السؤال الاول في هذه الحلقة حول قول الله سبحانه وتعالى بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم. ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون يقول سائلي الكريم ان الاية تحدثت عن الملل السابقة جميعا. تحدثت عن اليهود والنصارى تحدثت معهم عن المسلمين وقالت من امن من هؤلاء جميعا بالله واليوم الاخر فلهم اجرهم عند لربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. فهو يقول لما نضيق واسعا؟ من امن بالله واليوم الاخر من اليهود او من النصارى او من الصبي او من الصبية او من اي ملة كان له اجره عند ربه ولا خوف عليهم فيما استقبلونه ولا يحزنون على ما تركوه وخلفوه من ورائهم ومن خلفهم فكيف نضع هذه الاية في سياقها الصحيح وفي فهمها الصحيح احبتي في الله ايها الاحبة في الله ان هذه الاية من كتاب الله جل جلاله انما تتحدث عن الملل السابقة قبل التبديل والنسخ قبل التبديل والنصة يعني ان من امن بنبي الله وكليمه موسى قبل التبديل وقبل النسخ بشريعة لاحقة وعمل صالحا وامن بالله واليوم الاخر واتبع موسى على ما جاء به من عند الله ناج عند الله عز وجل. ومن قوم موسى. امة يهدون بالحق وبه يعدلون. فالحديث عن اليهود الذين امنوا بموسى وكانوا على شريعته واتبعوا النور الذي انزل من قبل ان يبدل القوم ما بين ايديهم من مواريث انبيائهم ومن قبل ان ينسخ هذا هذه الملة كلها وهذه الشريعة كلها بما جاء بعدها من شرائع نفس المنطق يقال بالنسبة لنبي الله عيسى من كان على ملة عيسى من كان على شريعة عيسى من امن بالله واليوم الاخر وامن بالمسيح عبدا نبيا ورسولا وامن بشريعته او بكتابه الذي جاء به من عند الله من قبل ان يحرش القوم مواريث انبيائهم. ومن قبل ان تنسخ هذه المواريس فلا شك انه ناج عند الله عز عز وجل. والقرآن الكريم انزل سورة كاملة اسمها سورة البروج في شهداء النصارى النار ذات الوقود اذ هم عليها قعود وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود. وما نقموا منهم الا ان يؤمنوا بالله عزيزي الحميد الذي له ملك السماوات والارض. والله على كل شيء شهيد نعم فالذين امنوا بموسى في زمنه ولم يبدلوا كتاب ربهم واتبعوا شريعته التي جاءهم بها من عند الله. من قبل ان تنسخ كليا او جزئيا بشريعة لاحقة. لقد نسخت جزئيا على يد المسيح ونسخت كليا على يد محمد صلى الله عليه وسلم. من امن بهذه الشريعة قبل التبديل وقبل النسخ فهو مسلم مؤمن ناج عند الله عز وجل. يا قومي ان كنتم امنتم بالله فعليه توكلوا ان كنتم مسلمين. كلمة موسى لقومه ومن قوم موسى امة يهدون بالحق وبه يعدلون من امن بالمسيح في زمنه قبل ان يبدل القوم في كتاب ربهم وقبل ان ينسخ هذا الكتاب اصلا بما جاء بعده من كتاب الله عز وجل الخاتم والاخير المهيمن على ما فقه امنت من الكتب والمصدق لما فيها من الحق من امن بالمسيح وبشريعته وبكتابه قبل التبديل وقبل النسخ قبل ان ينسخ بالرسالة لاحقة مسلم مؤمن ناج عند الله سبحانه من اهل الجنة. واذ اوحيت الى الحواريين ان امنوا بي وبرسولي قالوا امنا فالحواريون امنوا بالله جل جلاله ودعوا الله سبحانه ان يكتبهم من الشاهدين ايضا الصابئة الذين كانوا على الحنيفية وبقايا ملة ابراهيم ولم يبدلوا في توحيد الله عز وجل لم يعبدوا مع الله او من دونه الهة اخرى من قبل ان تتنزل شريعة لاحقة ومن قبل ان تصلهم رسالة لاحقة فهم مؤمنون على نجاة باذن الله عز وجل اما بعد بعسة محمد بعد تنزل الكتاب الخاتم الله جل وعلا آآ يقول وقل للذين اوتوا الكتاب والاميين اسلمتم فان لموا فقد اهتدوا وان تولوا فانما عليك البلاغ والله بصير بالعباد. فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا. وان تولوا فان ما عليك البلاغ والله بصير بالعباد. ان الذين يكفرون بايات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب اليم. اولئك الذين حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة وما لهم من ناصرين في اية اخرى فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا وان تولوا فانما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم اية اخرى وهي خطاب لبني اسرائيل وامنوا بما انزلت يعني القرآن مصدقا لما معكم ولا تكونوا واول كافر به ولا تشتروا باياتي ثمنا قليلا واياي فاتقون ايضا يقول الله جل جلاله قل يا اهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والانجيل الى وما انزل اليكم من ربكم وهو القرآن الكريم. وليزيدن كثيرا منهم ما انزل اليك من ربك طغيانا وكفرا فلا تأس على القوم الكافرين والنبي عليه الصلاة والسلام عندما رأى عمر وبيده نسخة من التوراة وظهر التغير في وجهه الشريف صلوات ربي وسلامه وعليه ونظر اليه ابو بكر وقال ثكلتك الثواكل ما ترى ما بوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم فنظر عمر الى وجه رسول الله ثم قال اعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله صلى الله عليه وسلم رضينا لله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا. فقال صلى الله عليه وسلم والذي نفسي محمد بيده لو بدا لكم موسى فاتبعتموه وتركتموني لضللتم عن سواء سبيل ولو كان حيا وادرك نبوتي لاتبعني. مصداق ذلك في كتاب الله عز وجل اذ يقول الله جل جلاله واذ اخذ الله ميثاق النبيين لما اتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه. قال اأقررتم واخذتم على ذلكم اصري قالوا اقررنا قال فاشهدوا وانا معكم من الشاهدين. فمن تولى بعد بذلك فاولئك هم الفاسقون. افغير دين الله يبغون؟ وله اسلم من في السماوات والارض طوعا وكرها واليه ترجعون