البيوت وانا ارى ان الاية الكريمة التي جاءت في سورة الشمس وذكر فيها ربنا عز وجل فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها كان يعني في هذه الاية القصور التي كانت موجودة والبيوت التي رأيناها منذ قليل كانت منحوتة. فاذا هناك قصور كانت مبنية في هذه السهول وليست منحوتة في الصخر كما رأينا في الصورة التي يقولون عنها انها هي القصور هي ليست القصور. وهناك بيوت منحوتة في داخل الجبل. وهذه القصور اختفت ولم يبقى الا ده في ارض ثمود وهي دعوة حقيقة الى الحكومة السعودية والى المعنيين بالاثار في هذه المنطقة آآ للسماح بالتنقيب في هذه السهول الواسعة لعلنا نجد قواعد القصور التي يعني اقيمت في عهد ثمود. هذه القصور كانت مبنية وليست منحوتة في الجبل. لان ربنا فرق في التعبير القرآني بين القصور المتخذة وبين البيوت المنحوتة. وعندما علق على البقاء ذكر امر البيوت ولم يذكر امر القصور ووجه الاعجاز السالس ايضا في نفس الكلمة فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا ان ربنا عز وجل في هذه الاية علق على بقاء بيوت ثمود وفي كل القرآن الكريم لم يعلق على بقاء بيوت غيرهم. وده شيء لافت للنظر. ان ربنا سبحانه وتعالى يعني آآ ذكر اقواما في القرآن الكريم على سبيل المثال يعني اشهر مجموعة من من القصص ست قصص قوم نوح قوم عاد قوم ثمود قوم لوط اصحاب الاي كان اهل مدين والفراعنة في كل هذه الانواع من من الاقوام والقبائل لم يعلق على بقاء بيوت لاي عائلة او اي قوم او اي مدينة من هذه المدن الستة وانما علق فقط على بقاء بيوت ثمود. فتلك بيوتهم خاوية. وده لغز كبير جدا. يعني الفراعنة لو انتم تنظروا الى الاثار المتبقية من الفراعنة في الاهرامات في ابو الهول المسلات العملاقة المعابد الضخمة تماثيل هائلة ومع ذلك لم يتبقى بيوت للفراعنة. يعني ما فيش اه ولم يذكر ربنا عز وجل في القرآن الكريم بقاء هذه البيوت وان كان اه لو لو هناخد الموضوع بالعقل والتأليف البشري اي انسان يقول حضارة مسل الحضارة المصرية ازا بقي فيها كزا وكزا وكزا فلا شك ان يبقى فيها بيوت لكن لم يبقى في هذه الحضارة اي بيوت انما بقيت المعابد والمسلات ولم تبقى البيوت. والسؤال العجيب اين بيوت الفراعنة هؤلاء الذين استطاعوا ان يبنوا هذه المسلات الضخمة وهذه الاهرامات الكبيرة اين بيوت الفراعنة؟ يعللون ذلك بتعليلات كثيرة جدا لكن اختفت. كل هذه البيوت ولم يذكر حبيبنا صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم ان هناك بيوت. اذا هو ليس من تأليف مستحيل ان يعرف هذه الحقائق وهذه الاكتشافات وتظل الايام آآ تدور وآآ يكتشف الناس اكتشافات كسيرة جدا في في الارض المصرية من اثار الفراعنة ولكنهم الى الان لم يكتشفوا بيتا من بيوت الفراعنة ولم يذكر ربنا عز وجل اي آآ بيوت للفراعنة في القرآن الكريم انما ذكر فقط بيوت ثمود فعلا الاعجب من هذا هو القرآن الكريم الذي ذكر بيوت ثمود ولم يذكر بيوت الفراعنة طبعا حضارة الفراعنة في بالمقارنة لحضارة الثمود هي اعلى بكثير واثارها ابقى بكثير وفيها يعني تنوعات ومع ذلك لم يبق فيها بيوت كما ذكر ربنا عز وجل. وجه الاعجاز الرابع اين بيوت عاد؟ بالمقارنة في تحد مقابل لبيوت ثمود الذي ذكر ربنا عز عز وجل ان بيوتهم ستظل بقي فتلك بيوتهم ذكر في حق عاد فهل ترى لهم من باقية؟ واختفت بيوت عاد بالكلية وحتى ما يذكر في الاقمار الصناعية من رؤية اشياء اه او اعمدة تحت الارض فالله اعلم يعني لم تخرج هزه الاعمدة حتى الان وهي ليست بيوت في النهاية حتى لو ظهرت فهي ليست بيوت فتحدى ربنا عز وجل الا تبقى لهم باقية كما ذكر فهل ترى لهم من باقية؟ واذهب الى مناطق الاحقاف سواء كانت في جنوب الجزيرة العربية او في غيرها من الاماكن المشكوك ان تكون هي منطقة الاحقاف فلن تجد لهم هذه البقية وهذا تحد واضح وصارخ في القرآن الكريم لكل الباحثين. فهل ترى لهم من باقية في مقابل بقاء بيوت ثمود كما ذكر ربنا عز وجل في سورة النمل ثم وجه عجيب جدا من من الوجوه الاعجاز وهو اخواء البيوت فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا ان في لذلك لاية لقوم يعلمون. وهذا ايضا تحدي بالغ من القرآن الكريم. ان تظل هذه البيوت خاوية كلما ان هذه الاية شاهدنا هذه الديار نشاهد انها خاوية. حتى سبحان الله عندما جاء الانباط اه الى المنطقة. انظروا الى هذه الديار ثمود من الداخل. انها ما زالت خاوية. وستظل خاوية وهذا تحدي من القرآن الكريم اه واضح آآ حتى عندما جاء الانباط الانباط هم آآ يعني اهل حضارة كانوا يعيشون في شمال الجزيرة العربية او في جنوب الاردن وهم الذين اسسوا على ارجح اقوال مدينة البتراء في جنوب الاردن وهذه المدينة تشبه الى حد كبير ديار سمود وعندما امتدت سيطرتهم حتى اخذوا آآ منطقة ثمود واصبحت في آآ ممتلكاتهم استخدموا هذه البيوت مقابر ولم يسكنوا فيها وظلت خاوية مع ان تشبه الى حد كبير جدا اا بيوت الانباط الموجودة في البتراء هذه بيوت الانباط في البتراء وهي اا تشبه الى حد كبير بيوت اا الموجودة في آآ آآ ارض الجزيرة العربية في شمال السعودية. ومع ذلك لم يسكنوا في هذه البيوت حتى آآ تم يعني آآ اقلاعهم عن هذه الارض وفناء الحضارة النبطية في سنة مية وستة آآ ميلادية. وظلت البيوت خاوية بعد ثمود سواء في زمن الانباط او بعد زمن في زمننا والى يوم الدين هذا تحدي واضح من رب العالمين سبحانه وتعالى للعالم فتلك بيوتهم خاوية تقرأ الاية الى يوم القيامة وتزل ومأكل ومشرب فذكر ربنا عز وجل هذه المرحلة في آآ قوله عز وجل وتنحتون الجبال بيوتا بشكل عام اي بيوت تسكنون فيها ثم بعد ذلك تطوروا الى مرحلة الاتقان والابداع وقال ربنا عز وجل وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا الاخوية باذن الله تعليق معجز جامع في سورة العنكبوت قال ربنا عز وجل وعادا والثمود وقد تبين لكم من مساكنهم. وكل واحد في نوع من تحدي المساكن عاد آآ خافية ومساكن سمود خاوية وهو تحدي من رب العالمين سبحانه وتعالى للبشر ان يظهروا اثرا آآ يعني لبيوت آآ ثمود آآ بيوت عاد او يمحو هذا الاثر من ديار ثمود التي ستظل خاوية ووجه الاعجاز السادس في كلمة آآ تنحتون. وتنحتون الجبال بيوتا ونحت البيوت حقيقة ايضا خاصية