وما ارسلنا قبلك الا رجالا نوحي اليهم فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. وما جعلناهم جسدا لا يأكلونه وما كانوا خالدين ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم ولي الاسلام واهله ثبتنا عليه حتى نلقاك. اللهم انفعنا وانفع بنا وارزقنا الاخلاص والسداد والرشاد ووفقنا لمرضاك. واجعلنا ممن يعمل على نصرة دينك. ونشر سنة نبيك. صلى الله عليه وسلم ساتكلم ان شاء الله تعالى عن خطأ مشترك بين الرجال والنساء والاحكام فيه منصبة على النساء اصالة وهذا الخطأ يحتاج منا الى بعض التمهيدات. ساتكلم عن الخلوة بالنساء والكلام عن الخلوة مع سائر الاحكام فيه تداخل والكلام متفرع كثيرا اسأل الله عز وجل السداد والتوفيق. واسأله ان يجنبنا الخطأ والخطل والزلل مما ينبغي ان يعلم ونقولها بملئ الفم ان الشرع ما ساوى بين الرجل والمرأة بل اقول متبعا النصوص المتواترة والحقائق المسلمة عند عقلاء الامم وعند العقلاء من الناس اقول نحن امة الاسلام نكفر بالمساواة بين الذكر والانثى ونقولها لسنا منهزمين امام الحضارة الغربية وامام بريقها الخداع التي جعل من المرأة سلعة وجعلها رخيصة وكاد الا يحترمها الا وهي حسناء مغرية يطمع ان ينام معها بالفراش. فجعلت فجعلت صورتها دعاية لكل السلع حتى يطار السيارات. وحتى الشفرات وغيرها من السلع التي تروج بصورة المرأة. وبعض من رد الله لها فطرتها من ممثلات صرخت بالمصورين والمخرجين امام بعض الافلام انردوا الينا انوثتنا واجعلونا نعيش كما تعيش سائر النساء لماذا نكفر بالمساواة؟ وبماذا نؤمن انا اقول ان الذي ينكر تحريم الخلوة وما ورد فيها من نصوص وما ينضوي تحتها من احكام انما ينطلق من مساواة الرجل بالمرأة وهذا امر يخالف الفطرة والحس والعقل والدين واجمعت عليه الامم وربنا يقول ليس الذكر كالانثى وتستقر في اذهان بعض المسلمين احكام وتعميمات دخيلة على فكانت الحقيقة مظلومة من طرفين. من جمود دخيل على الدين او جهود ينكر الضوابط التي تفرضها الفطر والسجايا والاستعدادات وتقريرات الاطباء وعلماء النفس وعلماء وما الى ذلك. نحن ننادي ونقول اننا نكفر بالمساواة ولكننا نؤمن بالعدل فالشرع احكامه عادلة والله الذي شرع هو الذي خلق الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبيث الا له الا له الا له الامر والشرع له الامر بالله عز وجل الامر الا له الامر والخلق. له الامر بالشرع وله الخلق. له الامر وله الخلق. فالله الذي امر هو الذي خلق وشرعه يناسب خلقه. بل لا يسعد لا تسعد مخلوقاته الا باتباع ما شرع ولذا المرأة عند الاطباء ليست كالرجل في خلقتها واعضائها واستعداداتها ليش تتكرر عندنا ماء النفس المرأة ليست كالرجل من علماء الاجتماع المرأة ليست كالرجل. عند جميع الامم ليست المرأة كالرجل فالشرع خلق الرجل خلق المرأة وجعل واجبات على الرجل وحقوقا له وفي المقابل جعل واجبات على المرأة وجعل حقوقا لها والحياة تستقيم بذلك. والرجل وعلى رأسهم الانبياء لا يستغني عن المرأة والمرأة لا تستغني عن الرجل فاوجد ربنا جل في علاه علاقة شرعية بين الرجل والمرأة ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا. لتسكنوا اليها. وجعل بينكم مودة ورحمة فقوام ما يسعد الرجل والمرأة ما يسعد