مفردة او جزئية من جزئيات هذا المثل فقوله تبارك وتعالى او كصيد من السماء سبق الكلام على او وما قاله اكثر اهل العلم انها للتسوية او التخيير او انها بمعنى الواو في القرآن وهذا يتأتى على تفسير الصيب بالقرآن فيه ظلمات ورعد وبرق هو ما يقع في نفوسهم من شكوك وشبهات وما الى ذلك او انه ما يعتري المنافقين عند سماعه الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فلا زال الحديث عن المثل المضروب بقوله تبارك وتعالى او كصيد من السماء وذكرت في الليلة الماضية كلام اهل العلم هل هذا المثل من قبيل الامثال المركبة او انه من قبيل الامثال المفرقة وان عامة اهل العلم تعاملوا مع هذا المثل على انه مفرق ومن ثم فانه قد يحسن ان اذكر اقاويلهم في كل وخالفهم في هذا اخرون كشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فقال انها تدل على معنى وهو ثبوت احد الامرين قوله كصيد كثير من اهل العلم قالوا انه على تقدير وهذا التقدير يعني هناك مقدر بعضهم جعله من قبيل مفرد كصاحب صيد او كصيد مثلهم كمثل الذي استوقد نارا ذلك الانسان الذي استوقد نارا ثم انطفأت. او كصيب او كصاحب صيد هذي عبر بها بعض اهل العلم كالشيخ عبد الرحمن ابن سعدي وكثير منهم يجعلون المقدر من قبيل الجمع فيقولون كمثل ذوي صيد كما يقوله صاحب التفسير الكبير او كفريق ذي صيب يعني كقوم ذي صيد. كما يقوله صاحب التحرير والتنوير او اصحاب صيب كما يقوله البغوي والحافظ ابن القيم في اعلام الموقعين هؤلاء يقولون دل على ذلك قوله تبارك وتعالى بعده يجعلون اصابعهم في اذانهم. قالوا فهذا يدل على ان قوله او اي كقوم لانه قال في اخر الخبر يجعلون اصابعهم بي اذاني والصيد على كل حال هو المطر الذي يصوب. اي ينزل بكثرة كما يقوله جماعة من اهل العلم كصاحب الكشاف والحافظ ابن القيم وايضا الشيخ عبد الرحمن ابن سعدي والعلماء رحمهم الله يقولون سمي بذلك لانه ينزل لنزوله قيل له صيد. ولهذا يقولون صوب نظره ويقال صوب رأسه اذا نكسه ولهذا وسعه بعضهم كالبغوي فقال كل ما ينزل من السماء فهو صيد لان هذه المادة تدل على النزول صاب يصوب اذا نزل هذا الذي عليه عامة اهل العلم وان قال بعضهم انه بمعنى القصد بمعنى النصاب يصوب اذا قصد انها تأتي لهذا المعنى لكن هنا في هذه الاية هو المطر وخصه بعضهم بالمطر الجواد ولهذا جاء في الحديث اللهم اجعله صيبا نافعا. نحن عرفنا من قبل ان هذا المثل ضرب للقرآن او للهدى الذي جاء النبي صلى الله عليه وسلم وان قال بعض اهل العلم بان المراد بذلك ما في نفوس المنافقين قال الله تعالى فيه ظلمات ورعد وبرق. الظلمات التي تكون في الصيب من حيث الطبيعة يمكن ان نقول ظلمة يجتمع فيه ظلمة الليل ان كان ذلك بليل وظلمة السحاب وظلمات المطر هذه الظلمات كني بها عن ماذا؟ في المثل جاء عن ابن عباس من طريق ابن ابي طلحة ان الظلمات بمعنى الابتلاء الابتلاء بماذا؟ كما سبق تكاليف الشاقة البلايا التي تنزل بهم العقوبات وما شابه ذلك وبعضهم يقول الظلمات هي ظلمة ما هم فيه من الكفر والحذر من القتل على الذي هم عليه من المخالفة والنفاق والتخوف ايضا الذي في نفوسهم منكم وهذا ايضا مروي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما وقريب من هذا قول من قال بانه الضلالة. عبر عنها هنا بالظلمات فيه ظلمات يعني الضلالات التي في نفوسهم هذا منقول عن الضحاك هذا راجع الى القول الذي قبله وهكذا قول من قال المراد بالظلمات الشكوك والكفر والنفاق كما يقول الحافظ ابن كثير وقيده الشيخ محمد الامين الشنقيطي رحمه الله بالشكوك والشبه التي تعتري الكفار والمنافقين فعبر عنها بالظلمات كما تعتري السائر في الليل في حال المطر الغيم فتنحجب عنه النجوم فلا يميز ولا يبصر ولا يعرف الاتجاهات والطريق التي يسلكها فيه ظلمات وعلى كل حال هؤلاء من اهل النفاق يحصل لهم مع هذا الصيد امور لا تلائمهم. من شبهات وشكوك ومن ايضا مخاوف ومن تكاليف شاقة ثم قال ورعد فهذا الرعد من اهل العلم يقول هو ما يزعج القلوب من الخوف فاهل النفاق في غاية الخوف والفزع كما قال الله عز وجل يحسبون كل صيحة عليهم قال ويحلفون بالله انهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون يعني يخافون لو يجدون ملجأ او مغارات او مدخلا لولوا اليه وهم يجمحون من شدة الخوف يستطيع يذهب الى مكان بعيد خالي من الناس في مغارة في كهف لفعل فهذا المعنى تفسير الرعد بالمخاوف التي في نفوسهم هو الذي اختاره الحافظ ابن كثير رحمه الله وجاءت عبارة ابن عباس رضي الله تعالى عنهما هكذا فيه ظلمات ورعد قال تخويف تخويف يعني ايات الوعيد التي في القرآن فهذا مغاير للقول الذي قاله ابن كثير. يختلف عنه ابن كثير يقول هي المخاوف التي في نفوسنا. ابن عباس يقول تخويف فيه ظلمات ورعد ورعد يعني تخويف. ايات الوعيد وما شابه ذلك لكن بين القولين ملازمة فهذه المخاوف تقع بسبب جملة من الامور منها الوعيد والتهديد الذي في القرآن واذا كان بين القولين ملازمة ويمكن الجمع بينهما فلا اشكال فيرجع ذلك الى الخوف الذي في نفوسهم ولهذا نجد من اهل العلم من يذهب الى هذا يقول هي قوارع القرآن هي زواجر القرآن ثم يقول في ان واحد فهذا تشبيه لجزع المنافقين من ايات الوعيد فشبهوا بحال هذا الانسان القائم تحت المطر يسمع الرعد والبرق في حال من الظلمات فهو يخشى على نفسه وعلى سمعه ايضا يخشى من الصواعق ويعشيه البرق حينما يلمع قوة ثم يعمى عليه الطريق اذا انقطع ذلك الرعد والله تبارك وتعالى مثل قوارع القرآن او حينما يذكر الوعيد والتهديد في كتاب الله عز وجل قد يعبر احيانا بالصاعقة ويراد بها صاعقة حقيقية هذا من جملة التهديد والوعيد كما قال الله تبارك وتعالى فان اعرضوا فقل انذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاج وثمود. وتوعد الله عز وجل الكافرين والمنافقين واهل الكتاب قال من قبل ان نطمس وجوها فنردها على ادبارها او نلعنهم كما لعنا اصحاب السبت وهكذا في قوله ان هو الا نذير لكم بين يدي عذاب شديد وفي حديث جبير بن مطعم رضي الله تعالى عنه قبل اسلامه كما في الصحيح انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ في المغرب بسورة الطور