الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم فان قلت وما اسباب زيادته ونقصه؟ فاقول اعلم ان كل سبب به يزيد الايمان ظده سبب من اسباب نقصه فيزيد الامام مثلا بمعرفة الله عز وجل. فكلما ازداد قلبك معرفة بالله كلما ازداد الايمان به. فمعرفة على الله عز وجل على مقتضى اسمائه وصفاته من اعظم ما يزيد الايمان به فاذا معرفة الله هذا اعظم سبب من اسباب زيادة الايمان. طيب اذا كانت معرفة الله من اسباب الزيادة. اذا من اسباب النقص الجهل بالله عز وجل. فكلما جهل قلبك بالله وانغلقت عليك ابواب المعارف حينئذ يضعف ايمانك. ولذلك ايمان العلماء اقوى واكمل من ايمان العوام. لان معرفة العلماء بالله اعظم ولذلك خصهم الله بالخشية المطلقة وان كانوا يتفقون مع غيرهم في مطلق الخشية لكن الخشية المطلقة المذكورة في قول الله عز وجل انما يخشى الله من عباده العلماء ليس اصل الخشية لا وانما كمال الخشية وسبب هذه الخشية الكاملة هي عظم معرفتهم الله تبارك وتعالى. اذا معرفة الله من اسباب زيادته. الجهل بالله من اسباب نقصه ومنها ايضا التفكر في ايات الله عز وجل الشرعية والكونية فكلما تأمل قلبك وتفكرت وتفكر عقلك في ايات الله عز وجل الشرعية التي هي القرآن او ايات الله عز وجل وهي الشمس والقمر والنجوم والافلاك والشجر وغيرها ازداد ايمانك وازداد يقينك وازداد ثبات قلبك وعظم توكلك على الله عز وجل. ولذلك يأمرنا الله عز وجل في ايات كثيرة يا عبد الرحمن. ان نتأمل وان نسير في الارض وان ننظر كيف عاقبة من قبلنا وان نتفكر في كيفية خلق السماوات والارض. كما قال الله عز وجل الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى وايش ويتفكرون في خلق السماوات والارض. وفي ايات كثيرة افلا تعقلون وكذلك قال الله عز وجل ليدبروا اياته افلا يتدبرون القرآن فكلما ازداد القلب تدبرا في كتابي. الرب عز وجل سواء الايات الشرعية وهي الكتاب الشرعي او الايات الكونية وهو ذلك الكتاب الكوني حينئذ يزداد القلب. فاذا كان التفكر في ايات الله الكونية والشرعية سببا للزيادة. اذا من اسباب النقص عدم التفكر والوقوف عند هذه الاية وان يسرح الانسان في هذه الحياة كيفما اتفق كما تسرح البهائم. لا يتدبر ولا يقف ولا يعتبر ولا يتعظ ولا يعقل ولا يتأمل ومن اسباب الزيادة ايضا فعل الطاعات. على هدي الكتاب والسنة خالصة على وفق المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم. فكلما فعل العبد طاعة واجبة او مندوبة كلما استشعر ان ايمانه في زيادة طيب اذا ومن اسباب النقص المعاصي فعل المعاصي وترك الطاعات فمن تقحم في شيء من الذنوب والمعاصي طبس على ايمان قلبه بقدر ما فعل. ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الذنوب تعرض على القلب كما كعرض الحصير عودا عودا فمن اشربها نكت في قلبه نكتة سوداء ومع تراكم هذه النكت السوداء يعلوه الران الران. كلا بل ران. ما هو الران؟ هو تعاقب الذنوب بلا فصل توبة تعاقب الذنوب بلا فصل توبة من ذنب الى ذنب ومن ذنب الى ذنب وكل ذنب له نكتته السوداء كبيرة كان الذنب كبيرا او نكتة صغيرة ان كان الذنب صغيرا حتى تنطمس بصيرة القلب ونوره وضوءه فهذه جمل من اسباب زيادته وجمل من اسباب نقصانه