بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال المصنف رحمه الله تعالى فقال سبحانه يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله الا الحق انما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته القاها الى مريم وروح منه وقال لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم ثم ان الغلو في الانبياء والصالحين قد وقع في طوائف من ظلال المتعددة والمتصوفة حتى خالط كثيرا منهم من مذهب الحلول والاتحاد ما هو اقبح من قول النصارى او مثله او دونه نعم انتم حتى يسهل عليكم هذا كله وتستطيعون ضم هذه الاشياء الى بعضها لو انكم لخصتم هذه الاشياء لانفسكم كل ما مرت بكم مضضتموها الاشياء التي او البداية ذكر ان هذه الامة ستتشبه بالامم السابقة وان هذا لا محالة وانه لا سبيل الى دفعه لكن لابد من المدافعة و بعد ذلك بدأ يذكر وجوه وشابهت هذه الامة للامم السابقة مصداقا لخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن ذلك ما ذكره سابقا ومنه ايضا هنا الغلو الغلو في الصالحين والغلو في الدين تمام فلو جمعت هذه الاشياء وكان هناك جمع اخر للضوابط والقواعد التي سيذكرها شيخ الاسلام ابن تيمية. وبهذا تستطيع ان تلم باطراف الكتاب والا فقد يتفرق عليك لكثرة ما يذكره شيخ الاسلام من المسائل وقال اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله وفسره النبي صلى الله عليه وسلم لعدي رضي الله تعالى عنه لانهم احلوا لهم الحرام وحرموا عليهم الحلال فاتبعوهم. وهذا الحديث كما سبق في فتح المجيد انه فيه ضعف وكثير من اتباع المتعبدة يطيع بعض المعظمين عنده في كل ما يأمر به وان تضمن تحليل حرام او تحريم حلال وقال وهكذا المتفقهة ايضا نعم قد يلتزم قول احد من الناس يأخذ عنه كل شيء ولا يقلد غيره وهذه مشكلة كبيرة. الانسان اذا خفي عليه شيء عليه ان يسأل والعامي يقلد ومذهبه مذهب من افتاه لكن ان يجعل له متبوعا واحدا على النبي صلى الله عليه وسلم لا يقبل الا منه ولا يأخذ الا منه. وان خالف هذا عشرات الادلة فهذا هو قد يدخل في قوله تعالى اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله وقال تعالى ورهبانية ابتدعوها ما كتبنا ما كتبناها عليهم الا ابتغاء رضوان الله وقد ابتلي طوائف من المسلمين من الرهبانية المبتدعة بما الله به عليم وقال تعالى قال الذين غلبوا على امرهم لنتخذن عليهم مسجدا وكان الضالون بل المغضوب عليهم يبنون المساجد على قبور الانبياء والصالحين كما نهى صلى الله عليه وسلم امته عن ذلك في غير موطن حتى في وقت مفارقته الدنيا بابي هو وامي ثم ان هذا قد ابتلي به كثير من الامة ثم ان الضالين تجد عامة دينهم انما يقوم بالاصوات المطربة والصور الجميلة فلا يهتمون بامر دينهم باكثر من تلحين الاصوات ثم قد ابتليت هذه الامة من اتخاذ السماء المطرب سماع القصائد واصلاح القلوب والاحوال به ما فيه مضاهاة لبعض حال الضالين النصارى في كنائسهم تجد عندهم من هذه الاصوات وآآ اللحوم ما هو معروف مشهور وكذلك الاختلاط مع النساء ولذلك تجد الاحصائيات الجرائم في اه في هذه الكنائس اشياء هائلة في سنة اذا كان الكلام على التشبه ذكرت العادات واذا كان الكلام