استهزاء الله بهم. اما انه كما ذكر هنا سيذكر يعني يبين لك معنى الاستهزاء انه يتركهم حتى يزيدوا في طغيانهم هذا نوع من الاستهزاء وهو او استدراجهم حتى تأتيهم العقوبة او الاستهزاء بالاخرة بان ما اعد لهم من العذاب الاليم وصفة الاستهزاء لله سبحانه وتعالى والكيد والمكر الله يمكر والله خير الماكرين الله يستهزئ والنسيان نسوا الله فنسيهم. هذه في المقابل لا تقال يعني الله يستهزئ هكذا او الله يمكر والله ينسى ما يقال هكذا وانما تأتي بالمقابل وتقول الله يستهزئ بمن يستهزئ به او بيستهزئ بدينه والله يمكر بمن يمكر به او باوليائه والله يكيد بمن يكيد وهكذا نسوا الله فنسيهم وهكذا والنسيان في حق الله ليس النسيان هو الذهول والغفلة فهذا لا يجوز لا يوصف الله بالذهول والغفلة. وانما النسيان هنا بمعنى الترك معنى الترك لان النسيان في لغة العرب يأتي بمعنى الذهول والغفلة ويأتي بمعنى بمعنى الترك تقول نسيت هذا الشيء اي تركته. وان وان كنت وان كنت تعرفه او تتذكره لكن تقول نسيته اي تركته ننسى هذا الشيء طيب نقرأ كلام الشيخ رحمه الله في قوله الله يستهزئ بهم. نعم قال تعالى الله يستهزأ الله يستهزئ بهم ويمدهم في الطغيان يعلمون. وهذا تسائل لهم على وهذا جزاء لهم على استهزاءهم بعباده. فمن فمن استهزائي بهم ان ان زين لهم ما كانوا فيه من الشقاء. والاحوال الخبيثة التي ظنوا انهم مع المؤمنين. لما ولم يسلط الله المؤمنين عليه. ومن استنزافه بهم يوم القيامة ان يعطيهم مع المؤمنين نورا ظاهرا فاذا مشى المؤمنون بنورهم طفئ نور المنافقين وبقوا في الظلمة بعد النور متحيرين. فما اعظم اليأس بعد الطبع ينادون ام لكم ينادونهم الم نكن معكم؟ قالوا بلى. ولكنكم فتنتم انفسكم وتربصتم واغتبتم. الاية. هذا هذا الاستهزاء. استهزاء الله سبحانه وتعالى بهم هم يستهزئون يسخرون من المؤمنين او من دين الله وشرعه ويسخرون من الله فعاقبهم الله من سخر بهم واستهزأ بهم. ما معنى استهزاء الله؟ قال ان زين لهم اعمالهم حتى يستمروا في شقائهم يستمر هذا في الدنيا وفي الاخرة ما يخدعه ما ما يحصل لهم ما يحصل لهم من اطفاء النور. انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب ينادونهم الم نكن معكم الى اخر الايات هذا الاستهزاء بالاخرة يظنون انهم مع المؤمنين يمشون في نورهم. واذا قد انطفأ النور عنهم فاصبحوا في ظلمات هذا نعم طيب نعم واضح واصل او يمدهم ان يزيدهم الحائرون مترددون نعم هذا هذا وجه من وجوه الاستهزاء بهم ان الله يمدهم وهذا اشد ان ان يمد العاصي في معصيته او المنافق في نفاقه او الكافر في كفره هذا اشد اشد ان لا تتهيأ له التوبة والرجوع الى الله تجد بعض العصاة وهم اقل اقل من الكفر والنفاق. تجد بعض العصاة يرتكب معاصي ويتساهل يكون عنده نوع من عدم المبالاة في هذه المعصية ولا يدري ما عظم المعصية عند الله فيتساهل فلا يدري الا وقد مده الله مده تركه واملى له ويستمر هو في معاصيه وتزيد عليه المعاصي وهذا اخطر هذا اخطر لو عاد وتاب لذهبت عنه المعاصي لكن يشتمل ويزيد ولا يبالي فهذا اشد يقول يمدهم ويمدهم في طغيانهم اي في فجورهم وكفرهم يعمهون والعمة اشد من العمى العمى عمى البصر لكن العمى عمى البصيرة العمى اشد يعني ان يتحير ويتردد في الشيء ولا يبصره هذا اخطر من من العمى