ثمودية يعني لم يذكر في القرآن الكريم آآ كلمة النحت الا مع قوم ثمود. قال ربنا عز وجل وتنحتون الجبال بيوتا. وقال وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا امنين وفي الاية السالسة قال وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين فثلاث ايات جاءت في حق البيوت وهناك اية رابعة جاءت في حق البيوت سنذكرها لكن لم يزكر فيها النحت. فالايات الثلاث التي جاء فيها النحت كلها جاءت في حق ديار ثمود فقط وعندما ذكر ربنا عز وجل اقوام الاخرى لم يذكر ابدا انهم كانوا ينحتون بيوتهم. على سبيل المثال الفراعنة انا آآ ذكر ربنا عز وجل في سورة غافر على سبيل المثال وقال فرعون يا هامان ابني لي صرحا لعلي ابلغ الاسباب. وقال ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقوم وما كانوا يعرشون. وقال فاوقد لي هامان على الطين فاجعل لي صرحا. ولم يذكر ابدا قضية النحت نحت البيوت وليس نحت المقابر او نحت التماثيل. نحت البيوت لم يذكر ابدا مع اي قوم من الاقوام. مع ان الرسول عليه الصلاة والسلام لم يذهب الى مصر ولم يقف في الاثار ولم يرى اثار الاقصر واسار المنيا واسار كذا وكذا من ديار الفراعنة في آآ مصر لكنه ذكر النحت فقط القرآن الكريم ذكر النحت فقط في ديار ثمود حتى الاقوام الاخرى غير الفراعنة اه عاد على سبيل المثال ذكر ربنا عز وجل اتبنون بكل ريع اية تعبثون وتتخذون مصانع لعلكم اه تخلدون في قصة سليمان عليه السلام آآ والشياطين كل بناء آآ وغواص في قصة آآ اصحاب الكهف قال آآ فقالوا ابنوا بنيانا ربهم اعلم بهم يعني ربنا استخدم الفاظ مختلفة عن قضية النحت عندما جاء على المباني او على الديار او على البيوت واستخدم خدمة النحت فقط مع قوم ثمود فطبعا هذا يعني الرسول عليه الصلاة والسلام يعني يجوب البلاد ليرى كل اثار الحضارات المختلفة حتى يذكر ان قضية النحت فقط في هذه اقوام وليست في غيرهم من الاقوام. هناك ملاحظتان ان الانباط نحتوا بيوتهم كما نحت السموديون اه بيوتهم لكن لم يرد زكرهم في القرآن الكريم يعني لم يرد ذكر الانباط او النبطيين في القرآن الكريم وملحوظة اخرى ان كلمة النحت جاءت في القرآن الكريم مرة واحدة خارج قصة سمود لكنها لم تكن مع البيوت جاءت في قصة ابراهيم عليه الصلاة والسلام قال اتعبدون ما تنحتون وكان يتكلم على التماثيل وليس على بيوت آآ بيوت آآ قوم ابراهيم عليه الصلاة والسلام وجه الاعجاز السابع هو بقاء العمران العمران يعني ذكر ربنا عز وجل اه اه في سورة هود هو انشأكم ولا لسان صالح عليه السلام هو انشأكم من الارض واستعمركم فيها. والمرة الوحيدة التي ذكر فيها هذا الاستعمار جاءت في حق قصة ثمود بقاء عمران السمود دون غيره هذه معجزة من معجزات القرآن الكريم. استعمركم اي طلب منكم التعمير والعمران يكون للدنيا كالمساكن والقصور والمصانع وغير ذلك من امور الحياة ولا يكون للمعابد او القبور. اذا نظرت الى اه اه على سبيل المثال فالفراعنة الذي تبقى منهم لم يتبقى العمران انما تبقت معابد وقبور ومسلات وتماثيل في قوم نوح وعاد وقوم لوط ومدين لم يتبقى شيء من هذه