على شرح الصراط المستقيم استقلالا فانها لا تذكر العادات وانما يقال هو شريعة الاسلام والدين واتباع القرآن عبارات السلف المعروفة فيه. وليس منها العادات الفين وواحد في تاريخهم نعم احصائيات عدد الجرائم في الكنائس اكثر شوف في سنة واحدة سنة واحدة اكثر من سبعين مليون جريمة الكنائس يعني ضبطت فقط على غير اللي ما تحدثوا عنها وما جاءوا بها او ما علموا بها اصلا لكن هذه اللي بلغت فيها تسجيل الجرائم المسجلة التي بلغت سلطات اكثر من سبعين مليون كريمة في عام الفين وواحد هاد الأدب كنعرف فما بالك اذا بالاماكن الاخرى فعندهم من الفساد في هذه الكنائس وقد اشبههم بعض الطوائف من هذه الامة مخالطة النساء والمردان والتعبد الى الله عز وجل بهذه المخالطة التقرب اليه ويرون ان النظر الى هذه الوجوه الحسنة ان ذلك من انه من ان ان التأمل بعظمة الله عز وجل لمشاهدة خلقه ولهم اخبار في هذا سخيفة ان يذكر ان احدهم كان عند الجمار اه انه مر بالجمار احد هذا المصوفة وكتبهم حافظة في هذا فنظر فاذا الناس قد اجتمعوا على على امرأة بالغة الحسن والجمال فدعوه ليعظها فلما نظر اليها اعجب بها وقال اللهم لا تعذب هذا الوجه بالنار نعم فهؤلاء عرفوا من قديم مثل هذه السخاف والجمال وقال تعالى وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء فاخبر ان كل واحدة من الامتين تجحد كل ما ما الاخرى عليه وانت تجد كثيرا من المتفقهة اذا رأى المتصوفة او المتعددة لا يراهم شيئا ولا يعدهم الا جهالا ضلالا ولا يعتقد في طريقتهم من الهدى شيئا وترى كثيرا من المتصوفة والمتفقرة لا يرى الشريعة ولا العلم شيئا متفقرة يعني يسمون انفسهم الفقراء يعني الصوفية فقراء بل يرى ان المتمسك بها منقطع عن الله انهم يرون ان هذا الفقه وهذا العلم حجاب وانه سبب للادواء كبر حسد المنافسة بغضاء غرور العجب كما ذكر الغزالي في كتاب له اسمه بداية الهداية. وذلك كان متفقها ودرس الفلسفة ايضا ودخل في بطنها وما استطاع ان يخرج منها ثم بعد ذلك ترك ذلك جميعا اما الفقهاء الشافعية فتركه وذهب الى بيت المقدس وانقطع فيه العبادة والتصوف والزهد وترك الفقه والعلم. ورأى ان العلم والفقه رأى ان ذلك يقطعه عن الله عز وجل ويورثه هذه الادواء من كبر وعجب الى اخره وكان قد كتب ذلك في رسالته في بداية الهداية وهي مطبوعة صغيرة وكذلك اقرأ رسالة ابن عربي الملحد كتب رسالة للرازي ويعظه فيها خلاصة هذه الرسالة يقول لا حاجة لهذا التعب والعناء الطويل طلب العلم والتعلم لا حاجة لهذا كله انما هي خلوة يحصل معها الكشاف فلا تحتاج الى هذه الجهود ولا سواء ما يقول للروايات دراستها وحفظا لان الرازي لا يعرف هذا اصلا لكن لا حاجة لهذا العناء في العلم وانما الخلوة يحصل بها المقصود بطريق مختصر فينكشف عنك الغطاء هذه رسالة من ابن عربي للرازي ظلمات بعضها فوق بعض اذا اخرج يده لم يكد يراها واما مشابهة الفرس والروم فقد دخل في هذه الامة من الاثار الرومية قولا وعملا. والاثار الفارسية قولا وعملا. ما لا خفاء به على مؤمن عليم بدين الاسلام وليس الغرض تفصيل الامور التي وقعت مضارعة لطريق المغضوب عليهم او الضالين وان كان بعض ذلك قد يقع مغفورا لصاحبه اما لاجتهاد