حتى وانت تشتغل في اعمال الخير التي يتعدى نفعها الى الى الاخرين ابكوا في هذا المقام حديث انس بن مالك يقول كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر لان عمل اللسان لا تعطله اعمال الجوارح من الكدح في توزيع المال ونحوه. فان كنت لم تنتبه لهذا ارجو ان تنتبه اليه مستقبلا لا يزال لسانك رطبا بذكر الله عز وجل السؤال الاول في هذه الحلقة يقول صاحبه انا مؤتمن على اموال الناس وتبرعاتهم ويوم عرفة قضيته في توزيع الطعام والزكوات واللحوم لفقراء المسلمين وكثير من المسلمين قضى يوم عرفة في الذكر والدعاء وقراءة القرآن فهل فهل لي نصيب من الخير الذي حصل عليه المسلمون الجواب يا رعاك الله ان ما فعلته من اعمال البر كان نفعه متعديا الى الاخرين وما فعله الاخرون من الذكر على فضله وجليل منزلته نفعه قاصر عليهم وما كان نفعه متعديا من اعمال الخير ارجى لاصحابه ولعله اثقل في موازينهم من اعمال الخير القاصرة التي تقف على اصحابها فحسب لكن كان ينبغي لك وانت تسعى في توزيع اللحوم والزكوات والاموال ونحوها ان يكون لسانك رطبا بذكر الله فمنا الصائم ومنا المفطر قال فنزلنا منزلا في يوم حار واكثرنا ظلا صاحبو الكساء فمنا من يتقي الشمس بيده قال فسقط الصوامون وقام المفطرون فضربوا الابنية وسقوا الركاب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب المفطرون اليوم بالاجر ذهب المفطرون اليوم بالاجر الذين ضربوا الابنية وسقوا الركاب. هؤلاء ذهبوا بالاجل في هذا اليوم فكانوا اكثر اجرا من الصائمين. لان اجر الصوم قاصر على صاحبه الصائب اما نفع الاخرين نفعه ممتد الى غيرهم والبخاري قال بوب فقال باب فضل الخدمة في الغزو والحافظ ابن حجر يعلق فيقول سواء اكانت من صغير لكبير او عكسه مع المساواة ويعلق ذهب المفطرون بالاجر اي بالاجر الوافر وليس المراد نقص اجر الصوام. بل المراد ان المفطرين حصل لهم اجر عملهم وحصلهم مثل اجر الصوام لتعاطيهم اشغالهم واشغال الصوام. فلذلك قال بالاجر كله وقد قال ابن ابي صفرة ان اجر الخدمة في الغزو اعظم من اجر الصيام نعم