الاسرة المودة والرحمة والرجل بحاجة للمرأة في البدايات على وجه وحال تختلف لحاجته لها في النهايات وكذلك المرأة. ولذا الغالب عن العلاقات في البدايات بين الرجل والمرأة المودة والحب والمشاعر والذي ينتهي الحال بقوام وعماد هذه الاسرة الرحمة بعد عشرة طويلة تأتي الرحمة ولكن الرحمة في البدايات موجودة والمودة في النهايات موجودة لكن تنطلق الاسرة من المودة وتنتهي من الرحمة الغالب على الاجتماع في اوله المودة والغالب على الاجتماع في اخره الرحمة فهذان مقومان وعمودان اصلاح الاسرة المسلمون اليوم يعممون وردت احكام جزئية فيعممون فيظلمون المرأة. ولا يصنعون العدل معها. فان ظهر لعاقل ظلم للمرأة فانما وقع من جهل بالشر. واما الشرع فمصان عن الظلم يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا. كما قال الله عز وجل ان في الحديث الالهي الذي اخرجه مسلم بسنده الى ابي ذر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال الله تعالى فمثلا الشائع بين الناس وسيأتي وسط ذلك عند كلامنا عن الميراث. ان المرأة تأخذ نصف ما يأخذ الرجل وهذا تعميم جائر وحكم دخيل وليس باصيل على الشريعة فالمرأة لا تأخذ نصف الرجل من الميراث الا في سورة اما في صور اخرى فقد تأخذ المرأة عشرين ضعف للرجل ربنا يقول يوصيكم الله في اولادكم للذكر مثل حظ الانثيين فان كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك. وان كانت واحدة فلها النصف رجل مات عن ابنتين او اكثر. لان المحققين من ائمة الهدى يدخلون الاثنتين تحت قوله فان كنا فوق اثنتين ان كن نساء فوق اثنتين لان بعدها قال الله عز وجل وان كانت واحدة الاثنتان داخلتان في قوله فان كنا نساء فوق اثنتين. رجل مات. وعنده ثلاث بنات او عنده ابنتان وله عشرون اخا كم تأخذ البنت او البنتان ثلثين والعشرين اختم يأخذون؟ ثلث من يأخذ اكثر الرجل والمرأة؟ من يأخذ اكثر واحد مات وعنده عشرين شقيق وعنده ابنة واحدة. الابنة كم تأخذ؟ النصف. والعشرون شقيق كم يأخذون؟ النصف من يأخذ اكثر من يأخذ اكثر؟ الانثى بنت. فقام في اذهان الناس انه المرأة منحطة قدرها وهي ليست كالرجل طب ليس مش صحيح. وهذا دخيل على الشرع نعم ان ترك الرجل ذكورا واناثا فلله حكم وستأتينا بعض هذه الحكم وما يمكن ان نقف عليه من هذه الحكم من عقولنا القاصرة ولكن المؤمن اذا قيل له ماذا انزل ربك لا يقول خيرا لا يقول حقا وانما قولوا خيرا كما قال الله عز وجل في سورة النحل. واذا قيل له ماذا انزل ربكم؟ قالوا خيرا فالذي انزله الله خير لنا في معاشنا ومعادنا في دنيانا واخرانا فاحكام الله لا تقع الخيرية الا فيها. المسلم اذا قيل له ماذا انزل ربك؟ قال حقا والمؤمن قال خيرا لان حذيفة كما في الصحيحين لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ان الله قد بعثك بهذا الخير. فهل بعد هذا الخير من شر؟ حذيفة من المؤمنين. هل بعد من الخير من شر. الصحابة عاشوا الخير وذاقوا طعمه وعايشوا احكام التنزيل فالاسلام جاء بالعدل فوضع كل شيء في مكانه ولم يأتي بالمساواة المزعومة عند اهل الدنيا اهل الدنيا سووا بين المرأة والرجل ففقدت الاسرة. وذهب العماد والاستقرار والبقاء المودة والرحمة بين الرجال والنساء. وارادوا من ان تكون سلعة ومتعة والشر لما ركب الشهوة في الانسان ركبها لغاية وحكمة. وهذه الغاية والحكمة تكمن في بقاء نوعه. وتكاثره. تزوجوا الودود الولود. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وسيأتينا هذا في الزواج ايضا نتكلم عن الزواج لكن الشر حرم الفاحشة. وحث على النكاح دبر تدابير تعين على الفضيلة وتبعد الانسان عن الرذيلة. وربنا عز وجل يقول ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا فالزنا منعه ربنا وبين شناعته بقوله انه كان فاحشة. ثم قال وساء سبيلا. وقوله وساء سبيلا فيه اشارة خطيرة. الى ان الذي يزني مرة يدمن على الزنا ويصبح الزنا بالنسبة اليه سبيلا مطروقا يتردد في طريقه ويسير في سبيله والله عز وجل لما حرم الزنا وقال عنه انه كان فاحشة وساء سبيلا. لم يقع النهي بقوله ولا تزنوا وانما قال ولا تقربوا ولا تقربوا الزنا فالله عز وجل كما انه حرم الشرك ووسائل ومفاتيح ومقدماته فانه حرم الفواحش ومفاتيحها. ومقدماتها. اريد العلماء يقولون ولا تقربوا السفر الى بلاد الكفر. والاقامة في ديار الكفر. ومصافحة المرأة والخلوة بالمرأة والاختلاط بالمرأة والمحادثة مع المرأة هذا قربان للزنا ولا تقرأوا ما قال ولا تزني ولا تقرب الزنا فالخلوة بالمرأة الاصل فيها المنع ذلك ان الرجل له مطلب وله شهوة مستمرة دائمة. لا تشبع من النساء كما ان الرجل كما اخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم. لو كان له واد من ذهب يتمنى ان يكون له ولو كان له واديان نتمنى ان يكون له ثلاثة قال ولا ولا يملأ عين ابن ادم الا التراب ويتوب الله على من تاب فهذه شهوة المال وكذلك شهوة النساء فشهوة متجددة وشهوة لا تقف عند طور وعند حد الا ان يزكيها صاحبها قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها والله لما خلق ادم وهو في الجنة قال له ولزوجه ولا تأكلا من هذه الشجرة. فالانسان في اصل تركيبه وفي اصل خلقته لا يستقيم الا بامر ونهي لا يستقيم حاله. حتى يفرغ من هذا الامتحان ويرجع الى جنة الرحمن. فحين ذاك ولهم فيها ما تشتهيه الانفس وتلذ الاعين. لهم فيها ما لا عين امرأة ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر هدف الجزاء بعد الحساب اما قبل ذلك فلا يستقيم حال الانسان الا بان يمنع. ولذا الله عز وجل لما خلق هواء وكان ادم وحواء في الجنة احل لهم كل شيء ونهاون فقط عن اكل شجرة هو قعافي مأثور ولذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم ما تركت فتنة اضر على الرجال من النساء كما انه قال صلى الله عليه وسلم فتنة امة المال فالنساء فتنة للصغير والكبير السليم والصحيح والمريض لمن عنده الة مع النساء ولمن ليس عنده الة مع النساء حتى الخصي والمجموم النساء فتنة بالنسبة الي كما ان المال فتنة للغني الفقير الغني مفتون بالملح والفقير مفتون بالمال فالنساء فتنة ولا يفهم ان النساء فتنة بمعنى انهن مذمومات وانما بمعنى ان العلاقة معهن بغير ما شرع الله سبب للشقاء في الدنيا والاخرة ولذا رغب الشرع في الزواج. فالزواج عفة وستر للرجل والمرأة وقد اجمع اهل العلم على ان المتزوج افضل من غير متزوج بل في صحيح البخاري عن ابن عباس تعليقا قال خيركم اكثركم نساء يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم خيركم