بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى واما القسم الثاني من الاختلاف المذكور في كتاب الله فهو ما حمد فيه احدى الطائفتين وهم المؤمنون وذم فيه الاخرى كما في قوله تعالى تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض الى قوله ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جائتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من امن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين عرفنا ان الطائفة الاولى هم الذين ذمهم الله عز وجل بسبب اختلافهم المذموم الذي ادى الى الافتراق والشر سواء كان ذلك في اصله من قبيل اختلاف التنوع او كان من قبيل اختلاف التضاد والطائفة الاخرى هم الذين اثنى عليهم الله عز وجل والطائفة الثالثة اذا جعلناهم ثلاث طوائف كما اشار شيخ الاسلام هم الذين اثنى الله على احدى الطائفتين وذلك ان الخلاف امر لا بد منه والله عز وجل ان اخبر ان الناس لابد ان يختلفوا والرسل عليهم الصلاة والسلام كانوا فرقا بين الناس فلابد ان ان تنقسم الخليقة الى مؤمنين وكفار هذا امر لازم حتم لا بد منه ومن ثم فان هذا الاختلاف الذي يكون فيه احد الطائفتين ملتزما امر الله عز وجل متبعا لرسله عليهم الصلاة والسلام فانه لا يكون مذموما اذا تجرد هذا من من الهوى ومن العمل بالجهم والحكم به فان ذلك فان ذلك فان ذلك الذنب انما يلحق للطائفة الاخرى التي خالفت لانه انما وقع الخلاف لاعراض من اعرض وكفر من كفر فمثل هذا امر لا بد منه ولهذا لم تمتنع الرسل عليهم الصلاة والسلام من الحديث عن القضايا التي تفرق الناس بقضية التوحيد فلو تحدثت الرسل عن مكارم الاخلاق ومحاسنها وعن محاربة الظلم والجريمة لوافقهم الاسود والاحمر ولكن لما تحدثوا عن التوحيد افترق الناس بعد ذلك وحصلت العداوة الكبيرة بين الرسل وبين وبين اقوامهم فهذا انما يذم فيه احد الطائفتين فحسب وهكذا في مسائل الفروع وغيرها اذا كان الانسان متبعا للكتاب والسنة وتزن حدود الله لم يحصل منه بغي ولا ظلم ولا عدوان على احد فانه بهذا لا يكون مذموما مع انه لابد ان يختلف مع غيره ممن يكون في مخالفته هوى وجهل وظلم فقول فقوله ولكن اختلفوا فمنهم من امن ومنهم من كفر حمد لاحدى الطائفتين وهم المؤمنون. وذم الاخرى وكذلك قوله هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار الى قوله ان الله يدخل الذين امنوا وعملوا الصالحات مع ما ثبت في الصحيح عن ابي ذر رضي الله تعالى عنه انها انزلت في المقتتلين يوم بدر علي وحمزة وعبيدة رضي الله تعالى عنهم والذين بارزوهم من قريش وهم عتبة وشيبة والوليد واكثر الاختلاف الذي يؤول الى الاهواء بين الامة من القسم الاول وكذلك ال الى سفك الدماء والسباحة الاموال والعداوة والبغضاء. لان احدى الطائفتين لا تعترف للاخرى بما معها من الحق ولا تنصفها. اي نعم. يعني الاختلاف الذي يورث الشقاق هو القسم الاول الذي يذم فيه جميع المختلفين وذلك بهواهم اتباع الهوى او لجهلهم العمل بالجهل والحكم بالجهل سواء كان هؤلاء مع كل واحد منهم طرف من الحق ومعه طرف من الباطل او ان احد الطائفتين معه الحق ولكنه انكر ايضا ما عند الطائفة الاخرى من حق نعم او غير ذلك مما يمكن ان يتصور فهؤلاء ذم اكثر الخلاف الذي وقع بين هذه الامة واورث الشر هو من من اول وهل يتصور ان يكون من القسم الاخير الذي يذم في احدى الطائفتين الجواب نعم لا شك في هذا والخلاف