بعد لكن في الاخر بردو فكر في الامارة زي ما الناس بتفكر فقال الا تستعملني. فضرب بيده على منكبي وقال له انا افهمك انت في حاجة مش فاهمها. قال يا ابا ذر انك ضعيف انك ضعيف الامارة ديت محتاجة حد قوي وما بيتكلمش عن الايمانيات وايمانيات ابو ذر عالية جدا جدا من اعلى الايمانيات اللي احنا شفناها في التاريخ كله. يعني راجل عايش فقط واقتصاد قوي وعدد كثافة سكانية كبير. والدولة الرومانية هناك كان فيها آآ حضارة عملت اشياء فيها وكذلك يعني قدماء المصريين عملوا حضارات كبيرة في داخل البلد فالبلد مشهور ومعروف ومركز استراتيجي بيجي قوي وبوابة افريقيا يعني قول زي ما تقول الوضع يعني بيدي له ولاية كبيرة جدا بيقول له هل لك في ود ولاية مصر في ناس بتعيش عمرها كله تحلم بموضوع الامارة ده حتى لو كان امارة على قطاع صغير من الجيش او قطاع بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. مع الحلقة الخامسة والتسعين من قصة الخلافة الراشدة. وهي الرابعة عشرة في قصة فتح مصر الحلقات الماضية اتكلمنا عن حركة الجيش الاسلامي من رفح مرورا بسيناء افتتاح آآ العريش ثم الفارما ثم آآ دخول الصحراء الشرقية وفتح المسلمين لبلبيس بعد قتال يسير. ثم انطلاق عمرو بن العاص رضي الله الى وسط القاهرة او وسط اه مصر مكان القاهرة وما كانش طبعا القاهرة لسه انشأت حتى هذه اللحظة. واه اه وصل الى ام الدينين. ام الدينين هذه في عمق القاهرة الان. مكان ميدان رمسيس. وكان فيها ميناء في زلك الوقت يبدو ان كان في قناة بين اه ميدان رمسيس ونهر النيل المسافة بينهم حوالي اتنين كيلو او اقل. وكانت مرفأ وفي بعض اح انا ليه برضو كلمة اخيرة اقولها لكم في هزا الموضوع وصية جميلة قوي لابو بكر الصديق بيوصيها لرفع الطائي كانوا في غزوة وراجع سيدنا ابو بكر جنبيه رافع الطائي السفن مسيطر المسلمون على الميناء وسيطروا على السفن. لكن عمرو بن العاص رأى الوضع الجيش الاسلامي مش هيقدر نكمل بهذه الصورة وما كانش يحب المغامرات يعني في بعض القادة عايز يحقق المجد الشخصي النصر الكبير باي ظروف وممكن يضحي بالجنود بتوعه. عمرو بن العاص لم يكن على هذه الصورة ولا عمر بن الخطاب رضي الله عنه امير المؤمنين في هذا التوقيت. فتريث ورأى ان الاقدام على فتح مصر بكاملها باربعة الاف جندي فقط حتى لو كانت المعارك السابقة اهتمت بنجاح هو يدرك ان المعارك السابقة هذه معارك اه كانت يسيرة وهدفها العرقلة فقط عرقلة طريق الجيش الاسلامي في فتح مصر وانه سيلقى يعني شدة عند حصن باب اللي هو المعقل الكبير آآ اللي هيأتي بعد وقت قليل المسافة ما بين ام الدينين ومعكم وحصن بابليون تمانية كيلو واللقاء الاكبر بقى اللي هيكون في الاسكندرية لان الاسكندرية العاصمة في ذلك التوقيت فمتوقع انه يجد يعني عند شديد وشدة شديدة في الحرب بالاضافة الى المساحات الشاسعة اللي مفروض ان هو يفتحها في مصر في الفيوم في وسط الصعيد في اخر الصعيد. يعني محتاج وايد كبيرة فارسل يطلب المدد اتكلمنا