الوجه السادس او السنة السادسة للقرآن او الخاصية السادسة للقرآن التي تميز بها عن كلام الناس ان انا فيه الفصل في امور الغيبيات اشياء في القرآن انزلت على محمد عليه الصلاة والسلام وكان اميا عليه الصلاة والسلام ما لم يظهر وجه بيانها وحجتها في كمال اطرها الا في العصر الحرم. وهو ما اعتنى به طائفة من الناس وسموه الاعجاز العلمي في القرآن والاعجاز العلمي في القرآن حق لكن له ضوابط توسع فيه بعضهم فخرجوا به عن المقصود الى ان يجعلوا ايات القرآن خاضعة للنظريات وهذا باطل بل النظريات خاضعة للقرآن لان القرآن حق من عند الله والنظريات من صنع البشر لكن بالفهم الصحيح للقرآن فثم اشياء من الاعجاز العلمي حرف لم يكن يعلمها الصحابة رضوان الله عليهم على كمال معناها وانما علموا اصل المعنى فظهرت في العصر الحاضر في اصول من الاعجاز العلمي الاعجاب الاقتصادي الاعجاز التشريعي الاعجاز العقدي اشياء تكلم عنها الناس في هذا العصر ما نطيل ببيانها وكل واحدة منها دالة على ان هذا القرآن من عند الله جل وعلا. ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا