اخرى سؤال تاني ايضا من هذا الجنس من هذا القبيل ما حكم اختراق البريد الالكتروني ونشر الخصوصيات وماذا لو كان الاختراق لاسباب امنية لا شك انه لا يجوز تتبع العورات وانتهاك الخصوصيات فان ذلك من المناكر المحرمة شرعا والمجرمة قانونا لقد رواه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من استمع الى حديث قوم وهم له كارهون او يفرون منه صب في اذنيه الانك يوم القيامة الرصاص المذاب حديث ابي برزة الاسلمي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا معشر من امن بلسانه ولم يدخل الايمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فانه من يتتبع عوراتهم يتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته. وفي رواية ولو في قعر بيته اختراق البريد آآ الكتروني او اختراق الهواتف والتصنت على اصحابها والتجسس على اخبارهم واحوالهم هو بمثابة دخول البيوت بغير اذن اصحابها المنازل ساترة لعورات اهلها وحرم الشرع على غيرهم دخولها. وتتبع من فيها ولو بالنظر بغير اذنهم. يا ايها الذين امنوا لا ادخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على اهلها وقد نص اهل العلم على ان التجسس كما يكون على الدور والبيوت فانه يكون كذلك على ما يخفيه الانسان في يده او ثوبه ويدخل تحت ذلك الهواتف واجزية الحاسوب الخاصة فكل ذلك ينزل منزلة الدور في خصوصيتها وحجب ما تحتويه احد علماء المالكية في شرحه على متن الرسالة يقول ولا يسرق سماعا ولا يستنشق رائحة يتوصل بذلك الى المنكر. ولا يبحث عما اخفى في يده او ثوبه او دكانه او داره. فان السعي ففي ذلك حرام لقول الله تعالى ولا تجسسوا فاختراق حسابات الاخرين سواء اكلت هواتف او بالالكتروني او ما شابه ذلك من كبائر الذنوب وقبائح العيوب لما في ذلك من ظلم الاخرين. والاستطالة على والاعتداء على حقوقهم ولا ما يترتب عليه من اضرار شخصية واحقاد نفسية ومشكلات اجتماعية نقطة مهمة جدا اضيفها هنا اهل الاسلام واهل العهد في ذلك سواء المسلم يعصمه ايمانه وغير المسلم يعصمه امانه فان الدماء والاموال والاعراض كما تعصم بالايمان تعصم بالامان. فبالايمان تعصم دماء المسلمين واموالهم واعراضهم. وبالامان تعصم دماء المعاهدين واموالهم واعراضهم والامان عهد على السلامة من الاذى قالوا يعرفونه فيقولون عقد بين المسلم وغير المسلم على الحصانة من لحوق الضرر من كل منهما الى الاخر سواء منه او ممن وراءه الا بحقه ومثله الجوار. وقد عنون البخاري في صحيحه فقال باب امان النساء وجوارهن. فاذا اعطي الاب فريقا من غير المسلمين حرمت دماؤهم واموالهم واعراضهم وخصوصياتهم من معالم العلاقة مع اهل العهد من غير المسلمين تعظيم ما يعقد معهم من عقود الامان التي تمثلها المعاهدات والاتفاقات الدولية المعاصرة على مستوى الدول او تأشيرات الدخول والاستقدام على مستوى الافراد نقطة مهمة ايضا اصبح الاصل في العالم كله اليوم انه دار عهد نظرا لاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تربط بين دول العالم في عالمنا المعاصر جاء في قرار مجمع الفقه الاسلامي الدولي فقرة تقول وفي ظل الظروف المعاصرة فعلى الدعاة اليوم الافادة من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي جعلت العالم دار عهد تسمح فيه الدول بالتنقل واطلاق الحرية في تبليغ الدعوة واستخدام مختلف الوسائل الحديثة ووسائل اتصال المعاصرة للدعوة وتبليغ رسالة الاسلام بمختلف اللغات في مختلف المجتمعات المعنى هذا ضمنته دار الافتاء المصرية في فتوى رسمية لها منشورة على موقعها حيث حيث تلقت سؤالا جاء فيه كثر في الفترة السابقة ظهور ما يسمى بقراصنة الهواتف واجيز واجهزة الحاسوب الهاكر وهم الذين يقومون باستغلال معرفتهم بتكنولوجيا المعلومات. في اختراق الهواتف الشخصية واجهزة حاسوب الخاصة وقد ترتب على ذلك ظهور كثير من المشكلات الاجتماعية والنفسية التي ترتبت على افشاء الاسرار الخاصة الموجودة على تلك الاجهزة خاصة