الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقول السائلة يوجد امرأة من اقاربنا اذا قامت بحك يدها تقول سوف يكون هناك ذبيحة او عزيمة ويمر يوم او يومين ويكون فيه ما قالت. فما الحكم في ذلك؟ الحمدلله رب العالمين وبعد. اولا لابد ان نعلم قاعدة متفقا عليها بين اهل العلم وهي ان الغيب من خصائص علم الله عز وجل. فلا يعلم الغيب الا الله تبارك وتعالى. فلا يعلم والغيبة المطلقة لا ملك مقرب ولا نبي مرسل. قال الله تبارك وتعالى قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله. وقال الله تبارك وتعالى وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو. وقال الله عز وجل عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا الا من ارتضى من رسول فانه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا ليعلم ان قد ابلغوا رسالات ربهم واحاط بما لديهم واحصى كل شيء اي ان عدد فمن يدعي فما فاذا ادعى احد انه يعلم الغيب وصار يخبر بهذه الغيبيات فالحكم فيمن يدعي علم الغيب انه كافر لانه مكذب لله عز وجل في هذه الايات الناصة على ان علم الغيب من خصائص الله تبارك وتعالى. واذا كان الله عز وجل يأمر نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم ان يعلن امام الملأ صوته انه لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله. وان يقول امام الناس قل لا املك لنفسي نفعا ولا ضرا الا ما شاء الله ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء. فاذا كان هذا شأن نبينا صلى الله عليه وسلم فكيف بمن دونه من سائر لا جرم ان من يدعي علم الغيب كافر وانه كاهن او دجال او ساحر او من او يستعين بالشياطين او يستعينوا بالشياطين او نحو ذلك من امور الكهانة التي قد يستكشف بسبب اخبار قرينه وشيطانه شيئا مما سيكون فيما يستقبل فهؤلاء يصفون مصاف الكهنة والمشعوذين والعرافين. فيجب عليكم ان تنصحوا هذه المرأة ان تتقي الله عز وجل اذا كانت تتكلم او تتخوض في امر الغيب فان تخوضها في امر الغيب امره عظيم وشأنه جلل عند الله عز وجل. لانه تدخل في امر يخص الله تبارك وتعالى وكل من ادعى لنفسه ما هو من خصائص الله تبارك وتعالى فقد جعل نفسه شريكا. مع الله تبارك وتعالى. واذا كانت متصلة باحد الشياطين يخبرها بشيء من ذلك فانصحوه ان تتقي الله عز وجل وان تترك هذا الامر. فهي اما ان تكون متصلة باحد الشياطين او تكون ممن يرجموا بالغيب او تكونوا ممن يتصل عليها اهل الوليمة قبل وليمتهم بيومين فيخبرون على انفراد ثم تبدأ تظهر امامنا هذه الحركات في امر اخبره اخبرها اصحابه به على صورة انها تعلم الغيب او انها او ان عندها القدرة في المكاشفة استكشاف المستقبل وعلى كل حال لا يجوز فعلها. فما اقرب فعلها هذا من افعال الكهان الذين يستنبطون الذين يتكلمون في امور الغيب بمجرد النظر في الفنجان او الضرب بالحصى او الكتابة على الرمل او صب الرصاص فهذه زادت عليهم وسيلة وهي حك يدها ثم تخبر بعد هذه الحكة بامر غيبي ربما يوافق وربما الا يوافق اظهارا للناس انها مكاشفة وانها ولية وان عندها القدرة على استكشاف ما يستقبل فعليها ان تتقي الله وان تدع هذا الامر لانه ربما ادخلها في امور لا تحمد عقباها والله اعلم