الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم المسألة الثانية وقد دل دليل العقل ايضا المسألة الثانية لقد دل دليل العقل ايضا على اثبات صفة الكلام لله عز وجل وذلك من وجهين الوجه الاول ان الكلام باعتبار كونه صفة كمال هو كمال في ذاته ولذلك فان الذي يتكلم من المخلوقين اكمل ممن لم ممن لا يتكلم فاذا كان الكلام باعتبار ذاته صفة كمال في المخلوق لا نقص فيها فان الله عز وجل اولى ان يكون موصوفا بها. لان المتقرر في قواعد اهل السنة ان كل كمال في المخلوق لا نقص فيه الله اولى بان يوصف به والوجه الثاني ان المتقرر عند اهل العلم رحمهم الله تعالى ان من يعطي الكمال هو اولى بالكمال فاذا قررنا بان صفة الكلام في المخلوق صفة الكلام في المخلوق كما؟ فمن الذي خلق كلام المخلوق ووهبه هذه النعمة الله عز وجل. فاذا هو الذي اعطى المخلوق هذا الكمال فيكون اولى اولى بالكمال. فمعطي جمال اولى بالكمال الوجه الثالث اننا نجد ان الله عز وجل قد عاب الهة المشركين بانها ما تنطق ولا تتكلم فابطل الله عز وجل الهيتها بسلب هذه الخصيصة عنها فقال الله عز وجل عن ابراهيم لما جاء يكسر اصنامهم قال ما لكم لا تنطقون. فراغ عليهم ضربا باليمين فجعل عدم نطقهم عيبا فيهم يبطل الوهيتهم وربوبيتهم فاذا كان الله عز وجل لا يتكلم. فحين اذ هذا قدح في ربوبيته المتضمن للقدح في الوهيته تبارك وتعالى وكان لزاما لابد ان نثبت هذه الصلة لله عز وجل وقد سألهم ابراهيم ايضا سؤالا اخر قال قال لقومه قال لمن يعبد وقال فاسألوهم ان كانوا ينطقون. فاقام البرهان على بطلان الهيتهاوى امام من يعبدها بانهم لا ينطقون ولا يتكلمون فالذي يعطل صفة كلام الله عز وجل فانه في حقيقة الامر وظنه يعطل ربوبيته او يعطل صفة عظيمة من صفات ربوبيته تبارك وتعالى. فلهذه الاوجه الثلاثة نؤمن جزما بان الله عز وجل متكلم بل لقد دلت دليل فطري ايضا على اثبات صفة الكلام لله عز وجل بل لقد دل الدليل الفطري على اثبات صفة الكمال لله تبارك وتعالى وهو ان الفطرة لو تركت وحالها لم تلوث بشيء من عفن تلك القواعد الفلسفية المنطقية الكلامية. المناقضة للمعقول والمصادمة للمنقول. لنشأت الفطرة وهي مقرة بان ربها الذي خلقها وفطرها متكلم بما شاء كيفما شاء فان هذه فان هذا العلم مما ركزه الله عز وجل في الفقه. لكن ثمة شيء يغطي هذه الفطرة هو الملوثات البيئية العقدية الخارجية فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه ملوثات بيئية خارجية تطمس صفاء الفطرة فتجعل تلك العلوم الضرورية والا فلو سلمت الفطرة من هذا التلوث البيئي العقدي لنشأت وصاحبها معترف بان الله موجود وانه ربه يتكلم فصيلة الكلام كصفة العلو. وصفة الوجود وصفة الربوبية. كلها من الصفات الفطرية والعلوم الضرورية التي خلقها الله عز وجل العبد لا يستطيع العبد ان ينكرها ولكن ثمة شيء يلوث هذه الفطرة فيطمس صفاءها فيضعف نورها