الذي يقع بين الامة بين اهل السنة والجماعة وبين الطوائف المنحرفة كالخوارج مثلا هذا خلاف في الدين وقد اورث ايضا فعلا وحربا علي رضي الله تعالى عنه فاقتتل مع اهل الشام واقتتل مع الخوارج فقتاله مع اهل الشام ليس بسبب الاختلاف في الدين واما قتاله مع الخوارج فهو بسبب الاختلاف في الدين وادى ذلك الى افتراق. وهذا الاختلاف الذي وقع مع الخوارج وادى الى الاقتتال انما يذم فيه احدى الطائفتين فقط دون الاخرى ولهذا كان علي رضي الله تعالى عنه محمودا في قتاله لهم بل ان النبي صلى الله عليه وسلم بل ان النبي صلى الله عليه وسلم بشره بذلك وقد اخبر عن حكمهم قبل ظهورهم فقتال علي رضي الله عنه للخوارج من مناقبه ولم يكن ذلك مما يذم فيه الطائفتان والله تعالى اعلم لان احدى الطائفتين لا تعترف للاخرى بما معها من الحق ولا تنصفها بل تزيد على ما مع نفسها من الحق زيادات من الباطل والاخرى كذلك وكذلك جعل الله مصدره البغي في قوله وما اختلف فيه الا الذين اوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم. لان البغي مجاوزة الحد وذكر هذا او وذكر هذا في غير موضع من القرآن ليكون عبرة لهذه الامة وقريب من هذا الباب ما خرجاه في الصحيحين عن ابي الزماد عن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذروني ما تركتكم فانما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على انبيائهم فاذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه. واذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم فامرهم بالامساك عما لم يؤمروا به معللا بان سبب هلاك الاولين انما كان كثرة السؤال ثم ثم الاختلاف على الرسل بالمعصية كما اخبرنا الله عن بني اسرائيل من مخالفتهم امر موسى عليه السلام في الجهاد وغيره وفي كثرة سؤالهم عن صفات البقرة لكن هذا الاختلاف على الانبياء هو والله اعلم مخالفة الانبياء. كما يقول اختلف الناس على الامير اذا خالفوه والاختلاف الاول مخالفة بعضهم بعضا. وان كان الامران متلازمين. او ان الاختلاف عليه هو الاختلاف فيما بينهم فان اللفظ ويحتمله اي نعم يعني هؤلاء الذين قال الله عز وجل عنهم او قال النبي صلى الله عليه وسلم زروني ما تركتكم فانما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على انبيائهم. اختلافهم على انبيائهم اي انهم تركوا امر الانبياء وعصوا الانبياء عليهم الصلاة والسلام كما فعل كما وقع لقوم موسى حينما عبدوا العجل فهذا من اختلافهم على انبيائهم وكذلك حينما امرهم نبي الله موسى صلى الله عليه وسلم بدخول مدينة الجبارين فامتنعوا من ذلك واعتذروا اليه بانهم لا طاقة لهم بهؤلاء فهذا من اختلافهم على انبيائهم. وكذلك اذا وقع الخلاف بينهم بين اتباع الانبياء نعم في امر هؤلاء يقولون هو كذا وهؤلاء يقولون هو كذا نعم من ثم فانه يحصل التخلف بسبب ذلك من قبل احدى الطائفتين او من كليهما التخلف عن امر الله عز وجل لانهم اذا وقع بينهم مثل هذا الخلاف فقد لا تستطيع الطائفة الاخرى القيام بامر الله عز وجل فهذا من اختلافهم على انبيائهم ثم الاختلاف كله قد يكون في التنزيل والحروف كما في حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه. اي نعم. يعني الاختلاف الذي حذر منه فيها والله تعالى اعلم ومن احسن من تكلم فيها فيما يحضرني الان ابن القيم رحمه الله ببعض كتبه واظنه في كتاب اغاثة الله فان وتوجد رسالة صغيرة مستقلة