بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وقال المروذي سألت ابا عبد الله يعني احمد ابن حنبل عن حلق القفا فقال هو من فعل المجوس ومن تشبه بقوم فهو منهم وقال ايضا قيل لابي عبد الله يكره للرجل ان يحلق قفاه او وجهه فقال اما انا فلا احلق قفاي وقد روي فيه حديث مرسل عن قتادة كراهيته وقال ان حلق القفا من فعل المجوس. قال وكان ابو عبد الله يحلق قفاه وقت الحجامة. وقال احمد وقال احمد ايضا لا بأس ان يحلق قفاه وقت الحجامة. وقد روى عنه ابن منصور قال سألت احمد وقد روى عنه ابن منصور قال سألت احمد عن حلق القفاء فقال لا اعلم فيه حديثا الا لا ما يروى عن ابراهيم انه كره قرد يرقوس وذكر الخلال هذا وغيره. وذكره ايضا باسناد عن الهيثم ابن حميد قال حق القفاء من شكل المجوس. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد كما ذكرت اسم الامس ان التشبه ان عام الواقعة فيه لا تحتاج كل مسألة منها الى دليل خاص. فحلق القفا مثلا لا نحتاج فيه للبحث عن دليل خاص لانه حرام نفسه وانما يكفي ان يكون ذلك من خصائص بعض المشركين. فلما كان ذلك من فعل المجوس يحلقون مؤخر الشعر كان كان فعله من التشبه بهم الا لعلة علة وهي الحجامة مثلا فان حجامة وبس في مؤخرته تحتاج الى حلق ولا بد. فمثل هذا يكون عذرا. كما ان المحرم يمنع من اخذ الشعر ولكنه يمكن ان يأخذ منه للحجامة. لان النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم. فيحتاج الى اخذ شيء من وليس عليه فدية في ذلك. فكذلك هنا لا يكون هذا من باب التشبه. وانما وهكذا لا لا يجوز ناصيته لان ذلك كان من فعل غير المسلمين بل كان ذلك يطبق على اهل الجنة. اخذ الرأس وهكذا حلق اللحية. والحاصل ان هذه هذا النوع من الحلق وهو حلق القفا له اسم معروف في بعض اللغات او في اللغة الفارسية ربما وهو قرد يرقص كما نقول والان في اسم البصات التي تسمى باسماء اه غربية انجليزية ويتعارفها الناس فهذه فهذه من تلك القصة. وذكره ايضا باسناده عن الهيثم ابن حميد قال حف القفا من شكل المجوس وعن المعتمر بن سليمان التيمي قال كان ابي اذا جز شعره لم يحلق قفاه قيل له لم؟ قال كان ان يتشبه بالعجم والسلف تارة يعللون الكراهة بالتشبه باهل الكتاب كان اذا جز شعره لم يحلق لم يحلق شعره بمعنى قصر. فاذا قصر شعره قطعه فان ذلك اه فانه لا يحلق معه القفا. فيحلق معه القفى لا انه لا يقصر ويقصر ويجعل الشعر متساويا المقدم والمؤخر لا انه يترك المقدم وافر ويترك المؤخر محنوقة. والسلف تارة يعللون الكراهة بالتشبه باهل الكتاب وتارة بالتشبيه بالاعاجم وكلا العلتين منصوصة في السنة مع ان الصادق صلى الله عليه وسلم قد اخبر بوقوع المشابهة لهؤلاء وهؤلاء كما قدمنا بيانه. وعن شداد ابن اوس رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خالفوا اليهود فانهم لا يصلون في نعالهم ولا خفافهم رواه ابو داوود وهذا مع ان نزع اليهود وهذا مع ان نزع اليهود نعالهم مأخوذ عن موسى عليه السلام لما قيل له فاخلع نعليك لكنه قال انك بالوادي المقدس قوة فان تدل على التعنيف. هذا لا ان يكون خلع ميعاد في كل موطن يتعبد فيه انسان او يصلي. عن عمرو بن العاص رضي الله تعالى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فصل ما بين صيامنا وصيام اهل الكتاب اكلة السحر. رواه مسلم في صحيحه وهذا يدل على ان الفصل بين العبادتين امر مقصود للشارع. وقد صرح بذلك فيما رواه ابو داوود عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يزال الدين ظاهرا ما عجل الناس الفطر لان اليهود والنصارى يؤخرون وهذا نص في ان ظهور الدين الحاصل بتأجيل الفطر