Baheth

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو الثامن والاربعون من دروس الايضاح لتلخيص المفتاح للخطيب القزويني رحمه الله تعالى. وهو الدرس الاخير باذن الله تعالى. وفيه نتناول - 00:00:00ضَ

او نتمم خاتمة علم البديع. وكنا تناولنا في الدرس السابق مبحث السرقات وهو الفصل الاول من هذه خاتمة وفي الحق المصنف بهذا الفصل آآ ما سماه آآ ما سماه آآ ما يتصل - 00:00:32ضَ

السرقات آآ وبعد ذلك ايضا انتقل الى فصل اخر وهو آآ الحديث عن مواضع المواضع التي ينبغي ان يتأنق فيها المتكلم زيادة على الكلام وهي حسن الابتدائي وحسن التخلص والانتهاء. فنتناول في هذا الدرس ان شاء الله ما يتصل بالسرقات الشعرية - 00:00:54ضَ

ومواضيع التألق فقال قال المصنف رحمه الله تعالى ومما يتصل بهذا الفن يعني بمبحث السرقات القول في الاقتباس والتضمين والعقد والحل والتمليح هكذا كتبها المصنف بخطه في نسخته. ووردت آآ كذلك في اول الحديث عن السرقات في اول هذه الخاتمة - 00:01:15ضَ

ستأتي كذلك لاحقا بهذا اللفظ والصواب فيها الصواب فيها التلميح كما سيأتي الفن الذي ذكره هو المسمى والمعروف عند بلاغين آآ التلميح اه اما التمليح اه والتطرف في الكلام فهو شيء اخر - 00:01:41ضَ

اه هذا اه هذه الاشياء انما تتصل بمبحث السرقات من ان اه في كل منها اخذ شيء من الاخر من هذه الناحية يعني من هذه الناحية تتصل بالسبقات وان كانت شيئا اخر غير السرقات. فالاقتباس اخذ كما سيأتي والتضمين كذلك - 00:02:02ضَ

والعقد والحل بمعنى ان اعقد شعرا او ان احل الشعر الى النسر. وكذلك التلميح وهو الاشارة الى قصة كمثل او شعر او احو ذلك كما سيأتي تشترك في انها تشتركوا معي سرقاتي في انها اخذ - 00:02:22ضَ

اه الان قال اما الاقتباس وسيبدأ بالنوع الاول من الفنون المتصلة بالسرقة. قال اما الاقتباس فهو ان يضمن الكلام شيئا من القرآن اول حديسي لا على انه منه اذا ان يضمن الكلام فالاقتباس - 00:02:42ضَ

خاص بتضمين يكون مأخوذا او بتضمين يكون من القرآن والحديث وهذا التضمين هذا الاخذ من القرآن والحديث قد يكون قد يعني اه يجعل في شعر او في نثر لكن يشترط في الاقتباس ان - 00:02:59ضَ

ان لا يقال ان هذا من القرآن. ما اقول كقوله تعالى وكقوله صلى الله عليه وسلم واذا كان استشهادا اه اذن لذلك اشار او وضع هذا القيد قال لا على انه منه. يعني يأتي بالكلام المأخوذ او المقتبس من - 00:03:17ضَ

القرآن او من الحديث من دون ان يقول انه منه. تأويلا على ان السامع يعرف ذلك. ويعني آآ يميز القرآن والحديث من كلام هذا البليغ الذي استعمله كقول الحريري فلم يكن اذا الان سيبدأ بالتمثيل على ما آآ ما ضمن قرآنا - 00:03:33ضَ

او سيمثل على النسر الذي ضمن قرآن القاء فقال كقول الحريري فلم يكن الا كلمح البصر او هو اقرب حتى ان فاغرب اذن كلامح البصري او هو اقرب كما نرى يعني ما اشار الى انه من القرآن الكريم - 00:04:00ضَ

وانما اتى به اخذه او اقتبسه من القرآن الكريم وقوله انا انبئكم بتأويله واميز صحيح القول من عليله. اذا انا انبئكم بتأويله فارسلوا اخذه من آآ من قوله تعالى في سورة يوسف - 00:04:18ضَ

والاول اخذه من وما امر الساعة الا كلمح البصر او هو اقرب وقول ابن نباتة الخطيب فيا ايها الغفلة المطرقون آآ اما انتم بهذا الحديث مصدقون؟ ما لكم لا تشفقون - 00:04:36ضَ

فورب السماء والارض انه لحق مثل ما انكم تنطقون. كما نرى اخذ هذه الاية من دون ان ينبه على انها من وقوله ايضا من خطبة اخرى ذكر فيها القيامة هناك يرفع الحجاب ويوضع الكتاب ويجمع من وجب له الثواب وحق - 00:04:51ضَ

عليه العقاب فيضرب بينهم بسور له باب. باطنه فيه الرحمة وظاهره من من قبله العذاب فضرب بينهم بسور له في القرآن الكريم. ظاهره فيه رحمة واطنه من قبله العذاب وقول القاضي الفاضل وقد ذكر الافرنجة اذا كما نرى احيانا يغير - 00:05:12ضَ

الكاتب او الشاعر الناسر او الشاعر شيئا تغييرا يسيرا. وسينبه عليه مصنفوه بعد قليل قول القاضي الفاضل وقد ذكر الافرنج وغضبوا زادهم الله غضبا واوقدوا نارا للحرب جعلهم جعلهم الله لها حطبا. كلما اوقدوا نارا للحرب اطفأها الله. اخذ - 00:05:31ضَ

هذا اخذه من قوله تعالى وكقوله الحماسي اذا رمت عنها سلوة. اذا اذا اردت ان انسى هذه المحبوبة. قال شافع من الحب اذا قال الحب المضمر نجانية حبها المضمر وقال اذا اذا رمت عنها سلوة قال شافع من الحب يعني من الحب المضور في النفس - 00:05:55ضَ

ميعاد السلو المقابر. اذا يعني المحب الصادق لا ينسى. الا ان يموت ستبقى لها في مضمر القلب والحشا سريرة ود يوم تبلى السرائر يوم تبلى السرائر. اخذ هذه آآ هذه العبارة من القرآن الكريم اقتبسها كما هو ظاهر - 00:06:20ضَ

وقولي الان يعني انتقل بعد ان مثل الاقتباس من القرآن في النثر الى ان انتقل الى الاقتباس من القرآن في الشعر وقول ابي الفضل بديع الزمان الهمذاني بديع الهمذاني صاحب المقامات - 00:06:41ضَ

لال فريدون في المكرمات يد اولا واعتذار اخيرا. اذا لهم نعمة يعطون اولا ويعتذرون لانهم يرون ما يعطون قليلا. اذا يد هذا معنى قوله يد اولا واعتذار اخيرا. اذا ما حللت بمغناهم رأيت نعيما وملكا - 00:06:56ضَ

واذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا. واضح هذا الاقتباس وكما قلت الناثر والشاعر في هذا يعول على معرفة السامع والفارغون كانوا حكام جورجان. آآ قصدهم البديع فاعطوه مالا كثيرا - 00:07:16ضَ

اه فرجع عنهم ومدحهم بقصائده فلما سمعوها استقلوا ما اعطوه فارسلوا له عطايا. فذكر هذا في شعره وقولي لابي وردي وقصائد مثل الرياض اذن شبه قصائده بالرياض لانها مؤنقة للنفس وغير ذلك من وجوه الشبه - 00:07:34ضَ

آآ اذا وقصائد مثل الرياض اضعتها في باخل ضاعت به الاحساب اذا بمعنى انه ضيع احساب قومه لبخله فاذا تناشدها الرواة وابصروا الممدوح قالوا ساحر كذاب. اذا اذا سمعوا هذا الكلام المؤنق ورأوا - 00:07:55ضَ

ممدوح قالوا هذا المتكلم ساحر كذاب ما ما صدق في مدحه واستطاع ان يغير ان يغير الباطل الى الحق او ان يجعل الحق باطلا والباطل حقا كما يفعل الساحر. وقولي الاخر - 00:08:17ضَ

اذا قادوا ساحر كذاب. هذا هو الموضع موضع الاقتباس اه وقولي الاخر لا تعاشر معشرا ضلوا الهدى فسواء اقبلوا او اجبروا بدت البغضاء من افواههم والذي يخفون منها اكبر والابيات واضحة. اذا قد بدت البغضاء من افواههم - 00:08:34ضَ

فاخذ هذا ايضا اقتبس هذا الموضع. وقوله قلة الغانيات والخلة المودة قلة الغانيات خلة سوء. اذا مودة النساء مودة سوء. فانتبه الى هذا. يعني في غير ما احل الله قلة الغانيات والغانية هي المستغنية بجمالها عن الزينة - 00:08:53ضَ

كلية خلة الغانيات خلة سوء فاتقوا الله يا اولي الالباب واذا ما سألتموهن شيئا هذا يدل على انه يريد يعني من النساء ما آآ حرم على المرء. واذا ما سألتموهن شيئا - 00:09:16ضَ

فاسألوهن من وراء حجابي. واذا سألتموهن متاعا فاسألوهن فاسألوهن فاسألوهن من وراء حجاب. فاذا اخذ هذه الاية وقوله اه ان كنت ازمعت بمعنى نويتي وعزمت ان كنت ازمعت على هجرنا من غير ما جرم فصبر جميل - 00:09:32ضَ

اذا فصبر جميل اخذ هذا الموضع من سورة يوسف. وان تبدلت بنا غيرنا ان كنت نويتي الهجر من غير ما جرم فعلناه في حقك فصبر جميل. وان تبدلت بنا غيرنا فحسبنا الله ونعم الوكيل. كذلك ايضا هذا - 00:09:54ضَ

وكقول الحريري الان سينتقل الى الاقتباس من الحديث في النثر يعقبه اه او يشفعه بالاقتباس من الحديث في الشعر. وكقول الحريري وكتمان الفقر زهادة. وانتظار الفرج بالصبر عبادة. قال فان قوله انتظار الفرج بالصبر عبادة لفظ الحديث. والحديث في شعب الايمان - 00:10:13ضَ

