فداك ابي وامي قال اما انت فتقوم الليل يعني كله وتصوم النهار يعني كل يوم وان لاهلك عليك حقا وان لجسدك عليك حقا صلي ونم محد قال لك لا تصلي صلي ونم فرج يقول لهم النبي صلى الله عليه وسلم احلقوا او قصروا واقفين واجمين الانصار والمهاجرين شيء عجب غضب النبي صلى الله عليه وسلم دخل الى خيبته وكان عند ام سلمة والمقصود بكلمة الابهاج من ابهج يعني اذا ادخل السرور والفرح ولا يمكن للانسان ان يدرك السرور والفرح في بيته ولا مع زوجته الا اذا جعل حسن المعاملة الازواج عمادا في البيت الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه الغر الميامين وعلى من تبعه باحسان الى يوم الدين وبعد فعنوان هذه المحاضرة الابهاج في حسن معاملة الازواج الزوج صنف الرجل ولذلك الله عز وجل امتن بهن علينا فقال عز وجل ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون فالمرأة صنف الرجل وصنوه والفه ومودته وحبه وعشرته ولو تأمل كل واحد منا معاشر الرجال حال نفسه يجد ان اكثر احواله انه يتقلب في احضان النساء اكثر فالام حضانتها للولد اكثر من الاب حتى في حال الافتراق ثم يبلغ الرجل منا ويتزوج ويبقى في ضميمتها حتى يموت او تموت وان حصل طلاق او فراق يبحث الرجل عن ضميمة له لانه لا يأنس الا بها اذا كان الامر كذلك فعلى العاقل ان يفكر ما الذي يزيد من الابهاج ويؤثر في بلوغ المآرب ويوصل الى ايجاد هذا السرور والفرح على وجه الكمال اذا تأملنا ذلك لا نجد له سببا الا حسن معاملة الازواج وحتى لا يكون حديثنا ذو شجون فلنجعل هذه المحاضرة نقاط معينة اول هذه النقاط ما ذكره الله عز وجل من المودة فلا يمكن لاي من الزوجين ادراك السرور والحب الا بالمودة فمودتها وحبها من اعظم اسباب الابهاج في البيوت ولا تنسى انها قد تركت اباها تركت امها تركت الفها تركت عشرتها وعشيرتها لاجلك ثم انجبت وربت وخدمت وفعلت ثم تنظر اليك على انك انت قرة العين لها وانه لا احد يساويك في نظرها فهذا كله يجعلك تجعل المودة والحب اصلا في معاملة الزوجة وهذا لا يكفي حتى تخبرها وتكرر الامر في ذلك وتؤكد الحب لها قولا كثيرا وفعلا حتى قال عمرو بن العاص للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله من احب الناس اليك فقال النبي صلى الله عليه وسلم عائشة ولم يستحي رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحق فالواجب على الانسان ان لا يستحي من الحق وان يقول اني احب زوجتي يقول لها ويقول من ورائها فان ذلك سبب للابهاج بين الازواج وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم لما قصت عائشة رضي الله عنها كما في صحيح مسلم لما قصت قصة ام زرع وابي زرع قال النبي صلى الله عليه وسلم فانا لك كابي زرع لام زرع غير اني لا اطلقك فتأملوا معي يا رعاكم الله ان المودة والمحبة اظهارها من احسن الامور في المعاملة المؤدية الى الابهاج والمستديمة للعلاقة بين الازواج كما قال عز وجل وجعل بينكم مودة ورحمة من اسباب الابهاج وهو من حسن معاملة الازواج الدعاء لهن امامهن ومن ورائهن وهذا خليل الله ابراهيم عليه وعلى نبينا السلام يدعو ربه ويقول بصلاح الذرية ربي اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم فيدعو لزوجته وابنها والصالحون من دعائهم ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما فان الدعاء امامها اشعار لها واحسان اليها بل الدعاء امامها وسيلة لاصلاحها والدعاء من ورائها سبيل من من سبل استجابة الدعاء وقد جاء في الحديث ان دعاء الرجل لاخيه المسلم بظهر الغيب مستجاب ما لم يدعو باسم او قطيعة رحم كذلك من الامور