وكذلك كما بعثناهم اعثرنا اطلعنا عليهم قومهم والمؤمنين ليعلموا اي قومهم ان وعد الله حق ان وعد الله يعطي حق بطريق بطريق ان القادر على انامتهم المدة الطويلة وابقائهم على حالهم الى غذاء قادر على احياء الموتى الساعة لا ريب شك فيها اذ معمول لاعثرنا يتنازعون اي المؤمنون والكفار بينهم امرهم امر الفتية امر الفتية في البناء حوله فقالوا اي الكفار بنوا عليهم اي حولهم بنيانا يسترهم ربهم اعلم بهم. قال الذين غلبوا على امرهم امر الفتية وهم المؤمنون ليتخذن عليهم اي حولهم مسجدا. صلى فيه وفعل ذلك على باب وفعل ذلك على باب الكهف كذا قال المحلي رحمه الله وغفر له والصواب ما قاله جمع من المفسرين ان قالوا ابن عليهم بنيانا ربهم اعلم بهم ان هؤلاء هم العلماء علماؤهم قالوا هذا الكلام قال الذين غلبوا على امرهم هذا فعل الساسة هذا فعل الساسل ليجعل المكان مكان سياحة واجتماع واقتصاد هذا فعل المتغلبين. الاول فعل العلماء لذلك قدمه الله والثاني قول المتغلبين لذلك وصفه الله بقوله وقال الذين غلبوا ومما يؤكد ان الاول قول العلماء ان الله جل وعلا حرم اتخاذ القبور مساجد لذلك قدم القول الموافق للشر ثم اتى بالقول المشعر بالذنب بقوله الذين غلبوا على امرهم وهم الملوك والساس وهم دائما هم الذين يتخذون ما يرونه سياسة بزعمهم وهو تحريف للدين بحجة الاقتصاد او او الى اخره واتخاذ القبور مساجد لا يجوز بدليل حديث النبي صلى الله عليه وسلم لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم وصالحيهم مساجد نعم