قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق اقتاب بطنه فيدور بها كما يدور الحمار بالرحى ويجتمع اليه اهل النار فيقولون يا فلان ما لك الم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ فيقول بلى. قد كنت امر بالمعروف ولا اتيه وانهى عن المنكر واتيه متفق عليه المطلوب هو انا دائما اذهب مع ابنة عمي بسيارة الى المدرسة فبعض الاحيان يكون السائق هو ابن عمي. انه يشغل الاغاني فقلت لاختها تقول له بانه لا يشغل الاغاني ولكنه رفض. وعلى ما اعتقد انه يعرف ان الاغاني حرام مع العلم بانني انصح بعض الطالبات بتحريم سماع الغناء. فهل اكون انا والعياذ بالله معاتبة او مطابقة لهذا الحديث. وايضا يا فضيلة الشيخ ان والدي يسمع الاغاني في التلفاز ويكون الصوت مرتفعا. اما انا اذا شغلت القرآن او خطب دينية كامثال بعض المشايخ وغيرهم من العلماء الافاضل يقول لي والدي اخفضي الصوت. اتريدين الناس ان يسمعوا فما الحكم فيما ذكرت؟ هل انا مطابق قال هذا الحديث في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وجزاكم الله خيرا. اما سؤال اخينا درويش علي احمد فيقول ما رأيكم في من يرى منكرا فاحشا ولا يستطيع ان يفعل شيئا تجاه هذا المنكر خاصة اذا تكلم الانسان يقولون بانه يتدخل فيما لا يعنيه. تفضل شيخ صالح. لا شك ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر من اعظم دعامات الاسلام ومن اهم واجبات المسلم فالجهاد في سبيل الله اساسه الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والرسل انما ارسلوا ليأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر. مبشرين ومنذرين ولكن نبينا صلى الله عليه وسلم اعطانا ميزان وطريقة نعمل بها ما نستطيعه في تغيير المنكرات والامر بالمعروف يقول من رأى عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانا فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان وفي الحديث الصحيح الذي رواه النسائي وغيره بغير هذا اللفظ ولما اتى على المرتبة الاخيرة ويبتغيه بالقلب قال وليس وراء ذلك. حبة خردل من ايمان وبالتفريع والبيان بعض معاني الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ينبغي للانسان ايضا ان يتصف بالحكمة وان يتزيى بزي العقلاء في امره ونهيه وان يحاول ان يتذرع يتضرع بالصبر حتى لا يغضب لنفسه عندما يرد امره فان في بعض الاحوال ينقلب الامر بالمعروف مدافعا عن نفسه غائرا لها غاضبا لكرامته لا لدين ربه جل وعلا. اما مرتبة تغييري باليد فانما هي لذوي النفوذ من اهل السلطة والمسؤولية ورجال الحسبة ورب المنزل في بيته الاب في منزله والام في منزلها رعاة في البيت ومسئول عن الرعية ومطالبون بان يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر ولا يحل لمسلم يؤمن بالله واليوم الاخر. يبلغه الامر بالمعروف ان يرده او ان يغضب على الامر ولا يجوز له ان يستصغر الامر لانه من ابنائه او اولاده او من خدمه فان الحق ضالة المؤمن والمعروف هو المعروف لا يغيره تغير المتكلم به بل المسلم الذي يعلم يعلم قيمة اسلامه هو الذي يرظى ويفرح اذا ذكر بامر الله ووجه للانابة الى طاعة الله وينبغي للمسلم ان يعرف منزلته في هذه الحياة فالا فلا تزل قدمه ولا تمتد يده لما ليس من صلاحيته لان لا يسبب ظررا على نفسه وعلى الدعوة التي يدعو اليها. مم. فالحكمة هي المطلوبة للمسلم والله جل وعلا اوصى نبيه وخليله محمدا صلى الله عليه وسلم بها فقال قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة فلا بد للمسلم ان يكون ضرا رؤوفا لطيفا كريما كهل المحيا لطيف المعشر مع من يدعوهم يعلم انهم مر فيعاملهم كما يعامل الطبيب الحاذق واسع الصدر مرضى الذين ضيق المرض صدورهم ورفع منه حساسيتهم و ارهف مشاعرهم للغضب بسرعة. هم فهو انما يلاطفهم ملاطفة الام الرؤوم لطفلها الصغير الكثير الغضب على الداعي ان يعلم انه خليفة رسل الله في الدعوة. مم. واتباع انبياء الله. قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة. انا من اتبعني فالامر بالمعروف الناهين عن المنكر من اتباع محمد صلى الله عليه وسلم واخوانه من رسل الله ينقذون الناس من الضلالة ويدفعونهم الى طريق الهدى ويزخون في قفاهم الى اسباب مرضات الله عليه من يخاف الله وعلى الداعي ان يتصور من قدرته ومنزلته. فاذا احس بان وضعه غير مناسب للتغيير باليد وهذا هو الاغلب الاعم على الناس فليتحول الى التغيير باللسان. لكن عليه ان يجنب نطقه بالسلاطة وان يحرص على اللين في القول فان الله جل وعلا لما ارسل موسى وهارون الى فرعون قال فقولا له قولا لينا فلابد من لين الكلام والرفق. وقد قال سيد الخلق صلى الله عليه وسلم لعائشة ام المؤمنين رضي الله عنها وارضاها عن لما قست في ردها على اليهود لعليهم لعنة الله قال مه يا عائشة ان الرفق ما دخل في شيء الا زانه فلابد للمسلم ان يكون رفيقا في نهيه رفيقا في امره رؤوفا بمن يدعوهم ويزجرهم رؤوفا بهم لطيفا في محاداة محادثاتهم حتى يقبل كلامه ويقع وعظه من القلوب موقعة ليستفيد من ذلك ثواب الله جل وعلا فاذا تعذر القول كفت الالسن الالسن وقمة الافواه واصبح لا مجال للنطق بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر ونعوذ بالله من ادراك في ذلك الوقت فانه يبقى التغيير بالقلب ولا يعذر به احد وانما يغلط الكثير من الناس لعدم تصور معنى التغيير بالقلب فالتغيير بالقلب ان يبغض في قلبه المنكر وفعله والا يأتي اليهم طائعا مختارا ان لا يزورهم الا للانكار والدعوة. وان لا يستزيرهم الا لذلك فاذا لم يحصل هذا ولا ذاك تجنبهم الا اذا ترتب على تجنبه ما هو اعظم نكرا مما كان يتركهم لاجله فان ارتكاب اذن المفسدتين دفعا لاعلاهما واهدار ادنى المصلحتين جلبا لاعلاهما من قواعد الشريعة الاسلامية والسائلة التي ذكرت عن والدها ما ذكرت. مم. وعن ابن عمها ما ذكرت. مم. لا شك ان هذا بلاء وشر اعم الناس الا من رحم الله. لكن عليها ان تكون ايضا متصفة بالحكمة. مم. فاذا كان اهلها من اهل الصلاة والمحافظين عليها. وكان ابن عمها كذلك فانه يرجى له ان تنهاه صلاته. وانت نهاهم صلاتهم عن اي فحشاء ومنكر. لان ان الصلاة كلما اتقنت واحكم امرها واعتني بسننها وواجباتها واوديت بطمأنينة وخشوع واقبال على الله ورغبة نهت فاعلها عن الفحشاء والمنكر. وانارته بصيرته واشرقت لقلبه. فانفتح عليه النور فاصبح مبصرا بنور الله. نسأل ان يهدي الجميع وان يصلح الحال. وعلى هذه السائلة ان تصبر ما دامت مضطرة للذهاب مع ابنة عمها. ولا تستطيع ان تذهب مع اخيها او الا يكون ذلك متيسر ان تصبر لعل الله ان يكتب فرج وتدعو لابن عمها بقدر ما تستطيع وتشعره بلطف وادب انه ما احسن اخلاقه لو تجنب هذه الحالات فان ذلك سيؤثر والانسان كثيرا ما يتأثر بنصح البنت والاخت والقريبة مم اكثر مما يتأخر بنصح زميلا له زميل له والله اعلم جزاكم الله خيرا الوقع اه شيخ صالح ذكرتم موضوعا هاما كثيرا ما نقع فيه ونسأل الله ان يغفر لنا ويتجاوز عنا. ذلكم