ان امام المسجد عندنا لا يؤذن الاذان الاول للجمعة. ولكن يكتفي بقراءة القرآن الكريم بمكبر للصوت التابع للمسجد من وقت الاذان الاول الى موعد الاذان الثاني. فما الحكم في هذا؟ افيدونا افادكم الله. هذا ترك السنة واتى ببدعة. لان الاذان الاول من سنة الخلفاء الخلفاء الراشدين فقد امر به عثمان رضي الله تعالى عنه في خلافته لما كثر الناس وتباعدوا عن تباعدت اماكنهم فصاروا بحاجة الى من ينبههم لقرب صلاة الجمعة فامر رضي الله عنه بالاذان الاول يستحث الناس بالحضور لصلاة الجمعة فصار سنة الى يومنا هذا. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين وعثمان رضي الله عنه من الخلفاء الراشدين قد فعل هذا واقره الموجودون في خلافته من المهاجرين والانصار. فصار سنة ثابتة فهذا الذي ترك هذا الاذان الذي سنه الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه واستبدله بتلاوة القرآن من مكبر الصوت هذا بدعة لان تلاوة القرآن فيها هذا الموطن وبهذه الصفة يكون بدعة ليس من عمل النبي صلى الله عليه وسلم ولا من عمل اصحابه ولا من عمل القرون المفضلة الواجب على المسلمين ان يقتصروا على المشروع وان لا يحدثوا شيئا من عند انفسهم وتلاوة القرآن من المكبر لا تكفي عن الاذان الذي هو شعار الاسلام والذي شرعه الله سبحانه وتعالى للمسلمين اتخاذ قراءة القرآن بديلا عن الاذان الاذان الاول يوم الجمعة او غيره هذا من البدع المحدثة وهذا لا يكفي عن الاذان. والله تعالى اعلم