اكثركم نساء يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم فابن الخيرية لرسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله قد خص بان حلل له اكثر من اربع وكلما احتاج الانسان كلما كان الانسان عفيفا محتاجة للنساء وحالة الانسان للنساء بالحلال عبادة وطاعة ولذا كانت النساء فتنة وما ترك وما من فتنة اعظم على الرجال من النساء وقوله تعالى وخلق الانسان ضعيفا في سورة النساء في معرض الحديث عن الزواج في من ينكح الامة ان لم يجدوا الحرة وخلق الانسان ضعيفا والعلماء يقولون الرجل اقوى من المرأة. في الجلوى والمرأة اقوى من الرجل في الخلوة الرجل اقوى من المرأة في الجلوة لكن في الخلوة وقعت خلوة بين بين الرجل والمرأة فالمرأة اقوى من الرجل ما رأيت باذهب من ذي لب منكن كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم ولذا حرم الشرع ان يخلو الرجل بالمرأة الاجنبية من هي المرأة الاجنبية؟ لا تظن ان المراد بالمرأة الاجنبية المرأة الغير عربية المراد بالمرأة الاجنبية المرأة التي ليست زوجة لك وليست محرمة عليك حرمة مؤبدة اما المحرمات حرمة مؤقتة هؤلاء يحرم على الرجل الخلوة بهم كما انه يحرم على الرجل ان يصافحهن او ان يكون معهن محرمة ولابي حنيفة كما يذكر ابن ابي العوام في كتابه فضائل ابي حنيفة المطبوع حديثا قيل للامام ابي حنيفة وجوابه دقيق لا يعرفه الا من عنده فقه ابي حنيفة ان الخلوة محرمة على الاجنبيات غير المحرمات حرمة مؤقتة الاحكام يكون فقط من الخلوة اختلاط والمصافحة والسفر تكون خاصة بالمحرمات حرمة لا يعني من كانت محرمات حرمة مؤقتة تشملهن هذه الاحكام المحرمات حرمة مؤقتة يجوز لك ان تسافر معهن الى اخره. الا باحنيفة هذا فقال رحمه الله واستخدم ملكته الفقهية العجيبة قال صاحب النساء الاربع محرمة عليه جميع نساء الدنيا اذا كان الكلام مو بصحيح فمتى تزوج الرجل اربع نساء اصبحت جميع النساء في الدنيا محرمات عليه صاحب الاربع ما يستطيع ان ينكح. خامسا. بل صاحب الاربعة يحرم عليه ان ينكح خامسة الا بعد ان يعتد وهذا من الغاز الفقهاء فقهاء في احاجيهم والغازهم يقولون هل تجب على الرجل عدة؟ يقولون نعم. تجب على الرجل عدة في صورتين الصورة الاولى اذا كان صاحب اربع فاراد ان يتزوج الخامسة فيحرم عليه ان يعقد على خامسة حتى تنتهي عدة الرابعة بعد الطلاق والصورة الثانية متى اراد ان يجمع بين المرأة وغيرها ممن حرم الشرع الجمع بينهما فيحرم عليه ان يجمع الا بعد انتهاء العدة. رجل طلق امرأة اراد ان يتزوج اختها او اراد ان يتزوج عمتها او خالتها فلا يجوز له ان يتزوجها الا بعد ان تنتهي عدتها يحرم عليه ان تجتمعا عنده معا الشاهد ان المرأة المحرمة حرمة مؤقتة مثل اخت الزوجة ومثل زوجة الاخ فهذه يحرم على الرجل ان يخلو بها. لا فرق بين الكبيرة والشابة وبين القبيحة الشهوة الشوهاء والجميلة الحسناء ولا فرق بين السليمة الصحيحة والمريضة فالخلوة حرام حتى العلماء يقولون يحرم على المجهود الذي لا الة معه للنساء او الخصي ان يخلو بالمرأة ولا يحرم ولا يجوز ويحرم شرعا بالسليم ان يخلو بالمرأة او الفتقاء. التي لا يمكن جماعها فعلة الحرمة في الخلوة بين الرجل والمرأة الانوثة العلة الانثى فلا فرق بين المجتالة وبين ذات الخدر نساء قسمان امرأة تبرد للرجال وتخالط الرجال وتجرؤ على محادثة الرجال وامرأة ذات خدر تبقى في خضرها حية لا تخالط الرجال والنساء هكذا كن في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم. هند زوجة ابي سفيان كانت برزة مجتال جعلت النبي صلى الله عليه وسلم جالسا في المسجد بين اصحابه ودخلت عليه وقالت ان ابا سفيان رجل شحيح لي ان اخذ من ماله دون علمه فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف شكت زوجها امام الرجال كانت مشتاقة لكنها وقافة وكلنا من له محارم يعرف النساء وبعض النساء وبعض النساء جريئات على الكلام مع الرجال لكنها ان كانت تعيش في بيئة طيبة وتعرف الحلال من الحرام فحين اذ تبقى سليمة من محظور فالخلوة حرام سواء كانت المرأة مجتالة ام كانت ذات خدر الرجل المسن الكبير يحرم عليه ان يخلو بالصغيرة شاب وكما ان الكبير يحرم عليه ايضا ان يخلو بالكبيرة بل لا يجوز للرجل الصالح ان يخلو بالمرأة ولو كانت كبيرة كما قال عمر ابن عبد العزيز قال لا تخلون بامرأة ولو كنت تحفظها القرآن لا تخلون بامرأة ولو كنت تحفظها القرآن الخلوة ممنوعة شرعا. والاصل فيها العدم وان جازت فهو الامر المستثنى الذي يحتاج الى ضوابط والحكم في ذلك كالنصوص الشرعية وتقريرات العلماء السنية البهية الرجل لا يجوز له ان يخلو بمجموعة من النساء من غير حاجة فادعت حاجة فذلك جائز بشروط ان تكون بين النساء امرأة ثقة دينة صينة اصحاب المواخير والعياذ بالله قد يخلو الواحد بمجموعة من الفاجرات الفاحشة. هذي خلوة اذا العلماء يقولون اذا وقعت خلوة بين رجل واحد ومجموعة من النساء فلابد من شروط المدرس درس الطالبات وكالقاضي التي تدخل عليه مجموعة من النساء بالشهادة ليسمع شهادتهن والعلماء يقولون اولا لابد من حاجة لابد من حاجة اما الدخول على النساء ولو كن مجموعة من غير حاجة بمجرد النظر والمخالطة والمؤانسة والشهوة الخفية فحرام كما ذكر ابو حامد الغزالي في كتاب الاحياء في باب الاخلاص. قد كان رجل مريض كان رجل مريضا عنده مرض الشهوة مرض الميت للنساء مرض يا نساء النبي لستن كاحد من النساء ان اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه والمرض هنا في هذه الاية شهوة ويطمع الذي في قلبه مرض. الخطاب للامهات امهات المؤمنين ولذا قال الامام ما لك تحرم الخلوة شرعا بالمحرم المعروف عنه الفجور مثل ابن الزوج رجل تزوج امرأة شابة وله ابن شاب فاجر. فالامام مالك يحرم ان تخلو هذه الشابة بهذا الفاجر وان كانت محرمة عليه حرمة مؤبدة الى اصبحت المرأة زوجة الاب فزوجة الاب محرمة حرمات دائمة تصبح مثابة الام الامام ما لك يقول رحمه الله ان الخلوة بين المرأة والمحرم الفاجر سدا للذريعة ممنوعا اغلاقا بباب الفاحشة ممنوعة ذاك الرجل الذي ذكر قصته صاحب الاحياء قد كان رجل مريضا يتزيأ ويتنكر بزي النساء ولا يقع مأتم الا ويتزيب زي النساء ويدخل عليهن ويجلس معهن ويسمع حديثهن ويتلذذ به وبرؤيتهن الى اخره النساء غافلات خلوة يظهرن ويتحدثنا فيما بينهم ففي ذات يوم في احد المآتم فقدت واحدة منهن درة ثمينة وقلنا لبعضهن بعضا اغلقنا الباب كي نفتش انت شو اعمال الدرة تتوجه هذا الرجل المتنكر بزي النساء الى الله عز وجل بالاخلاص وعاهد الله عز وجل ان خلصه