الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقول السائلة انها ذهبت الى مشغل نسائي لعمل شعرها. تقول وقد قامت بعمل صبغة للشعر بمبلغ ثلاث مئة ريال تقول واتفقنا على هذا المبلغ المهم ان عند المحاسبة اعطيتهم الثلاث مئة وارجعوا لي خمسين بالخطأ ظنوا انه بقي لي خمسين. تقول وانا اخذتها وانا اعلم انها ليست لي. ولكن لانهم قد تعاملوا مع اختي بنفس المبلغ بمئتين وخمسين ريال علما ان نفس سعرها نفس شعري. فهل يجوز لي ان اسكت على هذه الخمسين ام يجب علي ارجاعها؟ الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان المسلمين على شروطهم الا شرطا احل حراما او حلالا والمتقرر عند العلماء ان صاحب الحق يجوز له ان يتنازل عن بعض حقه لمن شاء وبناء على هذين الاصلين فالواجب عليك بما انك اتفقت معهم على ثلاث مئة ريال لهذا النوع من الاصباغ ان تدفعي لهم الثمن كاملا والذي التزمت به كاملا موفرا طيبة به نفسك. فاذا تعاملوا مع غيرك بثمن اقل فان هذا فان هذا الحق يرجع لهم. حتى لو انهم خصموا المبلغ كله عن اختك من باب كسبها كزبونة. فانهم اصحاب الحق. واذا تنازل صاحب الحق عن بعض حقه فان هذا امر يرجع له ولا حق لك انت ان تطلبي من صاحب الحق ان يتنازل عنك كما تنازل عن غيرك. فان صاحب الحق لا يلزم بان يتنازل ولا ان يعدل في هذا التنازل بين زبائنه. فالعدل في هذا التنازل ليس بواجب على صاحب الحق فقد يتنازل عن زبون ولا يتنازل عن زبون وقد يرفع السعر على زبون ولا يرفع السعر على زبون لا كما في السلع التي لم يتم تسعيرها من قبل ولي الامر. وبناء على ذلك فلا يزال فلا تزال ذمتك مشغولة بتلك الخمسين. فلا تزال ذمتك مشغولة بتلك الخمسين. يجب عليك ان ترديها لهم والا فسياخذونها منك يوم القيامة. واما تنازلهم عن اختك فلعل له سبب يعني يعلمونه من انفسهم. او حتى ولو لم يكن له سبب. فانهم اصحاب الحق لهم ان ينزل السعر ويخفض في سلعتهم عمن يشاؤون من زبائنهم. ولا حق لك ان تلزميهم بان يخصموا عليك اذا خصموا على غيرك فانهم اصحاب حق ولا يجب العدل ولا التسوية بين الزبائن في هذا الامر على ذلك يجب عليك ان تذهبي الان وتدفعي لهم الخمسين ان كنت تريدين براءة الذمة والله اعلم