طبعت في آآ الشارع نهى عنه قد يكون في التنزيل والحروف يعني يختلفون بالمنزل من حيث صيغة التنزيل وحروف التنزيل مثل ما اختلفوا في عهد عثمان رضي الله عنه في القراءة فهذا يقول تقرأ هكذا وهذا يقول تقرأ هكذا. فهذا اختلاف في التنزيل في حروفه وكلماته والفاظه والقشع وكذلك ايضا حديث ابن مسعود حينما سمع ذلك الرجل يقرأ صورتان على حروف لا يقرأ بها ابن مسعود لم يقرئه النبي صلى الله عليه وسلم بها فاخذه وذهب به الى النبي صلى الله عليه وسلم فاخبر ان كل واحد منهما محسن ونهاهم عن هذا الاختلاف وكذلك ما وقع لعمر رضي الله تعالى عنه مع هشام ففي سورة الفرقان فكذلك ايضا ما يقع بين ما يمكن ان يتصور ان يقع بين طوائف من الامة او من المنتسبين لها كزعم بعض المبتدعة بان شيئا من القرآن قد حرف او زيد منه ونقص منه فهذا اختلاف في تنزيله وحروفه القسم الثاني وهو الغالب وهو الاختلاف في معانيه الاختلاف في معانيه وذلك في كما ترون في الاختلاف في التفسير اختلاف التضاد اختلاف في الاحكام وهو كثير وقد يكون في التأويل كما يحتمله حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما فان حديث عمرو بن شعيب يدل على ذلك ان كانت هذه القصة قال احمد في المسند حدثنا اسماعيل وحدثنا داوود ابن ابي هند عن عمرو ابن شعيب عن ابيه عن جده رضي الله تعالى عنه ان نفرا كانوا جلوسا بباب النبي صلى الله عليه عليه وسلم فقال بعضهم الم يقل الله كذا وكذا؟ فقال بعضهم الم يقل الله كذا وكذا؟ فسمع ذلك رسول الله صلى الله الله عليه وسلم فخرج فكأنما فقأ في وجهه حظ الرمان فقال ابي هذا امرتم او بهذا بعثتم ان تضربوا كتاب الله بعضه ببعض انما ظلت الامم قبلكم في مثل هذا انكم لستم مما ها هنا في شيء. انظروا الذي امرتم به فاعملوا به. والذي نهيتم عنه فانتهوا عنه. نعم. هذا اختلاف في التأويل هذا ينزع اية وهذا ينزع باية و يعارض بها الاخر مثل الخلاف الذي وقع في القدر الخلاف بالوعد والوعيد المرجئة والوعيدية خوارج المعتزلة وكذلك الجبرية والقدرية وغير هؤلاء يستدلون بايات يقولون باكثر من خالق ومدبر لهذا الكون فالخير لا ينسبونه الى الاله الذي يخلق الشر وانما الخير عندهم له خالق ومدبر والشر له خالق ومدبر فعندهم اكثر من اله وهكذا الذين وهؤلاء يستدلون بايات فهؤلاء حينما يأخذون بعض هذه الايات يحملونها على معنى قد لا يقصده الشارع فيفهمون منها فهما اخر وهؤلاء يعكسون القضية فهذا من الاختلاف بالتأويل وقال حدثنا يونس حدثنا حماد بن سلمة عن حميد ومطر الوراق وداوود ابن ابي هند ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على اصحابه وهم يتنازعون في القدر فذكر الحديث وقال احمد حدثنا انس بن عياض حدثنا ابو حازم عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده رضي الله تعالى عنه قال لقد جلست انا واخي مجلسا ما احب ان لي به حمر النعم اقبلت انا واخي واذا مشيخة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوس عند باب من ابوابه فكرهنا ان نفرق بينهم فجلسنا حجرة ما شاء الله لك فجلسنا احد يعني على جانب اذ ذكروا اية من القرآن فتمارو. كيف قرأتها حجره بالتحريك مستحيل ليش؟ الجيم والراء. لا الجيم ساكنة اجره حجرة حجرة فكرهنا ان نفرق بينهم فجلسنا حجرا اذ ذكروا اية من القرآن فتمارو فيها حتى ارتفعت اصواتهم فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضبا قد احمر وجهه يرميهم بالتراب ويقول مهلا يا قوم بهذا الامم من قبل من قبلكم باختلافهم على انبيائهم وضربهم الكتب بعضها ببعض. ان القرآن لم ان القرآن لم ينزل يكذب بعضه بعضا وانما انزل يصدق بعضه بعضا. فما عرفتم منه فاعملوا به. وما جهلتم منه فردوه الى عالم وقال احمد حدثنا ابو ابو معاوية حدثنا داوود ابن ابي هند عن عمرو ابن شعيب عن ابيه عن جده رضي الله تعالى عنه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم والناس يتكلمون في القدر قال فكأنما تفقأ في وجهه الرمان من الغضب قال فقال لهم ما لكم تضربون كتاب الله بعضه ببعض؟ بهذا هلك من كان قبلكم. قال فما غضضت نفسي بمجلس فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لم اشهده ما غضضت نفسي بذلك المجلس اني لم اشهده هذا حديث محفوظ عن عمرو بن شعيب رواه عنه الناس ورواه ابن ماجة في سننه من حديث ابي معاوية كما سقناه وقد كتب احمد في رسالته الى المتوكل هذا الحديث وجعل يقول لهم في مناظرته يوم الدار ان قد يعني الامام احمد كتبه للمتوكل لان المتوكل هو الذي هو الذي رفع المحنة محنة القول بخلق القرآن كان قد طلب من الامام احمد ان يحضر اليه واكرم الامام احمد وان كان الامام احمد لم يذهب اليه نعم و اكرم اهل السنة ورفع عنهم المحنة المعروفة والاذى الذي اصابهم من الخلفاء قبله نعم وهو من خيار اولئك الخلفاء وهو الذي انزل احمد بن نصر الخزاعي حينما كان مصلوبا سبع سنين رحمه الله في فتنة القول بخلق القرآن وفي القصة التي المعروفة في عهد الواثق مع انه ولي الخلافة وهو صغير عمره خمس اه خمسا وعشرين سنة نعم فعلى كل حال قال لهم في المناظرة يوم الدار ما هو في عهد المتوكل يوم الدار هذا في عهد المعتصم في دار اسحاق لما حصلت المناظرة فجعل كل واحد ينزع باية يردون فيها على الامام احمد وكثر اللغط هذا هو المقصود وقد كتب احمد في رسالته الى المتوكل هذا الحديث وجعل يقول لهم في مناظرته يوم الدار انا قد نهينا ان نضرب كتاب الله بعضه ببعض وهذا لعلمه رحمه الله بما في خلاف هذا الحديث من الفساد العظيم وقد روى هذا المعنى الترمذي من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه وقال حديث حسن غريب وقال وفي الباب عن عمر وعائشة وانس رضي الله تعالى عنهم وهذا باب واسع لم نقصد له ها هنا وانما الغرض التنبيه على ما يخاف على الامة من موافقة الامم قبلها. لاحظت شوف هذا الاستطراد كل السابق وجاء يتكلم عن تشبه الامة مشابهة الامة. فذكر مشابهتهم في الاختلاف بدأ يتكلم خلاف تنوع اختلاف فضائل ما يذم فيه احدى الطائفتين وما يذم فيه جميع الطوائف المختلفة نعم قل هذا استطراد لكنه استطراد مفيد لنا نعم ولذلك حذفه صاحب المختصر فهنا يشير يقول حنا ما قصدنا هذا ليس هذا هو المقصود لكن فهكذا مم. اذ الامر في هذا الحديث كما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم اصل هلاك بني ادم انما كان التنازع في القدر وعنه نشأ مذهب المجوس القائلين بالاصلين النور والظلمة ومذهب الصابئة وغيرهم القائلين بقدم العالم. اي نعم يعني الان المجوس بعض من تكلم في القدر فانهم قالوا ان الله لا يخلق الشر وانما الانسان يخلق فعله كل ذلك خروجا عن ان يقال بان الله اراد الكفر وان الله قدره ايا كان قول القائل في التفاصيل التي التي تذكر تحت هذا لكن هؤلاء في حقيقة قولهم جعلوا مع الله عز وجل قانطين كثر وليس خالقا واحدا وهو اله الظلمة مثلا او اثنين او ثلاثة وانما جعلوا كثيرين نسبوا اليهم الخلق فكل انسان يخلق فعله فالله عندهم لم يخلق افعال العباد مع ان الله خالق كل شيء فاثبتوا خالقين مع الله يدبرون ويتصرفون استقلالا لاحظ مذهب المجوس ولذلك يقال لهؤلاء القدرية يقال بانهم مجوس هذه الامة لماذا؟ لان المجوس جعلوا قالقا للشر وخالقا للخير فهؤلاء قالوا الله خلق الانسان وهذه الاكوان والانسان خلق فعله يقول ومذهب الصابئة وغيرهم القائلين بقدم العالم ومذاهب كثيرة من جلوس هذه الامة وغيرهم الصابئة الطائفة الراجح وفيما اظن والله اعلم انها ليست طائفة واحدة وانما هي اكثر من طائفة. هي طوائف يطلق عليهم الصابئة فالذين ناظرهم ابراهيم صلى الله عليه وسلم كانوا من الصابئة فكانوا يعبدون الكواكب فهؤلاء من الصابئة والصابئة الذين ذكرهم الله عز وجل بقوله ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله واليوم الاخر على احد الوجهين في تفسير الاية انهم قوم على الفطرة وبعضهم يفسر الصابئة بطائفة من النصارى واصلها كل من خرج عن دينه يقال له صادق ولهذا يقولون عنه كانوا يقولون عن المسلمين في اول الاسلام بانهم صبأوا طبع محمد صبأ فلان هذا الصابئ فمن خرج عن دينه الى دين اخر فهو صابر. فعلى كل حال الصابئة لا تطمق على طائفة واحدة بل اكثر من طائفة ولهذا تفسر في بعض المواضع بتفسير وتفسر في بعض المواضع بتفسير فالذين مر بهم ابراهيم صلى الله عليه وسلم قد لا يكونون هم من ذكر الله عز وجل بقوله والصابئين والنصارى فهؤلاء قوم وهؤلاء قوم فهي تطلق على طوائف متعددة لعل هذا احسن ما يقال قبل حوالي سبعين سنة او نحو هذا اه في الصابئة فالكلام على الصابئة وتعريف الصابئة وتفسيرهم كلام على طوائفهم ونقل كلام العلماء فيهم رسالة مطبوعة قبل حوالي سبعين سنة الصغيرة وتكلم عليهم بعض من كتب في فرق مثل الشهرستاني اه فكان في مقالة قبلها اكثر من عشر سنوات اظن للشيخ عبد العزيز بن عبد اللطيف نشرت في احدى المجلات اليست كذلك طابئة على كل حال آآ هي لا تطلق على طائفة واحدة ومذهب الصابئة وغيرهم القائلين بقدم العالم. ومذاهب كثير من مجوس هذه الامة وغيرهم. وهذا مذهب كثير ممن الشرائع اي نعم آآ طيب عندكم سؤال رعاك الله في الحاشية قال ايش رقم ثلاثة قال وقيل هم قوم لا دين لهم انما هم باقون على فطرتهم. هم. ورجح هذا ابن كثير. انظر انظر تفسير ابن كثير. رجح هذا ابن كثير وين عند قوله والصابئين لكن رعاك الله يقول باقون على فطرتهم؟ ايه باقون على الفطرة ما وقعوا في شرك وليسوا على دين نبي اسعد الناس على سفرهم ولم يبعث اليهم نبي كانوا على الفطرة وبعضهم يقول كانوا على فهم طائفة من طوائف النصارى لان الاية لاحظ ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين ماذا قال بعدها قال من امن بالله واليوم الاخر فالكلام في قوله من امن بالله واليوم الاخر هل يرجع الى جميع هذه الطوائف باعتبار ان الايمان متحقق في بعضها بالتالي فهو وعد لهم او ان قوله من امن بالله واليوم الاخر اي ترك ما هو عليه من الباطل وانتقل من دينه الى الايمان وهذا لا اشكال فيه فمن فهم الاول فسرها بتفسير قال ان هؤلاء على الفطرة مثلا وانهم قد ينالهم هذا الوعد ومن فسر هذا الثاني انتقلوا عن دينهم فقال ذكر الله طوائف ومنهم هؤلاء عبدة الكواكب فمن ترك منهم دينه من هذه الطوائف فهو من اهل الايمان الذين وعدهم الله عز وجل في الجنة في سؤال غيره