في الحلقة الماضية على ان سيدنا عمر تفاعل مع الموضوع تفاعل ايجابي جدا وسريع. وحضر اربعة الاف كندي ومعهم اربعة رجال الجندي بالف. كما ذكرنا في الحلقة الماضية. فكده الحساب اتناشر الف وقال له لا يغلب اثنا عشر الف من قلة ووقفنا وقفة مع الاربعة الاف هؤلاء. الاربع رجال اللي باربعة الاف. الاربع رجال دولت هم الزبير ابن العوام المقداد ابن عمرو وعبادة ابن قامت دولت تلاتة مؤكدين والرابع مختلف عليه انما مسلمة ابن مخلد واما اه خارجة ابن حذافة رضي الله عنهم جميعا. ووقفنا مع موقف قبل المدد او قبل ان تأتي رسالة عمرو بن العاص يطلب المدد. موقف من الزبير ابن العوام او موقف من عمر بن الخطاب الزبير ابن العوام. في هذا التوقيت اللي هو قبل ما تيجي الرسالة على طول الى المدينة المنورة العاصمة في زلك الوقت جت رغبة داخلية عند الزبال من عوامل ان هو يجاهد في سبيل الله. هو كان اخر محطات الجهاد عنده كانت موقعة اليرموك. كان سنة خمستاشر من الهجرة واحنا دلوقتي في سنة عشرين من الهجرة ان عدى خمس سنوات وهو في المدينة المنورة بعد موقعة اليرموك فاشتاقت نفسه الى الجهاد فراح لعمر ابن الخطاب يعرض عليه هذا الامر يقول له ان هو يريد ان يرسل الى ثغر من ثغور الاسلام. الحروب دلوقتي كانت موجودة في مصر في فتوح اسلامية في مصر وكنا في فتوح قوية موجودة في بلاد فارس كنا كمان في الشام عندنا ساحة جهاد او نقطة تماس مع الدولة البيزنطية عند ان تقي. مش ان تقي ديت شمال الشام اه على اطراف الاناضول فهو ده مكان ممكن يحصل فيه نوع من الحروب مع الدولة البيزنطية وهي نقطة من نقاط الجهاد المعروفة في ذلك الوقت. فكان آآ عنده احد هذه الاختيارات فاقترح الزبير النوام على عمر بن الخطاب ان هو يروح لانطاقه. اشمعنى انتقيا تحديدا ما يروحش هنا او هنا من اماكن الساحات القتال الاخرى زي العراق وفارس او مصر. لان هو قبل كده جاهد في الشام. فهو عارف الشام وعنده يعني احاطة باخبارها وطرقها وآآ طبيعة الجيش اللي موجود هناك لان احنا زي ما قلنا من شوية كان في موقعة اليرموك وعنده خلفية عن الجيش الاسلامي في الشام اه فقال لسيدنا عمر اه يا اه اراد انه اه هم بالغزو واراد اتيان ان تقي هو الذي يريد ان يذهب الى ان تقي تحديدا للقتال. عمر ابن الخطاب في الوقت ده جت له رسالة عمرو ابن العاص انه يطلب المدد وحسبها في ذهنه وقال ان انا هجهز اربعة الاف جندي واجيب اربعة لواحد بالف منهم الزبالة من العوام اللي بيطلب الجهاد دلوقتي. فقال له يا ابا عبدالله هل لك في ولاية مصر؟ انا ممكن ابعتك زي ما انت تريد ان تجاهد ابعتك لمصر تجاهد بس في مصر مش هتبقى دي عادي هتبقى قائد الجيش هتبقى امير البلد. امير مصر كلها. طبعا مصر ولاية كبيرة جدا جدا جدا في الدولة الاسلامية في ذلك الوقت. هي لسة ما تمش فتحها او يعني تم فتح اجزاء قليلة منها. لكن عندما تفتح ومصر لها اسم كبير جدا جدا في التاريخ الانساني بشكل عام وفي التاريخ الاسلامي وفي كلام النبي عليه الصلاة