وقوله قلنا شاهة الوجوه وقبح اللكع ومن يرجوه فان قوله شاهت الوجوه لفظ الحديث. فانه روي انه لما اشتدت الحرب يوم حنين اخذ النبي صلى الله عليه وسلم كفا من الحصباء فرمى بها - 00:10:40ضَ

في وجوه المشركين. قال شاهت الوجوه فعلى مثل ذلك ايضا في مكة وقت الهجرة. ايضا روي ذلك في الحديث وقال شاهة الوجوه. والحديث في مسند احمد اي قبحت شاهة من الشوهة - 00:10:57ضَ

واللكع هو قبح اللكع ومن يرجوه يشرح اللكع. قال اللكع اللكع قيل هو اللئيم. وقال ابو عبيد يعني في غريب الحديث هو العبد وكقول ابن عباد الان آآ مثل يعني فرغ من التمثيل للاقتباس من الحديث في النسر. الان سينتقل الى الاقتباس من الحديث في الشعر - 00:11:12ضَ

وكقول ابن عباس قال لي ان رقيبي سيء الخلق في داره قلت دعني وجهك الجنة حفت بالمكاره فيريد يعني داره من المداراة وهي المخاتلة والملاطفة ويعني يريد ان وجهه كالجنة فلابد من ان تحتمل من اجلها ومن اجل الوصول اليها مشاق التكليف. اقتبس او - 00:11:32ضَ

من لفظ الحديث حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات. والحديث في الصحيحين ثم قال والاقتباس منهما لم ينقل فيه اللفظ المقتبس عن معناه الاصلي الى معنى اخر كما تقدم يعني كالامثلة التي مضت. ومن - 00:11:59ضَ

هو بخلاف ذلك احيانا يعني يقتبس الشاعر او الناثر آآ من الحديث او من القرآن شيئا في معنى فيجعله في معنى اخر لقول ابن الروم لان اخطأت في مدحك ما اخطأت في منعي - 00:12:17ضَ

لقد انزلت حاجاتي. اذا انا المخطئ. لقد انزلت حاجاتي بواد غيري في واد غيري اقتبسها من القرآن لكن هناك معناها مكة آآ اني اسكنت من ذريتي بواد غيري زرع عند بيتك المحرم. اما هنا يواد غيري ذي الزرع لم يقصد بها مكة وانما قصد بها جنابا لا نفع فيه ولا خير. يعني انا انزلت حاجاتي - 00:12:32ضَ

آآ في جناب انسان لا نفع فيه ولا خير. فاخطأت في ذلك تغير المعنى كما نرى يعني او استعملها في غير معناها نقلها عن معناها الاصلي. قال ولا بأس بتغيير يسير لاجل الوزن او غيره. يعني من اجل التقفية مثلا في - 00:13:01ضَ

كقول بعض المغاربة عند وفاة بعض اصحابه قد خفت قد كان ما خفت ان يكون انا الى الله راجعون. اصل العباءة اصل الاية انا الى الله وانا اليه راجعون. فغير فيها - 00:13:20ضَ

تغييرا يسيرا قال انا الى الله راجعون. وقول عمر الخيام سبقت العالمين الى المعالي. لصائب فكرة وعلو همة ولاح بحكمتي نور الهدى في ليال للضلالة مد لهما. يريد الجاهلون ليطفئوه - 00:13:35ضَ

ويأبى الله الا ان يتمه. ويأبى الله الا ان يتم نوره فجاء به مضمرا وهو في القرآن مظهر وكقول القاضي منصور الهروي الازدي فلو كانت الاخلاق تحوى وراثة لو ان الاخلاق تورث - 00:13:55ضَ

كما تورث الاموال يعني ولو كانت الاراء لا تتشعب ما يختلف الناس في هذا اصبح كل الناس قد ضمهم هوى. يعني لكانوا في مسلك واحد وفي طريق واحد وفي اتجاه واحد - 00:14:13ضَ

كما ان كل الناس قد ضمهم ابوك. لكنهم لكن الامر ليس كذلك ولكنها الاقدار كل ميسر لما هو مخلوق له ومقرب. الان يعني هذا مثال لما اقتبس من الحديث النبوي الشريف وفيه شيء من التغيير - 00:14:28ضَ

ولكنها الاقدار كل ميسر لما هو مخلوق له ومقرب. قال اقتبس من لفظ الحديث اعملوا كل ميسر لما خلق له. فغير لما خلق له لما هو مخلوق. له هو الحديث - 00:14:48ضَ

في الصحيحين. هذا التغيير اليسير يغتفر في الاقتباس الان سينتقل الى الفني الثاني. من الفنون المتصلة بالسرقات. آآ وهو التضمين. قال واما التضمين فهو ان يضمن الشعر شيء من شعر الغير - 00:15:02ضَ

وقالوا لو انه قال من شعر اخر لكان يعني آآ احسن. لان الشاعر قد يضمن من شعره. قد يضمن شيئا من شعره. يعني يقول قصيدة ويكون قد قال قصيدة سابقة او بيتا سابق فيضمن شعره شعر - 00:15:20ضَ

اه شعر نفسه اه السابق. لكن قالوا ما اعتد به المصنف لقلته في استعمالات العرب مع التنبيه عليه ان لم يكن مشهورا عند البلغاء. اذا في الاقتباس ما ينبه. لكن في التضمين لابد من الاشارة لابد من التنبيه انه يقتبس او انه - 00:15:38ضَ

يضمن لان آآ القرآن والحديس اه اه معروف لدى كثيرا من الناس فيفهم ذلك اه حين يعني يستعمل. لكن في الشعر الشعر كثير وقد يظن آآ بمن ضمن انه يقول الشعر من نفسه. فلا بد من التنبيه على انه يضمن. باشارة من الاشارات او بطريقة من الطرق - 00:15:55ضَ

لذلك هذا ما يميزه من السرقة. يعني لولا هذا التنبيه لا اظن بالشاعر انه يسرق وهذا التضمين يعني من الشعر قد يكون بيتا وقد يكون اكثر من بيتا وقد يكون مصراعا او دونه. يعني قد يضمن بيتا وقد يضمن - 00:16:18ضَ

وقد يضمن مصراعا وقد يضمن جزءا من مصراع. كما سيأتي كقول بعض المتأخرين قيل هو ابن التلميذ الطبيب النصراني كانت بلهنية الشبيبة. البلهنية السعة في العيش كانت الشبيبة سكرة. فصحوت واستبدلت سيرة مجملي. والمجمل من يقولون اجمل في طلب الشيء - 00:16:35ضَ

بمعنى ابتأد واعتدل ولم يفرط. اذا فصحوت واستبدلت واستبدلت سيرة مجملي. يعني السيرة من يعتدل ولا يفرط. وقعت الان هذا هو البيت المضمن. قال وقعدت انتظر الفناء كراكب عرف المحل فبات دون - 00:17:03ضَ

المنزلي قال البيت الثاني لمسلم بن الوليد الانصاري آآ اذا آآ فكأنه قال واستبدلت سيرة مجملي وقعدت انتظر الفناء آآ كراكب. قال البيت الثاني لمسلم ابن سريع الغواني وقول عبد القاهر بن طاهر التميمي الان انتقل الى مثال اخر اذا ضاق صدري وخفت العدا تمثلت بيتا - 00:17:23ضَ

لاحظوا تمثلت بيتا. بان ينبه على انه من شعر الغير. تمثلت بيتا بحالي يليق. فبالله ابلغ ما ارتجي وبالله ادفع ما لا اطيقه. في البيت الثاني مضما هو بيت لعلي ابن امية الكاتب ليس للشاعر. ونبهه على انه يضمنه. وقول ابن العميد ايضا من الامثلة - 00:17:48ضَ

التضمين اشكو اليك زمانا ظل يعركني عرك الاديم ومن يعدي على الزمن من يعين على الزمن وصاحبا كنت اذا اشكو اليك زمانا وصاحبا. وصاحبا كنت مغبوطا بصحبته دهرا فغادرني فردا بلا سكن. هبت له ريح اقبال فطار بها. اذا اقبلت عليه الدنيا فطار اليها - 00:18:08ضَ

نحو السرور والجاني الى الحزن تركني في الحزن وطار الى السرور نأى بجانبه عني وصيرني مع الاسى ودواعي الشوق في قرني. جعلني مع الاسى ومع دواعش في قرن واحد وباع صفو وداد كنت اقصره عليه. مجتهدا في السر والعلن. اذا باع ودادي باع صحبتي التي كنت آآ - 00:18:37ضَ

ما اخصه بها وكان غالى به حينا فارخصه يا من رأى صفو ود بيع بالثمن. اذا كان يراه غاليا فارخصه وتركه ومضى. كانه كان مطويا على احن يعني على حقد. كانه كان يحمل في صدره حقدا. ولم يكن في - 00:19:03ضَ

وبالشعر انشدني كانه لا يعرف هذا البيت الذي يذكره او المشهور اه وهو ان الكرام اذا ما اسهلوا اسهلوا يعني دخلوا في السهل دخلوا في المكان لين. ان الكرام اذا ما اسهلوا ذكروا من كان - 00:19:23ضَ

هدفهم في المنزل الخشن. يعني الكرام اذا ما ايسروا تذكروا اصحابهم تذكروا من كانوا يعرفونه وهذا البيت الاخير هو بيت لابي تمام وكما نرى ابن العمين ضمنه اشار الى انه ليس من شعره فقال ولم يكن في في - 00:19:40ضَ

بالشعر انشدني ان الكرام وكقول الحريري على اني سانشد عند بيعي اذا على اني سانشد عند بيعي. واضح انه اشار الى ان هذا من الانشاد لا من انشاده. اضاعوني واي فتى - 00:19:59ضَ

ان اضاعوا هذا البيت انشده الحريري في المقامة الزبيدية اه يحكي ما قاله الغلام الذي عرضه ابو زيد السروجي للبيع الان قال اه قال المصنف المصراع الاخير اضاعوني واي فتى اضاعوا قيل هو للعرجي - 00:20:17ضَ

