الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم المسألة الثالثة اعلم رحمك الله تعالى ان هناك نوعا من انواع الاحاطة لا يدخله اهل السنة في احاطة الله عز وجل ولا ينبغي فرض هذا المعنى من النصوص التي تضيف الاحاطة الى الله تبارك وتعالى. وهي احاطة الذات فهذا المعنى لا يثبته اهل السنة والجماعة بمعنى ان الله عز وجل تعالى بذاته قد احاط بذاته بهذا العالم كاحاطة الفلك بما فيه واحاطة السوار بالمعصم وكاحاطة البيت لما فيه فاحاطة الذات لا يقصدها اهل السنة والجماعة ولا يفهمونها ابدا من النصوص المثبتة لاحاطة الله عز وجل بخلقه لان الله عز وجل بذاته عال على خلقه مستو على عرشه تبارك وتعالى ليس في ذاته شيء من ذوات خلقه ولا في خلقه شيء من ذاته عز وجل فاحذر يا طالب العلم من ان تفهم من ادلة اثبات الاحاطة انه محيط بهم ذاتا فتزلا في مزلق عقدي وخيم وانت خبير بان المتقرر في قواعد اهل السنة والجماعة ان كل فهم في ادلة الاعتقاد على خلاف فهم السلف الصالح فانه فهم باطل ورأي عاطل ومن اجل اخراج احاطة الذات نبه الامام الطحاوي على ذلك بقوله بعد اثبات احاطة الله قال وفوقه محيط بكل شيء وفوقه يعني انه وان كان محيطا بكل شيء الا انه او بذاته فوق مخلوقاته. فليس محيطا بهم بذاته فيكفي في تفسير الاحاطة بيان شيء من مقتضياتها كما بينت لكم سابقا فلا ينبغي ان نفهم ان الاحاطة تشمل احاطة الذات