فليتفضل استاذنا وشيخنا مشكورا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه. نعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا انه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اما بعد فاهلا ومرحبا بكم في هذا اللقاء المبارك واسأل الله عز وجل ان يجعل هذه اللحظات في ميزان حسناتنا اجمعين بداية انا اشكر اللجنة المنظمة واشكر اه شعب المغرب بكامله على دعوته الكريمة وهذه الزيارة الاولى للمغرب واسأل الله عز وجل ان يكرر بيننا اللقاءات وكلها تكون في سبيل الله عز وجل والحقيقة شعب المغرب له مكانة كبيرة جدا في قلبي. وكل من قرأ التاريخ لابد ان يحب شعب المغرب. وخاصة عندما قرأت تاريخ الاندلس وتعمقت فيه وكنت كنت اجد انه كلما وقعت الاندلس في مشكلة كان النصير وكان المعين يأتي اليها من بلاد المغرب فجعلكم الله جعل جعلكم الله عز وجل سندا وعونا دائما لامة الاسلام والمسلمين وجعلكم من المجاهدين في السبيل والرافعين لراية الاسلام في ربوع الدنيا جميعا. لي اصدقاء حقيقة في آآ شتى ربوع العالم من المغاربة في كندا في فرنسا في ايطاليا في المانيا في الدنمارك في غيرها من البلاد حتى في اليابان في ماليزيا آآ شاهدت الكثير من المغاربة ولي علاقات قوية تربطني بهم. واحبهم في الله. واسأل الله عز وجل ان يحبونني في الله وان يجمعنا تحت ظل عرش الرحمن يوم لا ظل الا ظله سبحانه وتعالى اه موضوع اليوم حقيقة آآ انا اشكر ايضا اللجنة المنظمة على وضع موضوع الاعجاز التاريخي في جدول المحاضرات وانا اعتبر ان هذه المحاضرة بداية وليست هي كل ما يمكن ان يقال في هذا المجال حتى في قضية ديارثامود وانا ادعو جميع المتخصصين من علماء التاريخ ومن يعني اه يهتم بهذا الشأن ان نؤسس مثل هذا الفرع الجليل حقيقة من فروع الاعجاز العلمي للقرآن الكريم وللسنة المطهرة وهو فرع الاعجاز التاريخي في السنة او في القرآن وفي السنة الملاحظ يا اخوانا ان ثلث القرآن الكريم تاريخ حوالي اكثر من الفين اية من ايات القرآن الكريم تتكلم عن القصص والغرض من ذكر القصص في القرآن الكريم معروف فاقصص القصص لعلهم يتفكرون. لقد كان في قصصهم عبرة اولي الالباب هذا القصص الكثير المتنوع الذي بث في كل سور القرآن الكريم تقريبا هذا القصص الكثير فيه الكثير والكثير من الوان الاعجاز ومنها الاعجاز التاريخي. في كل انواع الاعجاز حقيقة الاعجاز اللغوي التشريعي البياني البلاغي العلمي آآ وهناك انواع متخصصة جدا في التاريخ آآ فعلا من الصور المبهرة التي لو رآها يعني انسان لعله يغير من مسار حياته من آآ من غير الاسلام الى الاسلام او من عدم الالتزام الى الالتزام به فحقيقة نحتاج الى تصريف الاوقات والاعمار لاستخراج الكنوز الهائلة الموجودة في القرآن وفي السنة آآ السنة طبعا فيها ايضا اعجاز كبير جدا كما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم الا اني اوتيت القرآن ومثله معه في داخل السنة المطهرة ايضا عشرات ومئات القصص التاريخي وفيها اشارات في غاية الابهار. ونحتاج ان نجمع القرآن مع السنة لنخرج بصورة آآ رائعة عظيمة مبهرة عن كتاب ربنا وعن سنة حبيبنا صلى الله عليه وسلم قبل البحس عن الاعجاز هناك بعض الضوابط يا اخوانا لابد ان نراعيها اولا ادراك المعنى اللغوي للتعبير القرآني. لان بعض الكلمات القرآنية بعض التعبيرات العربية اصبحت تحمل عندنا معنى قد يختلف هذا المعنى عن المعنى اللغوي الاصيل للكلمة. فلابد للعودة لاصول اللغة العودة للتفاسير الكثيرة التي تناولت هذه الكلمات العودة الى قواميس العرب والى لغة العرب الاصلية حتى نفهم ما هو المقصود من هذا اللفظ تحديدا في اللغة العربية حتى لا نتكلف الامر اكثر مما يحتمل الحاجة الاخرى شيء مهم للغاية هو التأكد من الحقيقة العلمية قبل ان يسقط عليها النص القرآني او او قبل ان يسقط عليها النص النبوي فكلما كان في داخل الظنون فلا يمكن ابدا ان اسقط عليه اية او حديث. وهذا في مجال التاريخ مهم للغاية لان