من هذه الورطة فلن يم وبقيت بقي يفتشنا حتى لم يبقى الا هو وامرأة واحدة فازداد تضرعه وطلبه وسؤاله لربه. فوجدوا الدرة مع التي قبله فقالوا اطلقوا الحرة فقد وجدنا الدرة. اطبقوا الحرة لقد وجدنا الدرة فالرجل المريض لو كان وحده مع مجموعة من النساء من غير حاجة هذه خلوة. هذه خلوة الا الا ان تكون حاجة والا ان تكون امرأة صينة والشرط الثالث ان يتعذر وجود المحرم. ان يتعذر وجود المحرم. امرأة طلبت للقضاء للشهادة ولا محرم امرأة تحتاج ان تتعلم ولا يمكن لمحرمها ان يبقى جالسا معها ومع من يدرسها وهن مجموعة من الطالبات بينهن الصينات الثقات ودعت حاجة للتعليم فهذه الشروط الثلاثة جوز الخلوة خلوة الرجل بمجموعة من النساء والعكس عند اهل العلم اسهل ما هو العكس ان يجتمع او ان يخلو مجموعة من الرجال بالنساء مجموعة من الرجال تقع الخلوة بينهم وبين امرأة كذلك اذا دعت حاجة وكان هؤلاء الرجال من اهل المروءة والديانة والثقة هذه الخلوة ليست بممنوعة ان وجدت ان وجد المقتضي لذلك. وان لم يوجد المقتضي لذلك فهذا امر مذموم وليس بمعنى ودليله ما اخرجه مسلم في صحيحه عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما ان نفرا من بني هاشم دخلوا على اسماء بنت عميس رضي الله تعالى عنها وكانت تحت ابي بكر الصديق فدخل عليهم ابو بكر فرآهم عندها كره ذلك وذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لم لم ارى الا خيرا. هذه عادة البنت المرأة تجتمع مع مع رجال عشيرتها. العرب كان مجموعة من رجال العشيرة يدخلون على على المرأة النبي صلى الله عليه وسلم قال لم ارى الا خيرا لكن ابو بكر رضي الله تعالى عنه كره ذلك ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وصعد المنبر كان النبي صلى الله عليه وسلم يصعد المنبر الامور المهمة اذا اراد ان يعظ الناس ليس فقط الجمعة اذا رأى ان يعظ وان يبالغ في الموعظة ويعمم الموعظة صعد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر في الحديث قال فصعد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر وقال لا يدخلن رجل بعد يومي هذا على مغيبة الا ومعه رجل او اثنان المرأة التي غاب زوجها للجهاد ولا يوجد لها قريب ولا احد لا يجوز لصديق الغائب ان يدخل البيت لانه بيت صديقه. الا ومعه رجال من اهل المروءة وقد ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم ومجموعة من الرجال دخلوا على امرأة قد غاب زوجها للجهاد فقال الامام النووي يجوز للمجهول من الرجال من اهل الديانة والمروءة ان دعت حاجة ان يدخلوا على المرأة ويتفقدوا حالها رجل غريب غريب الديار لا قريب له رجل اسلم وهو جاء من اوروبا ومن امريكا ثم مرض الزوج ماتت الزوجة الأحسن ان نرسل لزوجته نساء فان اضطررنا ان ندخل مجموعة من الرجال بحاجة ممن هم اهل ثقة وديانة فهذه ليست خلوة بالضوابط الشرعية الاخرى الضوابط الشرعية الاخرى التي تظهر زيدتها وتظهر عورتها الى اخره. لكن الكلام الان نحن نحرر الكلام عن موضوع الخلوة تكلم ونحرر الكلام مع عن الخلوة خاصة بلا شك ان الرجل اذا التقى مع المرأة ومعها محرمها ودعت حاجة لمثل هذا اللقاء فهذا امر ليس بخلوة اذا وجد مع المرأة محرم دعت حاجة للقاء فهذا ليس بخلوة بالضوابط الشرعية الاخرى. الخلوة ان يقع اجتماع بين رجل وامرأة من غير محرم. وجود الرجل مع مجموعة من النساء الاصل فيه المنع ووجود المجموعة من الرجال مع المرأة الاصل فيه المنع وان جاز ذلك فانما يجوز في صور وبضوابط كما بينا وذكرنا الادلة على تحريم الخلوة كثيرة بل حكى اهل العلم الاجماع والاتفاق بين العلماء من غير خلاف بينهم على حرمة الخلوة ان وقع خلاف انما وقع خلاف في بعض الجزئيات انه هل هذا خلوه ام لا؟ اما اصل الخلوة كاصل عند العلماء والفقهاء يقولون ان الخلوة حرام هذه الحرمة ثابتة في عدة احاديث لرسولنا صلى الله عليه وسلم منها ما اخرجه احمد في مسند بسنده الى جابر بن عبدالله رضي الله تعالى عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا بامرأة ليس معها ذو محرم فان ثالثهما الشيطان من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يخلون بامرأة ليس معها محرم فان ثالثهما الشيطان من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يخلون بامرأة ليس معها محرم فان ثالثهما الشيطان ليخلون بامرأة امرأة نكرة في سياق النهي والنكرة في سياق النهي تفيد العموم. فالمرأة التي يمنع ان يخلو ان تقع ان تقع الخلوة بها جميع النساء لا فرق بين امرأة وغيرها لا فرق بين امرأة وغيرها سواء كانت حسناء ام شوهاء صغيرة ام كبيرة مجتالة ام ذات خدر فلا فرق في ذلك في الاحكام الكبير يخلو الكبيرة لا كما قال اهل العلم لكل في الحي لاقطة الكبيرة الاحكام عامة الاحكام الشرعية عامة لا نخصص حالة او شخصا الا بنص خاص. وما لم يأتي نص والاصل المنع ولذا نحن قلنا بالجواز في صور وردت عليها ادلة والا الاصل المنع من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يخلون بامرأة ليس معها محرم فمقتضى الايمان بالله واليوم الاخر علق هذا الحكم بامر عقدي مقتضى الايمان بالله واليوم الاخر تمنع من ان يعرض الانسان نفسه بسخط الله والوقوع في الفاحشة والعلة في هذا المنع وردت في الاخر في قوله صلى الله عليه وسلم فان ثالثهما الشيطان فان لم يكن المحظور البال عند الاجتماع فما اسرع بسبب الخلوة ووجود الشريك الثالث بينهما وهو الشيطان ما اسرع ان يسمح في الخيال فتقع الفاحشة في الحال دون امهال على استعجال ولذا منع الشر وبين ان الرجل متى خلا بالمرأة كان الشيطان ثالثهما وايضا في رواية في صحيح مسلم من حديث جابر بن عبدالله رضي الله تعالى عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا لا يبيتن رجل عند امرأة الا لا يبيتن رجل عند امرأة ثيب الا ان يكون ناكحا او ذا محرم الا يبيتن رجل عند امرأة ثيب الناس قديما المرأة غير الثيب انها محرم تعيش عدة فلا تستقر ولا تنفصل ولا تخلو امرأة ببيت مستقيم الا ان كانت ثيبا وعندها عيال المرأة الثيب التي عندها عيال لا يبيت عندها الا محرم لها او من اب او اخ؟ او من يريد ان ينكح من يريد ان ينكحها؟ زوجها الا ليبيتن رجل عند امرأة ثيب. طب لماذا ذكر الثيب؟ لان المرأة غير الثيب البكر عند ابيها المرء الثيب عند ابيها ليست لها بيت انا لا يبيتن رجل عند امرأة ثيب الا ان يكون ناكحا او ذا محرم اما اللعب والتساهل وان يبيت الرجل عند امرأة هو في بيت في غرفة وهي في غرفة في بيت واحد وزوجها غير موجود هذا حرام طبعا ولو لم تقع خلوة فهذا حسم لمقدمات الخلوة وحسم واغلاق لمقدمات الشر. لا يجوز للرجل ان يبيت عند امرأة ولو هو يعني ينام في غرفة وهي تنام في غرفة الا في سورة قال الا ان يكون نكحا او ده محرم ان يكون لها محرما الا تكون اجنبية عنه والدليل الثالث ما اخرجه البخاري ومسلم بسنديهما الى عقبة ابن عامر رضي الله تعالى تعالى عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اياكم والدخول على النساء اياكم والدخول الى النساء اياكم والخلوة بالنساء اياكم والدخول على النساء فقال رجل من الانصار يا رسول الله افرأيت الحمو فقال صلى الله عليه وسلم الحمو الموت العمو الموت من هو الحامو؟ الحظ اخو الزوج او قريبه ابن عم الزوج اخو الزوج قريب الزوج عم الزوج خال الزوج والله واحد ذهب يزور مثلا يزور ابن اخيه او ابن اخته فما وجده في الدار ووجد الزوجة وكانت عروسا نعم هو كبير. نعم هو صاحب دين. نعم هو صاحب خلق دعه صاحب الوضوء نعم هو من اصول نعم هو يعرف العادات والتقاليد لكن لا لجلوسه في بيت هذه المرأة بخلوة والنبي صلى الله عليه وسلم قال الهم الموت ذهبت لبيت اخيك واخوك عنده ولد رضيع بنت رضيعة اولاد في المدرسة هو لا يوجد في البيت الا الا هي يحرم عليك شرعا ان تجلس تنتظر اخاك والنبي صلى الله عليه وسلم قال الحمو الموت الدخول على غير المحارم شبهه صلى الله عليه وسلم بالموت اما في القبح واما في المفسدة وبالغ صلى الله عليه وسلم شديدا في الزجر منه لان الناس انذاك كانوا يستهينون به وقوله صلى الله عليه وسلم ارحموا الموت كقولهم الاسد الموت ايش يعني الاسد الموت؟ يعني انخلى بك اكلك الاسد ليس موتا واخو الزوج ليس ليس موتا لكن الاسد اللي موجود خلا بك الاسد اصبح موتا. النتيجة المترتبة على خلوة الرجل بالاسد ايش طيب النتيجة المترتبة على خلوة الرجل بزوجة اخيه ايش الموت لكنه موت يربي موت الدين موت القلب اورد به الموت موت الزوجة فسرعان ما تطلق اذا فتحت هذا الباب على نفسها سرعان ما يدخل عليها سرعان ما يدخل عليها الريب والشكوك والتهم والعاقل يبعد التهمة عن نفسه امرأة عروس امرأة في بيتها لا يوجد غيرها يأتيها محرمها في منتصف الليل يشعل الزامور ويقلق الجيران وتخرج شابة لشاب والناس لا يعرفون شو العلاقة بين هذه وتلك هذا مظنة هذا ما ضمن الشبهات والواجب الابتعاد عن هذه الشبهات فيجب على الانسان ان يصون نفسه عن هذه المحرمات رحم الله امرء جب الغيبة عن نفسه ذكره ابن رجب عن عمر من قوله الشاهد ان النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى الاستهانة بدخول الاقارب على النساء ينتظر قدوم الرجال فكانت الخلوة تقع بالنساء قال النبي صلى الله عليه وسلم عن القريب قال الحمو الموت فهل الدخول يفضي الى موت الدين او الى موت المرأة بطلاقها. وكما ذكرت لكم بالغ ما لك في ذلك شديدا فمنع الخلوة بالمحرم فاجر والعياذ بالله تعالى حتى ان الامام مالكا رحمه الله كما ذكرت منع الخلوة منع السفر كذلك مع المحرم الفاجر الخلوة لها صور كثيرة ووقع فيها عند بعض ائمة الضلال في هذا الزمان تلبيس وتدليس وتغرير وهذه الصور يحتاج منا الى بيان وكلام وهذا هو نصيب الدرس القادم ان شاء الله. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام وما كانوا خالدين