خرج النبي صلى الله عليه وسلم مرة مع اصحابه الى البقيع في جنازة فجلس وجلس الناس حوله وقال ما منكم من احد الا وقد كتب مقعده من الجنة او النار وقالوا يا رسول الله افلا نتكل على كتابنا وندع العمل اي تبادر الى اذهانهم هذا الخاطر انه ما دام كل شيء مكتوب مفروغ منه مقضي فلماذا لا نتكل على الكتاب السابق والقدر الاول ولا دعوا العمل فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا اعملوا فكل ميسر لما خلق له اهل السعادة فييسرون لعمل اهل السعادة. واما اهل الشقاوة فييسرون لعمل اهل الشقاوة. ثم تلى قول الله تعالى فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى. واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى سنيسره للعسرى