الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا وحبيبنا وامامنا وقدوتنا محمد بن عبدالله عليه وعلى اله وصحبه افظل الصلاة واتم التسليم اما بعد حياكم الله وبياكم ايها الاخوة المستمعون في هذا اللقاء السادس والعشرين من سلسلة مناهج ائمة في مصنفاتهم وهي السلسلة التي يتحدث فيها فضيلة شيخنا عبد الله بن عبد الرحمن السعد حفظه الله تعالى عن ائمة الحديث ومناهجهم وطرقهم في تأليف اه مؤلفاتهم والكلام في مصنفاتهم. حياكم الله شيخنا حياكم الله وحيا الاخوة المستمعين. احسن الله اليكم لعل الحديث يكون في هذا اللقاء باذن الله عز وجل عن الامام رحمه الله تعالى ومنهجه في مصنفاته. ولعلكم احسن الله اليكم تبدأون بترجمة للامام رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين وعليه نتوكل ونصلي ونسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه والتابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فالله اسأل ان يوفقنا جميعا لكل خير. وان يجنبنا كل شر وان يشرح صدورنا وان ييسر امورنا وان يجعلنا مباركين حيثما كنا كما اني اسأله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يرفع الشدة واللأواء. هم. عن المسلمين وان يكشف ما بهم من كرب وضيق وشدة. الى السعة والى الخير والى ما فيه الصلاح والفلاح في الدنيا وفي الاخرى اما بعد فيما يتعلق الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد بن ايوب اللحم المعروف بالطبراني لا شك ان هذا الحافظ مشهور بين اهل العلم واهل الحديث خاصة وبالذات بمعاجمه الثلاثة الكبير والاوسط والصغير وقد عاش من السنين اكثر من مئة سنة توفاه الله عز وجل عن عمر قد تجاوز المئة سنة ونحو عشرة اشهر فقد كانت او وقد كانت ولادته في سنة ستين ومائتين ووفاته في سنة ستين وثلاث مئة نعم ابو القاسم الطبراني نسبة الى طبرية واما ما يتعلق بقبيلته فهو من لهم. وهذه القبيلة قبيلة لخم قد سكنت في ارض فلسطين منذ القديم قبل الفتوحات الاسلامية وكان هناك من الصحابة من هذه البلاد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم او على رأسهم تميم الداري رضي الله تعالى عنه نعم ابو القاسم الطبراني ابتدأ مبكرا في طلب العلم فكان اول سماعه في سنة ثلاث وسبعين ومئتين وكان عمره ثلاثة عشر سنة فهو بكر بالسماء وجلس يكتب الحديث مدة طويلة حتى قل ما يوجد حديث الا وقد سمعه حتى قال بعض الحفاظ اني كتبت عن ابي القاسم ثلاث مئة الف حديث يعني بالمكور وبالاثار لا يخفى ان اهل العلم يسمون الحديث الذي ترويه عن شيخين يقول او ثلاثة يقولون ثلاثة حديث او اربعة شيوخ وان كان الحديث واحدا يقولون هذا هذه اربع احاديث وهكذا فالمهم هو اكثر جدا من كتابة وسماع الحديث رحمه الله تعالى ثم بعد ذلك اسمع الحديث وسمع منه الجم الغفير والف المصنفات المشهورة وطبعا قد طوف بالبلاد قلما توجد مدينة من مدن الاسلام الا ودخلها وسمع فيها ومن اراد ان يعرف ذلك فليرجع الى معجمه الصغير ففي هذا المعجم الصغير كتب عن نحو اه نحو الف شيخ وثلاث مئة او نحو ذلك يذكر لكل شيخ حديثا او حديثين بالكثير ويذكر مكان سماعة من هذا الشيخ فقد سمع في اصبهان كما سمع بمصر وقد سمع بالحجاز كما سمع بالعراق فدخل كثيرا من مدن الاسلام نعم كما ذكرت بعد ذلك اتجه للتصنيف والى اسماع الحديث والف مؤلفات كثيرة ولكن على رأس هذه المؤلفات المعاجم الثلاثة الكبير والاوسط والصغير وهذه المصنفات من الشهرة بمكان. من الذي لا يعرف المعجم الكبير؟ طبعا من المشتغلين بالعلم. من المشتغلين العلم لا يخفى عليهم المعجم الكبير للطبراني والاوسط والصغير وذلك ان في كتب اهل العلم كثيرا ما تتردد او ما يتردد الذكر اسم هذه المصنفات والمعجب الكبير هو من اكبر كتب الحديث حتى ان بعض اهل العلم قارن بينه وبين مسند الامام احمد الذي هو اكبر الذي هو ايضا من اكبر مصنفات الحديثية هل الاحاديث الموجودة في المعجم اكثر؟ ام الاحاديث الموجودة في المسند اكثر ولا يخفى ان يعني صعوبة المقارنة هي جاءت من كون ان بعض الاحاديث ساقطة من مسند الامام احمد فهناك من فهناك بعض المسانيد التي سقطت سقطت من النسخ من مسند الامام احمد وان كانت يعني هذه المسانيد لبعض الصحابة الذين لهم حديث او حديثين ولذا احيانا تجد انهم يعزون حديثا الى المسند ولا يوجد في النسخة المطبوعة وآآ لذا كان من يحقق هذا المسند ينبغي له ان يرجع الى الكتب التي تعزو للمسند حتى يستخرج الزوائد التي لا توجد في النسخ وعلى رأس هذه الزوائد ما في المستدرك للحاكم فان الحاكم ما ابتدأ بتأليف كتابه المستدرك الا بعد ان سمع المسند فعندما سمع مسند الامام احمد وفيه من الاحاديث الصحيحة الشيء الكثير وفيه من الاسانيد العالية ايضا الشيء الكبير ويكفي ان ثلاثيات المسند اكثر من ثلاثمائة حديث فهذا جعل جعل ابو عبد الله الحاكم ينشط لتأليف المستدرك نعم فاقول ان هناك حديث كثيرة في المستدرك يرويها الحاكم عن القطيع عن عبد الله ابن الامام احمد عن الامام احمد رحمه الله تعالى فهذه الاحاديث ينبغي ان تظاف ايضا للمسند نعم المهم فاقول يعني من الاسباب التي تجعل المقارنة فيها بعض الاسر ان هناك شاة ساقطة من المسند كما ان هناك اشياء من الطبراني ايضا لم يوقف عليها فلذا يعني هناك نحو ثلاثة مجلدات لم يوقف عليها من معجم الطبراني الكبير نعم الخلاصة الذي يظهر والله اعلم ان عدد الاحاديث في المسند اكثر من الاحاديث في معجم الطبراني يعني بشيء ان يسير والله تعالى اعلم هذا يدلك على اهمية المعجم الكبير. ولكن الذي هو اهم من المعجم الكبير هو المعجم الاوسط الذي سماه ابو القاسم الطبراني سماه بروحي جعله بمثابة الروح له فهذا الكتاب جاءت اهميته من كونه اورد الاحاديث الغريبة التي لا يعرفها الكثير من الناس فضمنها في هذا الكتاب المسمى بالمعجم الاوسط. طبعا المعجم الكبير مؤلف على مسانيد الصحابة الله تعالى عنهم وايضا مساند الصحابة مرتبة على حروف المعجم بينما الاوسط والصغير هذان الكتابان مرتبان على شيوخ الطبراني ويذكر شيخه ثم يوجد له ما يتيسر من احاديث غريبة وهذا في المعجم الاوسط واما في السخيف فالاصل انه لا يذكر لكل شيخ الا حديثا واحدا الاصل انه لا يذكر لشيخه الا حديثا واحدا. واحيانا قد يذكر حديثين فلذا كان المعجم الاوسط والصغير اهم من المعدم الكبير من هذه الحيثية فهو يذكر الاحاديث الغريبة. ولذا هو يعقب كل حديث يذكره في المعجم الاوسط او الصغير مبينا فيه وجه الغرابة فيقول هذا الحديث لم يروه عن فلان الا فلان ويقول هذا الحديث تفوض به فلان. ويقول ايضا هذا الحديث لم نكتبه الا عن فلان ولا يخفى ان هذا من الاهمية بمكان وهذا العمل لا يقدر عليه غالبا الا من وفقهم الله عز وجل جعلهم يروون الجم او العدد الكبير من الاحاديث بحيث اصبحت عندهم ملكة وقدرة بحيث يقولون هذا الحديث لم يروه الا فلان وهذا طبعا من حفظ الله عز وجل للسنة النبوية. الان بواسطة الاجهزة الحاسوبية ممكن ان تعرف ان هذا الحديث لا يوجد الا في الكتاب الفلاني وهذا الحديث لا ايضا لم يوقف عليه الا بهذا الاسناد