الثالثة ان القرآن وقع فيه الاعجاز بشيء يجتمع الناس على الاستسلام له وهو الاخبار بالمغيبات النبي عليه الصلاة والسلام لا يعلم قصص الانبياء التي سلفت على هذا النحو لان قصص الانبياء جاء بعضها بالتوراة والانجيل ولكن على هذا النحو من العلو من العلو في الوصف والعبارة وهذا الحفظ لم تأتي الا في القرآن وجاء فيها اشياء ليست مدركة لا في العلم السالف ولا في الامم السالفة ولا حتى في وقت التنزيل ولا في علم المؤرخين الا في وقت متأخر فاذا ذكر التأريخ الماضي لا يعلمه الا الله جل وعلا لقد كان في قصصهم عبرة لاولي الالباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه مثلا في قصة يوسف عليه السلام يوسف عليه السلام بي عهده مصر كانت محكومة قبل عهده وبعد عهده كانت محكومة بالفراعنة فراعنة حكام مصر قبله وبعده في قصة يوسف عليه السلام ما جاء فيها ذكر فرعون جاء فيها ذكر العزيز اين ذكر فرعون؟ هل الفراعنة جاءوا بعده؟ لا الفراعنة قبل والفراعنة والفراعنة بعد فلماذا خلت قصة يوسف عليه السلام التاريخية من ذكر شيء اسمه فرعون العلماء يقولون العزيز اسم من اسماء ولاة الاولين اسم من اسماء ولاة فرعون او ما شابه ذلك لكن جاء التاريخ وبين ان فترة يوسف عليه السلام هي فترة غلبت فيها دولة غلبت فيها الفراعنة وانتصروا على الفراعنة ثم بعد يوسف بزمن عاد الفراعنة وحكموا مصر. ففي تلك الفترة التاريخية وهذه ما اكتشفت الا مؤخرا وهذا نوع نوع من اعجاز القرآن ليس الاعجاز التاريخي مثل ما يقولون ولكنه ان القرآن كلام الله جل وعلا لانه هو الذي يعلم ما كان ويعلم ما سيكون فصفة الله جل وعلا هنا باحاطته بالعلم وان الله جل وعلا بكل شيء محيط علما وقدرة سبحانه وتعالى هي التي تجعل القرآن معجزا فكونه سبحانه يعلم علما محيطا كاملا لا نقص فيه بوجه من الوجوه فيما مضى وفيما هو حاظر وفيما نستقبل علم ازلي ذاتي سبحانه وتعالى لا ينفك عنه جل وعلا هذا يعطيك ان هذه الاشياء التي في القرآن المتنوعة هي دليل انه لا يكون الا من عند الله جل وعلا