بشارة الى ان المسلم عليه ان يكون قويا وان لا يشفق من تحمل الامانة وان ان يقتدي بأبيه آدم عليه السلام. ولكن عليه ان يحذر من الظلم والجهالة فهما سببان من الامانة وصف الصالحين قبلنا. وهو وسم الصادقين فينا. الامانة انا قامت السماوات والارض بها وبالعدل. ولذلك ربنا عز وجل عرض الامانة على السماوات والارض فقال كما في سورة الاحزاب انا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فابين ان يحملنها. واشفقن منها وحملها الانسان انه كان جهولا. هذه الامانة التي عرضت على السماوات والارض كانت على وجه الاختيار ولم يغضب عليها الجبار لرفضها تلك الاوصاف بالاختيار. ولم يكرهها سبحانه وتعالى وهو الواحد الواحد القهار ثم عرض الامانة على الانسان فابونا ادم عليه السلام نظر الى ان في تحملها ادراكا للكمالات ودركا للجمالات وعونا على الجلالات فاختار تحملها. وكان كثير ممن تحملوها ظلوما جهولا. لم يستطيعوا ان يؤدوا هذه الامانة. وفي الاية من اسباب ضياع الامانة