الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول هل يوجد حضور شرعي في البيت اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر. الحمد لله رب العالمين نعم هذا فيه منافاة لعقيدة الايمان بالقضاء والقدر. والتي هي ركن من اركان الايمان فان قضاء الله عز وجل وقدره باجماع المسلمين ليس خاضعا لارادة الشعب ولا لارادة الطوائف والافراد ولا لارادة الحكومات والسياسات. وانما القضاء والقدر خاضع لارادة الله عز وجل فما يريده الله عز وجل في كونه فانه يكون لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه. فارادة البشر تابعة ارادة الله عز وجل وليس العكس. فاذا اراد الشعب الحياة فلا يلزم من ذلك ان تكون ارادة الله تابعة لارادتهم فيلزمه عز وجل ان يحقق ما يريده الشعوب. بل ارادة الشعوب خاضعة وتابعة لارادة الله تبارك وتعالى هذا هو المتقرر باجماع اهل الحق. كما قال الله عز وجل وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين. واخرج مسلم عن عبد الله ابن عمرو رضي الله عنهما. قال قال رسول الله صلى الله عليه كتب الله مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة. وقال النبي صلى الله عليه وسلم اعملوا فكل ميسر لما خلق له. وفي صحيح الامام مسلم من حديث البراء بن عازب ان جلين بن مزينة جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ارأيت ما يعمل الناس اليوم الناس اليوم ويكدحون فيه اشيء قضي عليهم ومضى عليهم من قدر سبق ام فيما يستقبلونه مما اتاهم به نبيهم وثبتت به الحجة عليهم. فقال لا بل شيء قضي عليهم وتصديق ذلك في كتاب الله عز وجل ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها فلا يجوز للانسان ان يعتقد ان ارادة الله تابعة لارادة الشعب. بل يعتقد ان ارادة الامم الطوائف والافراد والجماعات والشعوب تابعة لارادة الله عز وجل. ولا يجوز ان نعتقد ان القدر تابع لارادة الشعب فما يريده الشعب فلا بد ان يقضي به القدر. فهذا خطأ عظيم جدا على هذا الباب العظيم. الذي هو الركن السادس من وكان الاسلام والله اعلم