ان نقول ان كان اخذ منه فهو لا يجوز هو تشبه بهم وان كان اخترعه بعض المسلمين لانه زينة وهو شيء جميل كذا فهذا لا بأس به من امور الزينة وكذا رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى بقي ان يقال هذا يدل على ان جنس المخالفة امر مقصود للشارع وهذا صحيح لكن قصد الجنس قد يحصل الاكتفاء فيه بالمخالفة في بعض الامور فما زاد على ذلك لا حاجة اليه قلت عن هذه شبهة هذا الاعتراظ. الاعتراظ الاول هو ان الامر بالمخالفة امر مطلق يتحقق بادنى ما يصدق عليه المخالفة. ورد على هذا من وجوه متعددة والان هذا ايراد اخر اعتراض اخر يقول صاحبه واسهل من الاول لا شك يقول صاحبه هذا يدل على ان جنس المخالفة امر مقصود للشارع كأنه الان تنازل في السابق يقول المقصود تحقيق ادنى المخالفة والان يقول جنس المخالفة مقصود للشارع لكن قصد الجنس قد يحصل الاكتفاء فيه بالمخالفة في بعض الامور قصد الجنس قد يحصل الاكتفاء فيه بالمخالفة في بعض الامور فما زاد على ذلك لا حاجة اليه. فهذا يشبه الذي قبله الا ان العبارة في الذي قبله ان ذلك يصدق بفعل ادنى ما يصدق عليه انه مخالفة فاذا حلف انسان ان يشرب فلو شرب شربة يسيرة فانه يصدق عليه ذلك واذا حلف الا يشرب فكذلك لو شرب شربة يسيرة ادنى ما يصدق عليه انه شرب يحصل به يحصل به المقصود وهكذا في اوامر الله المطلقة اركعوا واسجدوا فان ذلك يتحقق بادنى ما يصدق عليه انه سجود فيجزيه من ذلك الحد الادنى يعني الذي تستقر به عظامه يصدق عليها انه سجود واما القدر الزائد في الاطالة كثرة الذكر فان هذا قدر زائد على على الواجب او على المأمور به يقول فما زاد على ذلك لا حاجة اليه فهذا يشبه الكلام الاول من ان تحقيق الامر المطلق يصدق ببعض افراده نعم قلت اذا ثبت ان الجنس مقصود في الجملة كان ذلك حاصلا في كل فرد من افراده ولو فرض ان الوجوب سقط بالبعض لم يرفع حكم الاستحباب عن الباقي وايضا فان ذلك يقتض النهي عن موافقتهم لان من قصد مخالفتهم بحيث امر باحداث فعل يقتضي مخالفتهم فيما لم تكن الموافقة فيه من فعلنا فيما لم تكن الموافقة فيه من فعلنا ولا قصدنا كيف لا ينهانا يعني هنا يقول في الاول يقول اذا قلنا ان هذا الامر المطلق او العام للمخالفة يحصل بمخالفتهم في بعض الامور يقول لا شك ان هذا العام له افراد فاذا خالفتهم في بعض الامور فكل فرد من افراد المخالفة هو داخل تحت هذا الامر المطلق او العام فيستحب ان تأتي به لتكون مخالفا لهم فهي من افراد العام المأمور بها فاذا قلنا انه لا يجب في كل فرض فانه يكون مستحبا لانه مقصود للشارع. طبعا هذا على سبيل التنزل والا يجب مخالفتهم في كل من كل وجه في كل فرد من افراد هذا المطلق او هذا العام. طبعا نحن نعبر بالمطلق من باب توسع هنا مثل هذه المقامات لا يقصد بها التدقيق في العبارات قوالب الاصولية التي يعبر فيها بها في درس الاصول يتوسع في التعبير في هذه الامور فعلى كل حال هذا من باب التنزل والا فلا شك ان المخالفة واجبة في كل شيء والوجه الثاني الذي يرد به يقول الامر بالمخالفة يستلزم النهي عن ضده اذ ان الامر بالشيء يستلزم او يتضمن الامر برده لانه لا يمكن ان تكون محققا لذلك المأمور الا بان تترك اضداده فاذا امر الشارع بالمخالفة بالمخالفة فلابد فهو نهي عن فهو نهي عن الموافقة فمن وافقهم في بعض الاشياء لا يكون مخالفا لهم المخالفة التامة التي امر بها باطلاق وانما يكون مخالفا من بعض الوجوه وموافقا من بعض الوجوه ويرد الان عليه من وجهين نعم كيف لا ينهانا عن ان نفعل فعلا فيه موافقتهم؟ سواء قصدنا موافقتهم ام لم نقصدها الوجه الخامس نعم الان الكلام السابق تمام هو متعلق بالوجه الرابع الان لا زال يرد الوجه الخامس من وجوه الرد على الذي يقول بان المخالفة امر مطلق الامر بالمخالفة مطلق يصدق على ادنى جزء يقال له مخالفة اذا خالفتهم في ادنى الاشياء فقد يعني تحلة قسم تحلة قسم فلان حلف ان يأتي فلانا فجاء ودخل عند العتبة وخرج فقال هذا يصدق عليه اني اتيته انا دخلت مع الباب وخرجت هذي تحلك قسم اسم انه جاء فهذا واضح انه غير وحقق لامر الشارع فهو لا زال يرد عليه. فهذا الوجه الخامس من وجوه الرد على هذا القائل الوجه الخامس انه رتب الحكم على الوصف بحرف الفاء فيدل هذا على انه علة له من غير وجه. حيث قال ان اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم. فانه يقتضي ان الامر بهذه المخالفة كونهم لا يصبغون. نعم هذا الوجه واضح وهذا الذي وهذا الذي يسميه الاصوليون دلالة الاماء والتنبيه يذكرونه في كتب الاصول في موضعين الموضع الاول عند الكلام على انواع الدلالة قل الدلالة الكلام منطوق ومفهوم والمنطوق ينقسم الى انواع ازالة مطابقة وتضمن والتزام وايماء وتنبيه واشارة خمسة انواع ويذكرونه في طرق استخراج العلة فمن طرق استخراج العلة اعظمها واجلها طريق المناسبة كما سيأتي في الاصول ان شاء الله ومنها الصبر والتقسيم العقليين ومنها الايماء والتنبيه وهي التي قال فيها صاحب المراقي دلالة الايماء والتنبيه بالفن تقصد لدى ذويه اي يقرن الحكم بوصف ان يكن بغير علة يعيبه من فطن معنى هذا الكلام انك تقول مثلا سها فاء سجد يعني ان السجود ما هي علته السهو ان يقرن الحكم بوصف ان يكن بغير علة يعبه من فطن بمعنى ان لو لم يكن هذا الوصف علة للحكم كان ما قرن به جامع في نهار رمضان قال له اعتق رقبة فالحاصل ان ذكر الوصف مع الحكم يدل على ان هذا الوصف علة له. فاذا رتب عليه بالفاء فهذه الفاء تدل على التعليل انتهى فسجد سها فسجد عصى فعوقب ترك ف قطع زنا فهجم فهذا يدل على ان علة الرجم هي هي الزنا وعلة القطع هي السرقة فالفاة تدل على التعليل. فهنا يقول اليهود والنصارى او اليهود لا يصبغون فخالفوهم فخالفوهم فدل الان دلت الفاء هنا على التعليل ان علة هذا الامر هي المخالفة لهؤلاء اليهود فاذا كانت هذه هي العلة فالعلة معنى من المعاني يدور الحكم معها وجودا وعدما هذه هي العلة التامة يوجد حيث وجدت وينتفي حيث انتفت وهذا ما يسمى بالطرد والعكس تأتي في الكلام على العلة في الاصول تقول حيثما وجد الاسكار وجدت تحريم وحيثما انتفى الاسكار انتفى التحريم حيثما وجدت المخالفة وجد النهي آآ وحيثما وجدت الموافقة وجد النهي وحيثما انتفت انتقلناه ولذلك بعض الناس يسألون عن اشياء لا ندري امس مثلا امرأة تسأل عن شيء ما ادري ما هو تفعله المرأة المتزوجة بدلا من حمل الزهور الان في شيء جديد ما ادري ما هو ما ادري اكسسوار او او ما ادري وش قالوا عنه ها قول جام تمسكه المرأة المتزوجة حديد او شيء من هذا معدن او مدري وشو في غير الزهور تمسكه المرأة المتزوجة. هل لو دخلوا جحر ضب فهذا من جحور الضب التي فانا اسأل طيب هذا ما معناه؟ يقول ما ندري عندهم هذا توقيفي ما يدرون ما هو انهم يفعلونه بس تغتسل بكافور يغتسل الزوج بكافور الميت هو اللي يوصل بكافور مو يتزوج وتحمل معها هذا الشيء طيب لماذا تحمله؟ ما المعنى ما السر؟ هل هو جميل ما ما ادري انه يحمل فقط فمثل هذا ما ندري هل هو جاء من الكفار ولا شي جديد الان ما بعد عرفنا حقيقته نعم بلا اشكال فالحكم يدور مع علته فنحن لا ندري عن حقيقة هذا الشيء. فنقول اذا كان من الموافقة لهم هذا لا يجوز التشبه بهم والا فبهذه الطريقة نوصف الاحكام الجديدة مثل ما يقال في لباس المرأة في الزواج الابيظ هذا البياظ هذا الذين يقولون لا بأس به يقولون هذا ليس منا خصائصهم الدينية هذا امر منتشر من عادات الناس قل لهم لا من خصائصهم الدينية هذا التشبه بهم ومن اللطائف في هذا انه في بعض المواقع في الانترنت موقع للكاثوليك موقع ديني كاثوليكي يشرح كل قضايا القضايا الدينية عندهم والطقوس فمن الاشياء التي ذكرها وشرحها اللي هو لبس الابيض هذا اللي يلبسونه النساء في الزواج لبس المرأة في الزواج فهذا من خصائصهم الدينية يعني حتى لو انتشر عند اهل الارض قاطبة ما يتغير الحكم تشبه نعم التقدير اصبغوا لانهم لا يصبغون واذا كان علة الامر بالفعل عدم فعلهم له دل على ان قصد المخالفة لهم ثابت بالشرع وهو المطلوب يوضح ذلك انه لو انه لو لم يكن لقصد مخالفتهم تأثير في الامر بالصبغ لم يكن لذكرهم فائدة ولا حسن تعقيبه به هو هذا كما قلت لكم ان يكن لغير علة يعبه من فطن لو لم يكن هذا علة الحكم للوصف المرتب عليه كان كلام معيبا ما الحاجة ان يقرن الحكم بالوصف وهو ليس بعلة تقول تقول شرب ماء فقطع اكل طعاما فرجم نقول لك متى صار اكل الطعام سببا للرجم؟ لا لا ليس هو العلة. يقول لك هذا اذا ليس بكلام العقلاء قل اكل طعاما فرجم قلت انا فارجم نعم وهذا وان دل على ان مخالفتهم امر مقصود امر مقصود للشرع فذلك لا ينفي ان يكون في نفس الفعل الذي خالفوا فيه مصلحة مقصودة مع قطع النظر عن مخالفتهم فان هنا شيئين احدهما ان نفس المخالفة لهم في الهدي الظاهر مصلحة ومنفعة لعباد الله المؤمنين لما في مخالفتهم من المجانبة والمباينة التي توجب المباعدة عن عن اعمال اهل الجحيم وانما يظهر بعض وانما يظهر بعض المصلحة في ذلك لمن تنور قلبه حتى رأى ما اتصف به المغضوب عليهم والضالون من المرضي الذي ضرره اشد من ضرر امراض الابدان والثاني ان نفس ما هم عليه من الهدي والخلق قد يكون مضرا او منقصا من الهدي احسن الله اليك. من الهدي والخلق قد يكون مضرا او منقصا فينهى عنه ويؤمر بضده. لما فيه من المنفعة والكمال وليس شيء من امورهم الا وهو اما مضر او ناقص هذي هذي قاعدة ليس فيهم خير ولا يرجى منهم خير لا في اخلاقهم ولا في اوصافهم ولا في اعمالهم والامة هذي عندها كل خير كمال فليست هذه الامة بحاجة الى ان تكمل نفسها من اخلاقهم ومن عاداتهم وازيائهم وما الى ذلك مما يختص بهم هذه الشريعة كاملة لا تحتاج الى تكميل وترقيع من مثل هؤلاء نعم فما عندهم فهو ناقص او مضر وهذا شيء مشاهد سواء في سواء في عاداتهم او في غير ذلك من من الامور التي يحصل بها التشبه اما الصناعات وما الى ذلك فهذه امور لا يختص بها احد دون احد لكن الكلام في الاشياء التي يحتاج فيها الى الوحي يحتاج فيها الى الى الشريعة يحتاج فيها الى النبوة فمثل هذه الامور لا تكمل من عندهم الامور تتميز فيها الامة فهذا ايجوز متابعتهم في شيء من هذه الامور والخصائص سواء كانت خصائص دينية او كانت من الخصائص العادية من العادات فما عندهم فهو ناقص او مضر وكذلك العلوم الضارة التي عندهم مما يتكلمون فيه على النفس الانسانية او يتكلمون