وقيل لامية بن ابي السلط والظاهر ان نسبته الى امية لا تصح ونسبته الى واصح وتمام البيت ليوم كريهة وسداد ثغري. ليوم كريهة والكريهة من اسماء الحروب. اذا اضاعوا واي فتى اضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغري. والثغر هو المكان الذي يخاف منه دخول الاعداء او هجوم الاعداء - 00:20:34ضَ

يكون بالخيل والرجال يعني اضاعوني في وقتي الحروب او وقت الحرب وزمان سد الثغري ولم يراعوا حقي احوج ما كانوا اليه. هذا ما يريد. قال ولا حاجة الى تقديره. يعني الى تقدير المصراع المحذوف لانه مفهوم - 00:21:05ضَ

يعني من قوله على اني سانشد عند بيعي اضاعوني واي فتى اضاعوا يعني اضاعوا فتى له مكانة ويسد مسدا عظيما ولا حاجة الى تقديره تمام المعنى بدونه. يعني يكتفى بهذا الشطر - 00:21:23ضَ

ومثله قول الاخر قد قلت اذا سيقول الان يعني هذا نوع من التضمين ينقسم الى قسمين. تضمين الشطر تضمن البيت هذا واضح؟ اه وتضمين اكثر من بيت لكن تضمين المصراع منهما او ما هو دون مصرع منه ما يحتاج الى تقدير الى تقدير ما تركه الشاعر - 00:21:39ضَ

من غير يعني ما تركه في التضمين ونوع ما يحتاج الى تقدير فبعضه يحتاج الى تقدير بمعنى لا يفهم من دون التقدير تقديري ما تركه الشاعر وبعضه يفهم من دون تقديره - 00:22:01ضَ

لذلك قال ولا حاجة ومثله قول اخر قد قلت لما اطلعت وجناته حول الشقيق اذا شبه الوجنات بالشقيق والشقيق وردون احمر اذا قد قلت لما اطلعت وجناته حول الشقيق الغض طري - 00:22:16ضَ

روضة اسي. الاس هو ورد اخضر. واراد به الشعرة النابتة على وجهه. يعني هذه الوجنات فحولها في انبتت الاس وهذا هو يعني موضع الوجنات هو الشقيق اعذاره الساري والعذار هو الشعر النابت على موضع العذار والعذار جانب الوجه ما يكون بين اعلى الاذن آآ هذا الموضع - 00:22:34ضَ

ما يسمى العذار ويريد الشعر النابت فيقود لي هذا الشعر تمهل اعذاره الساري العجولة ترفقا او ترفقا في رواية. ما في وقوفك ساعة من باسي. لا بأس في ان تقف تتماهل قليلا وتترك لنا - 00:23:03ضَ

الوجهة من غير هذا الشعر النابت ما في وقوفك ساعة من باسي. هذا الشطر لابي تمام. ما في وقوفك ساعة من باسي اه المصراع لابيه تمام والمعنى واضح من دونه ما يحتاج الى تقدير بقيته - 00:23:23ضَ

في وقوفك ساعة من باسي نقضي زمام الاربع الاضراس وكقوي الاخر كنا معا امس في بؤس نكابده. والعين والقلب منا في قذى واذى والان اقبلت الدنيا عليك بما تهوى فلا تنسني ان الكرام اذا. اذا لاحظوا هذا المعنى الان - 00:23:42ضَ

اذا اه قال اشار الى بيت ابي تمام فلا تنسني ان الكرام اذا. يعني ان الكرام اذا ما اسهلوا ذكروا من كان يألفهم في المنزل الخشن. مر بنا آآ بيت ابي تمام انفا. فهنا - 00:24:08ضَ

اه ضمن شيئا من من المصراع. اه لكن هذا التضمين او هذه القطعة التي ضمنها لا تفي بالمعنى. ولابد من تقدير البيت حتى اذا والان اقبلت الدنيا عليك بما تهوى فلا تنسني ان الكرام اذا. اذا ماذا؟ اذا اسهلوا ذكروا من كان يألفهم في المنزل - 00:24:23ضَ

للخشن فهذا من النوع الذي لا بد فيه من التقدير ومثالان السابقان من النوع الذي لا يحتاج الى تقدير. قال اشار الى بيت ابي تمام ولابد من تقدير الباقي منه حتى يفهم المعنى. لان - 00:24:43ضَ

لا يتم بدونه ثم قال الان مصنف وقد علم بهذا ان تضمين ما دون البيت ضربا. بمعنى الضرب الاول هو ان يتم المعنى من دون تقدير الباقي والضرب الثاني الا يتم من دون تقدير وقد مسل لهما - 00:24:56ضَ

قال ثم قال واحسن وجوه التضمين ان يزيد المضمن او المضمن يعني المتكلم في الفرع عليه في الاصل بنكتة يعني بمعنى ان زيدا على آآ ان يزيد على الشيء الذي ضمنه في الفرع الذي وضعه فيه ان يزيد عليه - 00:25:13ضَ

بنكتة بمعنى ان يزيد فيه تشبيها او فنا بديعيا حسنا كالتورية والتشبيه في قول صاحب التحبير. وهو ابن ابي الاصبع صاحب تحرير التحويل وقد اخذ منه في مواضع عدة ما صرح به الا في هذا الموضع وصرح به ها هنا بوصفه شاعرا لا بوصفه مؤلفا - 00:25:35ضَ

قال اذا الوهم ابدى لي لماها ولما في الشفتين او سواد في الشفتين. اذا الوهم ابدى لي لماها وثغرها. تذكرت ما بين العذيب وبارقي تذكرت ما بين العذيب وبارقي يعني اه هذا طبعا الشطر الثاني من بيت لابي الطيب. اه تذكرت ما بين العذيب وبارق - 00:25:55ضَ

مجر عوالينا ومجرى السوابق فهو جاء بالشطر الاول من بيت المتنبي فجعله آآ عجوزا للبيت الاول. ثم جاء بعجز بيت المتنبي فجعله عجزا في البيت الثاني. اه قال اذا الوهم الدليل ماها وثغرها تذكرت ما بين العذيب وبارقي - 00:26:24ضَ

وتذكرني وفي رواية يذكرني يعني الوهم وتذكرني من قدها ومدامعي مجر عوالينا ومجرى السوابق. فمن جر عوالينا ومجرى السوابق هذا من بيت المتنبي. يعني اذا معنا اه عجوزي البيتين يخرج معنا بيت ابي الطيب. تذكرت ما بين العذيب وبارق مجر عوالينا ومجرى السوابق - 00:26:45ضَ

الان ما الذي زاد فيه هذا الشاعر وهو البلاغي المشهور اه رأس علم البديع ومحققه ما الذي زاد فيه على بيت ابي الطيب؟ قالوا زاد فيه التورية الحسنة فانه ابو الطيب قصد بن عديب وبارك اسماء الاماكن. لكن الشاعر هنا ما اراد هذا المعنى القريب - 00:27:09ضَ

وانما اراد وراء بالعذيب وارادوا المعنى البعيد فقصد بالعذيب تصغير العذب وعنا به شفت الحبيبة. ما قال آآ اذا الوهم ابدى لي لماها وثغرها وجاء بكلمة العذيب التي وردت في بيت المتنبي لكنه ما اراد ما اراد به ابو الطيب ما اراد المكان وانما اراد تصغير العذب وعن به الشفة - 00:27:33ضَ

ذلك البارق ما قصد به المكان وانما قصد به ثغرها الشبيهة بالبرق وهذا التشبيه يعني كثير الاستعمال عند الشعراء وتذكرت ما بين العذيب وبارقي يعني ما بينهما اه قصد ريقها. تذكرت ما بين العذيب وبارقي - 00:27:58ضَ

هذا الحقيقة كما نرى على ابي الطيب زيادات حسنة في هذا التضمين قال المصرعان الاخير ان لابن الطيب وبينت ذلك وبينت شيئا مما زاده آآ هذا المضمن على ما في الاصل الذي اخذه عنه. ولا - 00:28:18ضَ

يضر التغيير اليسير ليدخل في معنى الكلام. اذا قد يغير المضمن شيئا من اصل الكلام كقول بعض المتأخرين في يهودي به داء الثعلب اقول لمعشر غلطوا وغضوا. غضوا بمعنى نقصوا - 00:28:35ضَ

حطوا من منزلته اقول لمعشر غلطوا وغضوا من الشيخ الرشيد وانكروه هو ابن جلى وطلاع الثنايا متى يضع متى يضع العمامة تعرفه واصل البيت متى اضع العمامة تعرفني انا ابن جلى وطلعت الثنايا متى اضع عمامته تعرفني؟ بيت سحيم ابن - 00:28:52ضَ

الرياحي تمثل به الحجاج في خطبته المشهورة اذا فقال هو ابن جلاء متى يضع العمامة تعرفوه لان به داء الثعلب يعني اه اه لان ذلك يؤثر في الشعر في ظهر فيه يعني يظهر اثره في رأسه - 00:29:13ضَ

قال البيت لسحيم ابن وسيل واصله انا ابن جلاء وطلع الثنايا متى اضع العمامة تعرفني وضع العمامة آآ مين القبضاد؟ لكن هنا قصد انه آآ نزعها لان العمامة عندهم كثيرا ما تكون محنكة فتخفي - 00:29:30ضَ

من الوجه فاذا ما وضعها ظهر وجهه عرف وربما سمي تضمين البيت فما زاد استعانة لانه استعان بشعر الغير اه على المعاني التي ارادها في شعره. وتضمين اه وتضمين المصراعي يعني سمي تضمين المصراع فما دونه تارة اداعا فكأنه اودع في شعره شيئا من شعر الغير - 00:29:49ضَ

وتارة رفوا كانه يعني رفى شعره بشعر غيره. رفى ما وهى من شعره بشعره غيره الان سينتقل انتهى من الاقتباس والتضمين سينتقل الى الفن السالس من الفنون المتصلة بالسرقات. وهو العقد. قال واما العقد فهو ان ينظم - 00:30:14ضَ

نثر اتي الى نسر فانظمه. وهذا النسر قد يكون قرآنا وقد يكون حديثا وقد يكون مثلا وقد يكون غير ذلك قال اذا هو ان ينظم اما العقد فهو ان ينظم نثر لا على لا على طريق الاقتباس لا على طريق الاقتباس بمعنى ان يؤخذ - 00:30:36ضَ

اما عقد القرآن فكقول الشاعر انلني يعني اعطني بالذي استقرضت خطا اقرضه بالا فقال اعطني شيئا مكتوبا يدل على ما اخذت. واشهد معشرا قد شاهدوه اشهد على ذلك شهودا فان الله خلاق البرايا او خلاق البرايا عنت بمعنى خضعت عنت لجلال هيبته الوجوه يقول - 00:30:57ضَ

اذا تداينتم بدين الى اجل مسمى فاكتبوه. ما الذي اخرجه من الاقتباس؟ قوله يقول فان الله يقول في الاقتباس ما يشار الى انه من القرآن او الحديث فهو هنا اشار ونظمه فدخل في فن اخر هو العقد - 00:31:23ضَ

واما عقد الحديث فكما فكما روي للشافعي رضي الله عنه يقول عمدة الخير عندنا كلمات. اربع قالهن خير البرية. وهو النبي صلى الله عليه وسلم. اتق المشبهات وازهد ودعما ليس يعنيك واعملن بنية. فعقد - 00:31:45ضَ

جملة من الاحاديث كما سيبين. قال عقد قوله عليه السلام الحرام بين. الحلال بين والحرام بين وبينهما امور مشتبهات وقوله ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد وقوله من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه. ودع ما ليس يعنيك. وقوله انما الاعمال بالنيات. واعملن - 00:32:07ضَ

مين هي واما عقد غيرهما يعني غير القرآن وغير الحديث فكقول ابي العتاهية ما بال من اوله نطفة وجيفة اخره يفخر قد عقد قول علي رضي الله عنه ما لابن ادم والفخر - 00:32:32ضَ

وانما اوله نطفة واخره جيفة. فهذا ليس من الحديث وليس من القرآن. وقوله ايضا يعني قول ابي العتاهية وهذه الابيات او هذين البيتان من كلام له في او من قصيدة له في رساء صديقه الاسير - 00:32:48ضَ

ابي الحسن علي ابن ثابت الانصاري. يقول كفى حزنا بدفنك ثم اني نفضت تراب قبرك عن عن يدي كانت في حياتك لي عظات وانت اليوم اوعظ منك حيا عقد قول بعض الحكماء في الاسكندر لما مات - 00:33:06ضَ

ماذا قال بعض الحكماء في الاسكندرية للممات كان الملك امس انطق منه اليوم وهو اليوم اوعظ منه امس فاخذ هذا المعنى هذا الكلام وعقده في هذا الرثاء. وقيل هو قول الموبذ لما مات قباء الملك - 00:33:27ضَ

وقولي الاخر يا صاحب البغي ان ان البغي مصرعة فاربع يقولون اربع على بنفسك واربع على نفسك وعليك بمعنى ارفق بنفسك. يا صاحب البغي ان البغي مصرعة فاربع خير فعال المرء اعدله فلو بغى جبل يوما على جبل لاندك منه اعاليه واسفله - 00:33:47ضَ

الان اين العقد هنا؟ قال عقد قول ابن عباس رضي الله عنه لو بغى جبل على جبل لدك الباغي وواضح العقد فيه. وقولي الاخر البس جديدك اني لابس خلقي. الخلق البال من الثياب - 00:34:12ضَ

ولا جديد لمن لا يلبس الخلق انعقد المثل لا جديد لمن لا خلق له قالته عائشة رضي الله عنها وقد وهبت مالا كثيرا ثم امرت بثوب لها ان يرقع يضرب في الحث على استصلاح المال. لا جديد لمن لا خلق له - 00:34:30ضَ

النوع الرابع عكس الاول هو الحل. ان اتي الى شعر فاحوله الى النسر. هناك النسر حولته الى الشعر. هنا احول الشعر الى النصر قالوا اما الحل فهو ان ينظم ان ينثر نظم - 00:34:52ضَ

والحقيقة ان ابن رشيق صاحب العمدة من كبار النقاط والبلاغيين جعل الحل من اعظم السرقات ومن اجل السرقات لكن كما قلت هو يعني عند المصنفي وغيره مما يتصل بالسرقات قال وشرط كونه مقبولا شيئا. اذا ان اتي الى شعر فاحوله فاحوله الى نسر. هذا يشترط فيه قال - 00:35:06ضَ

حتى يكون مقولا يشترط فيه شيئا. احدهما ان يكون سبقه مختارا لا يتقاصر عن سبك اصله. اذا لا اتي الى الشعر ثم يعني احله في كلام آآ مغسول لا قيمة لا لا مزية فيه - 00:35:35ضَ

بينما احله الى سبك حسن فهذا هذا الشرط الاول. قال والثاني ان يكون حسن الموقع مستقرا في محله غير قلق. لان يكون ركيكا معقدا ليس المراد منه الا حل هذا الشعر. لا - 00:35:53ضَ

وذلك الان يعني من الحل آآ قول وذلك كقول بعض المغاربة وهو الفاتح بن خلقان فانه لما قبحت فعلاته وحنظلة نخلاته يعني صارت كالحنظلي مرارة والنخلات يريد ما فيها من التمر وهو حلو - 00:36:08ضَ

لم يزل سوء الظن يقتاده بمعنى يقوده الى تخيلات فاسدة وتوهمات باطلة ويصدق توهمه الذي يعتاده. بمعنى يعاوده فيعمل بمقتضاه لان هذا الكلام قد حل فيه قول ابي الطيب اذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه. وصدق ما يعتاده من توهم. يعني ايه؟ ما - 00:36:31ضَ

يأتيه من التوهمات ما ما يعاوده من اه اه التوهم وكقول صاحب الوش المرقوم في حل المنظوم وهو ابن الاسير صاحب المثل السائر. وجعل الفصل الاول من هذا الكتاب لحل الشعر - 00:36:55ضَ

يصف قلم كاتب. قال فلا تحظى به دولة الا فخرت على الدول. بهذا القلم ما تحظى بهذا الكاتب او بقلم هذا الكاتب دولة اذا فخرت على الدول وغنيت به عن الخيل والخول - 00:37:11ضَ

والخول الخدم والعبيد وما الى ذلك الحرم اه وقالت اعلى الممالك ما يبنى على الاقلام لا على الاسد. والاسد الرماح. فهذا الكاتب حل قول ابي الطيب ايضا وهو اعلى الممالك ما يبنى على الاسلي. اعلى الممالك ما يبنى على الاقلام لا على الاسل. فاخذ قوله اعلى - 00:37:27ضَ

ممالك ما يبنى على الاسل وتتمة البيت ما اتمه المصنف والطعن عند محبيهن كالقبيل وكقول بعض كتاب العصر في وصف السيف اورثه عشق الرقاب نحولا اورثه عشق الرقاب نحولا. اذا هذا السيف يعشق الرقاب وهذا - 00:37:56ضَ

جعله يشتاق الى الرقاب فيكون نحيلا يعني يريد ان يعلل سبب نحول السيف فبكى والدمع مطر يزيد به الخدود محولا. اذا حل بهذا الكلام قول ابي الطيب ايضا في ان عزم الخليط والخليط المخالط هنا - 00:38:19ضَ

في الخد ان عزم الخليط رحيلا. مطر تزيد به الخدود. اذا شبه الدمعة بالمطر. لكن هذا المطر لا يحدث الخصبة وانما يحدث المحول انه يزيد النفس الما ونحولا وحزنا وما يعني يظهر في اثره في الوجه على سبيل آآ الضر - 00:38:41ضَ

على سبيل الخير الان النوع الخامس من انواع الفنون المتصلة بالسرقات. آآ هو التلميح. والمصنف سماه ها هنا في نسخته التي كتبها بخطه وفي التلخيص كذلك التمليح. ونبه عليه بعض الشراح قالوا هذا مما يعني آآ سهى فيه المصنف. يعني سهى في - 00:39:06ضَ

قد وامتليح وكما قلت هو التلميح. من لمحه نظري وفيه اشارة خفية يعني التلميح هو الاشارة الخفية الى الشيخ اما التمليح فالمجيء بالشيء المليح المستحسن. فليس هو ذلك والدليل الدليل على هذا انهم يقولون الادباء يقولون - 00:39:28ضَ

فلان المح في كلامه الى كذا واشار الى كذا والمح الى قول فلان والمح الى معنى الى المعنى الفلاني. فاتى شائع كثير مشهور وامتليح يعني التلميح. لكن اوردتها على آآ عبارة المصنف فهو ان يشار الى قصة او شعر. والحقيقة ايضا - 00:39:51ضَ

يشار الى مثل كما سيذكر. فهذه الاشارة اما ان تكون الى قصة او شعر او مثلا. وهذا هذا يعني هذا او التلميح يقع في الشعر وفي النسر فاما ان يشار في الشعر الى شعر او قصة او مثلا واما ان يشار في النسر الى قصة او شعر - 00:40:11ضَ

او ممثلا فهذه ستة اقسام من غير ذكره. اذا يشار الى الشيء من دون ان يصرح به يعني يشار الى شعر بمعنى اشير الى معناه كما سيأتي باشارة خفية واشير الى قصة من القصص او اشير الى مثلا. فالاول يعني ان يشار الى قصة في الشعر - 00:40:31ضَ

كقول ابن المعتز اترى الجيرة الذين تداعوا؟ عند سير الحبيب وقت الزوال. علموا انني مقيم وقلبي. انا مقيم في مكان وقلبي مع هؤلاء الذين سيرحلون الجير الذين سيرحلون تداعوا للرحيل يعني. اترى الجيرة الذين تداعوا الى الرحيل عند سير الحبيب وقت الزوال. علموا اني انني - 00:40:52ضَ

وقلبي راحل فيهم امام الجمال. هل يعلمون انني مقيم لكن قلبي راحل معهم؟ وهم لا يدرون انا قلبي معهم مثل صاع. يعني حالي في هذا لان قلبي معهم وهم لا يدرون ما معهم مثل صاع العزيز في الرحل القومي. ولا يعلمون ما في الرحال. فاشار الى قصة يوسف - 00:41:17ضَ

اه وضع حين وضع صاع العزيز في رحالهم وهم لا يدرون ثم اتهموا اه سرقته حين قيل لهم نؤكد صواع الملك اشار الى هذه القصة كما نرى ولم يعني آآ يذكرها وانما اشار اليها اشارة ما ذكر شيئا من الايات - 00:41:42ضَ

الحالة التي ذكرت فيها القصة وانما اشار قال مثل مثل صاع العزيز في الرحل القوم وقول ابي تمام لحقنا باخراهم. يعني الضمير عائد الى الاحبة ولم يجري لهم آآ ذكر - 00:42:04ضَ

وقد حوم يعني دار الهوى لحقنا باخراهم وقد حوم الهوى قلوبا عهدنا طيرها وهي يوقع فردت علينا الشمس يعني حين ظهر الاحبة ردت علينا ظهرت لنا الشمس فردت علينا الشمس والليل راغم. اذا ظهرت الشمس في غير موضعها ورغم انف الليل. بشمس - 00:42:20ضَ

اذا ردت علينا الشمس والليل راغم. اذا كان الليل فظهرت لنا ظهر لنا الحبيب كانه سامسون في الليل فرغم انف الليل لانه ازاله بضيائه وردت علينا الشمس والليل راغب. بشمس لها لهم من جانب الخدر تطلع. مضى بمعنى ازال. نضى ضوئها - 00:42:45ضَ

شمس تي هي يعني وجه الحبيب نضى ضوئها صبغة الدجنة يعني الليل وانطوى بمعنى انضم لبهجتها ثوب السماء المجزع والمجزع الذي له لونان. فوالله ما ادري احلامنا ان المت بنا - 00:43:14ضَ

ام كان في الركب يوشع اذا اشار في هذه الابيات الى قصة يوشع وسيذكر هذه القصة قال اشار الى قصة يوشع بن نون فتى موسى عليهما السلام واستيقافه الشمس. فانه روي انه قاتل الجبارين - 00:43:34ضَ

يوم الجمعة فلما ادبرت الشمس خاف ان تغيب قبل ان يفرغ منهم ويدخل السبت فلا يحل له قتالهم فدعا الله فردت له الشمس حتى فرغ من قتالها اذا يعني هذا آآ الشاعر يقول ان المحبوبة حين ظهرت - 00:43:51ضَ

كانت شمسا انارت بمعنى ان الشمس ظهرت في غير وقت ظهورها. فهذا ذكرني بقصة يوشع ابن نون الذي ردت له الشمس في غير وقتها رد الله عليه الشمس ليقاتل الجبارين قبل ان يدخل يوم السبت - 00:44:11ضَ

الان قال والثاني الاول هو آآ ان يشار الى آآ قصة كما رأيناه اشير الى قصة في هذه الابيات. الان ان يشار الى شعر هذا هو الثاني كقول الحريري والاشارة الى الشعر قد تكون في نثر وقد تكون في شعر ايضا. كقول الحريري واني والله لطالما تلقيت الشتاء بكافات - 00:44:31ضَ

واعددت الاهب له قبل موفاته. اشار الى قول ابن سكرة جاء الشتاء وعندي من حوائجه سبع اذا القطر عن حاجاتنا حبسا. كن يعني حاجات الشتاء سبعة كما يقول كلها او سبع كلها يبدأ بحرف الكاف - 00:44:53ضَ

هو البيت يعني. كن وكيس يعني كيس الدراهم. ويريد ما فيه يعني من الدراهم. وكانون وهو المستوقد الصغير الذي يعده الناس للطبخ وكأس يعني كأس خمر ويريد الخمر يعني بمعنى عنده الكأس والخمرة - 00:45:15ضَ

اه بعد الكباب وبعد الكباب وهو اللحم المشوي وسك ناعم وكساء يعني مقلوب سكر هو معروف ايضا فأشار الى هذه يعني اشار الحريري بقوله اه تلقيت الشتاء بكافاته اشار الى هذه الاشياء السبعة التي اولها حرف الكاف التي ذكرها ابن سكرة في هذه في هذين - 00:45:34ضَ

وقوله ايضا يعني قول الحريري بت بليلة نابغية. بت بليلة نابغية واومأ به الى قول النابغة. رأينا يعني في جميع الامثلة التي مضت ما جاء فيه هو تلميح وليس تمليحا. بمعنى انه اشارة خفية غير ظاهرة الى - 00:46:01ضَ

قصة او شعر او مثلا قال ماذا قال او ما هو القول ما ما هو القول الذي اشار اليه من قول دامغة؟ هو قوله فبت كاني ساورتني بمعنى واثبات ضئيلة يعني حية افعى ضئيلة. وهذه يكون لسعها اشد من غيرها. فبالت كاني ساورتني ضئيلة من الرقص في انيابي - 00:46:24ضَ

السم ناقع. ناقع بمعنى ثابت او بالغ هذا مراده فبت بليلة نابغية فبت كاني ساورتني ضئيلة من الرقص في انيابها السم الى اخر الابيات المشهورة وقول غيره اه لعمرو مع الرمضاء الرمضاء - 00:46:46ضَ

الرمال الحارة لعمرو مع الرمضاء والنار تلتظي. ارق واحفى يعني اشفق اه وارق واحفى منك في ساعة الكرب. يقول عمر في شدة الرمضاء ارق واحفى منك في سعة الكرب من عمر هذا؟ - 00:47:11ضَ

قال اشار الى البيت المشهور المستجير بعمرو عند كربته كالمستجير من الرمضاء بالنار. اذا يعني كان احدا يسير على الرمال الحارة فيستجير منها بالنار كذلك المستجير بك كالمستجير بعمرو. من هاب عمرو؟ من عمرو هذا؟ وماذا فعل؟ عمرو هذا هو عمرو بن الحارس الذي صحب جساس ابن مرة - 00:47:33ضَ

كما خرج لقتل كليب. فكان رمى كليبا بسهم واجهز عليه فقال له كليب آآ يا عمرو اسقني شربة ماء قتله وطلب منه شربة ماء فانجده بالقتل. فلذلك صار مضرب المثل لمن يعني آآ لمن آآ - 00:47:58ضَ

قابلوا آآ حين يستجيروا يقابل بما هو اشد مما استجار منه واستجار منه استجار به من العطش فاجاره بالقتل لذلك قال المستجير بعمرو عند كربته كالمستج من الرمضاء بالنار. يعني من ترك الرمضاء الى النار الى ما هو اشد وترك العطش الى الموت - 00:48:21ضَ

ومن التمليح يعني ايضا المصنف صار على نفس الطريقة في العبارة. ومن التمليح ضرب يشبه اللغز. احيانا يكون هذا التلميح اه فيه اشارة شديدة الخفاء. حتى انه يصير لغزا لا يفهم. ولا يفهمه الا من يحفظ ويعرف مرادا المتكلم - 00:48:41ضَ

لا يشبه اللغز كما روي ان التميمي قال لشريك النميري ما في الجوارح احب الي من البازي اذا هذا التميمي يقول للنميري ما في الجوارح احب الي من البازي؟ فقال يعني النميري اذا كان يصيد - 00:49:03ضَ

فماذا قصد بهذا الكلام؟ قال اشار التميمي الى قول جرير انا البازي المطل على نمير. اذا هو يحب البوزات او يقول ما احب الي ما يعني ما في الجوارح احب الي من البازي - 00:49:21ضَ

يريد ان يعرض بهم بان جريرا قد قال فيهم هذا. حين شبه نفسه البازي يقول انا البازي المطل على نمير اتيح وفي رواية اتيحت من السحاب لها انصبابا. واشار شريك لكن ذاك اجابه ايضا بجواب مسك فقال واشار شريك الى قول الترماح تميم - 00:49:39ضَ

بطرق اللؤم اهدى من القطا. فاذا قال له اذا كان يصيد القطا يريد ان يقول ايضا انتم قيل فيكم بيت فيه القطاة. فمن يحفظ هذا البيت ان يعرف مراده. تميم بطرق اللؤم اهدى من القطا والقطا مضرب المسد في الهداية - 00:49:59ضَ

في الطيور تميم بطرق اللؤم اهدى من القطا ولو سلكت طرق المكارم ضلتي الان فرغ المصنف من هذه الفنون الخمسة المتصلة بالسرقات الان سينتقل الى الفصل الثاني آآ من فصلي خاتمة علم البديع. وفي هذا الفصل سيذكر المواضع التي ينبغي او يجب على المتكلم - 00:50:18ضَ

ان يتأنق فيها. زيادة تألق فضل تألق على سائر كلامه. فقال الفصل الثاني ينبغي للمتألق للمتكلم ان يتأنق بمعنى ان يتتبع الانقاء والاحسن كمن دخل حديقة مؤنقة فراح يتتبع اجمل ما فيها من الاوراد والازهار - 00:50:46ضَ

في ثلاثة مواضع اذا ينبغي للمتكلم ان يتأنق في ثلاثة مواضع من كلامه. حتى يكون اعذب لفظا مم يعني عذوبة اللفظ يراد بها هنا يعني ان يكون في غاية البعد عن التنافر والثقل مما ذكرناه في صدر الكتاب من آآ مما يفسد - 00:51:06ضَ

او يخل بالفصاحة واحسن سبكا بمعنى ان يكون ايضا في غاية البعد عن التعقيد. وان تكون الالفاظ متقاربة في الجزالة والمتانة والرقة والسلاسة وان تناسب هذا هو حسنو السبكي واصح معنى بمعنى ان يسلم من التناقض والامتناع ومخالفة العرف والابتذال وما الى ذلك مما مر بنا - 00:51:27ضَ

ايضا في ابواب كثيرة آآ في آآ في اثناء الكتاب اذن اه هذه المواضع ينبغي ان يتأنق فيها المتكلم. وان يأتي بها على احسن وجه ممكنا اه ما هي هذه المواضع؟ هي الابتداء - 00:51:49ضَ

والتخلص فقال الاول يعني من هذه المواضيع الثلاثة الابتداء لانه اول ما يقرع ما يقرع السمع. لذلك العرب كانت تعتني بابتداءات كلامها الشعري والخطبي وتشير في هذه الابتداءات اشارة خفية الى ما سيأتي - 00:52:09ضَ

وهي تعتني بجملة كلامها لكنها تزيد من عنايتها في هذه المواضع. فتعتني كما قلت باول كلامها بان يكون آآ متناسبا حسنا كما ذكر في اوصافه. لذلك يقبح اه ويعاب على الشاعر ان ياتي بلفظ متنافر وان يأتي بلفظ حوشي وحشي مفسر بالغرابة على ما مر بنا في شروط الفصاحة وان يأتي بكلام - 00:52:28ضَ

فيه شيء من التعقيد او مخالفة القياس هذا يعاب. لكنه يكون اشد عيبا اذا وقع في المطلع او في المخلص او في الخاتمة قال لانه اول ما يقرع السمع فان كان كما ذكرنا من الاوصاف يعني - 00:52:54ضَ

آآ اقبل السامع على الكلام فوعى جميعه. وان كان بخلاف ذلك اعرض عنه ورفضه. وان كان في غاية الحسن. ذلك المطالع السيئة كما تجعل السامع ينفر من الكلام. ويزور عنه ويتركه. على حين ان المطالع الحسنة تشد انتباه السامع. وقد - 00:53:11ضَ

آآ وقد آآ تجبر بعض ما يقع من كسر وضعف في اثناء القصيدة اه فمن الابتداءات المختارة قول امرئ القيس قفا نبكي من ذكرى حبيب ومنزل. وفي هذا البيت مثل بالصدر - 00:53:31ضَ

لان النقادة آآ انتقدوا آآ عجز هذا البيت. وقالوا قفا نبكي من ذكرى حبيب ومنزل ابتداء حسن. آآ بكى واستبكاء وقفا واستوقفا ووقف واستوقف وبكى واستبكى وذكر الحبيب والمنزل. ستة معاني بالفاظ رقيقة بالفاظ مناسبة - 00:53:47ضَ

اه وسكين حسن وما الى ذلك. لكنه في الشطر الثاني لم يأت بما يسمى بالتناسب. قال بسقت اللواء بين بين الدخول فحوملي. فما زاد على ان ذكر الاماكن آآ يعني زاد في ذكر آآ تفاصيل منازل الاحبة. فذكر ستة ستة معاني في الشطر الاول وآآ - 00:54:07ضَ

ترى معنا واحدا في الشطر الثاني وجاء فيه بالغريب الذي لا يتناسب مع ما ذكره في الشطر الاول فلم تتناسب الالفاظ والمعاني ومع ذلك فهذا البيت يعني ما جاء من من حسن فيه في صدره غفر ما وقع في عجوز - 00:54:32ضَ

عد من المطالع الحسنة. وقول النابغة يعني من الابتداءات المختارة كليني لهم يا اميمة ناصبي. يعني هم ذي وليل اقاسيه بطيء الكواكب. بمعنى انه يشعر ان الزمن ما يتحرك وقول ابي الطيب - 00:54:52ضَ

وهذا البيت ما وجدناه في ما طبع من دواوين ابي الطيب وان كان قد نسبه صاحب المصباح البدر بن مالك الى ابي الطيب ولعل المصنف آآ تابعه على ذلك. اتى - 00:55:11ضَ

من زلة اتعتب قلبي ارق عليك مما تحسبون وقوله يعني قول ابي الطيب اريقك ام ماء الغمامة الخمر ام خمر بفي بارود وهو فيك فهذا ايضا من من المطالع والحقيقة ان ان المطالع ان مطالع ابي الطيب الحسنة كثيرة - 00:55:21ضَ

وقوله وهذا البيت جمع فيه آآ بين ذكر فراقه سيف الدولة ولقائه كافورا فراق ومن فارقت غير مذمم فراق. ومن فارقت غير مذمم وام يعني قصد ومن يممت خير ميمني - 00:55:46ضَ

وجمع فيه بين هذين المعنيين كما نرى في في احسن الفاظ واحسن سبك. وقوله اتراها لكثرة العشاق الدمع خلقة في المآقي يعني هذه المرأة من شدة اه لفرط جمالها وشدة حسنها كل من يراها يعشقها - 00:56:05ضَ

يبكي آآ من حبه لها فهي حين تنظر الى الناس ما تراهم الا بكين. فتظن هؤلاء انهم قد خلقوا والدموع في مآقيهم كما نرى مبالغة حسنة وتخييل بديع. جاء به ابو الطيب في هذا المطلع. وقول الاخر ذموا الجمال فقل للعاذبين - 00:56:27ضَ

الجاني لا عاصم اليوم من مدرار والمطالع كما قلت الحسنة كثيرة جدا لكن هو مثل عليها من اشعار المتقدمين والمتأخرين او اشعار الجاهليين والمحدثين. وينبغي الان جاء الى قاعدة مهمة في الابتداء. قال وينبغي ان يجتنب في المديح ما يتطير به - 00:56:48ضَ

اذا ما يذكر فيه اه مطالع المديح ما يتطير منه فانه قد يتفائل به لانه الفعل قد يكون حسنا وقد يكون غير حسن. لانه قد يتفائل به الممدوح بمعنى يتطير او - 00:57:11ضَ

بعض الحاضرين كما روي ان ذا الرمة انشد هشام بن عبدالملك قصيدته البائية ما بال عينك منها الماء ينسكب؟ قال كان اعور فتطير من هذا الكلام وما في المطلع. لذلك عيب اشد العيب - 00:57:25ضَ

آآ على على ذي آآ هذا الابتداء تتمة البيت كأنه من كلى مفرية سربوا. قال هشام بل عينك ما ما اعجبه وما احب ان آآ يتابع آآ يعني سمع القصيدة. والخبر - 00:57:40ضَ

اه والتعليق على هذا الموضوع في سر الفصاحة لابن سنان ويقال ان ابا مقاتل الضرير انشد الداعية العلوية قصيدته التي اولها موعد احبابك بالفرقة غد وقال له الداعي موعد احبابك - 00:57:59ضَ

انت ولك المثل السوء. فكيف تبتدئ مثل هذا؟ الحديث عن الفرقة والحديث عن الموت والحديث عن المشقة والحديث عن المرض مثل هذه الاشياء ما تذكر في مقامات في خطاب الملوك وفي يعني مطالع مديح الملوك. لانهم يتطيرون - 00:58:14ضَ

من هذه الاشياء. لذلك قالوا اه ما ما يذكر حتى السفر ولا حتى كلمة سفرجل لان فيها سفر جل. فقالوا ما تستحسن. اه اه ما يستحسن ذكرها امام الملوك وروي ان وروي ايضا انه دخل عليه في يوم مهرجان وانشده لا تقل بشرى - 00:58:34ضَ

تتطير. لا تقل بشرى ولكن بشريان غرة الداعي ويوم المهرجان. فتطير به. يعني الداعي العدوي. وقال اعمى يبتدأ هذا يوم مهرجان وفي رواية اعمى تبتدئ يعني يا اعمى تبتدئ هذا يوم المهرجان وقيل بطحه يعني القاه على وجهه وضربه خمسين عصا - 00:58:54ضَ

وقال اصلاح ادبه ابلغ من ثوابه. والخبر ايضا في سر الفصاحة. هاي يريد المصنف في هذه الاخبار ان الابتداءات السيئة التي فيها ما يتطير منه غير مقبولة. والدليل على ذلك ان المستمعين ما قبلوها. فهي غير مناسبة للمقام. وقيل لما بنى المعتصم - 00:59:14ضَ

قصره بالميدان وجلس فيه انشده اسحاق اسحاق الموصلي يا دار غيرك البلا ومحاكي يا ليت شعري ما الذي ابلاك فتطير المعتصم في هذا الابتداء وامر بهدم القصر. فهو يريد يعني آآ ان يقلد القدماء في الوقوف على الاطلال. لكن هنا الحديث عن بناء وعن قصر فما يناسبه يعني - 00:59:34ضَ

ذكر الاطلال وهي الاماكن الخراب التي ما بقي منها شيء ومن اراد ذكر الديار والاطلال في مديح فليقل مثل قول القطامي. انا محيوك فاسلم ايها الطلل. او مثل قول اشجع السلم - 00:59:58ضَ

من يريد؟ هذا مثال لما يقال في هذا المقام. قصر عليه تحية وسلام. خلعت عليه جمالها الايام واحسن الابتداءات ما ناسب المقصود. اذا الان اراد ان يبين شيئا في الابتداءات قال احسنوها ما ناسب المقصود. بمعنى ان يكون في الابتداء - 01:00:13ضَ

ما يشير الى المعنى ويسمى براعة الاستهلال والحقيقة ان المتأخرين من البلاغيين فرعوا على حسن الابتداء ما سموه براعة الاستهلال والى فحسن الابتداء عند القدماء اه يتضمن ذلك. لان القدماء في ابتداءاتهم يشيرون الى المقصود وما يأتون الابتداء الا مناسبا - 01:00:34ضَ

المقصود لكن احيانا يخفى ذلك يأتون به خفيا. وكذلك القرآن نزل على طريقتهم. لذلك ابتداءات السور فيها تناسب المقصود وفيها اشارة او اشارات خفية الى ما سيأتي واحيانا تكون الاشارات واضحة - 01:00:54ضَ

