اذاعة القرآن الكريم من المملكة العربية السعودية تقدم العقيدة العقيدة الميسرة انزل اليه من ربه والمؤمنون. كل امن بالله وملائكته ملائكته وكتبه ورسله لا نفرقه. لا نفرق بين احد وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير. العقيدة الميسرة. العقيدة الميسرة من اعداد وتقديم الشيخ الدكتور احمد ابن عبد الرحمن القاضي البرنامج من تنفيذ عبد الله ابن محمد السلمان العقيدة الميسرة ايها المستمعون الكرام ايتها المستمعات الكريمات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شرح الله صدوركم للايمان ونور قلوبكم بالعلم والعرفان مرحبا بكم في حلقة جديدة من حلقات العقيدة الميسرة نتناول فيها اصلا عظيما من اصول الايمان انه الايمان بالكتب واي كتب؟ انها كتب الله التي انزلها على انبيائه الايمان بالكتب والاعتقاد الجازم ان الله تعالى انزل على انبيائه كتبا بالحق هدى للناس ورحمة بهم وموعظة لهم وحجة عليهم وتبيانا لكل شيء والايمان بالكتب يقتضي امورا احدها الايمان بانها منزلة من عند الله بالحق كما قال تعالى نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وانزل التوراة والانجيل من قبل هدى للناس وانزل الفرقان فهي كتب الله وكلماته. ليست ملكي مقرب ولا نبي مرسل فلها صفة العصمة والقداسة ولا تخضع لمعايير النقد البشرية الثاني الايمان بما علمنا اسمه منها تعيينا وما لم نعلم اسمه نؤمن به ايمانا مجملا واعظم الكتب ثلاثة التوراة التي انزلها الله على موسى عليه السلام قال تعالى قال يا موسى اني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي. فخذ ما اتيتك وكن من الشاكرين وكتبنا له في الالواح من كل شيء. موعظة وتفصيلا لكل شيء. فخذها بقوة وامر قومك يأخذوا باحسنها ساريكم دار الفاسقين وقال سبحانه انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين اسلموا للذين هادوا والربانيون والاحبار بما استحفظوا من من كتاب الله وكانوا عليه شهداء الثاني الانجيل الذي انزله الله على عيسى عليه السلام قال تعالى ثم قفينا على اثارهم برسلنا وقفينا بعيسى ابن مريم واتيناه الانجيل وقال واتيناه الانجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة وهدوا وموعظة للمتقين اما الثالث فهو القرآن. الذي انزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم. وهو اعظمها. قال تعالى وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه ومن كتب الله الزبور الذي اتاه داود عليه السلام قال الله تعالى واتينا داود زبورا وصحف ابراهيم قال تعالى ان هذا لفي الصحف الاولى صحف ابراهيم وموسى الامر الثالث مما لا يتم الايمان بالكتب الا به تصديق ما لم يحرف من اخبارها وقد اخبر تعالى ان كتب بني اسرائيل قد دخلها التحريف اللفظي والمعنوي فقال يحرفون الكلم عن مواضعه وقال يحرفون الكلم من بعد مواضعه وقال وان منهم لفريقا يلون السنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب. وما هو من الكتاب؟ ويقولون هو من عند وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون واما القرآن العظيم فقد تكفل الله بحفظه. فقال انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. وصانه فقال وانه لكتاب عزيز. لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد وتأسيسا على ما تقدم فان القصص والاخبار المذكورة في كتب اهل الكتاب والمسماة اصطلاحا لا تخلو من ثلاثة احوال احدها ان تكون موافقة لما في القرآن نعتقد صحتها لشهادة كتابنا لها في الطوفان واغراق ال فرعون وايات عيسى عليه السلام دون ما تضمنته من تفاصيل الحال الثانية ان تكون مخالفة لما في القرآن ونعتقد بطلانها وانها مما احدثوه وكتبوه بايديهم ولو به السنتهم كزعمهم ان لوطا عليه السلام شرب الخمر وزنا بابنتيه اكرمه الله وحاشاه وزعمهم ان عيسى هو الله او ابن الله او ثالث ثلاثة. تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا الحال الثالثة ان تكون غير موافقة ولا مخالفة فحينئذ لا نصدقها ولا نكذبها لقول النبي صلى الله عليه وسلم اذا حدثكم اهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم وقولوا امنا بالله به ورسله فان كان حقا لم تكذبوهم. وان كان باطلا لم تصدقوهم رواه احمد وابو داوود الا انه يجوز التحديث به وحكايته لقول النبي صلى الله عليه وسلم وحدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج. رواه البخاري الامر الرابع من مقتضيات الايمان بالكتب الحكم بشريعة القرآن فان الله انزل القرآن العظيم مهيمنا على الكتب السابقة اي حاكمة وامينة وشاهدا عليها استوعب ما تضمنته من مصالح ونسخ بعض احكامها فلا يحل اتباع شريعة غير شريعة القرآن وقد قال تعالى بعد ذكر التوراة والانجيل وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه. فاحكم بينهم بما انزل الله ولا اتبع اهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة ولكن ليبلوكم فيما اتاكم فاستبقوا الخيرات الى الله مرجعكم جميعا ينبئكم بما كنتم فيه تختلفون وان احكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم واحذرهم ان يفتنوك عن بعض ما انزل الله اليك ان تولوا فاعلم ان ما يريد الله ان يصيبهم ببعض ذنوبهم وان كثيرا من الناس لفاسقون حكم الجاهلية يبغون. ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون وقال سبحانه انا انزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما اراك الله. ولا تكن للخائنين خصيما الامر الخامس مما يجب الايمان به الايمان بالكتاب كله قال تعالى افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا. ويوم القيامة يردون الى اشد العذاب. وما الله غافل عما تعملون وقال سبحانه ها انتم اولئك تحبونهم ولا يحبونكم. وتؤمنون بالكتاب كله والامر السادس تحريم كتمانها وتحريفها والاختلاف فيها وضرب كلام الله بعضه ببعض قال ربنا عز وجل واذ اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه. فنبذوه وراء واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون. وقال سبحانه ان الذين يكتمون ما انزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا. اولئك ما ياكلون في بطونهم الا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم. اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى والعذاب مغفرة فما اصبرهم على النار ذلك بان الله نزل الكتاب بالحق. وان الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد وقال سبحانه فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم. ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت ايديهم وويل لهم مما يكسبون ولما سمع النبي صلى الله عليه وسلم قوما يتدارؤون قال انما هلك من كان قبلكم بهذا ضربوا كتاب الله بعضه ببعض. وانما نزل كتاب الله يصدق بعضه بعضا فلا تكذبوا بعضه ببعض ما علمتم منه فقولوا وما جهلتم فكلوه الى عالمه. رواه احمد فلنقدر معشر المؤمنين والمؤمنات قدر هذه النعمة ولنؤدي حق الكتاب ايمانا وعلما وعملا والله الموفق والهادي الى سواء السبيل العقيدة الميسرة. العقيدة الميسرة. كان معكم الشيخ دكتور احمد ابن عبد الرحمن القاضي. البرنامج من تنفيذ عبدالله ابن محمد السلمان. العقيدة الميسرة