسلم اتخذه حيث ان الناس في ذلك الوقت يتخذونه. ولهذا لما رأى صبيا قد حلق بعض رفيقه قال احلقه كله او اتركه كله ولو كان الشعر مما ينبغي اتخاذه لقال له ابقه رأى صبيا قد حلق بعض رأسه فقال احلقه كله او اتركه كله. ولو كان الشعر مما ينبغي اتخاذه لقال له ابقه. وعلى هذا فنقول اتخاذ مش تعي ليس من السنة. لكن ان كان الناس يعتادون ذلك فافعل. والا فافعل ما يعتاده الناس. لان السنة قد تكون سنة بعينها وقد تكون سنة بجنسها فمثلا الالبسة اذا لم تكن محرمة. والهيئات اذا لم تكن محرمة السنة فيها اتباع ما عليه الناس لان النبي صلى الله عليه وسلم فعلها اتباعا لعادة الناس. فنقول له الان جرت عادة الناس الا يتخذ الشعر. ثم يقول ولذلك علماؤنا الكبار واول من نطلب منهم شيخنا عبدالرحمن السعدي رحمه الله شيخنا عبدالعزيز ابن باز والمشايخ الاخرون محمد ابن ابراهيم اخوانه وغيرهم من كبار العلماء لا يتخذون الشعب لانهم لا يرون ان هذا سنة. ونحن نعلم انهم لو رأوا ان هذا سنة لكانوا من اشد الناس تحريا اتباع السنة فالصواب انه تبع لعادة الناس اذا كنت في مكان يعتاد الناس فيه اتخاذ الشعر فاتخذه والا فلا نقول هذا في الاحوال العادية اما في النسك دي قضية تانية النبي صلى الله عليه وسلم جعل حلق الشعر في النسك افضل من التقصير فدعا للمقصرين مرة وللمحلقين ثلاثا. هذا من حيث اطالة الشعر او حلقه او تقصيره طب مازا عن ربط الشعر من الخلف جمع الشعر هكزا وربطه من الخلف لقد روى مسلم في صحيحه عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما انه رأى عبدالله بن الحارث يصلي ورأسه معكوص من ورائه. فقام فجعل يحله فلما انصرف اقبل الى ابن عباس فقال ما لك ورأسي ما لك ورأسي قال اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما مثل هذا مثل الذي يصلي وهو مكتوف سمى النبي صلى الله عليه وسلم يقول انما مثل هذا مثل الذي يصلي وهو مكتوب. كلمة معقوص يعني ايه؟ مجموع شعره عليه مثل اصلي وهو مكتوف اي مشدود اليدين الى كتفيه في الكراهة. لان شعره اذا لم يكن منتشرا لا يسقط على الارض فلا يصير في معنى الشاهد الساجد بجميع اجزائه. كما ان يدي المكتوبة لا يقعان على الارض في السجود ابو شامة يقول هذا محمول على العقص بعد الضفر كما تفعله النساء. النساء بيعملوا ضفاير وبعدين ياخدوا ضفاير كلها يلفوها اتلفة كده ويجمعوها خلف آآ في الرأس من الخلف فاتفق الفقهاء على كراهة عقص الشعر في الصلاة العقص شد طافية الشعر قول الرأس كما تفعل النساء او يجمع الشعب في عقد في مؤخرة الرأس وهو مكروه كراهة تنزيه. لو صلى صلاته صحيحة. والحكمة في النهي ان الشعر بيسجد مع المصلي ولهذا مثله في الحديس بالذي يصلي وهو مكتوف. والجمهور على ان النهي شامل لكل من صلى كذلك. سواء تعمده للصلاة ام كان كذلك قبل الصلاة وفعلها لمعنى اخر. وصلى على حاله بغير ضرورة. ويدل له اطلاق الاحاديث الصحيحة وهو ظاهر المنقول عن الصحابة. ومالك يقول النهي مختص بمن فعل ذلك للصلاة. اذا المحكم ان عقص الشعر في الصلاة مكروه او للصلاة مكروه. اما خارجها فهو تبع للعادة والله تعالى اعلى واعلم