الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائلة انها تبلغ من العمر قرابة الثلاثين سنة يقول طلبت منها والدتها بعد حصولها على الوظيفة اخذ قرظ من البنك واعطاء المبلغ لوالدها لشراء قطعتين ارض احدهما تكتب باسمها والاخرى تكتب باسم والدها تقول وتم الاتفاق على ذلك. وبعد ان فعلت ذلك تفاجأت بان والدها اشترى قطعتي الارض. وسجل كل قطعة باسم اخ من اخوتها الذكور دون علمها ودون رضاها. ورفضت والدتها واخوانها اعطاؤها المبلغ الذي دفعته لشراء الارض. او تسجيله باسمها او تسجيل الارض باسمها تقول ثم حصلت مشاكل بين بائع الارضين وجهة حكومية حول ملكية الارضين مما منع اخوتها من الاستفادة منه او البناء عليها تقول سؤالها الان وبعد مظي تسع سنوات من شراء الارضين هل يحق للفتاة مطالبة اهلها بسعر الارظ اليوم وقد ارتفع سعرها ام مطالبتهم بالمبلغ الذي دفعته قبل تسع سنوات وسؤالها الثاني في حال استمرارهم بالرفض هل يجوز لها شرعا رفع دعوة قضائية للمطالبة بمالها؟ علما بانها معلقة من زوجها منذ وتسكن في بيت والدها مع ابنتها وتجد منهم اسوء المعاملة. علما انها تصرف عليهم وتتحمل مصاريف بيت اهلها ايضا الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء وجوب الاحسان الى الوالدين والبر بهما وتحريم عقوقهما او الاساءة اليهما باي نوع من انواع الاساءة حتى وان ظلما حتى وان جار حتى وان فعل بالاولاد ما فعلوا فلا يجوز الاساءة الى الوالدين مطلقا. حتى وان صدر منهم هجرا يجب على الاولاد ان يحسنوا معاملة ابائهم وامهاتهم. وان يبروهم وان يتقوا الله عز وجل في حسن لوليني الكلام وخفض الجناح لهما يقول الله عز وجل وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا ويقول الله تبارك وتعالى عن الوالدين الكافرين وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من اناب الي. فاذا كان الوالدان اللذان يأمران ولدهما بالكفر والشرك بالله عز وجل لم يجز الله عز وجل ان يسيء الولد لهما. بل نهاه عن طاعتهما فيما ما امراه به من الحرام لانه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. ولكن امر الاولاد بعد ذلك بالاحسان اليهما وحسن صحبتهما في هذه الحياة الدنيا فكيف باخذ شيء من مالك يا ايتها ايتها البنت الموفقة فلو امرك والداك بالشرك لما جاز لك ان تسيئي التعامل معهما فكيف وقد ظلموك في شيء من حطام هذه الدنيا. فلا يجوز لك ان تطالبيهم. ولا ان تؤذيهم بالمطالبة ولا ان ترفعي دعوة قضائية على والديك مطلقا. حتى وان احتجت انت واولادك حتى وان اضطررت للمال. فالله عز وجل سيفرج عنك وسوف يفتح لك ابواب الخير بصبرك واحتسابك للاجر على ضياع شيء من حقك من اجل والديك. تعبدا لله عز وجل وبرا بهما واحسانا اليهما ووفاء لما قدموه لك حال كونك صغيرة لا تستطيعين ان ارفع اللقمة في الى فيك. ولا ان تعالجي نفسك ولا ان تمسحي الاذى عنك. فالوالدان لهما الفضل اعظم والمقام الاكبر فلا ينبغي ان تجعل الدنيا سببا لايذائهما. ولا ان تجعلي فوات شيء من حظوظ نفسك او اخذ شيء من مالك ولو كان بالصورة التي لا تريدينها لا يجوز ان تجعلي ذلك سببا لقلة الادب عليهما او رفع دعوى قضائية عليهما او الاساءة اليهما كل ذلك من الامور المحرمة التي لا تجوز. والمتقرر عند العلماء ان العلاقة بين الوالد واولاده ليست علاقة معاوضة. فيجب عليك ان تحسني حتى وان اساءوا. ويجب عليك ان تبذلي حتى وان امسكوا. ويجب عليك ان تصبري حتى وان ظلموا. تعبدا لله عز وجل وامتثالا لامر الله ببرهما والاحسان اليهما وخفظ الجناح معه هو وخفظ الجناح لهما فاتق الله في والديك واصبري على ما صدر منهما من الظلم عليك. واحتسبي اجر ذلك في ميزان حسناتك وفي برك وفي بر اولادك بك فيما بعد باذن الله عز وجل. فانا اوصيك بالصبر واحتساب الاجر فلا فلا يحملنك شيء من الحق ان تسيئي اليهما او ان ترفعي امرهما الى القضاء. بل عليك الصبر واحتساب الاجر وليس هذا مني تسويغ لما فعله والداك. فانا معك ان ما فعله والداك هداهما الله هو من الخطأ. والظلم لك. لكنني اوصيك حتى مع كونهما قد اخطأ في بحقك او قصر في في جانبك اوصيك بالصبر واوصيك باحتساب الاجر ولا تؤذيهم واحسن التعامل معهم واكرميهم وكوني البنت الوفية لوالديها. واياك ان يصدر منك اي فعل يسيء اليهما فانك والله العظيم ستندمين بعد فراقهما على هذا التصرف. فاحسني واصبري واحتسبي ما فاتك من هذه الدنيا وسيعوضك الله عز وسوف يعوضك الله عز وجل خيرا مما فات. والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد