الان وهي كيف يوزن العمل نفسه والعمل عرض وليس جسما؟ الصلاة هل هي جسم يرى وانما عرض الزكاة عرظ الصوم عرظ فكيف يوزن العمل وهو عرض ليس له جسم يثقل او يخف ومن المسائل التي طرقها الناظم. قال ما الاشياء التي ستوزن في هذا الميزان؟ ما الاشياء التي ستوزن في هذا الميزان ذكر لك الناظم ان هناك ثلاثة اشياء سوف توزن. سيوزن العامل وعمله وصحيفة عمله. وذلك لان الادلة دلت على هذا كله. والاصل ان لا تعارض بين الادلة فهناك ادلة دلت على ان العامل نفسه سوف يوزن. هو نفسه سيوضع في الميزان. وعلى ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم في الرجل السميد لا يزن عند الله جناح بعوضة. وقوله صلى الله عليه وسلم في ساق ابن مسعود لهي في الميزان اثقل من جبل احد اليس كذلك؟ فاذا هذا دليل يدل على ان العامل نفسه سيزد. وهناك ادلة تدل على ان صحائف العمل ستوزن ايضا. كحديث صاحب التسعة وتسعين سجلا تذكرونها؟ قال فتطوى هذه السجلات وتوضع في ميزان سيئاته ثم يخرج بطاقة يسيرة وتوضع في ميزان حسناته. اذا وزنت حسناته وسيئاته باعتبار صحائفها باعتبار صحائفي. وهناك نوع ثالث من الادلة يدل على ان العمل نفسه سيوزن. الصلاة نفسها ليست صحيفة الصلاة بل الصلاة نفسها سوف توزن. الذكر نفسه سوف يوزن. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم كلمتان خفيفتان على اللسان حبيبتان الى الرحمن ثم قال ماذا؟ ثقيلتان في الميزان. فالعمل نفسه سيوزن فاذا انت ترى ان الادلة دلت على ان الموزونات ثلاثة. العامل والعمل وصحيفة العمل. من اهل العلم من جمع جمعا اخر بين هذه الادلة الثلاثة. وهو جمع لا بأس به ايضا. وهي ان هناك من من من المؤمنين من سيوزن هو فقط. ومن الناس من ستوزن صحيفته فقط. ومن الناس من سيوزن عمله اذا تفاوت الادلة في هذه الموازين لتفاوت احوال الناس. فاذا نجمع بين هذه الادلة بهذين الجمعين ان نقول ان جميعها سوف توزن من كل احد. فوليد سوف يوزن هو وعمله وصحيفته. وبندر سيوزن هو وصحيفته وعمله. ومحمد سيوزن هو وصحيفته وعمله وهكذا دواليك. او نقول في جمع اخر ان هذا امر متروك الى الله عز وجل فمنهم من سيوزن عمله وصحيفته دون ها دون عمله ومنهم من سيوزن عمله وصحيفته دونه هو. ومنهم من سيوزن واحد دون البقية. فالامر في ذلك الى الله تبارك علا وبكلا الجمعين قال جمع من اهل العلم رحمهم الله تعالى. لكن عندنا اشكال يكون في ذهن في ذهنك اظنه يثور في او يخف انتم فهمتم السؤال؟ العامل له جثة موزونة. الصحيفة لها جثة موزونة لكن العمل نفسه العمل نفسه كيف يوزن العمل وهو عرض فليس العمل جسما يخف او يثقل الجواب الجواب من وجهين. الوجه الاول وهو الذي ينبغي ان نربي انفسنا عليه دائما في المسائل الغيبية وهي ان نقول ان هذا مما اخبرت به الادلة وصحت به الاثار. فالواجب الايمان والتسليم به والوقوف حيث وقف النص لا نتعدى القرآن والسنة. فلا ندخل في هذا الباب متأولين بارائنا ولا متوهمين باهوائنا لان العقل اعجز واحقر وانقص من ان يدرك طبيعة الحال التي ستكون عليها فهذا امر من امور الاخرة وامور الاخرة تختلف عن المعهود في هذه الدنيا فنكلوا الامر الى الله تبارك وتعالى. الثاني وهو جواب ثانوي والا فالاول كاف. وهي ان الله قادر على ان يقلب العرض جسما. الا ترى ان الموت سيذبح بين الجنة والنار يوم القيامة على صورة ايش؟ كبش. والذي يذبح هو الموت وليس ملك الموت. وانما الموت نفسه سيذبح والموت عرظ من الاعراب قدر الله عز وجل على قلب هذا العرب جسما. فالذي قلب الموت من عرض الى جسم قادر القدرة التامة على ان يقلب الصلاة الى جسم يوزن او يقلب الذكر الى جسم يوزن ويقلب الزكاة والصوم وبر الوالدين وغير ذلك الى جسم يوزن ولا يعجز الله عز وجل شيء في الارض ولا في السماء. ولله الحمد والمنة. نعم