فلما بلغ هذه الاية ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون الى قوله المسيطرون قال كاد قلبي ان يطير اقف فالقرآن فيه من هذه القوارع والزواجر وقال عن المنافقين يحسبون كل صيحة عليهم فبعض الايات بعض هذه القوارع توعد الله بها الكافرين وبعض هذه يتوعد بها المنافقين والعبرة بعموم الالفاظ لا بخصوص بالاسباب هذا الرعد واما البرق فمن اهل العلم من يقول المراد به هنا هو ما يلمح في قلوبها هؤلاء الضرب من المنافقين هذا النوع من المنافقين اللي عندهم تردد ما يلمح في بعض الاحيان في قلوبهم من نور الايمان فهم يتقلبون ويترددون ويتعثرون وهذا الذي ذهب اليه الحافظ ابن كثير رحمه الله وقال به من المعاصرين الشيخ محمد الصالح العثيمين فاعتبروا ان البرق هو نور الاسلام او الايمان لكنه نور يسير يمظ ثم بعد ذلك ما يلبث ان ينطفئ لما يعتلج في نفوسهم من الشبهات والكفر والظلمات والمقاصد السيئة فلا ينتفعون به فاذا اضاء تقدموا خطوات ثم بعد ذلك يحصل لهم تعثر فتظلم نفوسهم وهذا هو سيرهم وحالهم مع الله جل جلاله وحالهم مع الايمان ومن اهل العلم من يقول ان المراد بالبرق هنا حجج القرآن وبراهينه الساطعة ودلائل الحق القوية التي تبهتهم وتبهر ابصارهم فهم لضعف بصائرهم لا يحتملونها يكاد البرق يخطف ابصارهم كما سيأتي الله تبارك وتعالى قال وانزلنا اليكم نورا مبينا جعل هذا الوحي بهذه الصفة بهذه المثابة ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا قال واتبعوا النور الذي انزل معه فيكون على هذا فيه ظلمات ورعد وبرق هي حججه الباهرة التي لا تحتملها بصائر هؤلاء العمي الخفافيش وهذا قال به الشيخ محمد الامين الشنقيطي وصاحب التحرير والتنوير يعني الطاهر ابن عاشور يقول بان الظلمات والرعد والبرق تشبيه لنوازع الوعيد بانها تسر اقواما وهم المنتفعون بالغيث. وتسوء المسافرين غير اهل تلك الديار فكذلك الايات تسر المؤمنين اذ يجدون انفسهم ناجين من ان تحقق عليهم وتسوء المنافقين اذ يجدونها منطبقة على احوالهم يجعلون اصابعهم في اذانهم من الصواعق حذر الموت الصواعق هنا ما المراد بها من اهل العلم من حمل ذلك على ما في القرآن من الانذار والتخويف ولهذا قال الله عن المنافقين يحسبون كل صيحة عليهم ومثلهم بسامع الصاعقة شدة خوفه من ان تصيبه يجعل اصبعيه في اذنيه يقول كبير المفسرين ابو جعفر ابن جرير رحمه الله بان هذا تمثيل خوفهم واشفاقهم من حلول عاجل العقاب بهم الذي توعدهم الله تبارك وتعالى بان ينزل في ساحتنا هذا معنى يجعلون اصابعهم في اذانهم من الصواعق حذر الموت يعني خوفا من قوارع القرآن وزواجره والله محيط بالكافرين يعني انهم لا يفوتونه كما ان ذلك الذي يضع اصبعيه في اذنيه خوفا من الصاعقة لا يمنعه ذلك من اصابة الصاعقة فليس ذلك من اسباب النجاة. الانسان الذي يسمع الرعد الشديد ويضع اصبعيه في اذنيه ولربما اغمض عينيه من شدة الخوف من هل ينجو بذلك الفعل من الصاعقة الجواب لا فهذا الفعل لا اثر له اطلاقا في تحصيل النجاة. بعض العجايز لربما تركب في السيارة وتمسكها من شدة