لاجل مخالفة اليهود والنصارى واذا كان مخالفتهم سببا لظهور الدين فانما المقصود بارسال الرسل ان يظهر دين الله على الدين كله فيكون نفس مخالفة من اكبر مقاصد البعثة وهكذا روى ابو داوود من حديث ابي ايوب الانصاري رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تزال امتي بخير او على الفطرة ما لم يؤخروا المغرب الى ان تشتبك النجوم. ورواه ابن ماجة من حديث ورواه ابن ماجة من حديث رضي الله تعالى عنه ورواه الامام احمد من حديث السائب ابن يزيد رضي الله تعالى عنه وقد جاء مفسرا تعليله لا يزالون بخير ما لم يؤخروا المغرب الى طلوع النجم مضاهاة لليهودية. ويؤخر الفجر الى محاق نجوم مضاهاة للنصرانية قال سعيد بن منصور حدثنا ابو معاوية حدثنا الصلت ابن بهرام عن الحارث ابن وهب عن ابي عبد الرحمن السنابحي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزال امتي على مسكة ما لم ينتظروا بالمغرب اشتباك النجوم مضاهاة لليهودية ولم ينتظروا بالفجر محاط النجوم مضاهاة للنصرانية ولم يكلوا الجنائز الى اهلها على كل حال اه هذه الاحاديث بمجموعها بغض النظر عن صحة بعضها هي تدل دلالة واضحة على ان مخالفة المشركين انه امر مطلوب للشارع وانه من اسباب ظهور الدين وذلك ان الناس اذا شابهوهم لا سيما في الامور التي اشتهروا وعرفوا بها كانت شعارا لهم كتأخير الفطر مثلا او تأخير صلاة الفجر الى انتشار الضياء وظهور نور الصبح بجلاء فان ذلك يكون من التشبه بهم في امورهم التي التي عرفوا بها الامور الظاهرة وهذا يدل دلالة اكيدة على ان مسألة التشبه او على ان قضايا الشريعة وتميز الشريعة عن غيرها انه امر من اهم مقاصد الشارع هذه الامور لو تركت للنظر المجرد والعقل فقد يقول الانسان هذه امور يسيرة لا يتعلق بها ظهور الدين اذا ترك الانسان لعقله لا يتعلق بها ظهور الدين مسألة تأخير الفطر او تعجيل الفطر او مسألة تأخير الفجر الى ظهور الضياء او نحو هذا فكيف يكون تعلق ظهور الدين بها؟ انما يكون تعلق ظهور الدين بالامور العظام تحقيق التوحيد مثلا والتجأ الى الله عز وجل والاستقامة على دينه عموما وان مجانبة الفواحش والظلم وما الى هذا اما مسألة تأخير الفطر وتعجيل الفطر فهذه مسألة يسيرة هكذا قد يتوهم الانسان. فاقول اذا كانت هذه الامور في هذا تربط بظهور الدين فما بالك اذا بالامور التي هي اعظم منه نعم وعن سعيد بن المنصور حدثنا عبيد الله بن ابن اياد ابن لقيط عن ابيه عن ليلى امرأة بشير ابن الخصاصية رضي الله تعالى عنه قالت اردت ان اصوم يومين مواصلة فنهاني عنه بشير وقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهاني عن ذلك وقال انما يفعل ذلك النصارى صوموا كما امركم الله واتموا الصوم كما امركم الله واتموا الصيام الى الليل فاذا كان الليل فافطروا وقد رواه احمد في المسند فعلل النهي عن الوصال بانه صوم النصارى. وهو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويشبه ان يكون من رهبانيتهم التي دعوها اي نعم اما وصال النبي صلى الله عليه وسلم فكان من خصائصه قد نهى عنه اصحابه قال في الصوم كان من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم وعلل ذلك بقوله بان الله يطعمه ويسقيه ولكنه لم يعزم عليهم عزما اكيدا ولم يحرم ذلك عليهم لكنه لكنه نهاهم عنه فلم يفهموا منه التحريم ولذلك واصلوا معه صلى الله عليه وسلم حتى انقضى الشهر وكان بعض الصحابة يواصل ابن الزبير رضي الله عنه كان يواصل الاسبوعين ويقول الحافظ ابن حجر يقول اكثر ما بلغنا في الوصال ما جاء عن ابن الزبير انه واصل كان يواصل اسبوعين وكان يشرب الودك يشرب الودك ثم يتقوى به على هذا الوصال لمدة اسبوعين كان في غاية القوة والحجاج يحاصر الكعبة ويرميها ببنجنيق وابن الزبير لربما قاتل الكتيبة لوحده مع وصاله الاسبوعين نعم فالحاصل ان الجماعة من الصحابة رضي الله عنهم كانوا يواصلون وعن حماد عن ثابت عن انس رضي الله تعالى عنه ان اليهود كانوا اذا حاضت المرأة فيهم لم يؤاكلوها ولم يجامعوها في البيوت فاذا رسول الله صلى الله عليه وسلم مستخفيا جرؤاء عليه قومه فتلطفت حتى دخلت عليه بمكة فقلت له ما انت قال انا نبي. فقلت وما نبي؟ قال ارسلني الله. فقلت باي شيء ارسلك فسأل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسأل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم فانزل الله عز وجل ويسألونك عن المحيض قل هو اذى فاعتزلوا النساء في المحيض. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اصنعوا كل شيء الا النكاح فبلغ ذلك اليهود فقالوا ما يريد هذا الرجل ان يدع من امرنا شيئا الا خالفنا فيه فجاءه سيد ابن حضير وعباد ابن مشهد رضي الله تعالى عنهما فقال يا رسول الله ان اليهود تقول كذا وكذا افلا نجامعهن؟ فتغير وجه رسول الله فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ظننا ان قد وجد ان قد وجد عليهما فخرجا فاستقبلهما هدية من لبن الى النبي صلى الله عليه وسلم. فارسل في اثارهما فسقاهما. فعرفنا انه لم يجد عليهما. رواه مسلم اي نعم يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم لما سمعوا منه فهموا منه قصد الشارع للمخالفة ومؤاكلة الحائض خلافا لليهود ذكروا هذا وهو مجامعة الحائض لان اليهود لا يجامعونها فهذا يدل غضب النبي صلى الله عليه وسلم او اعراض النبي صلى الله عليه وسلم او عدم الاقرار لهذا القول يدل على ان هذه المخالفة لا تفضي الى الوقوع في المحظور فاذا كانوا مثلا في وقت من الاوقات يعفون لحاهم مثلا جميعا فانه لا يجوز للمسلم ان يحلق لحيته يقول من اجل ان لا اتشبه باليهود وهكذا بامور كثيرة لو ثبت ان اليهود والنصارى وجميع امم الكفر مع ان اليهود يقتتنون لو ثبت ان جميع اهل جميع الكفار صاروا يختتنون فنقول هذا اصلا من سنن الفطرة لا يترك هذا الامر المشروع من اجل ان الناس ان الكفار فعلوه وهكذا بامور كثيرة فالحاصل ان آآ هؤلاء الصحابة رضي الله تعالى عنهم ظنوا ان النبي صلى الله عليه وسلم قد وجد عليهم فعرفوا رضاه صلى الله عليه وسلم انه لما خرجوا منه قابلوا او صادفوا هدية اهديت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي لبن فارسل النبي صلى الله عليه وسلم بشيء من ذلك اليهما من هذه الهدية فعرفوا انه لم يجد عليهما عليه الصلاة والسلام فهذا الحديث يدل على كثرة ما شرعه الله لنبيه صلى الله عليه وسلم من مخالفة اليهود بل على انه خالفهم في عامة امورهم حتى قالوا ما يريد ان يدع من امرنا شيئا الا خالفنا فيه ثم ان المخالفة كما سنبينه تارة تكون في اصل الحكم وتارة في وصفه ومجانبة الحائض لم يخالفوا في اصله بل خولفوا في وصفه حيث شرع الله مقاربة الحائض في غير محل الاذى فلما اراد بعض الصحابة ان يعتدي في المخالفة الى ترك ما شرعه الله تغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا الباب باب الطهارة كان على اليهود فيه اغلال عظيمة. فابتدع النصارى ترك ذلك كله حتى انهم لا ينجسون شيئا بلا شرع من الله فهدى الله الامة الوصل يعني لا ينجسون شيئا يعني لا يحكمون بنجاسته هذا معنى لا ينجسون شيئا. النصارى كانوا لا يتنزهون عن النجاسات تصيب ابدانهم وتصيب ثيابهم ولا يتنزهون عنها هم اقذر الناس من هذه الحيثية واما اليهود فكانوا يقطعون الثوب قطعا لا يكتفون