المؤدية الى الابهاج وهي من حسن معاملة الازواج ان يعرف الرجل حال زوجته ان كانت مريضة لا يطالبها بما يطالبها حال المعافاة ان كانت حزينة لا يطالبها بما يطالبها حال الفرح ان كانت مشغولة لا يطالبها بما يطالبها حال الفراغ يدرس حالتها ونوعيتها فالنساء كما قال بعض الحكماء النساء انواع منهن الجاحدة منهن الكريمة منهن اللئيمة ومنهن ومنهن على الانسان ان يعرف حال زوجته فيدرس حالها فان عرف نوعيتها عرف كيفية علاجها تقدم النبي صلى الله عليه وسلم لام سلمة بعد ان خرجت من عدتها ووفاة ابي سلمة وهو اخو النبي صلى الله عليه وسلم من الرضا وهي امرأة قد جاوزت الخمسة والخمسين حتى قال بعض العلماء انها كانت في الثامنة والخمسين ايا كان المهم انها قالت للرسول اذهب واخبر نبي الله اني لا ارغب عنه ولكني امرأة غيرا وان لي بنات وان لي بنات واني امرأة كبيرة السن فابانت عن حالتها فلما بلغ الرسول الكلام الى النبي صلى الله عليه وسلم قال عليه الصلاة والسلام امرا اياه ان يقول لها اما عيالك فهم عيالي لانها عيال ابن اخيه من الرظاع واما غيرتك وهذا هو وجه الشاهد من الحديث قال فادعو الله فادعو الله ان يذهب عنك الغيرة هذا من الاهمية بمكان ان الانسان يعرف حالة زوجته وان يدرسها حتى يجاريها ولا يكسرها ولا يحطمها فمعرفة حالها ونوعها من اعظم الامور والوسائل المؤدية الى الابهاج بين الازواج كذلك من الامور المهمة في حسن معاملة الازواج المؤدية الى الابهاج اعانتها على الطاعة وتشجيعها بالتي هي احسن ترغيبا وترهيبا وتذكيرا وتعاونا على البر والتقوى قال الله عز وجل والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وقال عز وجل والعصر ان الانسان في خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق واولى الناس بتواصيك بالحق زوجتك اولادك تأمرهم بالصلاة تذكرهم بالله تخوفهم من الله تزجرهم قام النبي صلى الله عليه وسلم ليلا وهو يصلي الليل فقال رافعا صوته رافعا صوته حتى يسمعه اهله يقول ايكم يخبره صواحبات البيوت فيرفع صوته حتى يسمعوا هذا الكلام ثم يقول ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا فتأملوا معي يا رعاكم الله ما المناسبة ان النبي صلى الله عليه وسلم يرفع صوته بالليل ليقول هذا الكلام قامت ام سلمة فسمعت الحديث فاخبرتنا اذا فيه دلالة اي كن يوقظن صواحبات البيوت فيه دلالة على اهمية ان يوقظ الرجل اهله للخيرات اذا رأيت منها طاعة فحسن ذلك منها تزداد من ذلك اذا رأيت منها اقبالا على المعروف شجعها اكرمها فانك تجد المزيد عنده من الامور المهمة في حسن معاملة الازواج المؤدية الى الابهاج تقديرها واحترامها فهي انسانة خلقها الله من لحمك وشحمك ولها مكانة عند الله عز وجل لا سيما ان كانت قانتة عابدة فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات لا يجوز للرجل ان يقبحها ولا ان يحقرها ولا ان يسبها ولا ان يزدريها وهذا من الامساك بالمعروف والاحسان بين الله عز وجل وجوب الاحسان اليهن حيث اخبرنا انه خلقها من انفسنا فهذا دليل على وجوب ان نحسن اليهن قال جل وعلا في اول صورتهن سورة النساء يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها تأمل كلمة منها زوجها فنشكر الله على هذه النعمة ان لم تكن ازواجنا من صنف الحيوانات ولا من صنف الجنيات ولا من صنف النباتات هذه نعمة من الله عز وجل واعظم نعمة يشكر الله عليها الا نحقر النعمة ان نقدر النعمة الا نجدري النعمة وان ننظر اليها نظرة تليق بها وبمكاناتها والنبي صلى الله عليه وسلم مرن قال استوصوا بالنساء خيرا فانهن عوان عندكم هذا كلام