بزدني علما اني اشير هنا الى انه ينبغي المسلم ان لا يذكر بعد الصلاة الا ما ورد لا سيما فيما يكون متفق متصلا بها فيما يكون متصلا بها فهذه الاذكار هي الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم وثم آآ يعني روايات اخرى قد لا يتسع المقام ذكرها ومناقشة ثبوتها من عدمه الا ان المراد ان لا نأتي بشيء مما يأتي به الناس من جملة في عموم الدعاء او نحو ذلك ونصله بالصلاة ونلتزم به. فاذا فعلنا ذلك فنحن نوقع نوقع عبادة في غير موضع والاصل في العبادات التوقيف لكن اذا فرغت من هذه الاذكار ثم شئت او اردت ان تدعو بما تحب على الا تلتزم هذا وان لا تصله بتلك الاذكار فانه لا بأس به ومما يشار اليه هنا ايضا بعض الناس يرفع يديه للدعاء بعد الصلاة وهذا كذلك لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو التزامه الى الابتداع اقرب منه الى الاتباع وعلينا كما ذكرت ان نحرص في شأن هذه العبادات والاذكار ان ان نلتزم بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن ذلك ايضا مخالفات الشائعة هنا ان بعض الناس يردد هذه الاذكار بصوت جماعي ويجتمعون على هذا والحقيقة ان هذا كذلك لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم بل ولا عن اصحابه رضي الله تعالى عنهم ولو كان خيرا لسبقونا الي اذا فنحن يجب علينا ان نلتزم بالاتباع في اصل العبادة الواردة وفي صفتها. فاصلها كما ذكرنا جهة تلك الاذكار ونحوها وصفتها هيئة قولها والاتيان بها هذا كما ذكرنا انما يكون على سبيل الانفراد لا على سبيل اه الاجتماع وهنا الحقيقة اشارات متعددة ربما كثيرة في هذا الباب لكن المقام كما ذكرنا لا يتسع ولعله يكفي من الاشارة اه ما احاط بالسمع كما يكفي من القلادة ما احاط بالعنق