لقول ابي تمام يهنئ المعتصم بالله بفتح عمورية. وكان اهل التنجيم زعموا انها لا تفتح في ذلك الوقت. القصة معروفة والابيات معروفة اصدق انباء من الكتب او انباء من الكتب. في حده الحد بين الجد واللعب. فكما نرى يعني تأنق في هذا المطلع ما شاء جاء - 01:01:11ضَ

المحسنات البديعية التصريع والجناس والطباق وغيرها وناسب اه بين اه يعني اه تألق في تناسب الالفاظ والمعاني وغير ذلك والبيت واضح ومناسب للمقصود. بيض الصفائح لا سود الصحائف في متونهن. جلاء الشك والرياب - 01:01:31ضَ

وقول ابي محمد الخازن يهنئ ابن عباد بمولود لبنته. بشرى بدأ بالدلال على المقصود. فقد انجز الاقبال ما وعد. وكوكب المجد في افق العلا صعد. اذا اشار الى المقصود واشار - 01:01:55ضَ

الى التفاؤل بهذا المولود. وقولي الاخر ابشر فقد جاء ما تريد اباد اعدائك المبيد. فبين المقصود في المطلع. وكقول بابي فرج الساوي يرسي بعض الملوك من ال بويه اظنه فخر الدولة هي الدنيا تقول بملئ فيها حذاري حذاري من بطش - 01:02:13ضَ

فاشار الى انه يريد ان يرسي وان الدنيا تفتك وتبطش وانها تأخذ من تأخذ وكذا قول ابي الطيب يرسي ام سيف الدولة نعد المشرفية والعوالي يعني نعد السيوف والرماح ونجهز ما نجهز للحروب - 01:02:33ضَ

نجهز ما نجهز لاعدائنا وتقتلنا المنون بلا بل بلا قتال. اذا نجهز لمن نريد ان نقاتلهم فتأتي المنايا فتقتلنا من غير ان تواجهنا من غير قتال ونرتبط السوابق مقربات. اذا نركب الخيل السوابق - 01:02:51ضَ

ومقربات بمعنى ان نجعلوها دانية من البيوت لنركبها اذا ما دعا الداعي الى الحرب والقتال ونرتبط السوابق مقربات وما ينجينا من خبب الليالي. والخبب اول العدو. يعني الليالي والزمان وهو - 01:03:10ضَ

في في اول السير وفي اضعف السير لا ينجينا منه ان نركب اسرع الخيول هو في هذا المطلع كما نرى جاء بالحكمة ابي الحكمة نعد المشرفية والعوالي بمعنى ان الحذر لا ينفع - 01:03:28ضَ

ولا ينقذ من الهلاك. نعد المشرفية والعوالي وتقتلنا المنون بلا قتال ونرتبط السوابق مقربات. وما ينجينا من فهو يشير الى انه يريد ان يتكلم في غراضه وان هناك مصيبة قد وقعت - 01:03:48ضَ

هو ان الليالي قد فتكت فتكا ما اذا هذا هو الموضع الاول. موضع الابتداء. الان الموضع الثاني قال والثاني الثاني التخلص. والتخلص يسمى التخليص احيانا ويسمى الخروج ويسمى التوصل الى اننا نتوصل من خلاله الى الغرض المطلوب. ونعني به الانتقال - 01:04:06ضَ

قال مما شبب وقصد بشبب يعني ابتدي. والتشبيب ذكر النساء. ولما كان ذلك انما يكون في اول الكلام سمي هي كل ابتداء تشبيبا. قال نعني به الانتقال مما سبب الكلام به من نسيب او غيره الى المقصود. الانتقاد عادة العرب يبدأون - 01:04:26ضَ

بعد ان يفرغ من هذه المقدمة ينتقلون الى الغرض المقصود. هذا الانتقال هذا الانتقال يسمى التخلص اه مع رعاية الملائمة بينهما بين المقدمة وهي التشبيب او غيره والغرض المقصود يبدأ بالغزل وينتقل الى المدح. لابد من ملائمة بين الاول والثاني - 01:04:46ضَ

هذا هو التخلص ومع رعاية الملائمة يعني هذا احتراز عن الاقتضاب. سيبين ان الاقتضاب هو انتقال من غير ملائمة ظاهرة لان السامع يكون مترقبا للانتقال من التشبيب الى المقصود كيف يكون. يعني يسمع التشبيب وهو يعرف ان هذه القصيدة الغاية منها المدح. ويترقب كيف - 01:05:09ضَ

سيخرج المتكلم من من الغزل او من الحكمة او من غيرها من المقدمات الى الغرض الرئيس فان كان حسنا متلائم الطرفين اذا كان هذا الانتقال حسنا حرك من نشاط السامع واعان على اصغاء ما بعده - 01:05:29ضَ

وان كان بخلاف ذلك كان الامر بالعكس. انصرف عن عن سماعه. فمن التخلصات المختارة قول ابي تمام يقول في من كور دامي غان يقول في القوم وقد اخذت منا السرى والسرى السير بالليل. وخطى المهرية القودي - 01:05:46ضَ

اذا المهرية يعني نوق منسوبة الى مهرة ابن حيدان وهو ابو قبيلة تنسب اليها الابل المهرية. والقود آآ جمع آآ يقولون ناقة سوداء يعني طويلة الظهر والعنق يقول في هذا الموضع قومي وقد اخذت منا السرى وخطى المهرية القودي خطى هذه الابل - 01:06:06ضَ

وذكر ان ها قود يعني طويلة الاعماق لان السير واثار السير تظهر فيها كما مر بنا في ابيات سابقة وسالت باعناق المطي الاباطح. شرحنا ذلك هناك مطلع الشمس يعني يقول قومه امطلع الشمس تبغي ان تؤم بنا؟ اتقصد بنا مطلع الشمس - 01:06:33ضَ

فقلت كلا زجرهم عن ذلك وقال ولكن مطلع الجود يؤم بكم مطلع الجود. فلاحظوا كيف انتقل من اه اه هذه المقدمة التي يذكر فيها الرحلة ومشاق الرحلة الى الحديث عن المدح - 01:06:55ضَ

وقول مسلم ابن الوليد صريع الغواني اجدك يعني اتجدين جدا جد ذكي يعني اذكري اتركي الهزلة واذكري الجد. اجدك ما تدرين ان رب ليلة كان دجاها من قرونك تنشر. يعني شديدة السواد كانها شعرك الاسود. سهرت بها حتى تجلت بغرة - 01:07:13ضَ

والغرة يعني بصبح منير كغرة يحيى حين يذكر جعفر. والمراد هنا يحيى بن جعفر البرمكي وقصد ان يعني اه اه ان ان يحيى وجهه يتألق ويستنير اذا ذكر جعفر ابوه ويريد انه بار بابيه فانظروا كيف انتقم - 01:07:39ضَ

الغزالي الى المدح وقول ابي الطيب يمدح المغيث العجلي مرت بنا بين تربيها اذا مرت هذه الفتاة بين تربين بين آآ صاحبين لها صاحبتين لها مرت بنا بين تربيها فقلت لها - 01:07:59ضَ

اين جانس هذا الشادن العرب؟ يعني الترمان من العرب وهي غزال فيقول اه متجاهلا مر بنا التجاهل يقول متجاهلا كيف آآ كيف جانس هذا الشادن الغزال بالعربة؟ فاستضحكت هكذا كتبها المصنف. والرواية المشهورة فاستضحكت. والواحد يضعف هذه الرواية. في ضم التاء. فاستضحك بمعنى ضحكت. فاستضحك - 01:08:16ضَ

او فاستضحكت ثم قالت كالمغيث يعني انا في هذا آآ انا غزال وقد اشبهت العرب كالمغيث الذي هو اسد لكنه من عجل اذا انتسب. فاستضحكت ثم قالت كالمغيث. يعني انا كالمغيث يرى ليث الشرى هو اسد لكنه اذا انتسب - 01:08:46ضَ

عربي وانا غزال واذا انتسبت عربية اذا كالمغيث يرى ليس الشرع وهو من عجل اذا انتسب لانه من هذه القبيلة. فلاحظنا كيف انتقل من الغزل الى المدح تخلص من الغزل الى المدح بطريقة ملائمة حسنة. وقوله ايضا يعني المتنبي خليلي اني ما ارى غير شاعرا ما ارى غير - 01:09:06ضَ

واحد هو انا منهم الدعوة ومن القصائد. لماذا يدعون الشعر وانا اقوله فلا تعجبا اعجب من ذلك ان هناك اصوات كثيرة صدى ليست حقيقية وهناك صوت واحد حقيقي. هذا ما يريد انتقل من مدح نفسه من الفخر بنفسه الى المدح. فلا تعجبا ان - 01:09:32ضَ

كثيرة ولكن سيف الدولة اليوم وحدوا وقد ينتقل من الفن الذي سبب الكلام به الى ما لا يلائم. وقد ينتقل من المقدمة الى ما لا يلائمها. ويسمى ذلك الاقتضاء. بمعناه من - 01:09:54ضَ

ان يكون هناك هذه الملائمة والمناسبة التي رأيناها في التخلص وهذا الاقتضاب يسمى احيانا الاقتطاع ويسمى الارتجال ويسمى الوثبة ويسمى البترا ويسمى القطعة والكسعلة وتسمية كثيرة. وهو مذهب العرب يعني يقصد الجاهليين. هو هذا الاكثر عند القدماء. وان كانوا - 01:10:09ضَ

ان كانوا قدماء ايضا يستعملون ما سماه بالتخلص او ما سمي بحسن التخلص. لكن المتأخرين يستعملونه اكثر من قال ومن يليهم من المخضرمين؟ يعني ايه ؟ الاقتضاب ومذهب العرب الاوائل العرب الجاهلين والمخضرمين. المخضرمون الذين عاشوا في الجاهلية وفي الاسلام - 01:10:30ضَ

كقول ابي تمام لو رأى الله لو رأى الله ان في الشيب خيرا جاورته الابرار في في الخلد شيبا. اذا الان يذم الشيب ثم قال كل يوم تبدي صروف الليالي. يعني نوائب الدهر - 01:10:49ضَ

خلقا من ابي سعيد غريبا. كيف لاحظوا كيف يعني انتقل من الحديث عن الشيب الى آآ الى ما لا يلائمه. قال ومن الاقتراب ما يقرب من التخلص بمعنى انه يشوبه شيء من الملاءمة. كقول - 01:11:06ضَ

القائل بعد حمد الله ام ما بعد يبدأ بحمد الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ينبه على انه سينتقل. هذه هي الملاءمة. يقول اما بعد فينبه على انه - 01:11:24ضَ

سينتقل الى غرض جديد قيل وهو فصل الخطاب. بمعنى انه يفصل بين حمد الله تعالى والثناء عليه والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. والغرض المراد. وكقوله تعالى يعني من الاقتضاء - 01:11:37ضَ

وبالمقارب للتخلص هذا وان للطاغين لشرا مئاب. يعني الامر اي الامر هذا او هذا كما ذكر اه يعني بمعنى هذا والحال. فمن هنا جهة الملاءمة بين الكلام الاول والثاني. وقوله هذا ذكر. اذا - 01:11:51ضَ

يعني ما ذكره هذا وان للطاغين اما انه خبر بدأ محذوف او خبر اما انه خبر لمبتدأ محذوف او هو مبتدأ خبره محذوف. الان ذكر مثالا لما ذكر فيه المبتدأ هو الخبر. وقوله هذا ذكر - 01:12:11ضَ

وان للمتقين لحسن ونحوه يعني الاقتضاب المقارب التخلص قول الكاتب هذا باب هو لم ينتقل الى الباب مباشرة وانما نبه عليه بقوله هذا فكأنه ما هدى شيئا من التمهيد. هذا باب وهذا فسط يعني لم يبتدأ بذلك فجأة - 01:12:28ضَ

اخيرا الانتهاء الثالث قل الانتهاء ويسمى حسن المقطع احيانا ايضا ما ذكر يعني هذه التسميات المصنف لكن نريدها لنعرفها يعني يسمى حسن مقطعي ويسمى حسن الخاتمة ونسأل الله سبحانه وتعالى حسن الخاتمة - 01:12:50ضَ

والبلاغيون يعني يستحسنون ان ينهون ان يعني يختموا كتبهم بهذا الفن وهو الانتهاء او حسن الخاتمة بل ان البديعيين او اصحاب البديعيات صاروا يبتدئون فنون البديع في كتبهم بحسن الابتداء. ليفي ابتداء - 01:13:05ضَ

مدحكم يا عربة ذي سلمي براعة تستهل الدمع في العلم فلي في ابتداء. فبدأ اه بالفن بجعل حسن الابتداء في اول الفنون. وختم بحسن الانتهاء. على سبيل يعني الملاءمة بين ختم الكتاب - 01:13:23ضَ

والحديث عن اه الانتهاء. وكذلك المصنفون هذا اخر فن سيذكره في هذا الكتاب. قال الثالث الانتهاء اه لانه اخر ما يعيه السمع ويرتسم في النفس فان كان مختارا كما وصفنا جبر ما عساه وقع فيما قبله من التقصير. يعني اذا كان الانتهاء - 01:13:41ضَ

حسنا فيجبر ما وقع من التقصير قبل ذلك. وان كان غير مختار كان بخلاف ذلك. يعني زاد من آآ زاد من وصف الكلام بالقصور الذي سبق. وربما انسى محاسن ما قبله. احيانا اذا كان شديد - 01:14:01ضَ

سوء قد ينسي محاسن ما قبله. فمن الانتهاءات المرضية قول ابي نواس فبقيت للعلم الذي تهدي له وتقاعست عن يومك انهم يختمون بالدعاء يختمون التحميد يختمون بما يشير الى ان هذا الكلام هو اخر ما يأتي - 01:14:20ضَ

وليس بعده شيء يختمون بالوصايا يختمون بالمواعظ كما في خواتيم السور. وسيأتي ستأتي الاشارة الى ذلك اذا فبقيت للعلم الذي تهدي له وتقاعست عن يومك الايام ما دعا له بالبقاء ودعا له بان يعني آآ تنحرف عنه مصائب الدهر - 01:14:40ضَ

وقوله ايضا يعني قول ابي نواس واني جدير اذ بلغتك بالمنى. وانت بما املت منك جدير. فان تولني منك الجميل فاهله. يعني فانت اهل لهذا الجميل الذي توديني اياه. والا فاني عاذر وشكور. يظهر من هذا الكلام انه ليس وراءه مطلب اخر. فيعني ذكر ما يريده في - 01:15:01ضَ

النهاية. وقول ابي تمام في خاتمة قصيدة فتح عمورية السيف اصدق انباء من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب قال ان كان بين صروف الدهر من رحم ان كان بين هذه البلايا والمصائب من والحروب من علاقة ان كان بين صروف الدهر من رحم موصولة او ذمم غير - 01:15:23ضَ

منقضب فبين ايامك اللاتي نصرت بها. وبين ايام بدر اقرب النسب ابقت بني الاصفر يعني الروم المراد بمعنى كثيري المرض يعني كأنه اشار الى ان صفرتهم وهم مشهورون ببني الاصفر آآ ان صفرتهم - 01:15:43ضَ

هي من مرض لا من خلقة ابقت بني الاصفر المراض كاسمهم صفر الوجوه وشلت بمعنى نورت بنور الاسلام وجلت اوجه العرب. خاتمة بديعة جدا تدل على انه ليس وراءها وختم بها هذه الخاتمة التي - 01:16:03ضَ

آآ ذمت العدو ومدحت الصديق واحسن الانتهاءات ما اذن بانتهاء الكلام. اذا كما ذكر هناك احسن انتهاءات ما ناسب المقصود. قالوا احسن الانتهاءات ايضا ما اذن بانتهاء الكلام. بمعنى انه يشير - 01:16:23ضَ

شعر بان الكلام قد انتهى. واننا قد وصلنا الى نهاية المطاف. كما يقول المتكلم او الخطيب في نهاية الكلام والحمد لله رب العالمين. بمعنى يعني يشير بهذا الكلام الى انه قد ختم. كقول الاخر بقيت بقاء الدهر يا كف اهله. وهذا دعاء للبرية شامل. دعا له وقال ان دعائي - 01:16:38ضَ

لك هو دعاء للبرية لانك سبب صلاح هذه الدنيا. فهذا يتضح انه يعني يؤذن بالنهاية فيعني مثل هذا من الادعية والتحميد ونحو ذلك وقوله وهو ابو الطيب فلا حطت لك الهيجاء سرجا. دعا له في النهاية بالظفر على الاعداء وعدم الانهزام - 01:16:58ضَ

ولا ذاقت لك الدنيا فراقا ودعا له بالسلامة عن جميع المكاره في الشطر الثاني ثم قال اخيرا وجميع فواتح السور وخواتيم وخواتيمها واردة على احسن وجوه البلاغة واكمليها اذا مثل فيما مضى ابتداءات الشهر - 01:17:20ضَ

واختتامات الشعري ثم بين ان جميع ما في القرآن كذلك. اذا كان الشعر فيهما حسن الابتداء وفيه الابتداءات سوء الابتداء وكذلك الخاتمة فالقرآن هو في درجة الاعجاز من ذلك كل ابتداءاته واختتاماته واردة على احسن الوجوه - 01:17:43ضَ

فلذلك تجد يعني الافتنان وتجد انواع الاشارة وانواع الحسن والكمال تأتي في مطالع السور وهذا له حديث طويل وله كتب مؤلفة به مؤلفة فيه الفت كتب ودراسات كثيرة في مطالع السور وفي خواتم السور وما تنطوي عليه من الاسرار الكثيرة والمعاني الجليلة - 01:18:07ضَ

قد يظهر ذلك بالتأمل فيها مع التدبر لما تقدم من الاصول. والله الموفق. اذا يعني لما كانت بعض الابتداءات بعض ابتداءات القرآن الاشارة فيها الى المقصود والمحاسن التي فيها ظاهرة جدا - 01:18:37ضَ

لكن بعضها فيه اشارات خفية لما كانت كذلك مثل الاحرف المقطعة مثلا وغيرها من الابتداءات التي تشير اشارات خفية الى اشياء كثيرة تأتي في السور التي افتتحت بها قال يظهر ذلك بالتأمل يعني يحتاج الى النظر آآ التأمل والتدبر - 01:18:55ضَ

مع استحضار ما مضى من الاصول التي ذكرناها. قال والله الموفق انتهى المصنف من الكتاب. آآ كتب في نسخته في اخر الكتاب نجز الكتاب ولله الحمد والمنة على يدي مؤلفه الفقير الى الى الله تعالى محمد بن عبدالرحمن القزويني الشافعي اثنتي عشرة - 01:19:15ضَ

ليلة بقيت من سفر سنة سبعمائة. اذا الف هذا الكتاب في سفر من سنة سبعمائة هجرية وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى اله وصحبه اجمعين. وسلم تسليما كثيرا - 01:19:39ضَ

وانا اقول الحمد لله على انعامه وتوفيقه لانجاز قراءة هذا الكتاب وشرحه والتعليق عليه. واسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعله خالصا لوجهه وان ينفع فيه كما نفع باصله واسأل الله سبحانه وتعالى ان يجزي مؤلفه الجلال القزويني خير الجزاء. وان يجزي العلماء الذين اعتنوا بهذا الكتاب شرحا ومناقشة وتعليقا - 01:19:55ضَ

وقد افدت من شروحهم وتعليقاتهم ومناقشاتهم في هذا الشرح واسأل الله سبحانه وتعالى ان يجزي خير الجزاء من كان سببا في هذا الشرح وتسجيله وتصويره واخراجه والعناية به انه اكرم مسؤول - 01:20:19ضَ

دعوانا ان الحمد لله رب رب العالمين - 01:20:36ضَ