الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم انه اضطر ان يحلف كذبا. ولكنه لن يضر احد بهذه اليمين. يقول فما هي التي عليه الحمد لله الكذب في اليمين محرم لا يجوز الا في حالة الضرورة اذا اذا كانت فعلا تسمى ظرورة. فاذا الانسان مضطرا اضطرارا يفهمه العلماء الى الكذب في اليمين فلا بأس عليه حينئذ من باب رفع الضرورة لان المتقرر عند العلماء انه لا محرم مع الضرورة. ولكن لا اظن ضرورتك هذه هي الضرورة التي يقصدها العلماء في تجويز الكذب في اليمين مين؟ فلابد ان تعرظ ظرورتك هذه حتى نرى هل فعلا وصلت بها الى حد الاضطرار الذي يبيح لك المحرم ام لا والا فان الانسان يجب عليه ان يكون صادقا في كلامه وفي يمينه ولا يجوز له ان يحلف بالله وان يعقد يمينه كاذبا فان من حلف على شيء ماض وهو كاذب وهو يعلم انه فاجر فيه فقد ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب واليمين على الامر الماضي كذبا تسمى باليمين الغموس والعياذ بالله. وقد عدها النبي صلى الله عليه وسلم من جملة الكبائر ففي صحيح الامام البخاري من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم الكبائر الاشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس واليمين الغموس. واليمين الغموس. وسميت غموسا لانها تغمس صاحبها في الاثم ثم تغمسه في جهنم. فان قلت وهل فيها كفارة؟ الجواب لا كفارة فيها وانما كفارتها التوبة الى الله عز وجل ورد الحقوق والمظالم الى اهلها اذا تضمنت يمينك هذه اكل شيء من حقوق الناس بالباطل. واذا لم تتضمن اكل شيء من حقوق الناس بالباطل فما فما يجب عليك فقط الا ان تتوب الى الله عز وجل بالا تعود الا تعود الى مثل هذه اليمين الفاجرة الكاذبة مرة اخرى. والله اعلم