الخوف وتتوعد من يقود هذه السيارة بسرعة انه ان لم يخفف سرعته فانها ستضطر الى اطلاقها وتركها تظن انها اذا امسكتها انها متماسكة ولن يحصل لها مكروه فاذا تركتها صارت الى الهاوية فمثل هذا اللي يضع اصبعين كذلك ايضا لا يغني ذلك عنه شيئا ولكن الخوف يحمل الانسان احيانا على بعض التصرفات دون ان يشعر اذا الله محيط بالكافرين بمعنى انهم لا يفوتونه ولا محيد لهم عن ارادته تبارك وتعالى فاذا اراد ان نزل العقوبة والهلاك بهم فان ذلك يدركهم لا محالة فهذا معنى الاحاطة لتأتنني به الا ان يحاط بكم. يعني ان تقع بكم هلكة تقعون في امر لا مخرج منه. ولا مخلص يكاد البرق يخطف ابصارهم هناك عرفنا ان البرق على قول بعض اهل العلم انه حجج القرآن وبعضهم يقول هو وميض الايمان وتفسيره بحجج القرآن اقرب. هنا قال يكاد البرق يخطف ابصارهم. هل هو البرق السابق في ظلمات ورعد وبرق فاذا قلنا هو البرق السابق فمعنى ذلك ان هذه الحجج الباهرة تكاد تخطف اصحاب البصائر الضعيفة فابن عباس رضي الله عنهما يقول لشدة ضوء الحق يكاد يخطف الابصار هذا بمعنى براهين الحق وحججه الدامغة لضعف بصائرهم وعدم ثباتها للايمان وهذا قال به غير ابن عباس ايضا يرى الحافظ ابن كثير وبهذا يقول جماعة من المعاصرين كالشيخ محمد الامين الشنقيطي والشيخ العثيمين في تفسيره المقصود به نور الحق وبراهينه براهين القرآن كما يقول الشاعر مثل النهار يزيد ابصار الورى نورا ويعمي اعين الخفاش. او يعشي او يعمي اعين الخفاشي. قال الاخر قفافيش اعماها النهار بضوءه ووافقها قطع من الليل مظلم فهؤلاء تعميهم هذه الحجج يبقون في حال من التخبط والتحير والله تبارك وتعالى جعل الكافرين بمنزلة العمي. وجعل اهل الايمان بمنزلة البصير. كما قال الله تبارك وتعالى افمن يعلم ان ما انزل اليك من ربك الحق كمن هو اعمى وقال ايضا وما يستوي الاعمى والبصير قال ومن كان في هذه اعمى فهو في الاخرة اعمى. بعضهم يقول اعمى في الاخرة يعني اشد عمى. وبعضهم يقول يكون كذلك ايضا في حال من العمى في الاخرة وهذا ايضا جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما من طريق علي ابن ابي طلحة كلما اضاء لهم مشوا فيه كاد البرق يخطف ابصارهم كلما اضاء لهم مشوا فيه هذا تمثيل لحالهم في التحير يتقدم خطوة ويتراجع خطوات او يتوقف لا يدري الى اين يتجه كيف يسير متل حال ذلك الانسان الذي يسير في ليلة مظلمة تحت المطر والسحاب من فوقه والبرق والرعد ويخشى من الصواعق فاذا جاء البرق ابصر بعض الطريق فتقدم خطوات ثم يظلم عليه فيعود الى ظلام اعظم من الظلام السابق لانه كما ما سبق من حصل له ظلمة بعد ضوء فان هذه الظلمة تكون في حقه اشد فهذا يدل على تحيرهم وما هم فيه فاذا صادفوا شيئا من هذه الاضاءة تقدموا وانتهزوا ذلك فاذا خفي عليهم وفتر لمعانه بقوا واقفين متحيرين لا يستطيعون الحركة من اهل العلم من يقول ان هذه الاضاءة كلما اضاء لهم مشوا فيه هي معرفتهم لبعض الحق وان الاظلام الذي يحصل اذا اظلم عليهم قاموا هو ما يعرض لهم من الشكوك فتظلم قلوبهم فيقفون يعني بعض الاشياء يعرفونها ويدركون انها حق وبعض الاشياء ترد عليها عوارض من شكوك وشبهات فيحصل لهم الظلام كما يقول الشيخ محمد الامين الشنقيطي رحمه الله وجاء عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال يعرفون الحق ويتكلمون به. فهم من قولهم به على استقامة فاذا ارتكسوا منه الى الكفر قاموا متحيلون كلما اضاء لهم مشوا فيه بمعنى ان ذلك يرجع الى ما في نفوسهم من معرفة وما يعرض من شبهات فتظلم تلك النفوس وجاء عن ابي العالية ايضا بان مثل هؤلاء كمثل قوم ساروا في ليلة مظلمة لها مطر ورعد وبرق على جادة. كلما ابرقت ابصروا الجادة فمضوا فيها فاذا ذهب البرد تحيروا يقول كذلك المنافق كلما تكلم بكلمة الاخلاص اضاء له. وكلما شك تحير ووقع في الظلمة وهذا عزاه ابن ابي حاتم لجماعة من السلف كالحسن وقتادة والسدي والربيع بن انس ونقل عن بعض الصحابة واختاره الحافظ ابن كثير قال هذا اصح واظهر اذا هذا تصوير لما في نفوسهم كلما اضاء لهم مشوا فيه. اذا اشرقت نفوسهم عرفت الحق. بعض المعرفة حصل لهم اضاءة تعرض لها الشبهات فيحصل انتكاسة ومن اهل العلم من يقول كلما اضاء لهم مشوا فيه يعني اذا حصل لهم محبوب ومطلوب من كثرة المال طول الغنائم اذا رزقوا بالبنين فانهم يفرحون بذلك ويتمسكون ويقولون هذا الدين جاءنا بالخير والخصب واذا اظلم عليهم قاموا. واذا صار لهم جراح او قتل او فقر او مرض او ولد لهم البنات لانهم لا يريدون البنات قالوا هذا من شؤم هذا الدين وارتدوا عنه ونكصوا كما قال الله عز وجل ومن الناس من يعبد الله على حرف فان اصابه خير اطمأن به وان اصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والاخرة على كل حال جاء عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما نحو هذا ايضا قال كلما اصاب المنافقون من الاسلام خيرا اطمئنوا اليه. وان اصاب الاسلام نكبة قاموا الى الكفر وذكر الاية ومن الناس من يعبد الله على حرف على كل حال ابى القول قال به طوائف من اهل العلم واختاره كبير المفسرين ابن جرير رحمه الله ومن اهل العلم من يقول بان المراد بذلك انهم اذا وجدوا في القرآن ما يوافق اهواءهم قبلوه. واقبلوا عليه واذعنوا وسلموا. واذا وجدوا فيه ما تخالف نفوسهم واهوائهم احجم فمثلا القرآن تعامل معهم على انهم يعاملون بما يعامل به اهل الاسلام لانهم اظهروا الاسلام فيناكحهم المسلمون ويحصل لهم من الغنائم وما الى ذلك فيحصل لهم فرح ورضا واقبال على هذه الاشياء التي يرون انها في رصيدهم وانها لصالحهم من شرائع الاسلام واما الاشياء التي يكرهونها فان ذلك يسبب لهم احجاما. ولهذا قال الله عز وجل واذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم اذا فريق منهم معرضون وان يكن لهم الحق يأتوا اليه مدعمين افي قلوبهم مرض ام ارتابوا ام يخافون ان يحيف الله عليهم ورسوله نسأل الله عز وجل ان ينفعنا واياكم بالقرآن العظيم وان يجعلنا واياكم هداة مهتدين. اللهم ارحم موتانا واشف مرضانا وعافي مبتلانا واجعل اخرتنا خيرا من دنيانا وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه