بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ومثال ما حدثت الحاجة اليه من البدع بتفريط من الناس تقديم تقديم الخطبة تقديم الخطبة على الصلاة في العيدين فانه لما فعله بعض الامراء انكره المسلمون لانه بدعة واعتذر من احدثه بان الناس قد صاروا ينفضون قبل سماع الخطبة وكانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينفضون حتى يسمعوا او اكثرهم. هم. يعني باعتبار ان اجى دعت بعد النبي صلى الله عليه وسلم فعلى هذا الحاجة وجدت بسبب تفريط لكن اذا قيل بان الحاجة لم تدعو اصلا بعد النبي صلى الله عليه وسلم فهذا ايضا يعني نتيجة واحدة على اي احتمال النتيجة واحدة كما ترون نعم انه بدعة نعم فيقال له سبب هذا تفريطك فان النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب كان يخطبهم خطبة يقصد بها نفعهم وتبليغهم نفعهم وتبليغهم وهدايتهم وانت وانت قصدك اقامة رياستك او ان قصدت صلاح دينهم فلا تعلمهم ما ينفعهم فهذه المعصية منك لا تبيح لك احداث معصية اخرى بل الطريق في ذلك ان تتوب الى الله وتتبع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وقد استقام الامر وان لم يستقم فلا يسألك الله الا عن عملك لا عن عملهم وهذان المعنيان من فهمه من حل عنه كثير من من شبه البدع الحادثة فانه قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما احدث قوم بدعة الا نزع الله عنهم من السنة مثلها وقد اشرت الى هذا المعنى فيما تقدم فانه على كل حال الحديث سبق اشارة الى انه لا يخلو من ضعف نعم وان كان المعنى وان كان المعنى واقع فهذه البدع انما هي على حساب على حساب السنن نعم وبينت ان الشرائع اغذية القلوب فمتى اغتدت القلوب بالبدع لم يبق فيها فضل للسنن. يعني هذا من جهة المعنى معنى الحديث هي تزاحم السنة وتحل مكانها فيكون شغل الانسان بامر لم يشرعه الله عز وجل فلا يبقى فيه متسع للعمل المشروع فمتى اغتدت القلوب بالبدع لم يبقى فيها فضل للسنن فتكون بمنزلة من اغتدى بالطعام الخبيث وعامة الامراء انما احدثوا انواعا من السياسات الجائرة من اخذ اموال لا يجوز اخذها وعقوبات على الجرائم لا تجوز لانهم فرطوا في المشروع من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والا فلو قبضوا ما يسووا قبضه ووضعوه حيث يشوغ وضعه طالبين بذلك اقامة دين الله لا رياسة نفوسهم واقاموا الحدود المشروعة على الشريف والوضيع والقريب والبعيد متحرين في ترغيبهم وترهيبهم للعدل الذي شرعه الله لما احتاجوا الى المكوس الموضوعة ولا الى العقوبات الجائرة ولا الى من يحفظهم من العبيد والمستعبدين كما كان الخلفاء الراشدون وعمر بن عبدالعزيز رضي الله تعالى عنهم وغيرهم من امراء بعض الاقاليم. اي نعم يعني ان الحاجة وجدت للمكوس وهي الضرائب والجمارك بسبب نقصي بسبب النقص والتقصير في القيام بما امر الله عز وجل فقلت الموارد التي تصل الى بيت المال نعم من الفي والغنائم والزكوات نعم فكان ذلك سببا للحاجة الى اخذ ما في ايدي الناس وهذا وهذا هذا من البدع والنبي صلى الله عليه وسلم قال في المرأة التي تابت من الزنا قال لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس فقبل منه تاب التوبة لو تابها صاحب مكس يعني هذا يدل على انه بمنزلة من الاثم الان آآ عبر عن هذا المعنى وصور به ابها صاحب مكس مع وكذلك العلماء اذا اقاموا كتاب الله وفقه ما فيه من البينات التي هي حجج الله وما فيه من الهدى الذي هو العلم النافع والعمل الصالح واقاموا حكمة الله التي بعث بها رسوله صلى الله عليه وسلم وهي سنته لوجدوا فيها من انواع العلوم النافعة ما يحيط بعلم عامة الناس ولميزوا حينئذ بين المحق والمبطل من جميع الخلق بوصف الشهادة التي جعلها الله لهذه الامة حيث يقول عز وجل وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ولا استغنوا بذلك عما ابتدعه المبتدعون من الحجج الفاسدة التي يزعم الكلاميون انهم ينصرون بها اصل الدين ومن الرأي الفاسد الذي يزعم القياسيون انهم يتمون به فروع الدين وما كان من الحجج