والسلام تبشير بفتح وضعية معينة صغير من من الوزارة او او حتى مصلحة بسيطة يعني امارة وخلاص يبقى ليس على مكان ان شاء الله على مدرسة او على اه مجمع صغير او على هيئة يعني ده ده حلم ناس كتيرة جدا فهو بيدي له الحلم ده بيحققه له في كلمة بيقول له انت لو قلت ايوة موافق خلاص بقيت والي مصر تروح على طول تاخد معك المدد المدد وتروح هناك لعمرو بناص تتولى انت عليه لما للزبير بن العوام من السبق في آآ امور كثيرة وهو مش بس كده احنا قلنا في الحلقة الماضية ان ان زويرنا اعوام بيتميز نوعا من الفرسان الكبار ومن القادة العسكريين المهرة يعني مجال تخصصه. احنا رايحين دلوقتي بنحارب حتى لسه ما فيش ادارة في البلد انت اه مجرد معارك فانت قائد جيش ومن ناحيته العسكرية ما يختلف اثنان في تفوق الزبير من العوام عسكريا ويمكن الباهرة. فكيف رد عليه؟ يعني هو دلوقتي بيودي له ولاية فامر هو متخصص فيه وقادر عليه. وآآ له فيه بقى من مجد الدنيا ما يعني تكتب فيه الصفحات والكتب. فقال بمنتهى البساطة على فكرة خلي بالك هو ما او وحش البيت يفكر وقال له طب اديني فرصة وارد هو الاجابة حاضرة في زهنه لان ده تكوينه الحقيقي. فقال لي بقى قال لا حاجة لي فيها لا حاجة لي في في الولاية. انا ما عنديش مانع اروح مصر. واحارب مع الجيش اللي بيحارب في مصر. لكن كولاية على الجيش هو الذي يرفضه هنا فيها دي راجعة لايه؟ راجعة للولاية لا حاجة لي فيها لا حاجة لي في ولاية مصر. ولكني اخرج مجاهدا وللمسلمين معاونا. يعني انا رأي هدفي الجهاد مش هدف الامارة. مش هدف القيادة انما هدفي الجهاد في سبيل الله. فاديني مكان اقدر اجاهد فيه سبيل الا كانت مصر فيها جهاد في سبيل الله انا جاهز معك. بس هروح هناك مش امير اروح هناك مجاهد وللمسلمين معاونا. فان وجدت عمرا قد فتحها. عمرو بن العاص. لو انا رحت على بال ما رحت مصر لقيته خلاص الحمد لله اتم الفتح. لم اعرض لعملي. سبته زي ما هو امير على مصر ويكمل حياته فيها القائد بعد ان فتحت بس خلي بالك هي لو فتحت انتهى الجهاد في مصر خلاص هو الحمد لله تم الفتح. فساعتها مش هيكون فيه جهاد. ساعتها مش هقعد في مصر فبيقول له ان وجدت عمرا قد فتحها لم اعرض لعمله وقصدت الى بعض السواحل فرابطت به برضو لو انا لو لقيت الجهاد انتهى في مصر مش هقعد في مصر حتى لو كنت والي عليها لأ اترك مصر الى مكان السواحل السواحل حدود او البلد المسلم في ذلك الوقت فرابضت به اكون مرابطا في سبيل الله. الثغر من الثغور في احتمالية جهاد تقف في احد هذه الاماكن. وان وجدته في جهاد لو كان لسه الفتح ما تمش وكانت لسه عمليات الجهاد مستمرة وان وجدته في جهاد كنت معه وانتهى كلام الزبير بن عمر على كده. وعمر بن الخطاب احترم رغبة الزبير بن عمرو تماما. وما جدل معه هو نفسيته. عارف الطريقة اللي بيفكر فيها الزبير ابن العوام. وعارف الحقيقة الطريقة التي يفكر بها الصالحون بشكل عام. موضوع الامارة يا اخوانا احنا ممكن نستغرب الكلام ده الحقيقة لاننا المشاهدات