الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. نبدأ هذا المجلس الفقهي اه بسؤال عن الاسراء والمعراج. وهل ثبت ان الاسراء والمعراج كان في ليلة سبع وعشرين من رجب الصحيح من اقوال اهل العلم انه لم يثبت في ذلك التاريخ هذا الامر الاول الامر الثاني لو نفرظ انه ثبت في ليلة الاسراء والمعراج حديث انه كان في ليلة كذا او في ليلة كذا. فهل النبي الكريم صلى الله عليه وسلم فاحتفل بهذه الليلة بعد ان عاش بعدها ثلاثة عشر عاما على الصحيح من اقوال اهل العلم الجواب لا اصحابه رظوان الله عليهم المهتمون بتاريخه والمهتمون بحياته عليه الصلاة والسلام لماذا لم يحتفلوا بهذه الليلة سواء من حيث الاجتماع او من حيث الصدقات او من حيث النفقات او من حيث الطاعات فلم يثبت عن احد منهم في هذه الليلة عبادة مخصوصة ولا طاعة مخصوصة ولا تخصيص هذه الليلة بشيء من العبادات ولا بشيء من اجتماعات ثم بعد الصحابة جاء التابعون ولم يفعلوا كذلك شيء من هذا ثم جاء بعد التابعين تبع التابعين حتى كان في التابعين وتبع التابعين الائمة كمثال لابي حنيفة رحمه الله والامام مالك وبيوسف ومحمد بن الحسن الشيباني والامام الشافعي والامام احمد والامام عبد الرزاق الصنعاني امام صنعاء والامام ابو عمرو عبدالرحمن ابن عمرو الاوزاعي امام اهل الشام والليث ابن سعد المصري امام اه مصر وابراهيم ابن يزيد ابن قيس النخعي الكوفي والحسن ابن ابي الحسن البصري امام اهل البصرة فلا نجد في شيء من علماء الامصار كانوا يحتفلون بهذه الليلة او يخصونه بشيء من الذكر او من الاذكار فهل نحن اعلم منهم حتى جاء بعض المتأخرين ممن تملكوا الدولة في مصر ايام العبيديين واحيوا هذه الليلة سنة متبعة فتبعهم على ذلك اناس فخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. لا شك ان الاسراء والمعراج اية من ايات الله عز وجل للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم وفي نفس الوقت الاسراء والمعراج اية لنا فان فيها من الايات والعظات والعبر ما يجعل الانسان يتعظ ويعتبر وقد ذكر العلماء رحمهم الله الاسراء والمعراج في دلائل النبوة كما فعل ذلك ابو نعيم وفعل ذلك البيهقي رحمهم الله في كتابيهما دلائل النبوة. نسأل الله عز وجل ان يبصرنا واياكم بالسنة وان يرزقنا اتباعها