صحيحا ومن الرأي سديدا فذلك له اصل في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فهمه من فهمه وحرم من حرمه. بمعنى انه لا حاجة لمثل هذه الاشياء التي طرأت على الامة من العلوم الفاسدة. علوم الفلسفة والمنطق اليوناني قد تهافتت عليها الطوائف من اجل ان تقرر اصولها قواعدها ومن اجل ان تدفع ايضا عن عن مذاهبها وارائها. وصار شغل الناس بهذا لا سيما الجديد عادة تهافت الناس عليه مع وجود من استفزهم لهذا وهو قول ابي حامد الغزالي حيث قرر انه لا يوثق بعلم من لا يعرف المنطق وانه لا يبلغ رتبة الاجتهاد الا من اتقنه فصار العلماء يتهافتون على تعلمه ويستعملون اصطلاحات اهل المنطق في كلامهم ليثبتوا انهم بلغوا تلك الرتبة والجديد على كل حال له نعم بريق وله يستهوي كثيرا من النفوس وقد لا يتبينون قيل له الا بعد مضي زمان يذهب معها يذهب معه رونقه شدته وقل مثل ذلك الان فيما يشتغل به كثير من الناس من العلوم الوثنية التي يزعمون ان انهم يهذبون بها الارواح والنفوس وثنيات يأتون بها من الامم الشرقية انا وما يسمى بعلم التأثير واشياء من هذا القبيل مما يقيمون فيه الدورات يقتلون فيه الاموال كل هذا بسبب تقصيرهم فيما امر الله عز وجل به وما بينه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ولجهلهم بحقائق هذا الدين صاروا يظنون ان هذه اشياء جديدة وفيها اشياء مفيدة ونافعة وانها جديرة بهذا الاشتغال نعم وكذلك العباد اذا تعبدوا بما شرع من الاقوال والاعمال ظاهرا وباطنا وذاقوا طعم الكلم الطيب والعمل الصالح الذي بعث الله به رسوله وجدوا في ذلك من الاحوال الزكية والمقامات العلية والنتائج العظيمة ما يغنيهم عما قد عما قد يحدث في نوعه كالتغبير ونحوه من السماعات المبتدعة الصارفة الصارفة عن سماع القرآن وانواع من الاذكار والاوراد لفقها بعض الناس او في قدره كزيادات من التعبدات احدثها من احدثها لنقص تمسكه بالمشروع منها وان كان كثير من العلماء والعباد بل والامراء معذورا فيما احدثه لنوع اجتهاد. اي نعم يقول يعني هذه الاشياء المخترعة من اصلها او المبتدعة لوصفها بمعنى انه وجد اا اصل هذا العمل لكنه ليس بهذه الصفة نعم آآ فان ذلك كله يدخل في البدع وان كان فاعله قد يكون معذورا لانه لا ملازمة بين الفعل والفاعل فالفاعل قد يعتذر له وقد يكون عنده عذر قد يكون عنده اه جهل يعذر به مثله او قد يكون له نوع تأويل نعم لكن يبقى ان العمل مردود ومرفوض ويبين ما فيه من الخلل لكن ليس ذلك يعني بالضرورة نعم توجيه انها آآ هذا اللقب لهذا الفاعل على كل حال نقول افلام مبتدع وقد يكون من ائمة الدين يكون له عذر في ذلك قد يصحح حديثا وهو في الواقع لا يصح ويبني عليه امورا او عبادات او نحو هذا نعم فالغرض ان يعرف الدليل الصحيح وان كان التارك له قد يكون معذورا لاجتهاده بل قد يكون صديقا عظيما فليس من شرط الصديق ان يكون قوله كله صحيحا وعمله كله سنة اذ كان يكون بمنزلة النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا باب واسع والكلام في انواع البدع واحكامها وصفاتها لا يتسع له هذا الكتاب وانما الغرض التنبيه على ما يزيل شبهة المعارض وانما الغرض التنبيه على ما يزيل شبهة المعارضة للحديث الصحيح الذي ذكرناه والتعريف بان النصوص الدالة على ذم البدع مما يجب العمل بها. اي نعم يعني هذا الوجه الاول الذي يتعلق بان هذه البدع تدخل في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم كل بدعة ضلالة. وان المعارضات التي تعارظ بهذا مدفوعة نعم وان هذا باق على عمومه وانما خرج عنه مما يستحسن ويصح في ذلك وجهه فهو ليس من البدع وانما هو من المصالح المرسلة. فرق بين البدع والمصالح المرسلة واما ما سوى ذلك اما لا تنطبق عليه الشروط ما استحسنته عقول الناس واذواقهم فان هذا يكون من البدع من البدع المذمومة نعم هذا خلاصة الكلام السابق بقي الكلام على بيان وجه قبح البدع من جهة ما تؤثره من الفساد في الدين والخلل فيه فيبين قبائحها من هذا الوجه هذا الكلام اللي يأتي يكفي هذا احد عنده سؤال