احمد ربي خير حمد وموفاه مولانا اياه من النعم الظاهرة والباطنة واعظمها واجلها نعمة انزال القرآن بعثة محمد عليه الصلاة والسلام الحمد له كثيرا. كما انعم كثيرا ونسأله جل وعلا المزيد من فضله ونعمه والثبات على دينه ونصرة الحق والدعوة اليه. انه سبحانه جواد كريم. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. ونشهد وان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد نسأل الله جل وعلا ان يجعلني واياكم ممن اذا اعطي شكر واذا ابتلي صبر واذا اذنب الصوف وهذه الثلاث كما قال امام هذه الدعوة الامام محمد بن عبد الرحمن رحمه الله. هذه الثلاث عنوان السعادة من اذا اعطي حفل باعتقاده وقلبه وبلسانه وبعمله ومن اذا ابتلي خطأ على مشاهد الله على النص وصبر على البلاء ومن اذا اذنب استوف وكلنا لا يخلو من ذنب وهذه الثلاث عنوان السعادة لدلالتها على ايمان صلحبها وانها مريض الى ربه قريب منه جل جلاله اشكر يا اخي الكريم من مسجد ابي بكر جماعة من اعيان جماعة هذا المسجد دعوني الى هذه المحاضرة والكلمة في هذا الموضوع المهم فاسأله جل وعلا ان يجزيهم خيرا حيث اعانوني واياكم على الخير والدعوة الى الله جل وعلا يسعى بها واستغل الحديث فكل له اجره بحسب عمله. فالله سبحانه يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر في الجنة كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر في الجنة من صنعه يحتسبه ومن ضاع نبنه والذي يغنى به في سبيل الله. فكل هؤلاء يدخلون الجنة جل وعلا يقول وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان ونسأله سبحانه للجميع الثواب ممن اعان او صبر او استمع او رغب في الخير وان يجعل ذلك في موازين اعمال الجميع ان يبارك لنا في قليل اعمالنا موضوع هذه المحاضرة الايمان واثره في حياة المسلم الايمان ربنا جل جلاله في كتابه ذكر الايمان في مواضع كثيرة من جهة تعريفه كقوله جل وعلا امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وكقوله جل وعلا يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على والكتاب الذي انزل من حفظ ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ظل ضلالا بعيدا ومن جهة انه من الله جل وعلا به على رسوله محمد عليه الصلاة والسلام الذي هو قليله المصطفى ونبيه ايها المشتبه عليه الصلاة والسلام فقال سبحانه لنبيه وكذلك بوحينا اليك روحا من امرنا. ما انتم تعتبرون ما الكتاب ولا الايمان. ولكن جعلناه الكتاب نور في قلوب اهله وكذلك الايمان نور في قلوب اهله. وكذلك ذكر الله جل وعلا في كتابه الايمان تهريح بجزاء اهله في الدنيا كقوله ان الذين امنوا وعملوا الصالحات فيجعل لهم وكذلك جزاء اهله في الاخرة. ان الذي والذين امنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم. ولنهدين احسن الذي كانوا يعملون لك قوله والذين امنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم من الجنة غرفا تجري من تحتها الانهار خالدين فيها مهما اجر العاملين الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون الايمان والقرآن دلالة احدهما على الاخر متلازمة القرآن فيه الايمان ولا ايمان الا بالقرآن. لهذا مصدر اخذ الايمان والتعرف على ما فيه مؤمن واثر الايمان في حياة المؤمن في فقه الفرض وفي حياة المجتمع هذا انما يسأل من النفس من الكتاب ومن السنة لانهم المصدر الذي لا يلتبس معه من طلق الحق الايمان من الدين لان الدين دين الاسلام يعلنه النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مراتب فجاءه جبريل عليه السلام في سورة رجل عليه اثر الصبر ولا يعرفه من الصحابة احد يعني لا هو عليه قدم من بعيد ولا يحرصه احد من اهل المدينة يقال هو من اهل المدينة وكان كثيرا ما ياتي في صورة دفية كلب يعني جبريل عليه السلام فجاءه يسأل النبي عليه الصلاة والسلام فقال له يا رسول الله عن الاسلام الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتتم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج بيت الله الحرام. فقال صدقت قال عمر في الحديث الذي يسأله ويصدقه ثم قال اخبرني عن الايمان اخبر الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وصدده ورسله في اليوم الاخر وبالقدر خيره وشره فعجبنا له يسأله ويصدقه قال فاخبرني عن الاحسان قال ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فان لم الى اخر الحديث. في اخره قال عليه الصلاة والسلام هذا جبريل جاءكم او اتاكم يعلمكم دينكم ودل هذا على ان الدين هو الاسلام والايمان والاحسان. لهذا كان من الاصول الثلاثة التي يجب على كل مسلم ومسلمة ان يتعلمها كان منها معرفة العبد دينه. لانه معرفة العبد معرفة العبد دينك معرفة العبد نبيه عليه الصلاة والسلام والدين يشمل هذه الثلاث المراتب التي منها الايمان اذا تبين ذلك ما الفرق ما بين الاسلام والايمان الاسلام والايمان وليس في الحديث ان الاسلام علق بالعمل الظاهر والايمان علق بالايمان والتصديق الباطل لهذا جاء في الحديث الذي رواه الامام احمد في مسنده انه عليه الصلاة والسلام قال الاسلام علانية والايمان في القلب يعني ان الاسلام يدل عليه الاعمال الظاهرة واما حقيقة الايمان فيدل عليها تصديق الحلف وفي الاصل انه لا اسلام الا بايمان. ولا ايمان الا باسلام وكما ان المسلم لا يسمي مسلما حتى يصدق بالنهي جل وعلا ويوحد ويؤمن بالملائكة والكتب والرسل والقدر خيره من الله تعالى فكذلك الايمان وهو التصديق باركان الايمان الشتة التي ستأتي لا يكون المرء مؤمنا حتى معه ندر من الاسلام يصح معه اسلامه يصح معه ايمانه بهذه الشهادتان شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله باتفاق اهل العلم واقامة الصلاة في قول جمهور اهل العلم اذا كان كذلك حقيقة الايمان هي الايمان باركان الايمان الستة التي جمعت في هذا الحديث ان تؤمن بالله ومزيكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وهذه الاركان الستة جاءت في القرآن في ايات كثيرة من الايات التي ذكرتها لكم فقوله كل امن بالله ورسله وكقوله في القدر ان كل شيء خلقناه بقدر. وقال فخلق كل شيء فقدره تقديرا. فالايمان بهذه الاركان الستة لا يستقيم اسلام احد حتى يؤمن بالله حتى يؤمن بالملائكة حتى يؤمن بالكتب حتى يؤمن بالرسل. حتى يؤمن باليوم الاخر حتى يؤمن بالقدر خيره وكده من الله ما معنى الايمان بهذه الاشياء؟ حتى نعرف الايمان على حياة المسلم حياة المجتمع المسلم ما معنى الايمان بهذه الاركان الستة الايمان بالله الذي هو اعظمها التصفيق الجادح الذي لا ريب معه ويتبعه عمل فيما فيه عمل لان الله جل وعلا واحد في ربوبيته واحد في ربوبيته يعني انه سبحانه هو رب العالمين على علمه. لا يحرصه ولا يدبره الا هو سبحانه جل جلاله والا من امره سبحانه بذلك يعني من الملائكة الله جل وعلا واحدا في ربوبيته يعني انه لا شريك له في تدبير هذا الملكوت التوحيد الذي هو توحيد الربوبية الايمان بربوبية الله جل وعلا وانه هو وحده مدبر الامر هذا امر مرفوض في سطر احسن الخلق بل مركوب في ذكر جميع الخلق ولهذا احتج به نبينا عليه الصلاة والسلام لما انكروا توحيد الالهية فعبادة الله وحده جل وعلا. قال له سبحانه وتعالى اهني لنبيك يرزقكم من السماء والارض. امن يملك السمع والاقصى ومن يخرج الحي من الميت. ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الامر بين ان يعبد الانسان ملك او يعبد حذر لان المقصود هو عبادة الله وحده الملك والنبي والحجر من جهة صرف العبادة لهم من صرف عبادة العبادة لغير الله جل وعلا من ملك او نبي او فسيقولون الله من الذي يدبر؟ من الذي يحيي؟ من الذي يميت؟ من الذي يتشرف بهذا؟ قال المشركين الله. فسيقولون له والحظ الفاء هنا ترتيبية التي ترتب القول على جوابهم يعني اتعتقدون هذا الاعتقاد ان الله هو الذي يدبر وحده فلا تتقون الشرك بالله جل وعلا فلا تتقون عبادة غير الله سبحانه وتعالى فلا تتصدقون بما جاء به محمد الذي هو مرسل من عند الله جل جلاله الله الحق فماذا معنى الحق الا الدلال؟ الايمان اعظم اول معاقبة الايمان بربوبية الله سبحانه وتعالى. ايمانا بانه هو مالك الملك. هو الذي يصلي في القلوب هو الذي يحيي والذي يميت هو الذي هو الذي يعطي من يشاء ويحمد على من يشاء بلا حساب. ما يحمد الله للناس من رحمة فلا من سن لهم كما يمسك فلا مرسل له من بعده. هو الذي يمس بالظلم ويمس بالخير وان يمسح الله بضر فلا يكون شفاء له الا وان يمسسكم بخير فهو على كل شيء قدير. وقال جل وعلا في اية اخرى يعني وان يصيب به من يشاء من عباده من الاعتقاد بهذا الايمان بربوبية الله جل وعلا الى اعتقاد الحق وانه سبحانه هو الذي يهلك قضاء العباد وهو الذي بيده ملكوت كل شيء وهو الذي يشرف السماوات ويصرف الاراضي ويصرف قلوب العباد هذا اذا قام في قلوب المؤمن يقينا فكلما في قلب العبد كلما كان توكله فكان غضبه فالله جل وعلا اعلم بهذا يؤتي حفظ اذا نظر الى الدنيا وركن الى اسباب الدنيا واسعة الى الخلق يؤتى من قبل فعله. رواه جل وعلا توفيقه ويسبق الحفظ اعانته اذا سكت الى ريب وخاصة اذا كان يعرف ربه جل وعلا. فلهذا الايمان بالربوبية بهذه المعاني تبع المحبة تجعلها ان الله سبحانه وتعالى هو وليك وهو ناصره وهو الذي ييسر امره. فاذا احتاج الى العبد من العباد في امر في علاج اي امر من الامور يحتاج اليه ظاهرا لكن قلبه متوكل على الله قلبه مطمئن بالله فهذا الفرق ما ما بين انسان وانسان في فعل الاسباب الظاهرة. هذا يفعل الشبه وهذا يفعل السبب. لكن هذا يفعل السبع ومع الناس يعني المال انما اوتيته على علم عندي ان الله اداه لك من فضله من القبور من هو اشد من هطولا ونسخر جمعا انسان عاصي مؤمن بالذي جل وعلا يعلم انها مطربة منها يفعل الاسباب ويكن قلبه متعلقا سبب الاسباب بالذي يجعل سبب نافعا بالذي يعطس ولو بالخلق على فلان او يجعل يده صائبة فهذا قد الطبيب عاجز في نفسه عن ان يملك لنفسه نفعا او ضرا قل للطبيب تخطفته يد الردى يا شافي من ارداك اذا نظر الى فعله فان هذا سبب من الاسباب. لكن من الذي ييسر للطبيب امتهم؟ من الذي يقوي تركيزه؟ من الذي من الذي يسدده رب العالمين في هذا عظم التوكل على الله جل وعلا وتفويض الامر اليه. بعد فعل السبب هو حقيقة الايمان بتوحيد الربوبية حقيقة الايمان بان الله واحد في تصرفه في مكبوته. وان يمسح الله بضر فلا كاشف له الا هو. يقول العلماء لا كاشف له الا هو يعني لا احد يكشف. فاذا ما فعل الناس كذلك احتجت من احد شيء من الذي يصرف قلبه يحدث عندها القناعة في عقله ان ييسر لك امرك هل يتبنى هذا الموضوع ان يفعل؟ انما هو رب العالمين. ان شاء فتح وان شاء امسك ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها. وما يمسك فلا مرسل له من بعده. الايمان بهذا التوحيد بان الله معها راحة العبد فلو حابسته السماوات والارض جعل الله له من بينها مخرجا. قال جل وعلا واما ثمود فهديناهم فاستحبوا العذاب بما كانوا يكسبون ونجينا الذين امنوا يستحون ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا. اذا هذا هذا اخر الايمان بربودية الله جل وعلا. لكن هنا سؤال وهو ان العبد المؤمن يعلم ان الله جل وعلا هو ربه. لكن كثير منا ما يحس باثر هذا الايمان او ما يحس بقوة هذا الايمان ويقين العبد منه. فيقول انا اريد ان اكون قويا في ايماني. قويا في معرفتي افراد ربوبية الله جل وعلا. فكيف يكون ذلك؟ ما السبيل الى تقوية الايمان؟ ما السبيل التفكر؟ وخاصة في هذا الزمن لان الدنيا بملذاتها بمالها بجاهها بالانشغال اليومي من الصباح الى ان ينام العبد في امور كثيرة تفقد العبد ايدهم الله جل وعلا في الايات والبراهين ادم عليه السلام هل هو رسول؟ لا. ادم نبي لان الله كلمك واوحى اليه لكن ليس برسول اول الرسل نوح عليه السلام. الرسل ان يتأمل وان يتدبر في تصرفات الرب جل وعلا وتدبيره لهذا الملكوت وعجائب خلقه وبديع صنعه. فمثل سبيل الى تقوية الايمان بربوبية الله جل وعلا ان تتفكر. والله سبحانه امر عباده بالتفكر. هذي عبادة عظيمة. قال ام الدرداء عن ابي الدرداء رضي الله عنه قالت كانت اكثر عبادة ابي الدرداء التفكر النبي صلى الله عليه وسلم كما قالت عائشة في الحديث حديث بدء الوحي المعروف في اول البخاري وغيره قالت اول ما بدأ به رسول الله الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة. فكان لا يرى رؤيا الا جاءت مثل فلق الصبح. ثم حبب اليه التحمل وهو التعبد الليالي ذوات العبد حتى فجأه الملك الى اخر الحديث حبب اليه التحنت والتعبد ليس معناه انه يظل طول الايام والليالي التي يمكث فيها في غار حراء عليه الصلاة الصلاة والسلام يمكث قائما او راكعا او ساجدا ما بعد فرض في الصلوات ولا كان اتاه وحي بذلك عليه الصلاة والسلام لكن كان يتأمل في ملكوت الله جل وعلا وينظر الى عظم حق الله جل وعلا. اذا كان الله سبحانه هو المتفرد في هذا الملكوت فهذا له اثر على النفس والقلب في قوة اليقين بالله جل وعلا. فاذا مما يعظم به يقينك ان تتفكر الناس تركوا التفكر لان المدينة انوار وصخة وذهاب ومجيء وسفر وروحة وجية لكن التفكر عبادة عظيم فبما يتفكر؟ يتفكر اولا في خلق السماوات والارض. قال سبحانه في وصف خاصة عباده ويتفكرون في خلق في السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار. ينظر المرء الى السماء هل هذا صنعها سهل خلقها سهل ينظر الى الارض وما فيها من عجائب العدسات. سحاب مسخر بين السماء والارض تقسيم الارزاق. هذا الجمال في هذا هل هو سهل؟ انما يعجب منه المتفكرون. ولهذا بعض الناس ينتبه الى شيء من الاشياء مما يراه. قد ما يتفكر في الملكوت قد ما يتفكر في السماء قد ما لكن يعجبه الجمال. يعجبه مظاهر الجمال. الله سبحانه وتعالى جميل يحب الجمال الجمال لانه هو الجميل. فكل جمال يراه العبد هو من اثار جماله سبحانه في ذاته وفي اسمائه وصفاته وفي كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى فجمال سائر هذه الاكوان من بعض اثار الجميل فربه اولى واجدر عند ذي العرفان. العاقل يعلم انه هذا الجمال الذي تراه في الخلق في المناظر الطبيعية فيما تراه في تنوع ما في البحر في تنوع الطير في هذا الجمال الذي تراه الذي يتنافس المتنافسون ان ان يطلبوا من الطبيعة كما يقولون في علم الجمال لكن انى لهم ذلك هذا انما هو صنع الله جل جلاله وتقدست اسماؤه هذا يفتح لك باب التفكر لان الله سبحانه هو الاحق بذلك فيعظم في العبد الايمان الحق بعبوبية الله سبحانه وتعالى. اذا فسبيل تقوية الايمان بتوحيد الربوبية الايمان بربوبية الله سبحانه وتعالى هو تصرفي في هذا الملكوت ان تتأمل. والله جل وعلا قال قل انظروا ماذا في السماوات والارض. وما تغني الايات عن قوم الناس. وكم من اية في السماوات يمرون عليها وهم عنها معرضون وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون. فاذا التأمل في الايات التأمل في خلق الله جل وعلا يحدث به قيم ان الله سبحانه وتعالى هو المدبر هو وحده. واذا كان كذلك فان العبد لا يكون في قلبه الا الرب جل جلاله. ويتعامل تعاملا ظاهرين في الدنيا لكن في قلبه ربه سبحانه وتعالى ينطق بكلماته ويفعل له جل وعلا ويتوجه اليه ولا يرضى ان بمتابعة امره جل جلاله. وهذا يحدث للعبد الانس بالله جل جلاله. التلذذ في طاعة الرب سبحانه وتعالى. هذا القسم الاول من الايمان. الايمان بالله الذي هو الركن الاول من اركان الايمان. ايمان بان الله جل وعلا واحد في الوهيته يعني واحد في استحقاقه العبادة. فلا احد يستحق العبادة الا هو جل وعلا. فعباده غير الله باطلة لانه ما عبد غير الله الا بالظلم والبغي والطغيان من العباد لم يعبد احد من دون الله لهذا قال سبحانه وتعالى ذلك بان الله هو الحق وانما يدعون من دونه الباطل. وان الله ها هو العلي الكبير. وفي الاية الاخرى قال ذلك بان الله هو الحق. وانما يدعون من دونه هو الباطل. وان الله هو العلي ما معنى ذلك؟ معناه ان لا نعبد الا الله جل وعلا. فيكون اذا التوجه من اي مخلوق سواء كان ملكا او نبيا او وليا او جنيا او صالحا او قالحا توجه او شجرة حجر التوجه له بالعبادة الثواب لم يوحد الله جل وعلا توحيد العبادة. فاذا من عبد غير الله توجه الى الجند الذبح والاستجارة والاستعاذة مثل ما قد يحصل عند بعض الناس انهم اذا ارادوا ان ينزلوا منزلا يأتي امام البيت ويذبح يذبح يريق الدم لماذا خوفا من الجلد او يأتي اذا صب عتبة يسمونها القواعد او نحو ذلك اتاهم مقاولون الى اخره قال اذبحوا عليها هذا شرك بالله جل وعلا لانه تقرب الى الجنس بان لا يؤذوا صاحب هذا البيت ولا يصيب هذا البيت مرض هذا من اعتقادات الجاهلية عبادة غير الله عبادة الاموات توجه للاولياء في قبورهم بالدعاء يدعونهم من دون الله او يستغيثون بهم او يستشفعون بهم كل هذا من اصناف الاشراك ومن فعله فلم يؤمن بالله جل وعلا في الوهيته. لان معنى الايمان بالالوهية ان يعتقد انه لا احد يستحق العبادة الا الله وحده دون ما سواه. قال جل وعلا لقد ارسلنا نوحا الى قومه فقال يا قومي اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. ونبينا محمد عليه الصلاة والسلام قال لقومه قولوا لا اله الا الله وقال لهم كما في اول سورة هود الا تعبدوا الا الله عبادة الله وحده هذا من اجله بعثت الرسل. هذا اعظم الامر لكن كيف يعبد الله جل وعلا وحده؟ من كان كان يعبد غيره لا يمكن. فاذا الايمان ركنه الاول الايمان بالله الايمان بالله لابد معه ان يكون يحب موحدا في الهية الرب جل جلاله. وهذا يدلك على بطلان عبادة غيره سبحانه وتعالى لهذا ما معنى كلمة التوحيد؟ لا اله الا الله معناها لا معبود بحق الا الله معبود بحق يعني ان من عبد يعتقد الحق وينطق ويشحذ ويعلن للناس ان من عبد غير الله فلم بحق انما عبده بباطل والله جل وعلا هو الحق وحده سبحانه وتعالى وان ما يدعون من دونه هو المغفر الايمان بتوحيد الالهية يجعل القلب لا يتوجه الى الا الى الله سبحانه وتعالى. عبادات القلب كثيرة الرجا رجاء العبادة محبة العبادة الخوف الاستغاثة التوكل الاستغاثة تعلق القلب التوكل قال الله جل وعلا وحده هذي كلها عبادات لا تصلح الا لله جل وعلا. كذلك العمل الظاهر مثل الدعا ونزل الصلاة ومثل ومثل الذبح ومثل النظر هذه كلها لا تصلح الا لله جل وعلا. من كان في قلبه غير الله خذل من توجه الى غير الله الفضل في نفسه وفي مجتمعه. ولهذا ربنا جل وعلا جعل اعظم ما وصف به عباده اذا مكنهم في الارض انهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وقال سبحانه الذين ان مكناهم في الارض اقاموا الصلاة واتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الامور. امروا بالمعروف ما هو اعلى المعروف ونهوا عن المنكر ما هو اقبح المنكر واقبل المنكر وابشع المنكر في الشرك لله جل وعلا. فمدح الله عباده انهم اذا مكنهم في الارض فانهم يأمرون بتوحيده وينهون عن الشرك جل جلاله. فاذا من مكنه الله في الارض ولم يأمر بتوحيده ولم ينه عن شركه عن الشرك به جل وعلا فانه لم يؤمن بالله جل وعلا حقا ولم يشكر الله جل وعلا على نعمة التمثيل من اركان الايمان بالله الايمان بان الله واحد في اسمائه وصفاته. واحد في اسمائه وصفاته يعني ان الله سبحانه لا مثل له ولا ند في اسمائه ولا في صفاته ولا في افعاله. ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. هو سبحانه الرب الذي له الاتصاف بكمال الربوبية. وهو جل وعلا الملك الذي له الاتصال الملك سمى الله بعض عباده ملكا وقال الملك اني ارى سبع بقرات في ماء ونحو ذلك. سم الله جل وعلا في القرآن بعض عباده ملك. لكن الملك ليس كالملك. فاذا الله جل وعلا في اتصافه بالصفات. وفي ما سمى به نفسه من الاسماء الحسنى هذا ايماننا بانه لا ند له في ذلك. ولا ند له ولا مشابه على وجه الكمال له جل وعلا في ذلك. لهذا قال العلماء الايمان بتوحيد الاسماء والصفات معناه ان نثبت لله جل وعلا ما اثبت لنفسه من الاسماء والصفات من غير تحريف ولا تعقيد ومن غير تكييف ولا تمكين. على قاعدة ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. هنا تنتبه الى ان الله جل وعلا قال ليس كمثله شيء. ثم قال وهو السميع البصير. لماذا خص هذين الاسنين بالذكر السميع البصير بعد قوله ليس كمثله شيء لان صفة السمع والبصر مشتركة بين اكثر المخلوقات بين بل بين كل المخلوقات الحية التي حياتها بالروح. لان الحياة حياة المخلوقات اسمع منها ما حياتها بالنماء ومنها ما حياتها بالنفس. بحلول النفس فيه. السمع والبصر مشترك لان البعوضة لها سم ولها غفر. النملة لها شمع ولها بصر. وقالت نملة يا ايها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحرمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون فتبسم ضاحكا من قولهم لها الشاة لها سمع ولها بصر كذلك الطير له سمع وبقرة اكبر من النملة في الحجر كذلك اللي اكبر منها من الحيوانات له سمع وله بصر الانسان له سمع وله بصر. لكن في هذه جميعا على اختلاف طبقاتها وانواعها. هل السمع واحد؟ هل البصر واحد الانسان ليس كسمع الحيوان وصار الانسان ليس كبصر الحيوان آآ سمع البعوضة ليس في سمع الانسان وهكذا وان اشترطت في الصفة في اصل وجود السمع في اصل وجود البصر. لكن سعة الستر وقوة الصفة والبصر مختلف. لهذا نبه الله جل وعلا على عدم مماثلة احد له جل جلاله بصفتي السمع والبصر لانه سبحانه هو السميع البصير وكثير من مخلوقاته سميع بصير لكن السمع ليس كالسمع والبصر ليس كالبصر فاذا اثباتنا الحسنى والصفات العلى اثبات لها على ظاهرها بما دلت عليه لكن مع قطع الادراك مع قطع الطمع في ادراك الخلفيات ومع اليقين بان الله سبحانه لا مماثل له جل جلاله. ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. هناك من تأول يأتي للرحمة يقول لا الله جل وعلا ليس برحيم. كقول بعض اهل البدع من الاشاعرة وغيرهم. والمعتدلة يقول لا الله جل وعلا ليس ما يطلق الرحمة لماذا؟ قال الرحمة انكسار في القلب ضعف. والله جل وعلا اعظم من ان يكون كذلك. لماذا عرفتم الرحمة بانها انتخاب في القلب عودتموها بالنظر الى المخلوق الى الله ما نظرتموه في المخلوق هذا باطل الرحمة صفة عامة لهم لك ان تقول الرحمة في الانسان انتصار في القلب وعطف الانسان لكن الله جل وعلا رحمته سبحانه وتعالى وسعت كل شيء رحمته جل وعلا كما يليق بجلال ذاته وعظيم سلطانه. فاذا اثبات الصفات لله جل وعلا اثبات الوجود واثبات معنى ونؤمن بها على قاعدة ليس كمثله شيء وهو السميع البصير اذا تبين ذلك ما اثر الايمان باسماء الله وصفاته على حياة العبد. بعض الناس يعرض لهالمسائل خاصة في بعض الدراسات الجامعية في المدارس على انها مباحث عقلية تسمى وصفات وننفي وقال المؤوذة الى اخره وهذا ليس بجيد الايمان بالاسماء به يحصل في القلب العمل. يحصل في القلب اليقين وعن اليقين ينتج العمل. به ينتج العبد مراقبة الله سبحانه فمن امن بان الله جل وعلا في اسماء الجلالة جل وعلا هو سبحانه الجليل هو الملك هو مدبر الامر هو الذي يدير ولا يدار عليه من الاسماء من الاسماء والصفات هو سبحانه وتعالى الجبار هو القفار. هذه الاسماء لا شك انه اذا امن بها العبد ورأى اثرها في الملكوت لاحوال الناس يعظم تعلقه بربه وذلته وتعظم ذلته لله جل وعلا. كذلك اسماء الجمال ان الله سبحانه وتعالى هو الغفور. هو الودود هو الرحيم. هو الرؤوف هو الجميل سبحانه وتعالى هو النور ونحو ذلك من الاسماء والصفات جل وعلا وهو الذي يقبل التوبة عن عباده عن السيئات ويعلم ما تفعلون ويستجيب الذين امنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله والكافرون لهم عذاب شديد. هذه الصفات صفات الجمال تبعث في قلب العبد محبة الرب جل وعلا. والتعرض لفظله اذا اذنب العبد. ثم تأتي صفات اخرى لله جل وعلا اذا ايقن بها العبد وعام ايمانا حقا فانه يعظم اجلاله لربه وتعظم مراقبته لله سبحانه وتعالى صفات واسماء المراقبة ان الله سبحانه وتعالى هو الراقي هو الحقيق هو السميع هو البصير من اثر هذه الصفات قال جل وعلا لعباده وما تكونوا في شأنه وما تتلوا منه من قرآن ولا تعملون الا كنا عليكم شمودا اذ تفيضون فيه. وما يعجب عن ربك من مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض اصغر من ذلك ولا اكبر الا في كتاب مبين. وقال جل وعلا في الاية الاخرى اية سورة النساء ولا تجادل عن الذين يقتانون ان الله لا يحب من كان صوانا اثيما. يستحقون من الناس ولا يستحقون من الله وهو معهم. اذ ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا. ها انتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا. فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة عمن يكون عليهم وسيلا ومن يعمل سوءا او يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما. حتى في في مجادلتك عن من؟ اغتال نفسك لا تجازف لكن التبرير والمجادلات هذا من خلال مراقبة الله جل وعلا فكيف بفعل المعصية؟ كيف بالمداومة عليها الصالح يعظم الذنب لا يتساهل بذنب من الذنوب. ولهذا قال طائفة من اهل العلم لا تنظر الى صغر المعصية ولكن انظر الى عظمة من عصيت اطول هذا امر سهل. هذا بسيط الى اخره. تتجمل والشيطان يأتيك تدرجا شيئا فشيئا حتى يوقعك في الامور الكثيرة لا يتخلق شيئا فشيئا عن الصلاة تأخرون فرض الى اخره ثم بعد ذلك صاروا معي يصلوا في المسجد ثم صاروا يصوتون الصلاة في هذا الوقت الى الوقت الاخر يجمع ثم بعد ذلك يفوت صلاة الى اخره كذلك في المسائل اللي هي مسائل المحرمات في المال كذلك المحرمات في النظر شيئا فشيئا يتساءم بالنظر ثم يتساهل بالخلوة ثم يتساهل بلين الكلام في الهاتف او غيركم يتساهل في اللقاء ثم تقع ولكن من راقب الله جل وعلا وعلم انه سبحانه على قلب كل عبد وقوله وعند لسانه ما يلفظ من قولا الا لديه رقيب عتيد ها فاذا الايمان له ثمرة عظيمة في حياتنا في حياة العبد في الاقامة على دين الله والخوف منه جل وعلا والاقبال عليه سبحانه وتعالى. لهذا تأمل ذكر الصفات بعد الايات. الايات في القرآن اكثر الايات في القرآن يأتي بعدها ذكر اسماء لله جل وعلا وذكر صفات سبحانه وتعالى. مثلا في الايات الذي التي ذكرنا يسترقون من الناس يستقون من الله وهو معه اذ يبيتون ما لا يرظى من القول وكان الله بما يعملون محب قال جل وعلا ان الله نعم ما يعظكم به ان الله كان سميعا بصيرا. قال جل وعلا والسارق والسارقة ايديهما جزاء بما كسب الاكثار من الله والله عزيز حكيم. مناسبة مجيء هذه الاسماء والصفات بعد موضوع الاية. هذا يحتاج منك الى تأمل واذا تأملته وتدبرته فانه يفتح على القلب انواع الانس بالله واليقين والعمل الصالح. هذا ملخص لاركان الايمان بالله جل وعلا الثلاثة ايمان سبحانه ايمان بالهيته ايمان باسمائه وصفاته جل جلاله وتقدست اسماؤه. الركن الثاني من اركان الايمان الايمان بالملائكة اركان الايمان الستة ان تؤمن بالله وملائكته الملائكة هنا لماذا جعلهم الله جل وعلا في الايمان بعد الايمان به لانهم الملأ الاعلى. لانهم الملأ الاعلى ولانهم هم اهل السماوات الذين عمروها بالعبادة قال عليه قال جل وعلا في ذكر الملائكة والذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته يسبحونه وله يسجدون. وقال جل وعلا ايضا في وصف الملائكة يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون وقال جل وعلا ما كان لي قل هو نبأ عظيم انتم عنه معرضون ما كان لي من علم بالملأ اعلى اذ يختصموه. يعني الملائكة يختصمون في افضل الاعمال يختصمون في كفارات الى اخره. الملائكة خلق من خلق الله خلقهم من نور النور صفات مختلفة حياتهم مختلفة طبيعتهم مختلفة جاء في الحديث الصحيح انه عليه الصلاة والسلام قال خلقت الملائكة من نور وخلقت الجان من نار وكل ادم مما وصف لكم. رواه مسلم في الصحيح. الايمان بالملائكة ركن الايمان. ما معناه؟ ان يؤمن العبد لان الله جل وعلا خلق خلقا جعلهم لعبادته في السماء هم الملائكة. هذا القدر هو الركن يؤمن بالغيب يؤمن بوجود الملائكة قال لا والله الملائكة لا اعرف هل هم موجودون؟ ام ليسوا بموجودين؟ هذا كفر. الا اذا كان لكونه اسلم ومثله يجهل فانه يعرف بلال وهناك قدر على ذلك وهو الايمان التفصيلي بالملائكة وهو ان كل ملك اخبر الله جل وعلا عنه في القرآن او اخبر عنه نبينا صلى الله عليه وسلم في السنة فانه يجب الايمان به. لان التصفيق القرآن واجب والغيب لا طريق الى العلم به الا من الله جل وعلا او من رسوله صلى الله عليه وسلم. نص في القرآن على جبريل على ميكائيل ونص على ملك الموت وفي السنة على اسرافيل ونص على عدد من الملائكة الموت يسميه العامة عزرائيل. وهذه التسمية لم تثبت. في السنة وانما هي من اخبار بني اسرائيل والذي جاء في القرآن وفي السنة انه ملك الموت هؤلاء الملائكة خلقهم الله جل وعلا لعباده. وجعلهم مطهرين من الذنوب. ولن يجري عليهم التكليف يسبحون الليل والنهار لا يفترون. التسبيح في الملائكة مثل النفس عند بني ادم. الانسان يمشي ويذهب ويجيء وهو يتنفس ما يقطعه العمل عن التنفس. الملائكة يسبحون الليل والنهار لا يذكرون وهم في اعمالهم اعمال الملائكة متنوعة. جعل الله جل وعلا سادات الملائكة الثلاثة جبريل وميكائيل واسرافيل هؤلاء الثلاثة موكلون بثلاثة امور عظيمة اما جبريل فوكل الله توكله الله جل وعلا بالوحي يقول قائل كيف تقول وكله الله جل وعلا يوكل هذا لاجل قول الله جل وعلا قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم. فالملك ملائكة موكلون بافعال يوكلون لا لحاجة الموكل جل وعلا. ولكن بتشريف الموكل في ان يعبد الله جل وعلا وان يمتثل امره جل وعلا مناطق به ان يسمع الوحي من الله جل وعلا فينزل به على من شاء من عباده. من رسل الله جل وعلا وانبيائه فجبريل امين الوحي ان نزله روح القدس من ربك بالحق. ليثبت الذين امنوا. روح القدس جبريل عليه السلام هو الذي ينزل بالوحي وانه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين يعني جبريل. الثاني ميكائيل جعل الله جل وعلا له توزيع الامطار والسحاب ونحو ذلك وانبات النبات. فميكائيل عليه السلام جعل الله جل وعلا له ان يمتثل اوامره وهو مسخر في امر القطر والسحاب وامر الانبات بما شاء الله جل وعلا اسرافيل موكل بالنفخ في الصور اذا اراد الله جل وعلا ذلك يصعق الناس ثم يبعثوا الى يوم القيامة. وقف بعض العلماء عند هذا وقفة ما مناسبة هؤلاء الثلاثة جبرائيل ميكائيل اسرافيل يكونون استادات الملائكة عوف هم رئيس الملائكة قالوا لان هذه الثلاث مهمات بينها مناسبة اما الاول وهو جبريل فموكل بالوحي والوحي به حياة القلوب وتعلقها بربها جل وعلا هذه اعظم حياة ان تحيا القلوب ولا حياة للقلوب الا بالوحي تأمل قوله جل وعلا في سورة الحديث الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق. ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فقال عليهم الأمل قلوبهم وكثير منهم فاسقون. لما ذكر هذه الم يأن الذين امنوا ان تخشع قلوبهم لم ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق. قال في الاية بعدها اعلموا ان الله يحيي الارض بعد موتها اعلموا بعد ذكر التنزيل. ليش يحي الارض بعد موته الارض هنا يعني القلوب القلب يحييه الله جل وعلا بالوحي اذا جبريل موكل بالوحي الذي به حياة القلوب. واما ميكائيل فهو موكل بالماء وبالنبات الذي به واسرافيل موكل بالنفخ في الصور الذي فيه اعادة الحياة ليوم الفزع الاكبر فكلهم موكلون بنوع من انواع الحياة الملائكة لهم مهمات كثيرة. ملك الموت معه اعوام كثير هذا جاء في القرآن وهو يفعل وكذلك رسله تقبض من امر الله جل وعلا بقبض روحه وانتهى اجله قال سبحانه قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل به. هذا بذكر ملك الموت وحده وفي ذكر الملائكة يعني رسل ملك الموت قال جل وعلا حتى اذا جاء احدهم الموت فوفته رسلنا وهم لا يفرقون. ثم ردوا الى الله مولاهم الحق. الا له الحكم وهو الحاكمين منهم من هو موكل بابن ادم بحفظ بني ادم كل انسان معه اربعة ملائكة لحفظه. ويسمون الحفظة وهم الذين ذكرهم الله في سورة الرعد في قوله له له ملاك له محببات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله يحفظون من امر الله حزبهم له بامر الله ويحفظونه من امر الله. هنا وقف ابن عباس رضي الله عنه هنا وغيره هنا وقال يحفظونه من امر الله يعني ماذا؟ قالوا يحفظونه فاذا جاء الله اللوحة يعني ايش؟ الملائكة الاعراض في الجو كثيرة والمصائب كثيرة والاشياء كثيرة لو يترك الانسان انه هذه كنا في اه ماء في الجوف اصابت الجميع لكن الله لكن الله جل وعلا جعل للانسان حفظة يحفظونه فاذا قدر الله الله على العبد ما قدر فانهم يخلون ما بين الانسان وبين ما قدره الله جل وعلا عليه. هؤلاء حذروا فيه الكتبة كرام الكاتبين يعلمون ما تفعلون الى اخر اصناف الملائكة. منهم حملة العرش الذين خصهم الله جل وعلا بهذا الشرف والقرب منه سبحانه وتعالى الايمان بالملائكة ما غدر على العبد المؤمن الناس يتفاوتون في الايمان بقدر تفاوتهم في الايمان بالملائكة ما لها اثر في حياتنا لا لا اثر عظيم اولا الملائكة يحبونك وايضا احبه كيف يحبون العبد؟ قال جل وعلا في وصف الملائكة الذين يحملون العرش ومن حوله. يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين امنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيله وقهم عذاب الجحيم. ربنا وادخلهم جنات عدن التي وعدتهم. ومن صلح من ابائهم وازواجهم وذرياتهم انك انت العزيز الحكيم وقهم السيئات ومن تقي السيئات يومئذ فقد رحمته. ملائكة السماء يدعون للمؤمن وقال جل وعلا في الاية الاخرى ويستغفرون لمن في الارض يعني لاهل الايمان. فالمؤمن يحب الملائكة ملائكة الرحمن جل وعلا ويكرمهم بما يأنس له وهم يأنسون لماذا؟ يأنسون للعمل الصالح. هم لا يفارقون العبد كتبت وحفظة ويستغفرون للذين امنوا ويحبون عباد الله المؤمنين. فالعبد يحب ملائكة الرحمن جل وعلا ويوقرهم ايضا. ولهذا قال بعض السلف استحيوا ممن لا يفارق الصمت المؤمن ما ما يؤمن الاشياء الظاهرية لا في غيب غيب عظيم يؤمن به من معك من من لم تره من لا تراه من ملائكة الله جل وعلا من قال استحيوا ممن ايه لا ترونه ممن يصاحبكم وانتم لا ترون هذا الاستحياء ايضا من ثمرات الايمان في الملاعب. من ثمرات الايمان بالملائكة ان يعلم العبد ان الملائكة بريئون من اشراك من اسى. الان يأتي سحرة وكهنة يظهرون كرامات يظهر يقول والله يظهر شيء من علم الغيب. وهو من من الجن ومن الشياطين. جائتهم به فاذا قيل له هذا ملك. ملك الملك يصبرني. الملك بريء ان يتجاوز امر الله جل وعلا. الملك ما يوحي الملك ما يخبر الانسان بالمغيبات الا ان يكون رسولا. قال جل وعلا عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا الا من ارتضى من رسول فانه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا يعني يرسل له ملكا. اذا الايمان بالملل يعلم العبد به ان من نسب الى الملك ما يباد بالشرع فانه يجب التبرأ منه حماية وولاية ونصرة لملائكة الرحمن جل وعلا. تكذبه وترد عليه. شف ملك يعينك على ملك يخبرك بالمغيبات وهكذا كلها من جراء والسحرة. الايمان بالملائكة به تعلم بطلان عبادة من عبد غير الله جل وعلا. المشركون مشركوا العرب ما عبدوا غير الله سبحانه وتعالى بلا شبهة لا لهم شبهة يقولون هنا الارواح الخيرة يعني الملائكة تحل عند روح هذا العبد الصالح المقبور او عند الصنم او المصور على صورة النبي. او على صورة العبد الطارق. تحل عندها الارواح الخيرة يعني الملائكة. فيسألون الحاضرة لترفع الى الله جل وعلا حاجة ولهذا ربنا سبحانه وتعالى ابطل هذا الادعاء بقوله في سورة سبأ ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للملائكة اهؤلاء اياكم كانوا يعبدون؟ يعني هل كانوا يدعونكم وانتم الارواح اللي كنتوا تسمعونهم اهؤلاء اياكم كانوا يعبدون؟ قالوا سبحانك يعني تنزيها لك وتعظيما واجلالا ان نكون ان يكونوا عبدون قالوا سبحانك انت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن اكثرهم بهم مؤمنون الركن الرابع من اه الركن الثالث من اركان الايمان الثالث والرابع الايمان بالكتب والرسل مؤمن بكل كتاب انزله الله جل وعلا كما قال سبحانه وقل امنت بما انزل الله من كتاب. فالعبد يؤمن ان الله جل وعلا انزل كتبا على عبيده على رسله وخصهم كتب الله جل وعلا مختلفة في موضوعاتها مختلفة في ترتيبها مختلفة في هيئتها والله جل وعلا يختص من شاء من عباده بما شاء من كلامه جل وعلا انزل الله جل وعلا التوراة على موسى والانجيل على عيسى والزبور على داوود. فنؤمن بذلك على وجه الادمان وعلى وجه التفصيل. ونؤمن ايضا بهذا الكتاب الخاتم الذي هو القرآن ما معنى الايمان بالقرآن الايمان بالقرآن تعلم ان الله جل وعلا انزله على عبده. وانه خاتم الكتب وان اتباعه واجب. وان كل هدى انما فهو فيه وان الله جل وعلا جعل فيه الشريعة الذي التي يجب ان تحكم الناس الى قيام الساعة. نستمع للاذان حقيقة الايمان بالقرآن ان يؤمن العبد بانه كلام الله جل جلاله اثر ذلك ان يحتفى به الناس يحتفون بكلام العظماء من البشر كلام من يقدره من البشر فكيف بالكلام الجليل جل وعلا؟ كلام الرب كلام من امام الله جل وعلا الذي له هذا هذا الملك وله واليه المئاب واليه وهو الذي يحاسب العباد وهو الذي بيدك هذا كلام الله نبأ عظيم انتم عنه معرضون. ما هو هذا النبأ؟ والقرآن؟ عما يتساءلون عن النبأ العظيم؟ الذي هم فيه مختلفون. النبأ العظيم هو نبأ لكنه عظيم عظيم بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى. فاذا من اثار الايمان بانه كلام الله جل وعلا ان يحتفل العبد به يحتفل يعني يحتفي به. يعني يعني يتعلق به تلاوة يتعلق به عملا يتعلق به درسا. لا يهجر القرآن نبينا صلى الله عليه وسلم شكى الى ربه جل وعلا هجر المشركين للقرآن بعدم اتباعه. فقال جل وعلا وقال الرسول يا رب ان قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا. هجروه من جهة الاتباع. هجروا بخبره وهجروا بعمل اوامره ونواهيه. فاذا ايمانك بالقرآن يوجب عليك ان تعظم القرآن في نفسك. وان تجله لانه كلام الله جل وعلا. ومن اجلالك لك ان تحفظه في مكان يوقر مكانا محرم في في منزلك ما يجعل القرآن كأي كتاب تراه على الطاولة وطرح على الارض وصاد مع الاطفال يعلم الاطفال تعلم النساء يعلم الكبير والصغير تعظيم القرآن كلامه الله جل وعلا كتابه يجعل كأي كتاب تجده بين الكتب فوقها اوراق تحتها وراء اجعل هذا من عدم تعظيمه. الواجب على العباد ان يعظموا شعائر الله. قال سبحانه ومن يعظم الى الله فانها من تقوى القلوب. وقال ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه من اثار الايمان بالقرآن العظيم ان يؤمن العبد آآ من اثار الايمان ان يعمل العبد في هذا القرآن ما انزل ليتخذ مزاميع ما انزل يتلذذ بالاصوات. نتلذذ بصوت القارئ لا. انزل ليتدبر ثم يعمل به. ليثبت تدبر ثم يعمل به القرآن انزل بالتدبر. قال سبحانه في بيان علة انزال القرآن في سورة قاف كتاب انزلناه اليك مباركا يعني فيه الخير الكثير في الدنيا والاخرة لماذا انزله؟ قال مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولو الالباب. فانزل الله جل وعلا القرآن لغايتين الاولى ان يتدبر. افلا يتدبرون القرآن ام قلوب قرآن تحرك به القلوب يقول ابن مسعود رضي الله عنه لا تهزوه هز الشعر. ولا تنثروه نثر التقى قفوا عند عجائبك. وحركوا به القلوب حتى قلبك حركه بالقرآن. كرر الايات حرك نفسك الايمان ينفذ من القرآن. ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان. لا ايمان الا ما يمكن يعظم الايمان في القلب الا بالتوجه لهذا القرآن العظيم تلذذا بسماعه و عملا بما جاء فيه من الاوامر والنواهي وتصديق خبره واعتقاد ما اخبر الله جل وعلا به في كتابه اذا حق القرآن علينا عظيم. من حق القرآن على على الناس وهذا من ثمرات الايمان بل من اعظم ثمرات الايمان ان لا بين يدي القرآن. ما نعارض القرآن بالعقل الانسان يحارب القرآن بعقله والله لن ارى كذا وجل وعلا يقول في القرآن كذا انت تقول ارى فحكم الله سبحانه وتعالى لذلك اذا حكم الله جل وعلا علينا بحكم نرضاه مطمئنين. وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله يعني قرآن ورسوله يعني في سنته امرا ان يكون لهم الخيرة الخيرة من امرهم. وقال سبحانه فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما حتى الحرج ما يكون في صدرك ما يكون صدرك ضيق ولا حرج من القرآن الايمان بالقرآن عظيم. فاذا من ثمراته في حياتك ايها المسلم ان تحل حلاله. وان تحرم حرام. ان تقرأ القرآن به وهذا فيه رفعة له. يؤتى يوم القيامة لاهل القرآن الذين يعملون به في الدنيا تخدمه سورة البقرة وال عمران كانهما يقول عليه الصلاة والسلام كانهما غمامتان الغيايتان او ترقان من طير خاف تحاجان عن صاحبها يأتي القرآن صاحب القبر يقول من انت ان يكون القرآن يسره لانه اشغل نفسه به. القرآن هو مصدر التلقي مع السنة ما نتلقى بعقولنا ولا نتلقى بارائنا سترنا الصواب ولا بارائنا ولا نحاكم الهوى على كتاب الله جل وعلا الايمان بالرسل نختصر بسرعة الايمان بالرسل ان نؤمن بكل رسول ارسله الله جل وعلا الرسم غير الانبياء الرسل غير الانبياء كل رسول النبي وليس كل نبي رسول. من هو الرسول ومن هو النبي؟ الرسول من توحي اليه بشرع وامر بتبليغه الى قوم مخالفين النبي من اوحي اليه وامر بتبليغه الى قوم منافقين او لم يؤمر بالتبليغ هذا الفرق بين الرسول والنبي. فنؤمن بكل رسول لا نفرق بين احد من رسل. والرسل اولهم نوح عليه السلام واخرهم محمد عليه الصلاة لكن الصلائع مختلفة. ما الفرق ما بين الدين والشريعة؟ الدين واحد يعني التوحيد انهم دينهم الاسلام. ان الدين عند الله الاسلام ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة بلى من اسلم وجهه لله وهو هو سماكم المسلمين من قبل. فكل رسول دينه الاسلام. ما الاسلام؟ الاسلام الذي هو الاستسلام لله التوحيد والانقياد له بالطاعة بحسب ما جاء به الرسول والبراءة من الشرك واهله هذا الاسلام اللي جاء به كل نبي كذلك اشتركوا في دين واحد في الايمان بهذه الاركان الستة بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره من الله تعالى هذا القدر مشترك بين الرسل والرسل ما بينهم فرق. في الاسلام في التوحيد في العمل بطاعة الله. في البراءة من الشرك واهله كفر بالطاغوت ما في هذا الدين واحد. قال جل وعلا لكل جعلنا منكم سلعة ومنهاج يعني الشرائع مختلف. والحديث الصحيح عليه الصلاة والسلام الدين واحد الانبياء اخوة مع الناس اديني واحد ستة دين واحد يعني مثل الاب واحد والشرائع مثل الامهات المختلفة لكن الدين واحد الذي هو الاسلام وهو تشبيه بليغ منه عليه الصلاة والسلام. نؤمن بكل رسول نعلم اذا واحد الان اليهود نتبع موسى عليه السلام. الواقع ما يتبع موسى. النصارى نتبع عيسى. نحن اتباع عيسى في الواقع ما يتبعونه عيسى عليه السلام وليسوا اولياء لموسى ولا عليهما السلام. لماذا؟ لان موسى الذي يتبعونه ليس هو موسى عليه السلام الذي ذكر الله جل وعلا خبره. هم صوروا صورة لموسى عليه السلام في اذهانهم. وفي اوامره وفي نواهيه موسى عليه السلام لم باتخاذ العزير ولدا ولم يأمر بان بان يتخذ العجل ولم يأمر بهذه الشرائع المحرمة ولم يأمر ولم يأمر بما به التوراة فاذا موسى عليه السلام الذي ارتضوا قوله هو غير موسى عليه السلام الذي ارسله الله جل وعلا. لهذا نبينا صلى الله عليه وسلم يقول والمرء يوم القيامة مع من احق. جاء في واحد يسأل حب موسى عليه السلام. وحب عيسى معه علي رضي الله عنه من الرافضة وغيرهم واللي احق هل هم يكونون معه؟ لا لانهم ما احبوا موسى على وعلى ما جاء به. وانما احب رجلا بحسب ما عندهم من الاهواء والصفات موسى عليه السلام لا يرتضي هذه الافعى كذلك الذي احب عيسى عليه السلام عيسى عليه السلام لا يرتضي بان يكون ابنا لله جل وعلا؟ لا ينبغي ان يكون خلد وما قلبوه ولكن صبوا وما قتلوه وما صلبه ولكن شبه لهم. المرء مع من احب يعني مع مع من احب حقيقة احب علي رضي الله عنه مثل الرافضة والشيعة وغيرها احب علي رضي الله عنه لكن هذا حب علي على صفات الله احب عليا الذي صفاته عندهم في اذهانهم علي اللي يتبرأ من ابي بكر علي اللي يتبرأ من عمر علي اللي يتبرأ من عثمان علي الذي يقول انا احق بالخير علي الذي يقول هذا ليس علي ابن ابي طالب. هذا علي اخر في ادمغتهم. كذلك موسى عليه السلام موسى اخر في ادغام في ادمغته. كذلك عيسى عليه السلام عيسى انفر بادمغتهم. فاذا من احق بموسى وعيسى ومن احق بالرسل؟ الذين لا يفرقون بين احد من رسله نفرق بين احد من رسله فقالوا سمعنا واطنا ما نفرق كلهم دينهم واحد. الشرائع مختلفة. فمن قال ان رسولا جاء بعبادة غير الله يقول جاء بان يقال فلان ابن لله جل وعلا. او انه هو ابن لله او عزير لله او عيسى ابن الله جل وعلا سميت هو رسول الله جل وعلا. فليس هو رسول الله جل وعلا وانما هو شيء احدثوه وانتخبوه في اذهانهم. اذا من الاولى بالرسل؟ اهل الايمان قال عليه الصلاة والسلام في قصة صوم عاشوراء كان نحن اولى بموسى فنحن اولى به لان اذا صام موسى شكرا يوم عاشوراء فنحن نصوم الشكر قال نحن اولى بموسى لان نحن احق بموسى. فالمؤمنون اهل الاسلام يختلفون عن اليهود وعن النصارى وعن اصحاب المهن. نحن نؤمن بكل رسول بما جاء به من عند الله. اما هم فلا يؤمنون بكل رسول اليهود ما يؤمنون بعيسى والنصارى آآ ما يؤمنون بمحمد عليه الصلاة والسلام الى اخره اما اهل الاسلام فيؤمنون بجميع الله جل وعلا وشعارهم لا نفرق بين احد من رسله. وشعارهم وان هذه امتكم امة واحدة ربكم يعبدون الايمان بالرسل له ثمرات كبيرة يضيق المقام الان آآ عن ذكرها لكن خاصة الايمان بالرسل ايمان بمحمد عليه الصلاة والسلام. ايمان بمحمد عليه الصلاة والسلام مقتضاه من يصدق فيما اخبر وان يطاع فيما امر وان يجتنب ما عنه نهى وزجر والا يعبد الله الا بما شرع. وهذه الاربع دليلها ايتان من كتاب الله جل وعلا وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا وقال قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله فيغفر لكم ذنوبكم اذا محبة النبي صلى الله عليه وسلم في طاعة. قوم ادعوا محبته لكن جاء الاتباع هل اتبعتموه نحب النبي صلى الله عليه وسلم جاؤوا اقاموا احتفالات وبدع وموالد واحتفالات او معراج طيب الاسراء والمعراج ما يفعله النبي ما يعلمه النبي صلى الله عليه وسلم؟ يعلمه. المولد مولده ما يعلم عليه الصلاة والسلام؟ يعلمه. لماذا لم يفعله عليه الصلاة والسلام. قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. هل فعل او لم يفعل اذا فعل نفعل اذا ما فعلنا نفعل. لان هذا الدين توقيت. والله جل وعلا يقول اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي حتى يأتي واحد ويزيد اشياء ويقول هي من الخير. اذا فحقيقة الايمان بالنبي عليه الصلاة والسلام الطاعة والانتهاء عن معاصيه عن ما نهى عنه عليه الصلاة والسلام وان لا يعبد الله الا بما شرع وان يصدق ما اخبر به عليه الصلاة والسلام. من الايمان عليه الصلاة والسلام ان يكون هو مصدر التلقي. يعني مصدر التلقي عندنا الكتاب والسنة اللي يعارض السنة بعقله قاعدين والله هذا مو معقول هذا الحديث مو معقول ما هو كيف؟ كيف يكون كذا؟ لو كان النبي صلى الله عليه امامه وقال له ها الكلام هل هذا مو بمعقول؟ كيف يكون حكمه؟ من امر عظيم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم اذا صحت وكانت دلالتها قطعية. وجب الايمان بها. ما يجوز لاحد ان يعترض عليها بعقله بقي ركان من اركان الايمان وهو الايمان باليوم الاخر والايمان بالقدر خيره وشره من الله تعالى نرجعها ان شاء الله الى اه محاضرة اخرى لعله يكون احد احد المشايخ يكمل آآ هذين من خشية الاطالة عليك نختم بان هذه الاشياء التي ذكرنا اثار الايمان في حياة الفرد لكن المجتمع ما اثر الايمان عليه المؤمن المؤمنون يشكلون مجتمع اهل الايمان. مجتمع المسلمين دولة الاسلام بلدنا ممن؟ بلادنا من المسلمين. من المؤمنين الايمان له اثر على الجميع. الله جل وعلا جعل اعظم اثاره اعظم اثار الايمان على العباد ان يجعل حياتهم طيبة من عمل صالحا من ذكر او انثى يعني الرجال والنساء يعني المجتمع من عمل صالحا من ذكر او انثى فلنحيينه حياة طيبة وقال جل وعلا ولو ان اهل القرى امنوا لاحظوا الايمان واتقوا خافوا اليوم الاخر لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض ولكن كذبوا فاخذناهم بما كانوا يكسبون. ايمان المجتمع ان يحقق هذه الاشياء. يحقق التوحيد ليدل الناس عليه وينصره وينصر اهله وكذلك يحقق الحكم بشريعة الاسلام الواجب في مجتمع اهل الاسلام وفي دولة الاسلام الواجب ان يحقق هذان الاصلان وهو توحيد الله جل وعلا الذي هو شهادة ان لا اله الا الله ثم تحكيم شريعة محمد عليه الصلاة والسلام الذي هو معنى اشهد واشهد ان محمدا رسول الله فكلما زاد الايمان وزاد اليقين بهذه في اركان الايمان كلما كانت قوة المجتمع وقوة الدولة وقوة الناس في تحقيق هذا قويا. واذا ضعف الايمان ضعفت هذه الامور ويخشى المرء ان تصيبه الدوائر. ولكن من على الله جل وعلا كفاه. فلو كان النبي صلى الله عليه وسلم بدأ بدأ الاسلام غريبا بدأ باشخاص. الدعاة وفي اشخاص بازمنة كثيرة في هذه البلاد المباركة دعوة الامام المصلح الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله بدأ هو الناس كلهم يعارضون حتى هيأ الله له الامام الصالح الامير محمد ابن سعود رحمهم الله تعالى جميعا فنصر دعوته كتب الله جل وعلا هذا الخير العظيم الذي ترونه في هذه البلاد من اثار الايمان مو من اثار عمل الناس ولا من اثار جهد شخص ولا من اثار فعل فاعل انما هو فضل من الله جل وعلا وله الاسباب. ان العباد ايقنوا بما عند الله جل وعلا. وجاهدوا في سبيل الله حقا وحق توحيد حققوا التوحيد وحكموا بشريعة الله جل وعلا والله سبحانه وتعالى ليس بينه وبين عباده نسب. فالفضل لله جل وعلا وحده. وكنت واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم ان اعداء فانك بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا من الذي الف بين القلوب؟ الله جل وعلا بنعمته ليس بنعمة غيره. من الذي انعم؟ ربنا جل وعلا. ويقول سبحانه واذكروا اذ كن واذكروا اذ انتم المستضحكون في الارض تخافون ان يتخطفكم الناس. فاواكم من الذي اوى؟ رب العالمين. فاواكم وايدكم بنصره ورجاءكم من الطيبات لعلكم تشكرون. فهذا فضل الله جل وعلا وهو الانتماء عمل عباد الله جل وعلا واعظم من عمل في تحقيق هذا الامر الولاية من الائمة والملوك في هذه البلاد في تحقيق شرع الله جل وعلا بحسب ما استطاعوا من ذلك. فهذا به تقوى البلاد وبه يقوى المجتمع والناس اذا ضعف الايمان المجتمع كله يضعف ايمانه. خلاص تتسلط الدنيا سلطت اذا تسلطت الدنيا تفرقوا بينهم الشحنة وصار بينهم البغضاء لا يختلفون بعد ذلك على مبدأ لا يختلفون على ولاية انما يتفرقون. فاساس الاجتماع هو ايمان واساس الافتراظ هو الاختلاف في الدين والتفرق عن حبل الله جل وعلا واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وحبل الله والقرآن هو السنة. العمل الامن الذي تراه هل هو من ثمار اجهزة الامن ليس كذلك. هم فعلوا سببا لكن هذا السبب نفع الله جل وعلا به. والذي اعطى الامن هو رب العالمين الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن. وهم مهتدون. امن في الدنيا وامن في الاخرة قال عليه الصلاة والسلام والله ليتمن الله هذا الامر يعني امر الدين حتى تسير الضعيفة من صنعاء الى مكة وقال من الى مكة لا تخشى الا الله واحدة امرأة تركب البعير او ترك الدابة من الى مكة ها الاشهر الطويلة ولا ما في احد يعترضها هذا ممن؟ من تمام هذا الامر والله ليتمن الله هذا الامر. اذا فالدعوة الى الايمان والدعوة الى الله جل وعلا. وحث الناس على الخير وان العباد يترابطون ويقرؤون في الله جل وعلا هذا ثمرته ليس على الامر بنفسه فقط وانما ثمرت على المجتمع ومن واجبات الولاية ومن واجبات الناس ان يتعاونوا على البر التقوى كما قال سبحانه وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان اسأل الله جل وعلا ان يجعلني واياكم من المؤمنين به حقا ومن المصدقين بما انزل المتعبدين له ذلا ورقة انه سبحانه جواد كريم. كما اسأل المولى جل وعلا ان يوفق ولاة امورنا الى كل خير وان يجزيهم خيرا على ما قدموا وان يوفقهم ويدلهم على الرشاد وان يباعد بينهم وبين سبل اهل الغي والفساد انه سبحانه كريم جواد كما نسأل المولى جل وعلا ان يوفق علمائنا الى كل خير. وان يقويهم في العلم والعمل. وان يغفر لنا جميعا. وان يغفر لابائنا وامهاتنا وان يغفر لبلالينا وان يجعلنا واياكم ممن لقيه الله عنه امراء اللهم امين نسألك اللهم باسمائك الحسنى وصفاتك العلى وانت تعلم ضعفنا وتعلم كثرة ذنبنا وتعلم ما انت به اعلم منا ان تجعل لسيئاتنا محوا ولذنوبنا غفرانا. اللهم اجعل لضعفنا رحمة واجعل لنا منك فتحا فانك انت فنعم المولى ونعم النصير. اللهم ثبتنا وكن لنا ولا تكن علينا ووفقنا الى الرشاد واصلحنا باطن وظاهرا. واجعلنا من عبادك الصالحين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد هل من تحقيق التوحيد هذا الحديث حديث مشهور وللعلماء انه اجوبة كثيرة وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ان امة تأتيه يوم القيامة قال وفيهم سبعون الفا يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب وقالوا من هم يا رسول الله؟ قال الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون وفي رواية الذين لا يرحون ولا يفترقون. لكن زيادة يرقون هذه ضعيفة. وشاذة ولا يصح لا تصح النبي صلى الله عليه وسلم اي في ذكر الصفات الثلاث قال الذين لا يفترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون ثم عمم فقال بصلة الرابعة وعلى ربهم العلماء اختلفت نظرتهم في هذا هل معنى ذلك ان هدم تخاطي الاسباب به يدخل المسلم في هذه وفي السبعين الفا ام ان الحديث له توجيه اخر؟ والصحيح من الاقوال ان هذا مخصوص بهذه الثلاثة لا يسترحون يعني لا يطلبون الرقية. يعني لا يكون عندهم سمة لكن ما جاهم شيء طلبوا الرقية وانما او اذا اتى احد متبرع يرقيهم فانهم يرظون برقيتهم. والنبي صلى الله عليه وسلم رأى ورقية ايضا رآه جبريل عليه السلام وكانت عائشة رضي الله عنها ايضا رضي الله عنها تقرأ سورة الاخلاص والمعوذات الى اخره ثم تمكث في كفي رسول الله صلى الله عليه وسلم تمسح ديما المقصود النبي صلى الله عليه وسلم رحي فلا يمتنع لا يدخل في الحديث ان لكن هل يتخلق قلبه بالرقية؟ هذا ممتلئ هذا الاول فان هذا فيه ضعف فلا يدخل في ضعف التوكل وتفويض الامر الى الله جل وعلا في هذا الباب بخصوصه يخص به الثاني قال ولا يكفوون والكي اذن به النبي صلى الله عليه وسلم لانه دواء مع ان التعذيب بالنار حرام قال ان كان له الشفاء او ان كان في شيء من ادويتكم شفاء ففي ثلاث في شربة عسل وشربة محجم وكية نار ولا احب ان كانت العرب تعتقد في اعتقاد خاص ان ان الداء لا يبارح بشيء اذا اذا كوا فانه يرتفع الداء. فهذا الاعتقاد في الكيد ايضا الكمال كمال الايمان الا يعتقد العبد في هذا السبب انه يؤثر هذا التأثير المباشر بل انما هو سبب من الاسباب قد ينفع وقد لا ينفع التقيؤ والتطير معروف وهو ان يستدل بشيء مما يحدثه الله في ملكوته على امر غيبي من خير او شر. يقول مثلا والله اليوم وانا مسافر جاء هواء جربان اعوذ بالله انا هونت من السبب تختلف عن التشاؤم. تشاؤم يحصل شيء في النفس فيردها المرء في ايمانه لكن الطيرة هي ما امضاك او ردك يعني بمعنى تشاءمت بشيء حولت الوجهة مما لم يؤذن فيه بالتشاؤم حولت الوجهة فهذا تطيب واحد تروح لمكان قابلك واحد اسمه مهوب زين اعوذ بالله وش هذي؟ يمشي كفعل الجاهلية فرأى طيرا يسير اه يطير على اليمين قال افلح سفرنا. رأى طيرا يطير شمالا فقال خذنا في السفر ورجع من ذاق او ردك فهي نوع من الشرك. النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب الفأل. الفأل الكلمة الطيبة وآآ انشراح النفس لفعل من الافعال بشيء يسمعه بشيء يراه هذا طيب مأمور به فهو المرغب ان يفعله الانسان المسلم لما لان الفأل فيه حسن ظن بالله جل وعلا. والله يقول انا عند ظن عبدي بي. تتفاءل انت بالكلمة تتفاءل بالوجه الطيب. تتفاءل بالشيء ترى هذا طيب لانه قصارى الاهل انه حسن ظن بالله جل وعلا الذي يكون كذا وكذا. ثانيا في الفعل ايضا رجب رجع ان يكون كذا وكذا من الامور المحمودة وهذه عبادة ايضا مطلوبة. اذا الفأل محمود التشاؤم مذموم الا في ثلاث اما الصيام فهي مذمومة. لذلك الاوصاف هذه الصحيح انه يختصر بها اه على هذه الاوصاف الثلاث. اما التداوي فهو مباح. وربما كان مستحبا وربما كان واجبا. في حسب الحال النبي صلى الله عليه وسلم فدعوة وقال امر عبادة قال تداووا عباد الله ولا تتداووا بحرام. فلا يدخل التداوي تعاطي الاسباب في هذه