بعد ذلك اذا تميزت لك الراية المسلمة من غيرها وجب عليك شرعا ان توعى لي الراية انت والي الراية المسلمة بالحق والهدى. واليا الراية المسلمة لان الله جل وعلا امر بموالاة المؤمنين وحث على الاعتصام بحبل الله وعدم التفرق. ومن ذلك من اول ان يكون ولاؤك لتلك الراية صحيحا. ان يكون ولاؤه لراية التي ترفع الاسلام ليس فيه زيضا وليس فيه الجبال وليس فيه تردد لانه اما اسلام واما كفر فاذا ثبت الاسلام فترتبت الاحكام الشرعية على ذلك ولا يحل لمسلم ان يجعل المعصية مبيحة بان لا يلتزم بما امره الله جل وعلا ان يلتزم به ورسوله صلى الله عليه وسلم من الولاء للمؤمنين والولاء للذين يقاتلون في سبيل الله. الامر الثاني ان تنصح لتلك الضاية ان تنصح تلك الراية مصحف يعلمه الله جل وعلا من قلبه واهل السنة والجماعة. فارقوا اهل البدعة الذي حين يحبون الفرقة في انهم ينصحون من ولاه الله جل وعلا عليهم ويكثرون الدعاء ولو رأوا ما يكرهونه فانهم يكثرون الدعاء وينصحون نصحا يعلمه الله جل وعلا من انفسهم انهم ما ارادوا بذلك جزاء ولا شكورا الا من عند الله جل وعلا. لا من عند غيره وهذا اذا ثبت في القلب كنا حقا من اهل السنة والجماعة. طالعوا كتب عقائد اهل السنة والجماعة فروحا فيها ابوابا مختصة بحقوق الامام على الرعية وبحق الرعية على الامام لان ذلك به تحصل الجماعة ويحصل به الالتفاف حول السنة والجماعة. هذا كما جاء ان النبي صلى الله عليه وسلم حث على النصح لائمة المسلمين ولعامتهم