سيد الخلق صلوات ربي وسلامه عليه من الامور التي ينبغي ان نتعامل فيها مع الازواج حتى نصل الى الابهاج التنظف والتجمل والتطيب مع الاسف ان احدنا يتجمل لعمله واذا دخل الى البيت تراه رث الهيئة يتطيب للناس واذا جاء عندها لا يبالي بما فاح من فيه من رائحة الثوم والبصل او من الروائح الكريهة الاخرى ولهذا نبينا صلى الله عليه وسلم اطيب الطيبين غيبه الله في القرآن. قال الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات كان اذا اراد ان يدخل بيته عند الباب يمسك السواك ويتسوك لماذا يتسوك عند الباب حتى اذا دخل وكلم اهله او خاطبها او قبلها لا تشم منه الا رائحة زاكية وهو الطيب المطيب صلوات ربي وسلامه عليه النبي صلى الله عليه وسلم في نفسه طيب ومع هذا كان يتطيب تقول عائشة رضي الله عنها طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم لحله قبل ان يطوف بالبيت لماذا تطيب النبي صلى الله عليه وسلم وهو الطيب المطيب؟ حتى لا يشم الناس الا الروايح الطيبة. يقول ابن عباس رضي الله تعالى عنهما اني لاتجمل لزوجتي كما احب ان تتجمل لي تأملوا معي هذا المعنى العظيم اني احب ان اتجمل لزوجتي كما احب ان تتجمل لي فالتنظف والتجمل والتطيب من احسن الامور المؤدية الى استدامة العشرة بين الازواج وايضا الى رأي هذه المودة والمحبة ايضا من الامور المهمة في حسن المعاملة بين الازواج الموصلة باذن الله الى الابهاد اذلالها تدلل زوجتك تناديها باحسن الاسماء فقد كان امامك وقدوتك محمد صلى الله عليه وسلم ينادي زوجته عائشة بالدلال ويقول لها يا عائش تأملوا معي شيء عجيب المرأة قبل ان تأتي اليك هي في بيت امها وفي بيت ابيها الغالب في الاباء الغالب ولا اقول الكل الغالب في الاباء والامهات انهم يدللون اولادهم وبناتهم اذا جاء عندك فهي امرأة بحاجة الى الدلال بحاجة الى ان تناديها باحسن اسماء اليها بل ينبغي عليك ان تلقبها بلقب حسن ولا تلقبها بلقب سيء والله عز وجل نهى عن القاب السوء ولا تنابزوا بالالقاب انت لا تحب انها تناديك بلقب سيء مثل رجل ينادي زوجته يا بدينة او ياسمينة او يا بطالة غيبي ولو كانت هي سمينهم من اجاز لك ان تعيرها بذلك االله اذن لك ام على الله تفتري هذه الكلمة تدخل في قلبها وتعمل العمائم. وانت لا تشعر ينبغي علينا ان نجعل انفسنا مكانها والله يقول ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف من الامور المهمة في حسن معاملة الازواج الموصلة الى الابهاد غض النظر عن اخطائها والتغاضي عن زلاتها فالمرأة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم انها ناقصة عقل ودين خلقة من الله عز وجل. الله يخلق ما يشاء خلق الجمادات لا حراك فيها قلق الحيوانات فيها ادراك ولا عقل فيها قلق الرجال والنساء وجعل فيهم عقلا وفاوت بين عقولهم ومع ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم ما رأيت من ناقصات عقل ودين اذهب للب الرجل العاقل من احداكن فاذا كانت هي ناقصة العقل واذا جاءها الدورة الشهرية تصبح ناقصة الدين لا تصلي لان الصلاة نصف الدين التوحيد الدين مبناه على التوحيد وعلى الصلاة والعمل حتى قالت امرأة يا رسول الله وما نقصان عقلها ودينها فقال عليه الصلاة والسلام اليست شهادة احداكن بشهادة الرجلين؟ قالت بلى. والله يقول ان تضل احداهما. فتذكر احداهما الاخرى لانها في الام المخاض في الام الحيض في الام الولادة يصيبها امور ما يستطيع الرجال ان تتحمل هذه الامور صرخة من صرخات الولادة كثير من الرجال لا يستطيعون ان يتحملوها بل ان من النساء اقول من النساء وليس كل النساء بل ان من النساء من تتحمل من الالام ولا تظهر لزوجها حتى ان الرجل ليتعجب من شدتها ومن تحملها وقد رأينا من هذا امرا كثيرا فينبغي على الانسان ان يغض الطرف عن زلاتها واخطائها فهي اولا ليست منفردة لك عندها اولادها عندها بيتها عندها اهلها وان كنت انت اهم شيء في حياتها فهي انسانة تخطئ وتصيب تنسى وتغفل ولكن كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يفرك مؤمن مؤمنة لا يفرك مؤمن مؤمنة ما تصير انت عصار تعصر ها؟ كل ما رأيت منها شيء تنزلها وتنظر الى التي بقيت. حتى في الاخير لا تراها الا سيئة الخلق لا المؤمن لا يكون هكذا لا يفرك مؤمن مؤمنة ان رأى منها خلقا اعجب منها خلقا اخر اعجب من خلق اخر لها او كما قال عليه الصلاة والسلام ان التغاظي من الامور العظيمة المؤدية الى استدامة البيوتات واستدامة الزواج من الامور العظيمة في حسن المعاملة الاهتداء اليها اهدي اليها بين الفينة والاخرى اهدي اليها شيئا يسيرا تعطيها شيئا من راتبك ان كانت لا تعمل وتعطيها شيئا من مالك ولو كان عندها مال ولو يسيرا فان ذلك من الاسباب العظيمة المشعرة بمنزلتك عندها وبمنزلتها عندك وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يهدي قد كان النبي صلى الله عليه وسلم يهدي وقد كان عليه الصلاة والسلام يقبل الهدية ذلك لان اهداء من من اسباب تقوية الصلات ومن الاسباب الدافعة لما في القلوب من المغيرات فينبغي على الانسان ان يجعل اهله اولى الناس بالاهداء حينما تفكر بالهدية فكر ان تهدي الى زوجتك فهي تتأثر كما يقول الناس ولو بشيء يسير اذا لم تستطع بخاتم ولو شيء مما هي تحب من المطعومات او من الملبوسات من حسن معاملة الازواج ولعل البعض يضحك من هذا لكن والله هذا دين نتدين لله عز وجل به القامها الاكل بين الفينة والفين قال النبي صلى الله عليه وسلم وادخالك لقمتك الى في امرأتك صدقة ذكر بعض العلماء ان هذا اللفظ كناية عن اطعامها وقال الاخرون بل الحديث على ظاهره فالرجل ينبغي عليه ان يلقم زوجته شيئا يسيرا تقول ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها ان كان النبي صلى الله عليه وسلم ليشربوا الشراب فيناولني فاضع في على موضع فيه فاناوله فيضع فارس على موضعي فيه من منا يفعل ذلك اليوم السنا نحب الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ينبغي علينا ان نحصل لها الطعام هذا ليس من الاحسان هذا واجب علينا تقديم النفقة لها تقديم الكسوة لها اعطاء ما به هي تشتري ما تحتاج اليه من الكسوة والطعام هذا امر واجب وحد ذلك هو المعروف وليس الاسراف والترف وحد ذلك المعروف قال بعض الفقهاء في الكسوة كسوة في الشتاء وكسوة للصيف وما زاد من ذلك فهو فضلة واحسان منك اليها. قال الله عز وجل لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق ايضا ينفق حتى لو كان مضيق عليه ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما اتاه الله لا يكلف الله نفسا الا ما اتاه الاية ذكرها الله في سورة الطلاق وفي هذا ازعم ان في هذا اشارة الى ان من اسباب الطلاق عدم الاحسان في الانفاق فان بعض الرجال يركبون البخل يجعلون ويتصفون بالشح فتضطر المسكين الى طلب الطلاق فالنفقة حق واجب على الزوج لزوجته اكنت حاضرا عندها ام غائبا عنها؟ نفقتها في ذمتك اذا لم يجد الزوج في وقت فانفقت المرأة على نفسها من مالها او اقترظت لتنفق على نفسها قال الفقهاء الزوج ملزم بدفع ما اقترظته او بدفع ما انفقته من ماله هذا ما هو احسان هذا فرض انت ملجم به شرعا. اي دين تجده هكذا كنت ادرس الجاليات المسلمة في المدينة المنورة بالجامعة الاسلامية فاحد الناس الذين اسلموا قلت له ما سبب اسلامك ودايم كنت احب اسألهم فاحدهم قال سبب اسلامي اني دخلت مطعم انا وزوجتي قال فدفعت المال الوجبة عن نفسي وهي دفعت عن نفسها وجاء رجل بجواري ودفع النفقة عن نفسه وعنها فقلت لها لماذا تدفع النفقة عنها قال هذه زوجتي ونفقتها واجبة علي قال يا ما انت؟ قال انا مسلم قلت الاسلام يأمرك بهذا؟ قال نعم. قلت والله هذا دين عظيم فاسلم الرجل بهذا السبب بهذا الامر العظيم الذي ربما بعظنا يحتقر هذا الامر ولا يؤديه على وجه الكمال عن حكيم بن معاوية عن ابيه رضي الله عنه ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حق المرأة على الزوج قال صلى الله عليه وسلم يطعمها اذا طعم ما يصير تميز تميز طعامك عن طعامها ما تأكله وان كنت انت صاحب المال هي تأكل معك يطعمها اذا طعم ويكسوها اذا كسي او اذا اكتسأ ولا يضرب الوجه ولا يقبح ولا يهجر الا في البيت رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه وفي حديث ابي موسى رضي الله عنه قال دخلت امرأة عثمان ابن مظعون على نساء النبي صلى الله عليه وسلم قال فرأينها سيئة الهيئة يعني ما هي مهتمة بهندامها وشكلها وزيها فقلنا ما لك ما في قريش رجل اغنى من بعلك لماذا انت هكذا قالت ما لنا منه شيء ما لنا منه شيء يعني ما لنا نصيب فيه اما نهاره فصائم واما ليله فقائم الاصطلاح اخوانا اهل مصر بتاع ربنا عبادة نهار عبادة ليل متى يجد الوقت لها؟ لا يجد الوقت لها في النهار صايم وفي الليل قائم قال فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فذكرن له ذلك فلقيه النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا عثمان اما لك في اسوة قال وما ذاك يا رسول الله وصم وافطر قال فاتتهم المرأة بعد ذلك كأنها عروس تغيرت خلاص فقيل لها مه؟ قالت اصابنا ما اصاب الناس الحديث اصله في الصحيح وهذا لفظ ابن حبان قد يقول قائل هي تكفر العشير هي تتمنن عليه هي تفعل قلنا هذا وصف لازم للنساء هي تكفر العشير فلا تطلب منها المقابل كل ما تفعله. وهذه والله قاعدة ان تعاملت في حسن معاملة الزوجة مع الله لا تبالي بكفران عشيرها لانك تفعل الخير وتلقيه ها في ميزان الحسنات. مو في البحر الناس يقول اعمل الخير وارميه في البحر لا نعمل الخير وننساه في ميزان الحسنات تجده يوم القيامة من تعامل مع زوجته بالاحتساب فاعمل هذه الامور وابذلها كلها لله تعالى واتباعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم تجد اثر ذلك عاجلا واجلا في بيتك وفي ومع زوجتك ومع اولادك ايضا من الامور العظيمة التي ينبغي ان نهتم فيها بحسن معاملة الازواج الموصلة الى الابهاج قضاء حاجات البيت الخارجية عنها بل وان تكون في مهنة اهلك ان كنت في البيت فارغا تقول ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها ان كان النبي صلى الله عليه وسلم يكون في مهنة اهله بمهنة اهله شوف لما قال في مهنة اهله غير في مهنة نفسه غير في مهنة بيته يعني انه يخدمها وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم اخاف اليوم الرجال يسوون مظاهرة علي ان شاء الله الجمعة القادمة نسوي محاضرة عن حقوق الرجال على النساء لا تزعلون نعم ان شاء الله عز وجل تقول ام المؤمنين عائشة ان كان النبي صلى الله عليه وسلم يكون في حاجة ان كان يكون في مهنة اهله ويحلب الشاة تأمل معي ويخرق الثوب ويصلح النعل هذا كله في البيت فاذا اذن المؤذن لا يعرفنا ولا نعرفه فكيف بعض الرجال اليوم مع الاسف كما قال في حديث ابي زرع قال احداهن واما انا فزوجي فهي اذا دخل فهد يعني اذا دخل نايم خلاص على طول