اللي بنشوفها على مدار مش هقول بقى السنوات الاخيرة على مدار القرون الاخيرة في عهد عمر للامة الاسلامية شفنا صراعات ضخمة تقوم بين الناس على موضوع الامارة ده. شفنا صراعات تكون بين الاخوة الاشقاء واحيانا بين الاب واولاده والابن ابيه وعمه واولاد عمه تتقطع الاواصر وتمزق العائلات بسبب موضوع مع ان العمارة ده عبء كبير جدا جدا يعني الواحد اللي بيدور على العمارة سبحان الله بيدور على على هم وعلى مشاكل دنيا واخرة يعني مشاكل كبيرة جدا والرسول عليه الصلاة والسلام كان حريص علينا بيحبنا ودايما يحذرك من الحاجات اللي خايف عليك منها. ومن اكتر الحاجات اللي حزر منها الرسول عليه الصلاة والسلام. وكان تحذير مطلق. يعني دايما يحزر تحزير عام كده ما تقربش من الامارة فبيقول له ايه بيقول يا ابا بكر اوصني فقال وصية يعني فيها كزا جملة ايه الجملة اللي تهمنا؟ قال ولا تكن اميرا اشوف ابو بكر الصديق اللي هو امير المؤمنين مهما كنت انت متخيل ان انت ايمانياتك المرتفعة وعقيدتك السليمة والتزامك بالشريعة وو هيمنعك ان انت تفتن بالامارة. متخيل كده الناس للاسف آآ سازجة في التفكير. لا هتقع الا ما رحم الله. الاصل ان الناس تقع. والمرحوم من هذا هو الاستثناء معظم الناس هتقع جل الناس هتقع شوف الرسول عليه الصلاة والسلام جاله ابو ذر الغفاري ابو ذر الغفاري يعني سبحان الله بالذات من اكثر الزاهدين في الدنيا وده الرسول عليه الصلاة والسلام شايفه وعارفه وياما يعني اتكلم معه كلام كتير قوي في موضوع الزهد هذا. يعني هو باين عليه امارات الزهد والرسول صلى الله عليه وسلم بيدي له نصايح خاصة به هو تحديدا لانه عارف ان هو زاهد في الدنيا. فجه مرة بيقول له ابو ذر بيقول له صلى الله عليه وسلم يا رسول الله الا تستعملني يعني امتى تجيب اديتي امارة لفلان وعلان من الانصار ومن المهاجرين ومن آآ قبيلة كذا وكذا وكذا وانا ليه مش بتديني امارة؟ اديني امارة هو بشر وده شيء عند الناس كلها. يعني ما حدش يقول لك لا انا عمري ما فكرت كلنا فكرنا في الموضوع ده اي حد يفكر في موضوع ان هو يكون امير على حد. ومش عايز حد يتسلط عليه. عايز يبقى هو الريس هو الكبير. هو الذي يرجع اليه هو الذي ينظر اليه دي طبيعة بشرية عاملة زي الجوع والعطش. شهوة من ضمن الشهوات. شهوة السلطان. حسن البصري بيقول اخر ما ايخرج من قلب الانسان حب السلطان تخرج شهوات كتيرة ويتغلب الانسان على شهوات كثيرة لكن شهوة السلطان هذه والملك والادارة والامارة على الناس هذه تخرج متأخر اوي اخر ما يخرج. لازم الانسان يكون زحم قوي قوي عشان ما يفكرش في الموضوع ده. ابو ذر نفسه بقى هو مثال الزاهدين والقدوة للعابدين بيطلب الامارة زي ما الناس بتطلبها بمعدل اقل من غيره صح. ولما اتقالت له كلمة واحدة الله عز وجل وعايش للاخرة. ومتخفف من الدنيا تماما. فبيقول له انت ضعيف مش ضعيف في الادارة ضعيف في القيادة ضعيف في كتير على الناس الناس مش هتسمع كلامك مهما كنت صالح. عايزة واحد قوي بترهبه تخاف منه وتحس ان هو بيحميها. مش ان هو محتاج منها الحماية فانك ضعيف ببساطة وانها امانة انا مش عشان انا بحبك ادي لك الامارة اللي انا يعني آآ حاسس انها مسئولية مش هتقدر عليها دي امانة لازم يشيلها اللي يقدر عليها وانها خلي بالك بقى من الكلام. وانها يوم القيامة خزي وندامة الامارة يوم القيامة خزي وندامة. الكلام ده كلام مين؟ كلام الرسول عليه الصلاة والسلام شوف الكلام المطلق وبعدين استثنى قال ان من اخذها بحقها وادى الذي عليه فيها. الناس كلها كل اهل الارض متعلقين بالاستثناء ده ايوة انا قدها وهؤدي ما على علي فيها. متخيل كده ما كنش قال للرسول عليه الصلاة والسلام الجملة بالطريقة ديت. لو الاستثناء ده هو الكتير هو الاصل الناس كلها بتقول كده ايوة انا اقدر عليها وان شاء الله مش مش هخالف لا لا انت في اول الشيء بتبقى حاجة وفي اخره حاجة تانية خالص. لان انت ادخلت نفسك في الفتنة قبلها انت حاسس انك مش هتقع لان انت فعلا صالح. ونبيل وزاهد بس بعد الحدث الناس بتتغير فلما بتتغير بتقابل مواقف مؤذية جدا جدا يوم القيامة. وانها امانة وانها يوم القيامة خزي وندامة الا من اخذها بحقها وادى الذي عليه فيها. في رواية تانية عن ابي هريرة بيقول ايه؟ بيقول الرسول عليه الصلاة والسلام فيها انكم خلي بالك من الكلام. انكم ستحرصون على الامارة. وستكون ندامة يوم القيامة. خلص الحديس ما قالش حتى الاستسناء هنا. تخيل مع ان الاستسناء موجود في الاحاديس الاخرى. ما بنلغيهوش. لكن حتى في مواقف اخرى لما كان يتكلم لو هيتكلم كلام مختصر سريع يختصر الموضوع يشد استسناء انكم ستحرصون على الامارة وستكونوا ندامة يوم القيامة. ده بيديك الحديس البخاري. بيديك الاحساس بايه؟ الكلام ده. بيديك الاحساس ان هو يعني من كل ميت امير واحد ممكن يعدي فلما ذكر الحديس ما زكرش الواحد ده. واحيانا كان يزكره ويقول الا من اخذها بحقها. مش ان هي ستين في المية واربعين في المية او سبعين في المية وتلاتين في المية. لأ ده غالب الاعم خزي وندامة. والقليل قليل القليل. هو اللي هيعدي من هذا الموضوع. شوف برضو في رواية تانية موضوع ابو زر بيقول له يا ابا ذر اراك ضعيفا لما طلب الامارة منه قال يا ابا ذر اراك ضعيفا شف الكلام بقى اللطيف الرقيق من رسول قاصرا يقول له ايه؟ واني احب لك ما احب لنفسي شف الكلام الجميل. بيقول له انا والله بحبك زي ما احب نفسي. واني احب لك ما احب لنفسي. لا تأمر ان على اثنين مش بقى على جيش كامل ولا على امة ولا على قطاع ولا ده بيقول له اتنين اتنين لا تأمرن على اثنين ولا تولين مال يتيم لان لا يوليك احد احد ما لا يتيم عشان برضو ما تبقاش فتنة ان في ايديك فتطمع فيك. فانت على قد ما تقدر اهرب. اهرب من اهرب من الامارة. واهرب من الولاية على المال. اهرب من الولاية على الناس واهرب من الولاية على المال لان الاتنين دولت فتنة فتنة كبيرة جدا جدا. الرسول عليه الصلاة والسلام لما في حوار مع عبدالرحمن بن سمرة بيقول له يا