بغسله ويرون ان ذلك لا يطهره فكانوا يقطعون الموضع الذي وجدت فيه النجاسة ووقعت عليه النجاسة وهذا لا شك انه امر في غاية المشقة لا سيما مع قلة الامكانات في السابق فلابد ان يصيب الانسان شيء من النجاسات اما من مقارفة الصغار وملابستهم او من او حينما يجلس الانسان على بوله او نحو ذلك فانه يصيبه شيء من هذا الاذى فيحتاج الى قطع الى قطع هذا الثوب فهذا من الاغلال التي كانت عليه فقابلهم النصارى بعدم التنزه من النجاسات فجاءت هذه الشريعة بالوسط هنا فهدى الله الامة الوسط بما شرعه لها الى وسط من ذلك وان كان ما كان عليه اليهود كان ايضا مشروعا. فاجتناب ما لم يشرع الله اجتنابه مقاربة لليهود وملابسة ما شرع الله اجتنابه مقاربة للنصارى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وعن ابي امامة عن عمرو بن عبسة رضي الله تعالى عنه قال كنت وانا في الجاهلية اظن ان الناس على ضلالة فانهم ليسوا على شيء وهم يعبدون الاوثان قال فسمعت برجل بمكة يخبر اخبارا فقعدت على راحلتي فقدمت عليه قال ارسلني بصلة الارحام وكسر الاوثان وان يوحد الله لا يشرك به شيء فقلت له من معك على هذا؟ قال حر وعبد. قال ومعه يومئذ ابو بكر وبلال رضي الله تعالى عنهما. فقلت اني متبعك قال انك لا تستطيع ذلك يومك هذا الا ترى حالي وحال الناس؟ ولكن ارجع الى اهلك فاذا سمعت بي قد ظهرت فاتني قال فذهبت الى اهلي وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وكنت في اهلي فجعلت اتخبر الاخبار واسأل الناس حين حين المدينة حتى قدم نفر من اهل يثرب من اهل المدينة فقلت ما فعل هذا الرجل الذي قدم المدينة؟ فقالوا الناس اليه صراع وقد اراد قومه قتله فلم يستطيعوا ذلك فقدمت المدينة فدخلت عليه فقلت يا رسول الله اتعرفني؟ قال نعم انت الذي لقيتني بمكة. قال فقلت يا نبي الله اخبرني عما علمك الله واجهله. اخبرني عن الصلاة قال صلي صلاة الصبح ثم اقصر عن الصلاة حتى تطلع الشمس حتى ترتفع فانها تطلع حين تطلع بين قرني شيطان وحينئذ يسجد لها الكفار ثم صلي فان الصلاة مشهودة محظورة حتى يستقل الظل بالرمح ثم اقصر عن الصلاة فان حينئذ تشجر جهنم فاذا اقبل الفيء فصلي فان الصلاة مشهودة محظورة حتى تصلي العصر ثم اقصر عن الصلاة حتى تغرب الشمس فانها تغرب بين قرني شيطان وحينئذ يسجد لها الكفار وذكر الحديث رواه مسلم فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة وقت طلوع الشمس ووقت ووقت الغروب. معللا بانها تطلع وتغرب بين قرني شيطان انه حينئذ يسجد لها الكفار ومعلوم ان المؤمن لا يقصد السجود الا لله تعالى. واكثر الناس قد لا يعلمون ان طلوعها وغروبها بين قرني شيطان. ولا ان الكفار ويسجدون لها ثم انه صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة في هذا الوقت حسما لمادة المشابهة بكل طريق ويظهر بعض فائدة ذلك بان من الصابئة المشركين اليوم ممن ممن يظهر الاسلام ويعظم الكواكب ويزعم انه يخاطبها حوائجه ويسجد لها وينحر ويذبح وقد صنف بعض المنتسبين الى الاسلام في مذهب المشركين من الصابئة والبراهمة كتبا في عبادة الكواكب توسلا بذلك زعموا الى قصيدة دنيوية من الرئاسة وغيرها وهي من السحر الذي كان عليه الكمعانيون الذين ملوكهم النماردة الذين بعث الله قيل صلوات الله وسلامه عليه بالحنيفية واخلاص الدين كله لله الى هؤلاء المشركين فاذا كان في هذه الازمنة من يفعل مثل ذلك تحققت حكمة الشارع صلوات الله وسلامه عليه في النهي عن الصلاة في هذه الاوقات سدا للذريعة وكان فيه تنبيهه على ان كل ما يفعله المشركون من العبادات ونحوها مما يكون كفرا او معصية بالنية ينهى المؤمنون عن