ما هو هذا وظيفتك ينبغي ان تسأل عن حاجاتها في البيت اذا استطعت وفي الخارج من الامر العجيب جدا ان الانسان لا يبالي بحاجة اهله اسألها عن ضرورياتها عن حاجياتها نعم لا الزمك بكمالياتها فلست مسؤولا عن ذلك ولكنك مسؤول امام الله عن ضرورياتها وانت متفظل بحاجياتها فان اتيت بالكماليات فانت انت لا مثل لك بالاحسان والله جل وعلا يحب المحسنين ايضا وهو مندرج تحت هذا ان تذهب معها ولا تتركها خلوة فهذا من الامور المهمة في حسن معاملة الازواج المؤدية لفاتح. تذهب معها في قضاء حوائجها لا تتركها تذهب للطبيب وحدها. ما دام عندك وقت لا تتركها تذهب الى الاسواق وحدها. ما دام انت عندك فراغ كيف ترضى ان تذهب هي بمفردها اما تخاف عليها من الرجال ما دمت قادرا على الخروج معها فلماذا تتركها تخرج وحدها تأملوا معي النبي صلى الله عليه وسلم معتكف معتكف عبادة وهو نايم في بيته معتكف عبادة فجاءت صفية بنت حيي بن اخطأ زوج النبي صلى الله عليه وسلم جاءت صفية زوج النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة لها الى المسجد فكلمت النبي صلى الله عليه وسلم ساعة حتى ذهب شيء من الليل فارادت ان تنقلب الى بيتها وبيتها يعني فلنضرب الان مثال للبيت كان معتكف النبي صلى الله عليه وسلم على يميني مسجده وبيت ام المؤمنين صفية كانت بالنسبة لمسجدنا الى الزاوية التي تكون فيها دورات المياه المهم انها تحتاج ان تخرج من المسجد فخرج النبي صلى الله عليه وسلم معها يقلبها شيء غريب جدا وحنا اليوم نقول خلاص قريب البيت روحي لا فمر على النبي صلى الله عليه وسلم رجلين فلما رأيا النبي صلى الله عليه وسلم اسرع فقال النبي صلى الله عليه وسلم لهما على رسلكما ايش تستعجلون؟ هذه امكم اما انها صفية فقال سبحان الله يا رسول الله قال نعم ان الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم من العروق من الامور المهمة ايضا في حسن معاملة الازواج الموصلة باذن الله الى السرور والابهاج عدم اظهار التململ منها لو انها مشيت الامر مرة او مرتين او ثلاث او اربعة او خمس ينبغي ان تصبر عليها ولا تمل ولا تظهر الملل منها فان هذا شيء هو وصف لابن ادم نسي ولم نجد له عزلا وما سمي الانسان انسانا الا للنسيان ثمان المرأة ربما تكون قد طبعت بطابع في بيت ابيها تحتاج منك الى وقت حتى تتغير فلابد ان تصبر عليها قد تكون صراخة رافعة الصوت عادتها هكذا تربت على هذا قد تكون متململة قد تكون متهذئ رمة قد تكون متحدثة هذه صفات انت لابد انك لا تظهر التململ منها وانما تجتهد في تغيير هذه الصفات تجتهد والشيء العجب ليتأمل هذا الحديث بحسن معاملة النبي صلى الله عليه وسلم لزوجته عائشة رضي الله عنها تزوجها وهي صغيرة السن اي نعم بلغت لكنها صغيرة السن فلما جاء اهل الحبشة يلعبون بالرماح في يوم العيد في ساحة المسجد ارادت عائشة رضي الله عنها ان تنظر ففهم النبي صلى الله عليه وسلم انها تريد النظر ففتح الباب واذا هي قد وضعت رأسها على عاتق النبي صلى الله عليه وسلم ينظر الى اهل الحبشة وهم يلعبون حتى قالت عائشة قال النبي صلى الله عليه وسلم اشبعت فربما قالت لا لتنظر مكانتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسكت عنها ساعة ثم يقول لها شبعت فتقول نعم ثم حينئذ يذهب تأملوا معي هذا الشيء العجيب النبي صلى الله عليه وسلم هو قدوتنا فينبغي علينا ان نكون مثله في بيوتاتنا ايضا من حسن معاملة الازواج الموصلة الى الابهاج اعطاؤها شيئا من الوقت وقد بوب عليه البخاري باب مسامرة الرجل زوجته ساعة من الليل انت طول النهار عندك عمل وعندك وظيفة وعندك اشغال فلما