الحضارات حضارة سبأ لم يتبقى منها الا سد منهار. عهد داوود وسليمان عليهم السلام اه مع يعني عظم الحضارة التي كانت في زمانهم لم يتبق منها شيء. فبقاء العمران لم لم يكن موجودا الا في قوم الثمود او العمران هو ما تصلح به الحياة يعيش فيه الناس لم يكن الا في قصة ثمود وذكر ذلك ربنا عز وجل في قصتهم في سورة هود اه وجه اخر الوجه الثامن هو التطور الحضاري اه في البيوت وده شيء سبحان الله لافت للنظر. الحضارات يا اخواننا تمر باربع مراحل كل الحضارات تمر باربع مراحل. مرحلة العمران وهي مرحلة الاساسيات. محاولة ان نعيش في آآ وضع يكفل لنا الاحتياجات الاساسية مسكن وملبس امنين فهو نوع معين من البناء وانا ارى فيه انه ليس فقط مقصودا به كما يقول بعض المفسرين الامان من الوحوش الضارية ومن الحيوانات ومن غير لذلك هذا وجه من وجوه التفسير لهذه الاية ولكن ايضا ارى فيه انهم كانوا ينحتون بامان ان عوامل الامان اللي مسميها او وسائل الامان في البناء نتيجة الترقي الشديد في مستوى البناء وفي حضارة البناء وصلوا الى انهم يستطيعون ان يبنوا في داخل البيوت او داخل الجبال كابنية امنة اا من الانهيار او امنة من الوقوع وكانت هذه مرحلة ثانية من مراحل التطور الحضاري لقوم الثمود ثم المرحلة الثالثة التي تصل لها الحضارات القوية مرحلة الترف وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين وهي مرحلة الفراهة او مرحلة الدعا او الترف او بناء الشيء الذي قد لا ينبني من وراءه عمل اه كسير وهذه مرحلة تدخل فيها الحضارات في نهاياتها ثم المرحلة الاخيرة الهلاك وذكرها ربنا عز وجل فتلك بيوتهم خاوية البيوت بيوت سموه زكرت اربع مرات في القرآن الكريم وفي كل مرة تطفي لونا من الوان التطور الحضاري التي تمر به الامم بشكل من عام فاستوعب ربنا عز وجل في سياق القصة على مدار سور مختلفة كل مراحل التطور الحضاري لاي امة من الامم واخذ ثمود مثال لهذه آآ التطورات الترتيب المنطقي للتطور الحضاري عجيب. يعني الايات الاربعة زي ما انتم شايفين آآ سبحان الله وتنحتون الجبال بيوتا في سورة الاعراف وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا امنين في سورة الحجر وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين في سورة الشعراء فتلك بيوتهم خاوية في سورة النمل وهذا ترتيب السور في المصحف الكريم. عندما تجمع الايات الى جوار بعضها البعض تبدو لك مظاهر اعجاز عجيبة. يعني هذا التطور الحضاري هو ما جاء في القرآن الكريم وهذا الترتيب اللي في المصحف يا اخواننا ترتيب توقيفي يعني ذكره آآ قرأه جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في اخر عهده وهو الذي ارتضاه ربنا عز وجل للقراءة ان يبدأ المصحف بالفاتحة ثم البقرة ثم قال عمران وهكذا الى سورة الناس في اخر المصحف. فهذا الترتيب التوقيفي وضح كذلك الترتيب الحضاري لاي امة من الامم اذا جمعت كل الايات الى جوار بعضها البعض. تتبدى لك اشياء عجيبة جدا عند جمع الايات من السور المختلفة. وبعضها يكمل بعضا ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا