ايها الاخوة والاخوات لا ريب ان القلب يلحقه كلال وملل فربما جرى لبعض اخواننا واخواتنا شيء من الفتور بعد مضي عشرين يوما من الشهر. في وقت هم احوج ما يكون فيه الى تجديد النشاط. ولكن ما انزل الله من داء الا وانزل له دواء. فعليهم ان يتعاهدوا قلوبهم بتذكير كما نبه الى هذا ربنا عز وجل الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل. فقال عليهم الامد فقست قلوبهم. وكثير منهم فاسقون نبه على ان من اعظم مجددات الايمان تعاهد القلب بالخشوع واحياءه بذكر الله تعالى وما نزل من من الحق فاذا اراد الانسان ان يستطب لقلبه فليقبل على القرآن وليتأمل معانيه. فان ذلك يحييه من جديد وينشأه خلقا اخر كما ان عليه ايضا ان يبتعد عن طول الامد في الغفلة كما قال تعالى فطال عليهم الامد فقست قلوبهم فطول الامد في الغفلة يقسي القلب. فلا يزال يتراكم عليه الغان. ثم الران حتى يكون عليه مثل الحجاب لكنه اذا ذكر الله تعالى جلاه كما في الحديث ان القلوب لتصدأ كصدأ الحديد وما جلاؤها يا رسول الله؟ قال ذكر الله. فعلى المؤمن ان يتعاهد قلبه بذكر الله. وان يورد على قلبه من النصوص القرآنية والاحاديث النبوية والتأمل في سير الصالحين من السلف واجتهادهم وعبادتهم ورسول الله صلى الله عليه وسلم الاسوة الحسنة لكل مؤمن حتى ينشط على طاعة الله تعالى ويقبل على اغتنام هذه الاوقات