وليس له اسناد اخر هذا الان بواسط الاجهزة الحاسوبية ولكن كان فيما سبق ليست هناك هذه الاجهزة كما هو معلوم. فكون الطبراني يقول هذا الحديث لم نكتبه عن فلان يعني لا يوجد الا عن فلان الفلاني وهو قد كتب عن اكثر من الف شيخ فهذا في الحقيقة هذا الحكم يعني امره ليس بالسهل ولا بالهين فلذا من الخطأ ان الشخص عندما يروي عندما يذكر حديثا ويخرجه ويقول رواه الطبراني في الاوسط او في الصغير ولا يزكر ما قال الطبراني عن هذا الحديث هذا يعتبر خطأ منهجي كبير. ماذا قال الطبراني عن هذا الحديث كيف تعزو هذا الحديث المعجم الاوسط او الصغير ولا تبين او ولا تنقل قول الطبراني. وهو من الاهمية بما وزلك عندما يقول الطبراني هذا الحديث لم يرويه عن فلان الا فلان هدى يكون فيه اه بيان ان هذا الحديث ليس له الا اسناد واحد وليس موجودا الا الا عند فلان من الناس. وقد تعرف درجة الحديث غالبا تعرف درجة الحديث من هذا الحكم فاذا في المعجم الاوسط والصغير فيهما من الفوائد الشيء الكثير من الصناعة الحديثية ومن الاسانيد ومن المتون ومن الفقه ومن العلم ومن السنة النبوية. ومن معرفة الرواة ومن معرفة الشيوخ الشيء الكثير فهما في الحقيقة خزانة علم هذان الكتابان خزانة علم. فيهما من الفوائد الشيء الكثير. والخص هذه الفوائد باختصار اولا هذا حكم مبدئي على الحديث عندما يقول الطبراني لم يروه الا فلان وليس له اسناد الا هذا الاسناد ولم نكتبه الا عن فلان هذا حكم اولا مبدئي على هذا الحديث. اعلان يعتبر احسن الله اليك. والله هذا طبعا يختلف قد تكون هذه الغرابة مطلقة وقد تكون نسبية النسبية يعني ان هذا الحديد له عدة اسانيد ولكن لم يروه عن سفيان الثوري مثلا الا قبيص بن عقبة لكنه اسانيد اخرى مشهورة فهذا اعلان لهذه الطريق وليس لكل طرق الحديث. واما اذا قال هذا الحديث لم نكتبه الا عن فلان يكون فلان هو شيخه طبعا فهذا اعلال لهذا الحديث فاولا هذا حكم اولي على هذا الحديث. ثانيا انه قد يعرف اه حكم او عفوا قد تعرف درجة هذا الحديث من حيث الصحة والضعف من خلال حكم الطبراني الذي حكم به على هذا الحديث نعم اذكر بعض الامثلة على ذلك فاقول وبالله تعالى التوفيق هذا الحديث قد ساقه الطبراني طبعا رواهم من طريق قال حدثنا احمد بن عمو بن عبد الخالق البزار البصري الحافظ. هذا صاحب مسند البزاب وطبعا بالمناسبة ان الطبراني يسوق اسماء شيوخه كاملة وهذا ايضا يعتبر ثروة علمية لاصحاب الانساب والذين لهم اختصاص بهذا الفن فهذه ايضا فائدة اخرى والذين لهم اختصاص ايضا بالجغرافيا التأريخ ومعرفة الثقافة ثقافة المدن ايضا هذا يدخل في يعني علمنا عندما قال البزار البصري علمنا انه من البصرة وعلمنا ان كان فيها حفاظ كبار في هذا الوقت اي وقت الطبراني وبالتالي علمنا ان فيها علم وفيها رواية للحديث وبالتالي عندما يكون امثال البزار في هذه المدينة نعلم ان هذا البزار الحافظ لابد له تلاميذ وكما ان له مصنفات وله مؤلفات فهذا ايضا يدلك على الثقافة الحديثية ايضا فيما يتعلق بالانساب هنا قال الطبراني حدثنا احمد بن الحسن بن هارون بن اسماعيل بن حماد بن ابي سليمان الفقيه الكوفي حماد بن ابي سليمان هذا شيخ ابو حنيفة حماد بن ابي سليمان هذا شيخ ابي حنيفة تعلم الفقه ابو حنيفة رحمه الله من حماد ابن ابي سليمان فهذا احمد بن الحسن من ذرية حماد بن ابي سليمان واستفدنا من هذا ان ذرية حماد بن ابي سليمان كانت موجودة الى زمن الطبراني وهكذا تجد هناك ذرية للزبير وابن العوام وهناك ايضا زوجية لغيره من الصحابة