عبدالرحمن بن مراهق كده بمنتهى الوضوح لا تسأل الامارة ما تدورش على الامارة. لا تسأل الامارة. فانك ان اعطيتها عن غير مسألة اعنت عليها. افرض الزروف. شاءت آآ يعني ان انت تعطى الامارة وصلت لك. الامارة وانت مش طالب لها. ربنا يعينك عليها ساعتها زي نزام كده آآ الزبير ابن عمه في الموقف ده عمر ابن الخطاب بيقول له تعال اوريك مصر. هو ما دورش عليها. ومع زلك رفض. بس حتى لو وافق هنا ما فيش مشكلة. لان هو ما طلبهاش. انما اعطيت له قال له فانك ان اعطيتها عن غير مسألة اعنت عليها. طب وان اعطيتها عن مسألة. لو انا بقى دورت وكافحت ورحت قلت لناس يا نازل انتخبوني انا كويس انا جميل انا هقدر اساعدكم انا هقدر اعمل انا انا انا على نفسي كله بشجعكم ان انتم تاخدوني بعرض نفسي عشان تولوني امير عليكم. وان اعطيتها عن مسألتي وكلت اليها ربنا يتركك بدون دعم. وكلت اليها. طب عشان خطير جدا. وتهديد كبير من رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس بتتعلق برضو بالاية بتاعة اه سورة يوسف اجعلني على خزائن الارض. كل اما تقول لواحد انت يا عم بتقول للناس خدوني الرسول عليه الصلاة والسلام نهى عن طلب الامارة يقول ما هو يوسف عليه السلام وهو نبي قال اجعلني على خزائن الارض وهو بينسى الكلام او او بيقطع الايات سواء بجهل او بعلم عن موضعها حط الموضوع كله في الاطار اسمع اسمع قول ربنا متصلا متقولش لا تقربوا الصلاة متكملش الاية الا تقربوا انتم قلت لها خلاص لا تقرأوا الصلاة ما تصليش. طب الاية بتقول ايه؟ قال وقال الملك ائتوني به استخلصه لنفسي. فلما كلمه قال انك اليوم لدينا مكين امين. قال اجعلني على خزائن الارض. يعني الملك الاول عامل زي موقف عمر كده مع الزبير بن العوام. الملك جابه وقال له الا انك اليوم لدينا مكين امين. مكناك في الارض يا يوسف انت هتحط فين بقى؟ مكناك فين؟ تاخد امارة الجيوش ولا تاخد امارة المال ولا تاخد آآ رئاسة الوزراء ولا تاخد يعني في ولايات كتيرة في مصر له قطاع من القطاعات تحكمه. قال اجعلني على خزائن الارض اللي انا افهم فيه موضوع الاقتصاد اجعلني على خزائن الارض اني حفيظ عليم فهنا انت بتسألني على امكانياتي علشان توليني في مكان ما انا بديك مواهب وامكانيات انت ما تعرفنيش. الملك ما اول مرة يشوف يوسف يدوبك هو تفسير الرؤية وبعد كده آآ ولاه. فبيقول له التمكينياتك ايه؟ تكون فين؟ ما يقولوش عني على خزائني النهاردة. ما تجيش انا بقى اخد الاية الاية ديت وانطلق بها في الافاق اعرض نفسي على الولاية وعلى الامارة في كل مكان. الزبير بن عوام بيهرب من ارى تلك الدار الاخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا مش طالب هو موضوع العلو في الارض اه اه انما طالب الستر من الله عز وجل ويعديها على خير وان هو يدخل اه الجنة امنا بيقول له ايه؟ بيقول له ولا تكن امنا. طبعا شاف الامارة فتن كتيرة جدا جدا واتحمل كتير فتن من المال ومن السلطة من القرارات اللي بياخدها اوضاع كتيرة جدا خد يعني النجاحات بصعوبة بينجح عارف النفسية الانسان والبشر ممكن ازاي تتغير فيقول له ولا تكن اميرا ثم قال ابو بكر الصديق هذه الامارة التي ترى اليوم صبرا صبرا. صبرا يعني قليلة او نادرة في الناس. يعني عدد الامراء توت لان ولايات قليلة بيقول له ايه؟ قد اوشكت ان تفشوا وتكثر حتى ينالها من ليس لها باهل. هييجي ايام يبقى الامارات كتير جدا والناس تتخانق عليها تحرص عليها حتى يصل الى الامارة من ليس لها باحد. ما هو من علامات الساعة زي ما الرسول صلى الله عليه وسلم قال ان هو يعني يوسد الامر لغير اهله. ما ده توسيد الامر غير الاهلي دايما دي امارة اه ليس باهله زي ما سيدنا ابو بكر مستخلص من الاحاديث اللي عارفها. وانه من يكن هو ابو بكر بيكمل كلامه. بيقول له انت ماشي امير الامارة هتكتر وفي ناس هتاخدها مش لها باهل وانه من يكن اميرا فانه من اطول الناس حسابا واغلظه عذابا. شف النظرة بقى. بيقول له اللي هيبقى امير اما ييجي يوم القيامة حسابه هيطول جدا جدا عن بقية الناس لانه بيتحاسب بقى على عشرة عشرين تلاتين خمسين او على الف الفين عشر تلاف او على مليون او اكتر حسب الولاية اللي هو كان عليها. فبيقول له وانه من يكن اميرا فانه من اطول الناس حسابا واغلظه عذابا. ومن لا يكون اميرا فانه الايسر الناس حسابا واهونه عذابا شوف الكلام. فعشان كده بيحذروا ان هو ما يقربش من هذه الامارة هذه وصية ابي بكر لرفع الطائي نرجع لكلام الزبير من العوام مع عمر بن الخطاب. ناخد منه اولا الزبير ابن العوام كان بيدور على الجهاد يعني هو نفسه طالب الموضوع وساعتها اداؤه بيبقى عزيم جدا لما تكون انت طالب العمل ما انتش مكره عليه انت اللي بتدور عليه سواء بتدور على جهاد او بتدور على الدعوة او بتدور على علم. العلم لو انا بدور على العلم وقدرت ان انا اربي ابني او اربي آآ اه التلميز اللي عندي طالب العلم على ان هو يحب العلم ويدور عليه هيبقى عالم جهبر لو اكرهته على الشيء عمره ما ما ياخده فديت ديت نقطة مهمة جدا ان ان ان هو يكون راغب في الشيء بيحب وبيدور عليه فعشان كده اداء الزبير بن العوام زي ما هنشوف بعد كده في فتح مصر اداء مبهر ليه اداء مبهر لانه بيدور على الموضوع ده اصلا مبدع فيه مبدع فيه لان هو حابه. وعارف قيمته عرف الكلام ده منين نسي الكلام ده من احاديث كتيرة جدا سمعه الرسول عليه الصلاة والسلام من ايات كتيرة جدا قرأها في القرآن الكريم تحض على الجهاد في سبيل الله وترفع الجهاد ذروة سنام الاسلام الجهاد في سبيل الله. فهو راغب في الشيء. فرايح يدور عليه. فبيتأول حاجة بنستخلصها من الحوار الجميل. القصير العميق اللي دار ما بين الزبير بن عوام وعمر بن الخطاب. الحاجة التانية اللي خدناها من الحوار ان في نقطة تماس في ان تقي. المرحلة التاريخية دي ان ان الجهاد مع اولى البساطين لم يتوقف عشان في ناس متخيلة ان فتح الشام انتهى لما سنة تسعتاشر اتقفل الملف خلاص لا ما اتقفلش انت جنب الدولة البيزنطية العملاقة لها تاريخ طويل جدا ومش ممكن تترك هذا هذه البقاع اللي اخذت منها في عدة سنوات قليلة. يعني بنتكلم على على ست سنوات او سبع سنوات انتهى ملف الشمل مش ممكن تقبل بهذا الموضوع. فكشف لنا حوار الزجاج معهم سنة عشرين اهوت ان ينتقي نقطة جهات وهتفضل هذه المناطق مناطق جهاد عدة قرون بعد ذلك عدة قرون ويبقى فيه حاجة في الدولة الاموية استحدثتها اسمها الصوائف والشواتي يعني ايه الصوائف والشواهد حملات عسكرية جهادية بتخرج في الصيف وحملات عسكرية جهادية تخرج في الشتاء. صوائف وشواتي. كان عندهم الصوائف ديت سنوية لازم يحصل. الشواية دي احيانا لان الجو البارد والتلج كان بيخليهم ما يطلعوش كتير يجاهدوا في وقت الشتا. في اعاقة لحركة الجيوش. لكن الصوائف ديت سنة سنويا الدولة الاموية ما شاء الله كل سنة في اكثر من قتال مع الدولة البيزنطية ده صار عادة عند المسلمين حكاية الصوائف هذه فالموضوع من زمان بادئ من الايام سنة عشرين اوب حتى بعد فتح الشام مباشرة انتهاء فتح الشام وبدأت عملية الصوائف والشواطئ او عملية القتال في سبيل الله عند ان تقي زي ما الزبير عمق الزبيران كان طالب من عمر ابن الخطاب. الحاجة التالتة ان عمر ابن الخطاب اه ما عندوش الامور العاطفية اللي تغلب بشيء على شيء هو يرى قيمة عمرو بن العاص العسكرية الكبرى ومع زلك لو هيروح للزبير لأحط الزبير فوق عمرو بن العاص مش بقى عمرو بس هيزعل او ان هو الزبالة هيزعل او ما فيش عنده هزه القياسات مش في زهن ام عمر متجرد تماما لله عز وجل. عشان كده عزل سعد ابن ابي وقاص من العراق وعزل عمار ابن ياسر من العراق لما لقى ان ممكن تحصل مشاكل اكتر من الفوائد. ما عندوش بقى ان ان ده خط احمر سعد ابن ابي وقاص احد العشرة المبشرين بالجنة وقيمة كبرى في الاسلام ما عندوش مشكلة يعزل ده ما عندوش مشكلة. فيبقي من اراء من يراه يعني واليا متمكنا ويعزل من يرى ان المشاكل ممكن ان تحدث اكثر من المصالح. فهنا برضو كان ناوي ان هو يحط الزبير او يضع الزبير فوق عمرو بن العاص لولا ان الزبير رفض الامارة وتركها واحترم سيدنا آآ عمرو رغبة الزبير ولم يولي الحاجة الاخيرة تجرد الزبير وعدم بحسه عن القيادة لكن بحسه عن الجهاد وكان على الجهاد حتى لو لم يكن يعني في مصر في اي مكان آآ في مصر خلص الجهاد اروح للساحل اروح لانتقي اروح لفارس ما عندوش مشكلة هو سهم من سهام الله عز وجل. هي ديت الحقيقة اللي خدناها من الحوار الجميل اللي دار ما بين الزبير اللي عوامه عمر بن الخطاب عمر بن الخطاب وعرفنا قيمة آآ الامارة في اعينهم. هي شيء من الاشياء الصعبة الشاقة العبء الكتف التكليف وليست تشريف. عشان كده كانوا بيهربوا منها. وده اللي فتح لهم الارض بعد كده. اللي بيهرب نشيد هو اللي ادى فيه الاداء العظيم اللي شفناه. وتمكن المسلمون من فتح هذه البقاع بهؤلاء الرجال وبهذه العقيدة وبهذا الفكر الراقي. اسأل الله عز وجل ان يتقبل منا ومنكم وجزاكم الله خيرا كثيرا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته