قال الله جل وعلا قوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة الاولاد والاعراض لولاده يعني بناته او رجال تخاف عليه ويريد المرء ان يرى امنا في نفسه على اولاده وان يراهم في امان من الناس من يفكر في تأمينهم في التعليم وفي تأمينهم في الدنيا وهو نوع امان طيب للدنيا لكن ليس كل شيء بل هناك ما هو اهم منه وهو ان تكون قلوبهم مطمئنة بالله منزوع منها الخوف من غير الله جل وعلا وفيها حب الله جل وعلا وحلاوة طاعته وهذا الذي يعطيه تحقيق الامن في نفوس هؤلاء ولي الامر ولي الامر اعني به من له ولاية في شأن من الشؤون قلت او عظمت من اصغر ولاية الى الولاية العظمى ولي الامر ايظا من مسئولياته العظيمة تأمين الرعية من واجباته العظيمة تأمين الرعية ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال في وصف نفسه وانا اخذ بحجزكم من النار وتريدون ان تتهافتوا فيها ولاة الامور واجبهم الاعظم هو حماية دين الناس واجبهم الاعظم هو حماية اخرة الناس والدنيا وسيلة يقيمونها لصلاحها ولابد وايضا من واجباتهم صلاح الدنيا. لهذا قال اهل العلم في السياسة الشرعية ان واجب الولاة هو اصلاح دين الناس ودنياهم واصلاح دين الناس يعني الامن امن الناس فلذلك لا يجوز لمن ولي شيئا من امور المسلمين قلت ولايتها وكثرت ان يتساهل في الامن الديني ولا ان يتساهل في الامن في الشريعة الامن العقدي ولهذا كلنا كلنا مطالب بان نكون يدا واحدة في تحقيق الامن العام الديني الذي امر الله جل وعلا به