وان لم يقصدوا به قصد المشركين سدا للذريعة وحسما للمادة ومن هذا الباب ان عندكم سؤال اه لنا تسعر جهنم على ظاهره شيطان شيطان مذكر لا يلزم انه ابليس بين قرني شيطان. الشياطين كثير بين قرني شيطان فهو على ظاهره ولا مدخل للعقل فيه ولا يقول احد ان الارض كروية والشمس كل شوي تطلع كل لحظة تطلع على ناس بناحية من الارظ نقول هي تطلع عليهم بين قرني شيطان ويسجد لها المشركون والناس ليس لهم الا الظاهر نحن حينما نجلس هنا نلتقي بالشمس هنا من جهة المشرق فنقول انها اذا طلعت تطلع بين قرني الشيطان ويسجد لها المشركون. ومن كان في ناحية اخرى اذا ظهرت عليهم الشمس فانها تطلع عندهم بين قرني شيطان على ظاهره الا اذا كان في مخلوق فكيف الخالق سبحانه وتعالى لمن ينكر نزوله في ثلث الليل الاخر بحجة بحجج واهية ان ثلث الليل الاخر يختلف من مكان الى مكان او ما الى ذلك قل هذه امور غيبية هذا يقع للمخلوقين مثل تأمين الملائكة من وافق تأمينه كل وقت الناس يؤمنون في الكرة الارضية لان الناس لا يزالون يصلون لان الاوقات تختلف من قطر لاخر مع اختلاف المساجد ومع ذلك يقال ان وافق تأمينه وتأمين الملائكة او على ظاهره وهكذا لان تأجيل الفطر يعني بمجرد غروب الشمس لا يؤخر الى ان تشتبك النجوم وينتشر الظلام ويقوى هذا المقصود تعجيل الفطر ان يكون في اوله اذا كان ذلك يلوثها فلا يلبسها في داخل المسجد كأن تكون مفروشة مثلا الا اذا كانت هذه الاحذية نظيفة اذا كانت نظيفة ما فيها شيء ولا يسبب هذا فتنة فلا بأس مثل لو كان عند الانسان مثلا لو كان هذا الانسان خرج من بيته بيت نظيف راكب في السيارة التي في داخل بيته وجاء الى المسجد وقف على عتبة المسجد ونزل فمثل هذا مثل ما يدخلون الناس في مجالسهم الان بالنعال او بالاحذية او بعض الناس تكون عنده اصلا نظيفة من من اسفلها ليس فيها شيء ويدخل فيها في جميع البيت وعلى الفرش بنظافتها اذا مثل ايضا العسكريين يكون عندهم من الاحذية اشياء طويلة يصعب فك الاربطة اللي فيها يحتاج الى وقت وجهد وهي نظيفة ما فيها شيء يخرج من المكان اللي هو فيه ويقف عند عتبة المسجد او يمشي على ارصفة نظيفة نعم ثم يدخل المسجد ولا يتلوث المسجد فمثل هذا لا يقال انه ممنوع بل هو من السنة نعم يفعله احيانا ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يداوم على ذلك ستتحقق هذه المخالفة في هذه المسألة لبس النعال بفعله ابكي بعض الاحيان اما المداومة فليس من السنة وانما يكون بحسب ما يتفق للانسان ويتيسر له فاذا كان عليه النعال فان السنة ان لا يخلعها الا ان كان بها اذى او لمعنى اه راجح مثل يكون سبب فتنة او يكون فيها تلويث للمسجد ونحو هذا واذا كانت ليست عليه لا يتكلف فيلبسها من اجل الصلاة لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك وانما كان بحسب ما يتيسر له قد ذكر هذا شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في بعض المواضع و وابو موسى الاشعري رضي الله عنه لما خلع نعليه عند الصلاة انكر عليه ابن مسعود لعله ابن مسعود او حذيفة قال له ابي الوادي المقدس يا ابا موسى اي نعم تفضل مؤخر الشعر مؤخر الرأس مؤخرا الرأس يعني الربع الاخير مثلا من الرأس الا تقصد تقصد ما ليس من الرأس كالرقبة مثلا ونحو هذا لا هذا مسكوت عنه وهو ليس من شعر الرأس وليس من حلق القفا على كل حال هي مسألة تعبدية فجاءنا النهي واخبرنا انها تطلع انها تطلع وتغرب بين قرني شيطان وقبل ذلك وبعده هل هو من باب الاحتياط ولماذا لم يحتط الشارع في مسألة ظهر انا اقول هذه امور تعبدية يقف عندها المكلف والعلة التعبدية تعني انها انها غير معلومة الحكمة غير ظاهرة