فيه على العقائد الفلسفة وما الى ذلك من المنطق اليوناني فهذه امور مضرة وما كان فيها من صواب فهو فهو قليل ومختلط بامور فاسدة لا تتميز ولا تتبين لمن قل علمه بالشريعة وهذا مشاهد انظر الى كتاباتهم ونظرياتهم في التربية في علم الاجتماع في علم النفس فان الحاذق من المسلمين يعرف ما فيها من العوار ويستغني عنها ويجدوا اضعافها وما هو اعظم واكمل منها من نصوص من نصوص الشريعة فما عندهم من استنتاجات قليلة يسيرة وصلوا اليه بعد عمر طويل من التجارب وما الى ذلك تجد انه ناقص لان ذلك اذ لا يعتمد على مجرد التجربة بل يحتاج الى امور اخرى زائدة لا يمكن ان تعرف الا من طريق من خلق هذه النفوس فهو الذي يصلحها ويعلم دخائلها و جميع شؤونها فمثل هذه الاشياء التي قد يغتر بها بعض المسلمين عندهم ويتابعونهم عليها فيها لوثات لذلك لا تجد لا تكاد تجد من يدرس نظرياتهم في علم النفس الا وعنده لوثة ولا تكاد تجد من يدرس الطب النفسي عندهم يتخصص فيه الا ويصاب بلوثة نعم من لوثاتهم والسبب ان علومهم هذه مدنسة بخلاف علومهم في الميكانيكا والرياضيات والكيميا وما الى ذلك فهذه علوم طبيعية يتعلمها جميع الناس نعم وحتى الطب عندهم الطب تعرفون انتم الطب انواع فيوجد هناك من يعارض الطب الحديث عندهم باعتبار انه يقوم على شق الانسان فقط ويترك الشق الاخر والقضية مترابطة تأثير النفس البدن فيقولون انتم تقومون على طب على طب الابدان وتصلحون الابدان وما الى ذلك تتركون القسم الثاني النصف الاخر وهو يؤثر تأثيرا بليغا وهو طب النفوس ومداواة النفوس وما الى ذلك ولذلك الان تجد عندهم دعوات عريضة فيما يسمى بالطب البديل الطب البديل عندهم وهذا الطب البديل عندهم مليء المنكرات والمفاسد والشر والانحرافات العقدية فهو اعظم بلاء وشرا مما فروا منه لانهم ارادوا ان يصلحوا فذهبوا الى الطرف الاخر والشق الاخر ما جمعوا بين هذا وهذا والاصل ان يجمع بين الامرين فالنفوس تحتاج الى اصلاح والابدان تحتاج الى اصلاح ولابد من لاصلاح الابدان من النظر ايضا الى النفوس فان النفوس تؤثر فيها تأثيرا بليغا وهكذا ايضا اصلاح النفوس ايضا يحتاج الى الى اصلاح للابدان فانه قد يحصل من اختلال البدن قد يحصل من ذلك اختلال في النفس ولهذا معروف ان النزوع اذا بلغ مبلغا من الانسان انه يؤثر عنده اثار في النفس في مهلوسة في وساوس سبع افكار وسبا امراض نفسية وما الى ذلك الجوع المفرط لهذا بعض الذين يعملون ما يسمى بالرجيم اذا كان ذلك ببرامج قوية وحادة كما يقال فانهم قد يصابون بعظ الامراظ النفسية القضية متلازمة هذا وهذا ستجد هؤلاء لانهم ابتعدوا عن الوحي تجد انهم لربما نفروا من شيء فيه صواب كثير نفروا منه الى طرف اخر تماما توقعوا في انحرافات اشد واطعم. تجد مدارس طب الحديث يمكن ان تسميه الطب العلماني والطب الاخر الذي يسمونه الطب البديل وهذا باب واسع للدجل والتخرص والشعوذة والعقائد الفاسدة وما الى ذلك واما المؤمن فانه عنده من نور الوحي ما يعرف به عوار هذا ونقصه ويعرف به عوار ذاك والخلل الواقع فيه والانحرافات الواقعة فيه ولذلك اذا صفى اعتقاد الانسان وبصرها الله عز وجل زكى علمه ونمى واثمر ثمارا بليغة فلذلك هذه العلوم اذا كانت عند نفوس طيبة يحملون عقائد صحيحة فانها لا شك تؤثر تأثيرا كبيرا وينتفع بها انتفاع عظيم واما اذا كانت عند اناس مثل هؤلاء انه يحصل معها من التخليط والضرر اه ما لا يخفى والله تعالى اعلم لانكم سؤال