الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم ومن فوائد هذا الحديث ايضا ان فيه دليلا على قاعدة اصولية ايضا. وهي ان الاصل في افعال النبي صلى الله عليه وسلم التشريع فلا يجوز لنا ان نحمل افعاله على محمل اخر. ككونها افعالا طبيعية جبلية او من باب الموافقة او من باب الخصوصية الا وعلى هذا الحمل دليل. فان تأخيره لاغتسال الجنابة حتى يدركه الصبح وهو جنب هو من جملة افعاله فلما نقلت عائشة وام سلمة هذا الفعل للامة لتقتدي امته به دل ذلك على ان المتقدم في قلوبهن ان كل فعل يصدر منه انه تشريعي وهذه القاعدة من انفع القواعد ايها الاخوة لانك سوف تجد في الفقه الاسلامي فروعا كثيرة يختلف العلماء في فعله الذي صدر منه اهو من باب الجبلة؟ ام من باب الموافقة؟ ام من باب الخصوصية؟ ام من باب التشريع فمتى ما رأيت الخلاف في هذا النوع من المسائل فقف مع من قال بانه حتى تنظر في ادلة اصحاب الاقوال الاخرى. فان رأيتها ادلة صالحة تنقلك عن هذا الاصل فانتقل. الى ما دلت عليه الادلة والقرائن والا فان الاصل هو البقاء على الاصل حتى يرد الناقل عنه بيقين