اخطأ فيه او لحسنات محت عنه او غير ذلك وانما الغرض ان نبين ضرورة العبد وفاقته الى هداية الصراط المستقيم وان ينفتح باب الى معرفة الانحراف فيجتنب ان شاء الله ثم الصراط المستقيم هو امور باطنة في القلب من اعتقادات وارادات وغير ذلك وامور ظاهرة من اقوال وافعال قد تكون عبادات وقد تكون عادات في الطعام واللباس والنكاح والمسكن والاجتماع الفراق والسفر والاقامة. نعم. اه يعني ان الصراط المستقيم نعم هو مجموع الامور الظاهرة والباطنة طب لماذا ذكر هنا العادات في المطاعم والملابس الى اخره ذكر هذه العادات لانه يتكلم عن موضوع التشبه والا فلو كان الكلام على بيان الصراط المستقيم الذي هو الطريق الذي رسمه الله عز وجل فنقوله اتباع القرآن هو الاسلام هو شرع الله عز وجل ولا حاجة لذكر العادات تمام وانما اذا كان الكلام عن موضوع المشابهة فان العادات تذكر معه وذلك ان خصائص المشركين العادية يعني من امور العادات ان اتباعهم فيها انحراف عن الصراط المستقيم. لاحظتم؟ ومن هنا تذكر في باب المشابهة فقط حشومة عليكم وهذه الامور الظاهرة والباطنة بينهما ارتباط ومناسبة فما يقوم بالقلب من الشعور والحال يوجب امورا ظاهرة وما يقوم بالظاهر من سائر الاعمال يوجب للقلب شعورا واحوالا. هو هذا ولذلك كان صلاح الانسان يرتبط بالامرين صلاح الظاهر ينعكس على صلاح الباطن ونقل للانسان ان ظاهرك يؤثر في باطنك. لا يكون الظاهر فاسدا وتقول الايمان في القلب لا يؤثر فيه وكذلك صلاح القلب اذا صلاح القلب بدأت تظهر اثاره على الجوارح واذا فسد القلب رأيت الاثار السيئة على الجوارح وهذا شيء مشاهد ولذلك نقول الاصلاح يكون من الامرين هذا وهذا ويحصل الكمال باجتماعهما وذكرت لكم من قبل كلام بعض المفكرين المعاصرين الغربيين ومدارسهم في هذا من يقول ان الاصلاح يكون في القلب وينعكس على الجوارح وبعضهم يقول لا اصلاح الخارج ينعكس على الباطل الى اخره والقضية معتمدة على الامرين وكذلك كلام شيخ الاسلام هنا ان الظاهر يؤثر في الباطن هو شرحه وسيأتي ايضا اشياء نعم فهو من انفس الكلام ومن انفعه وهذا شيء يجده الانسان من نفسه ومن غيره. وذكرت لكم امثلة في بعض المناسبات قلت لك اي شيء يعني الان لو تصورت انك هنا جالس في الدور العاشر مباشرة مشاعرك الداخلية تختلف وتتغير اليس كذلك تخيل الان انت في الدور العاشر تغير ما في داخلك ولا ما تغير شعور الذي صار يسيطر عليك الان شعور اخر غير الشعور السابق وهكذا من لبس الملابس العسكرية ونمارس المقاتلين يجدوا في نفسه اقداما من لبس الملابس الرياظية يجد في نفسه خفة وانطلاقا ومن لبس لبس العلما وزي العلما يجد في نفسه ميلا الى الوقار تمام وهكذا في كل شأن من الشؤون المراكب اذا ركبت سيارة كبيرة وسيارة فخمة فاخرة وجدت اثر ذلك في نفسك واذا ركبت سيارة بسيطة جدا فانك تجد اثر ذلك بنفسك وقد بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم بالحكمة التي هي سنته وهي الشرعة والمنهاج الذي شرعه له فكان من هذه الحكمة ان شرع له من الاعمال والاقوال ما يباين سبيل المغضوب عليهم والضالين وامر بمخالفتهم في الهدي الظاهر وان لم يظهر لكثير من الخلق في ذلك مفسدة لامور. اي نعم. يعني الان يجب المخالفة قد يقول البعض هنا اذا وافقناهم في هذا فما الاشكال؟ ما المفسدة فيه نقول يجب المخالفة اولا لان الله امرنا بذلك لان هذه الامة يجب ان تتميز نعم ولا يصح ان تكون تابعة لغيرها ولان المشابهة في الظاهر توجب مشابهة وتوافقا في الباطن ولابد. شيخ الاسلام يمثل لهذا الاشياء يقول الان اذا جاء انسان ولابس مثل عمامتك ومثل ثوبك ومعه مثل مرتدك ستجد ميلا اليه من بين سائر الناس تصور الان لو انك جالس في مكان كل الناس في بلد من الغرب كلهم يلبسون بدلات وجاء انسان يلبس مثل ما تلبس هذا الزي اللي انت لابسه الان تماما ودخل. اما يكون هناك ارتباطه انت لا تعرف هذا الانسان ان تجد سيكون هناك اتصال ولابد في الداخل ستجد ميلا اليه ويجد ميلا اليك هي كانت الموافقة له في في اه اذا كانت الموافقة له في آآ اي شيء من الاشياء الان لو آآ شيخ الاسلام يقول لو ان احدا يقول قد تجد الرجل في البلد يرى الرجل لا يسلم عليه لكن قد يجده في بلد اخر بلد غربة فيكون بينهما من الود والالف والارتباط ما الله به عليم. فهو يراه صباح مساء في بلده يمكن ما يقول له السلام عليكم بحط منها ان المشاركة في الهدي الظاهر تورث تناسبا وتشاكلا بين المتشابهين يقود الى موافقة الى موافقة ما في الاخلاق والاعمال وهذا امر محسوس فان اللابس ثياب اهل العلم مثلا يجد من نفسه نوعا ضمام وانقياد اليهم. وكذلك اللابس لثياب الجند يجد في نفسه نوع تخلق باخلاقهم ويصير طبعه متقاضيا لذلك الا ان يمنعه مانع ومنها ان المخالفة في الهدي الظاهر توجب مباينة ومفارقة توجب الانقطاع عن موجبات الغضب واسباب الضلال والانعطاف على اهل الهدى والرضوان وتحقق ما قطع الله من الموالاة بين جنده المفلحين واعدائه الخاسرين وكلما كان القلب اتم حياة كان ابعد عن اخلاق اليهود والنصارى ظاهرا وباطنا ومنها ان مشاركتهم في الهدي الظاهر توجب الاختلاط الظاهر حتى يرتفع التميز ظاهرا بين المهتدين المرضيين وبين المغضوب عليهم والضالين الى غير ذلك من الاسباب الحكمية هذا اذا لم يكن ذلك الهدي الظاهر الا مباحا لو تجرد عن مشابهتهم فاما ان كان من موجبات كفرهم كان شعبة من شعب الكفر. فموافقتهم فيه موافقة في نوع من انواع معاصيهم هذا اصل ينبغي ان يتفطن له اللبيب الناس امنعوا بالمشابهة بشكل عجيب في هذا العصر النساء لا يستأن يسألن بعد ما انتهوا من جلسة اليهود والنصارى الان يسألون عن اجهزة الوثنيين على اللباس الهندي النفس الذي يلبس قماش تلف الهندية على جسدها. النساء يسألون عن هذا بكثرة الان يبغون يلبسون هذا القماش هذول اللي يسألون الحريصين الان ويسألون عن اللبس البنجالي ما حكم اللبس البنجالي؟ ولع بالبحث عن اشياء يتشبهون بها كأنهم ليس لهم دين وليس لهم ما يميزهم يرفعون به عن هذه الاشياء واما اذا سمعوا ان بعض الاشياء التي الفوها انها من المشابهة فهذا امر لا تكاتف تضيقه عقولهم الطرحة البيضاء التي تلبسها المرأة تقول لها البسي ازرق البسي اخضر يضحكون الناس عليه ما استطيع لا حاجة لاقامة حفل الزواج اذا الا بهذا اللبس الابيض لماذا تلبسينه الناس يلبسونه هذا تشبه فهذا هذا كل الناس الان يلبسونه فيختص المشركين هذا من دينهم لا يتصورون هذا ابدا