الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم احسن الله اليكم قال حفظه الله والحكم لله فليس يحكم في الكون والشرع سواه فاعلموا. نص القاعدة يقول الحكم لا ان الحكم الا لله كونا وشرعا. يعني الحكم الا لله كونا وشرعا. هذه قاعدة من قواعد الربوبية الله عز وجل هويته باعتبار الحكم الكوني والشرعي كما سيأتينا بيانه. دليل هذه القاعدة قول الله عز وجل ان الحكم فوق الا لله. وقول الله عز وجل وله الحكم واليه ترجعون. ويقول الله عز وجل وما اختلفتم فيه من شيء حكمه الى الله. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله هو الحكم واليه حكم كما في حديث ابي شريح المعروف. والادلة في هذا المعنى كثيرة. وكل حكم خالف حكم الله فهو من احكام الجاهلية. قال الله عز وجل فحكم الجاهلية يبغون. ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون والحكم المضاف الى الله ينقسم الى قسمين الى حكم كوني قدري. والى حكم ديني شرعي الى حكم كوني قدري والى حكم شرعي ديني. فاما الحكم الكوني فهي احكام الله في كونه كحكمه على ان ان الشمس تخرج من المشرق وتغرب في المغرب وكحكمه على القمر ان يخرج لا نورا في اول الشهر ثم لا يزداد ثم يزداد نورا حتى يكتمل بدرا ثم يرجع كالعرجون القديم. وكحكمه على ان السماء مثلا زرقاء او سبع طباق هذه احكام لله اليس كذلك؟ لكنها احكام تتعلق بكونه. حكمه بان النار حارة الجو بارد وان الطعام يطبخ على النار. كل هذه احكام لله. لكنها احكام كونية. القسم الثاني الاحكام الشرعية وهي المتعلقة بشريعته كحكمه كاحكام العقيدة والاحكام الفقهية من الصلاة والصوم والزكاة وغيرها واقامة انتبهوا. كم صار عندنا من حكم؟ اسألكم بالله العلي العظيم. هل اتخذ ابن ادم مشاركا لله عز وجل في احكامه الكونية؟ الجواب لا. لا يستطيع احد ان يعتقد في احد انه يشارك الله عز وجل في احكامه الكونية الا زورا وبهتانا. لكن القضية عند بني ادم هي مخالفة الله عز وجل ومشاركته في الاحكام الشرعية فكما ان الله لا مشارك له في احكامه الكونية فكان الواجب عليكم يا معاشر بني ادم ان لا تجعلوا له مشاركا ايضا في احكامه الشرعية اذ لا حاكم شرعا الا الله ولا تستقيم احوال الدنيا الا اذا حكمت شريعة الله وان اعظم فساد في البر والبحر فسب ابوه الذي يقف وراءه تبديل شريعة الله عز وجل بشرائع الشرق والغرب. فلا يجوز ان نحكم في واقع الناس الا كتاب الله عز وجل. وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. واي حكم يأتي به حاكم او رئيس دولة او من الطغاة يحكم به مخالفا شريعة الله فان حكمه رد عليه. لا يجوز للملوك ولا للحكام ولا للامراء ان يحكموا في بمنطقة نفوذهم وسلطانهم الا بما انزله الله عز وجل. ونبيه صلى الله وحكم به نبيه صلى الله عليه وسلم. فلا مطلقا ونقسم بالله على ذلك. ونسأل الله ان تبرأ ذمتنا ذمتنا بذلك. اقسم بالله انه لا يجوز ان يحكم القوانين الامريكية ولا البريطانية ولا الفرنسية ولا شيء من احكام الجاهلية مطلقا وانما لا يحكم الا شريعة الله. سبحانه وتعالى وما قضى به رسوله صلى الله عليه وسلم. لكن هل استقام الناس على هذا؟ هل استقامت الدول على هذا؟ الجواب لا. لا تجد لا تكاد في العالم تجد دولة تحكم بشريعة الله عز وجل الا دولا يسيرة تعد على الاصابع مع ما فيها من الخلل في احكامها الشرعية او القضائية فغزت هذه القوانين بلاد الاسلام والعياذ بالله. فصار كثير من الحكام وكثير من الرؤساء وكثير من السلاطين لا يحكم بما انزل الله وانما يحكم بغير شريعة الله تبارك وتعالى