وذكر حتى انه ذكر حديثا ل المأمون العباسي فاذا هذا الكتاب في الحقيقة خزانة علم هنا في هزا الحديس هنا قال حدثنا الزبير بن احمد بن سليمان بن عبدالله بن عاصم بن المنذر بن الزبير بن العوام ابو عبد الله الفقيه الضوي فعلمنا ان لا زال في زمن الطبراني هناك ذوية للزبير ابن العوام رضي الله تعالى عنه اقول هذا يعني ايظا تدخل في ظمن الفوائد من ضمن الفوائد كما قلت اهم شيء هو معرفة درجة الحديث وذلك من خلال كلام الطبراني اذكر مثالا على ذلك قال الطبراني رحمه الله حدثنا ابو العباس احمد بن علي الابار قال حدثنا امية بن بسطام قال حدثنا يزيد بن زريع قال حدثنا القاسم قال عن جعفر بن محمد عن ابيه عن جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم قرأ واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى قال لم يروه عن روح لا يزيد ولا عن يزيد الا امية تفود به الابار هذا طبعا يعتبر غريب نسبي. الحديث مشهور من حديث جابر وقد اختلف هل هو موصول ام او مرسل لكن بالنسبة لرواية روح بن القاسم عن جعفر لم يروها عنه الا يزيد. يزيد ابن زبير ولا ان يزيد الا امية وميا بن بزطام ولا عن امية الا ابو العباس احمد بن علي الابار وبالتالي الاقرب ان هذا الاسناد خطأ لانه لو كان هذا الاسناد ثابتا ومشهورا لرواه الجم الغفير فاكون من خلال حكم الطبراني عندما يقول لم يرويه عن فلان الا فلان نعرف درجة هذا الحديث وهذا طبعا من الاهمية بما كان وبالتالي عندنا في هذا الكتاب اكثر من الف وثلاث مئة حديث يعتبر الطبراني قد حكم على هذه الاحاديث هنا حديث اخر قال حدثنا احمد بن علي بن سعد القاضي الحمصي قال حدثنا الفضل بن زياد البستي قال حدثنا عباد ابن عباد المهلبي قال عن محمد بن عمرو بن علقمة قال عن نافع قال عن ابن عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الليل مثنى مثنى فاذا خشيت الصبح فاوتر بواحدة قال لم يرويه عن محمد ابن عمرو عن نافع الا عباد ابن عباد. طبعا الحديث قد رواه الجنب الغفير عن نافع. والحديث في الصحيحين وفي غيرهما ولكن هواية محمد بن عمرو بن علقمة عن نافع تعتبر غريبة. قال لم يرويه عن محمد بن عمرو عن نافع الا عباد بن عباد تفرد به الفضل بن زياد وقد رواه جماعة عن محمد بن عمرو عن ابي سلمة وهما صحيحان الان استفدنا تصحيح الطبراني ايضا لهذا الاسناد وهناك ايضا امثلة متعددة على مثل ذلك المهم ان هذه الاحاديث قد حكم عليها الطبراني كاملة. فعندنا هذا اه الكتاب وهو جزئين قد حكم الطبراني على جميع احاديث هذا الكتاب فهذه في الحقيقة ثروة علمية مهمة جدا هذا ايضا من جانب اخر عندما نعلم ان هذا الحديث لا يوجد الا عند شيخ الطبراني اذا شيخ الطبراني قد اخطأ فاذا تكرر ذلك علمنا ان شيخ الطبراني قد يكون لا يحتج به من خلال ذلك الطبراني ذكر عن جمع من القوات تفرد بهذا الحديث تفرد تفرد ومن المعلوم عند المحدثين ان من اكثر التفوق وهو لم يشتهر بالاتقان والحفظ هذا دليل على ضعفه. وانه ان لم يكن يتعبد فانه قد وهم. دخل عليه حديث في حديث فرواه واخطأ في ففي الحقيقة ان ايضا هذا حكم من جانب اخر على هذا الراوي هل هو ثقة ولا ليس بثقة نعم ايضا يعرف او قد يعرف من خلال احكام الطبراني هل هذا او راوي مكث ولا ليس بمكثب المهم الخلاصة ان ما في هذا الكتاب يعتبر خزان خزانة علم. فيها من الفوائد الجم الغفير والشيء الكثير للحديث بقية ولعل نكتفي بهذا هذا وبالله تعالى التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد. جزاكم الله خير. امين