هو غضب للنفس الانسان قد يأمر بالمعروف. مم وينهى عن المنكر فاذا رد قوله غضب لنفسه. مم وصار اما ان يختلق لي من اغضبه مسالب ومعائب او ربما حمله ذلك على العنف فبعدت الشقة بين الامر والمأمور واتسع الشق بينهما وبعد هذا عن اسباب الهداية. وربما راح ذاك ينتصر لنفسه ايضا فيقع من المنكر ما هو اعظم مما كان عليه المأمور وهذا مما يجانب الحكمة. هم. لان الانسان مأمور ان يكون همه ان يغضب لله جل وعلا. وان لا ينتصر لنفسه فيما يتعلق بدعوته الى الله لان الانتصار للنفس يقلب الدعوة من طريقها الصحيح الدعوة الى الله والى دينه القويم الى الانتصار للنفس والانتقام لها فيخرج ذلك العمل عن مكانه المرضي لله جل وعلا الى ان يكون عملا للتسلط والاستعلاء على الناس واذلالهم فينقلب الامر بمعروف الى غير اراد الله جل وعلا له على المسلم اذا غضبت نفسه وشعر منها تأثرا لرد قوله ان يتذكر ان نبي الله صلى الله عليه وسلم ذكر احوال الانبياء وان نبيا من الانبياء ظربه قومه وهو يدعوهم حتى ادموه. وجعل النبي عليه الصلاة والسلام يحكي ذلك النبي يصف حالته يمسح الدم عن وجهه ويقول اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون. يا الله المسلم اذا ناله اذى في الطريق امره ونهيه يتذكر ان الله قال والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. لابد من الصبر على ما المرء في طريق الدعوة الى الله وان يتجنب الغضب للنفس والانسان ضعيف. مم. بشر يجري ابن النا الدم والشيطان منهم مجرى الدم لكن كلما احس من نفسه شعور بالغضب لاجلها وانتصار لكرامتها فليبادر بالاستغفار والانابة الى الله وتذكر الموقف بين يديه والحرص على جلب عباد الله الى دين الله. نسأل الله ان يجعلنا اجمعين المتكلم والسامع والسائل الحاضر والغائب من انصار دينه الصابرين في امورهم كلها والله اعلم. اللهم امين جزاكم الله خيرا. اذا اختنا اه نستطيع ان نقول اه لها ان هذا الحديث لا ينطبق عليها اه فاتني في الحقيقة تنبيه على ذلك الحديث لا شك انه لا ينطبق عليها الحمد لله. بحال وينبغي للانسان ان لا يحمل السنة ما لا تحتمل. والا يستدل بالحديث على غير ما يدل له وان يتوقى ذلك الا اذا وصل من العلم القدرة الى القدرة الى الاستنباط والاستدلال ومعرفة وجه الدلالة لا شك ان هذا الحديث متعلق بمن يأمر بالمعروف ويتجنبه. مم وينهى عن المنكر ويرتكب. نسأل الله السلامة فانه كما جاء في الحديث الصحيح اول من تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة. منهم هذا الساء هذا الشخص الذي يدعو الى الخير وهو مرتكب ضده. ويهوى ينهى عن الشر وهو منغمس فيه. هم. والعياذ بالله. فيدور في امعائه كما يدور الحمار به والسائل عمله. مم يلتف امعاؤه عليه وهو يدور بها في نار جهنم بسبب كذبه. ودعواه انه دعا الى الله وهو انما يدعو لنفسه والسمعة ارتكبوا ما حرم الله. نسأل الله السلامة من كل سوء. اللهم امين وصفها بذلكم الوصف المعذب الشيخ صالح لا ادري اغفلتموه عمدا. لا يصلح للانسان ان يقول عن نفسه انه معذب. مم بل حتى ولو جاءته امور من قضاء الله وقدره. هم. فقد تكون رحمة من الله جل وعلا بالعبد. ثم لا يصح للانسان ان اسرف في اوصاف نفسه بترحها والامها لو كان الانسان معذبا حقيقة يحس بان ذلك نوع من العذاب فهو بما كسبت يداه ولعل ذلك رحمة رحمة من الله به ليخفف عنه المتاعب في الاخرة فعجل له بعض المتاعب في الدنيا تكفيرا لسيئاته وصلى الله على نبينا محمد اللهم صل على سيدنا محمد