للاسف الشديد معظم كتب التاريخ التي تناولها قصص الانبياء وقصص القرآن الكريم زخرت بالكثير والكثير من الاحاديث الموضوعة والملفقة والمنكرة او على الاقل الضعيفة التي لا ترقى ان تكون حجة يحتج بها في مثل هذا المقام. فقبل ان نبدأ في التحليل لقصة تاريخية وردت في القرآن الكريم لابد ان نتأكد من سند الاحداس التي نتكلم عليها. لان بعض الناس تنفق اوقات كسيرة واعمار كسيرة في تحليل نقطة من النقاط. وتكون القصة سمينا الاساس لم تحدس او سندها ضعيف وعلينا ان ندرك اه اخواننا واخواتنا ان ضرر التكلف اكثر من نفعه. عندما اتكلف والوي اعماق النص لين حتى اصل الى دقيقة معينة او الى نتيجة معينة طبعا في اسلام غير المسلمين او طبعا في ابهار الناس بحقيقة او بمعجزة قرآنية. آآ عند لما يكون هناك تكلف يكون الضرر حقيقة اكبر من النفع لانه اذا ضربت مقالة في عنصر او عدة عناصر منها قد تضرب المقالة بكاملها ويضرب الحدث بكمال بل قد يضرب باب الاعجاز العلمي بكامله على اساس انه يعني يشمل الكثير والكثير من الخرافات فنحرص تمام الحرص على عدم التكلف والقرآن الكريم ما شاء الله لا قوة الا بالله غني بالكثير والكثير مما لا يدعون اصلا الى ان نتكلف فقط نذكر الحقائق وهذا في حد ذاته مبهر اه في على سبيل المثال بقى من بعض الحاجات اللي هي لم ترقى الى الصحيح اه خروج الناقة من الصخر ولعل هذا يعني يكون شيء آآ آآ في نوع من الغرابة بالنسبة للسامعين لان هذا القصة مشتهرة للغاية. قصة خروج الناقة عندما اشار يعني سيدنا آآ صالح عليه السلام الى الصخر فانشقت وخرجت من الناقة هذه يعني لم ترقى الى ان تكون حديثا صحيحا لم ترفع الى رسول الله صلى الله عليه وسلم انما هي موقوفة على احد الصحابة وفي سندها شيء بعض الناس بتبزل جهد كبير جدا لاثبات ان هذه الصخرة هي التي خرجت من الناقة او هذه الصخرة هي التي خرجت منها الناقة وتكون القصة في البداية قصة غير صحيحة كل ذلك ايضا على حجم الناقة وردت فيه يعني احاديث كثيرة كلها اه ضعيفة ومنكرة. اه الناقة عشراء ولها طفل يعني الفصيل الصغير هذا ايضا لم ترقى آآ الى اي شيء ويعني اكثر من ذلك لو اعددت لكم ما قيل في هذه القصة من روايات وحكايات لا لا اصل لها ستكون اكسر بكثير من الحقائق التي ينبغي ان نبني عليها اعمالنا فهناك اعجاز في قصة ثمود فوق الاعجاز الذي جاء في القرآن الكريم يعني اضافة اعجاز فوق الاعجاز او الاضافة فوق هذا الامر وهو ان كل ما في قصة ثمود كان في القرآن المكي فقط لم يرد ذكر سمود في القرآن المدني الا مرة واحدة في سورة التوبة وجاءت يعني مرورا عابرا مع ستة اقوام في اية واحدة الم يأتكم نبأ الذين من قبلكم قوم نوح وثمود وآآ قوم ابراهيم واصحاب مدين ومؤتفكات لكن معظم او كل القصص الذي جاء في اه قصة ثمود جاء في القرآن المكي. معنى كده ان ان من طائرة السمود لم تكن قد دخلت بعد في اطار الدولة الاسلامية وكل ما ذكره الرسول عليه الصلاة والسلام كان يذكره وهو في اطار مكة المكرمة لم يخرج منها عشان الحقائق اللي هتيجي بعد كده نبقى مدركين قيل ان هو صلى الله عليه وسلم لم آآ يصل او يصل اصحابه الى هذه المنطقة بشكل آآ مكثف. وبالاضافة لذلك لم ترد القصة في التوراة والانجيل اصلا يعني قصة ثمود من القصص الذي لم يرد لا في التوراة ولا في الانجيل وبالتالي شبهة النقل عن اهل الكتاب منعدمة في هذا المجال الشيء التالت هو هل دخلها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ الواقع الامر ان الرسول صلى الله عليه وسلم مر بهذه الديار مرة آآ على سبيل التيقن او التأكيد هي مرة تبوك وعندما وصل اليها لم يدخل لها صلى الله عليه وسلم بل امر الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم الا يدخلوا الى هذه الديار وقال ان دخلتموها فادخلوها باكين. اما هو صلى الله عليه وسلم فقنع رأسه واسرع بالمسير. يعني الرسول عليه الصلاة والسلام في هذا الموقف لم يدخل بل غطى رأسه واسرع بالمسير لم يدخل الى ديار ثمود عشان لما نتكلم بعد كده على الوصف القرآني لديار ثمود نعرف من الرسول عليه الصلاة والسلام لم يدخل هذه الديار. قد يكون قد مر مرة اخرى في حياته في شبابه عندما ذهب بتجارة السيدة خديجة رضي الله عنها وارضاها ولكن هناك ثلاث طرق من مكة الى آآ الشام لعله اه هناك احد الطرق منها يمر بالحجر او بديار ثمود لعله مر منه او لم يمر منه لكن في كل الاحوال كان العرب لا يدخلون الى هذه واجه الاعجاز الاول انا ان شاء الله في هذه المحاضرة اذكر حوالي اتناشر وجه من وجوه الاعجاز في القصة وكلها في ديار ثمود مش في قصة ثمود يعني مش في القصة بجمالها القصة فيها الوان من الاعجاز لا يمكن حصرها في لقاء او في عدة لقاءات. ولكن اتكلم فقط على بعض وجوه الاعجاز في آآ في ديار سمود او في بيوت سامود. اول شيء لو ننظر الى الاية الكريمة في سورة النمل فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا. ان في ذلك اية لقوم يعلمون. في هذه الاية اكثر من وجه من وجوه الاعجاز. الوجه الاول لعله في كلمة فتلك وهي اشارة الى بقاء البيوت. هذه الاية يا اخواننا ويا اخواتنا تقرأ الى يوم القيامة. فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا. فهذه البيوت ظلت باقية على مدار السنوات الطويلة وستظل باقية. وهذا تحدي عجيب ده القرآن الكريم. ان يذكر هذا ويقول في هذه الديار تنظرون اليها ونقرأ الاية بعد الف وربعمائة سنة واكثر من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وسنظل نقرأ الاية الى يوم القيامة والديار باقية ونشاهد هذه الديار موجودة الى الان في شمال السعودية في بالقرب من آآ تبوك او في الطريق من المدينة الى اه تبوك. وهي شاهدة على صدق القرآن الكريم وعلى تحديه. تماما اشبهها بما جاء في سورة اه اه المسد تبت يدا ابي لهب وتب ما اغنى عنه ما له وما كسب. ونزلت هذه السورة في حياة ابي لهب تقرر انه سيظل ابد الدهر الى ان يموت. وكان الرجل يستطيع ان يقول امنت بالله يسلم. وبالتالي حتى لو يسلم ظاهرا وبالتالي يكذب صريح القرآن لكنه ما اسلم وكان هذا تحديا من القرآن الكريم وهذا ايضا تحدي مشابه اه يتحدى به رب العالمين سبحانه وتعالى ان تزول هزه الديار ما بقي الدنيا الامر الثاني في نفس الاية فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا في كلمة بيوتهم. وهنا ربنا عز وجل يعلق على بقاء البيوت دون القصور. وكانت اه اه ثمون تسكن في نوعين من الديار. كانت تسكن في قصور وكانت تسكن في بيوت كما ذكر ربنا عز وجل في القرآن الكريم وتتخذون من سهولها تتخذون من سهولها قصورا وتنحتون الجبال بيوتا. فعند كما ذكر البقاء ذكر البقاء للبيوت ولم يذكره للديار بشكل عام مع انه اه عندما هذه هي آآ بيوت ثمود عندما تكلم في الاهلاك قال فاخذتهم الرجفة فاصبحوا في دارهم جاثمين في الديار حرب كاملة في القصور وفي البيوت. لكن عند الابقاء ماذا ابقى ربنا عز وجل؟ ابقى البيوت ولم يبق القصور هناك سورة اه او اه بعض الناس تعلق على ان هذه هي القصور الموجودة في ديار ثمود. آآ في ما يسمى بقصر البنت او قصر الصانع في اكثر من بناء على الشاكلة موجود في مساحات في داخل اه اه ديار ثموت او في ارض الحجر. وانا الحقيقة اقول ان هذه ليست هي القصور المعنية في القرآن الكريم ودليل ذلك آآ ان اه القصر حقيقة في اللغة هو البناء المشيد من الحجارة. وفي علم العمارة يضيفون فوق ذلك الامر انه البناء الكبير الواسع الذي يكون على الاقل من طابقين وتكون فيه مساحات للحدائق تكون فيه مساحات للخدم والحمامات وغير ذلك وهو في لغة العرب يعني المسكن الرفيع يعني بناء له آآ شكل او خاصية معينة. وآآ في التاريخ هناك قصور كانت معاصرة طب الثمود مسل قصر آآ غمدان هذا في في اليمن بهذه الصورة. كان العرب يعرفون معنى كلمة القصر. ولذلك القصور التي اشير اليها في ارض السمود ليست هي الحقيقة القصور اه المعنية. وقال ربنا عز وجل تتخذون من سهولها قصورا ولم يقل تنحتون اه اه القصور