هنا نقول الامن مرتبط ارتباط وثيق الايمان لماذا لان الله جل وعلا جعل الايمان جعل الايمان سببا للامن في الدنيا والاخرة قال الله جل وعلا من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة وقال جل وعلا فاي الفريقين يعني فريق المؤمنين والمشركين احق بالامن ان كنتم تعلمون الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون والظلم هنا فسره النبي صلى الله عليه وسلم بانه الشرك حيث عظم هذا لما نزلت الاية على الصحابة فقالوا يا رسول الله اينا لم يظلم نفسه فذهبوا الى انه ظلم النفس بالذنوب والمعاصي واو ظلم الاخرين ظلم النفس بظلم العباد فقال ليس هذا الذي تذهبون اليه الظلم الشرك الم تسمعوا لقول العبد الصالح ان الشرك لظلم عظيم وهذا من النبي صلى الله عليه وسلم تفسير بالمطلق يعني فسر الظلم المطلق يعني الظلم الكبير اكبر الظلم واكمله اكمل الظلم اللي هو ظلم العبد بالشرك والعياذ بالله. لكن الاية فيها ولم يلبسوا ايمانهم بظلم والظلم نكرة جاءت في سياق النفي بلم ومن المتقرر في علم الاصول اما النكرة في سياق النفي تفيد الظهور في العموم وليس النص في العموم تفيد الظهور في العموم وهذا يعني انها تشمل اشياء كثيرة فهنا الاية دلت على تباعد النتيجة بتبعض سببها فالايمان متبعظ الناس في الايمان درجات وكذلك في الامن درجات. وهذا فيما يتصل بالامن النفسي وهو كذلك ايضا في الامن في الامن بين الناس الامن الاجتماعي الامن في الاوطان او ما يسمى في العصر الحاضر بالامن الفكري يعني الامن الديني او الامن من العقد كلها متبعضة وهذا يعطينا نتيجة كبيرة جدا وهي ان القرآن ان القرآن جعل حقيقة الامن هي في الايمان حقيقة الامن في حفظ حق الله جل وعلا في الايمان ولم يلبسوا ايمانهم بظلم ولهذا اذا اردنا في مثل هذا الزمن اذا اردنا الامن الامن العقدي او الامن الفكري احنا نسمي اشياء كثيرة اليوم من البرامج العلمية المفيدة نسميها الامن الفكري وتسمية طيبة يعني الامن المتعلق بالفكر يعني بمسلك العقل فيما ينظر اليه في الحياة هو حقيقة معناه الامن الديني الامن العقدي الامن السلوكي هذا تختصره كلمة الامن الفكري لكنه هو الامن العقدي هو الامن الديني بكل معانيه. لهذا يرجع حقيقة الامن بانواعه يرجع الى تحقيق الايمان ومقتضى الشريعة