الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم ثم قال بعد ذلك الايمان بالله وملائكته والايمان بالملائكة لا يتحقق الا اذا تحققت عدة امور. الامر الاول ان تؤمن بوجود الملائكة ان تؤمن بانهم اعيان حقيقيون لهم صفات يصعدون ويهبطون ولهم اجنحة وغير ذلك. ان تؤمن بوجودهم فمن عطل او انكر وجود الملائكة فهو مرتد خالع الرفقة الاسلام من عنقه بالكلية. ولا يجوز تفسير وجودهم بانهم عبارة عن قوى الخير في الانسان كما ان الشياطين عبارة عن قوى الشر في الانسان فان هذا قول الملاحدة في الكفرة من الفلاسفة اليونانيين. واما اهل السنة والمسلمون فانه هم يؤمنون بان هناك عالم خلقه الله عز وجل من نور يقال له الملائكة وانهم موجودون. وقد تواترت الادلة على اثبات وجودهم من الكتاب والسنة الثاني ان نؤمن بمن سمى الله عز وجل من الملائكة باسمه يعني مؤمن بانه ملك وان اسمه كذا واما غيره فنؤمن بانه ملائكة لكن اسماؤهم الله اعلم بها. فاذا من سمى الله من الملائكة في القرآن فنؤمن به ايمانا زائدا وهو انه ملك وان اسمه كذا وقد سمى الله عز وجل جبريل وميكائيل واسرافيل ومنكر ونكير ايضا ثبت في السنة وملك ملك الجبال وملك الموت ولا يصح بتسميته في عزرائيل في اصح الاقوال. وكذلك من الايمان بالملائكة ان تؤمن بصفاتهم واعمالهم الواردة في الكتاب والسنة. وان كل ما ورد للملائكة من صفة فيجب عليك ان تؤمن بها وكل ما ورد في الكتاب والسنة للملائكة من اعمال فيجب عليك ان تؤمن بها ثم اعلم ان عالم الملائكة عالم غيبي فلا يجوز لك ان تثبت لهذا العالم الا ما اثبته الكتاب والسنة. ولا ان تنفي عن هذا العالم الا ما نفاه كتاب وسنة وما لم يرد الكتاب والسنة باثباته لهذا العالم او نفيه عنه فلا حق لاحد ان يثبت منه شيئا او ينفي عنه شيئا. لان القضية قضية غيبية والمتقرر في قواعد اهل السنة والجماعة باجماعهم ان امور الغيب مبنية على التوقيف