تجي من الليل اعطيها ساعة تحدث معها ساعة وقد جاء في حديث عبد الله بن عباس وهو صغير السن في العاشرة من العمر اراد ان ينظر الى عبادة النبي صلى الله عليه وسلم في الليل فجاء الى بيت خالته اراد ان ينام عند بيت خالته ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها ام المؤمنين يقول ابن عباس فوضعت رأسي على عرظ الوسادة ووظع النبي صلى الله عليه وسلم وخالتي رأسيهما على طول الوسادة فتحدثا ساعة ها لاحظ الان اذا معنى هذا الكلام انه ينبغي ان يتحدث الانسان والساعة في عرف الشرع الساعة في عرف الشرع بحسب طول النهار وقصر النهار لا يقل عن خمسة واربعين دقيقة ولا يزيد عن ساعة وربع بعض الناس ولعلي انا ترى يعني لما اقول الكلام هذا مو معناه اني انا ما افعل هذا. لعلي انا اكون اول ناس من هذا. بعض الناس من شدة التعب في الخارج اذا جاء مجرد ما ان يضع رأسه اذا هو يشخر وهي المسكينة تنظر انك انت طول النهار ما غايب وفي اخر الليل مشخر فلا هي فرحت بمقدمك ولا هي قرت بنومتك لانها ما تستطيع ان تنام الان فلابد ان نعطيها شيئا من الوقت حاول قدر الامكان ان تجعل لهم وجبة تأكل معهم وتتحدث معهم اما الفطور اذا لم تستطع او الغداء اذا لم تستطع فالعشاء اذا لم يكن عندك الا وجبتان فاحرص على ان يكون احد الوجبتين مع الزوجة والاولاد فهذا شيء مهم ولولا اهميته ما بوب عليه البخاري والسمر بعد العشاء منهي عنه لا سمر بعد العشاء طيب واللي رايحين جايين كلهم واقعين في المكروه عند جمهور العلماء وفي المحرم عند بعض العلماء الا المسامرة جائزة في اربع حالات ذكرها العلماء الاول باب المسامرة في العلم بوب عليه البخاري في كتاب العلم والثاني باب المسامرة في شأن المسلمين في شأن المسلمين بوب عليه البخاري ايضا في اظن في كتاب الجهاد والثالث باب المسامرة مع الزوجة والرابع في كتاب الادب باب المسامرة مع الضيف فقط قد يقول قال الى روح انت صاحبي تحدث معه خل صاحبك يجيك يتحدث معه العصر. تحدث معه بين المغرب والعشاء اما بعد العشاء هذا حق اهلك عليك الا اذا كان عندك درس كما ذكرنا هذه الامور الاربعة مستثنى ايضا من حسن معاملة الازواج الموصلة الى الابهاج ان شاء الله ان تجعلها رفيقة الدرب صاحبة المشورة والرأي مكنونة الاسرار لاسيما ان علمت انها امرأة تحفظ اسرارك وان مشورتها تعني الكثير وقد بوب البخاري باب مشورة الرجل زوجته دخل النبي صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية كانوا معتمرين منعهم الكفار الان اصبحوا محصرين فعليه من يتحللوا ويذبحوا الشر فامر اصحابه ان يتحللوا كلهم واقفين حزينين كيف وقعنا هذا العقد وفيه المنع من بيت الله والطواف بيت الله امرهم ان يحلقوا او يقصروا واقفين واجمين ما احد يريد ان يحلق رأسه ليس هذا عصيانا لامر رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يفهمه بعض السفهاء وانما هذا لاجل انتظار شيء من الله فرأت النبي صلى الله عليه وسلم وعلى وجه الغضب فقالت ما لك يا رسول الله قال ولا تعجبين؟ امره ان يحلقوا ويقصروا ولا يفعلون تأملوا المشورة الان وفائدتها فقالت يا رسول الله هي فهمت انهم لا يفعلون ذلك عصيانا وانما انتظارا من الفرج من الله فقالت يا رسول الله اخرج اليهم ومر غلامك يحلق رأسك فاذا رأوا ذلك امتثلوا شيء عجب فخرج النبي صلى الله عليه وسلم امر غلامه ان يحلق رأسه فجاء الغلام فحلق رأسه فحلق الصحابة رؤوسهم حتى كاد بعضهم يقتل بعضا بالموصي من شدة ايش؟ ما وجدوا من الصلح لكن الفرج كان من الله عظيما اذا لابد للانسان ان يجعل ان يجعل شيئا من المشورة مع اهله. وذلك سبب من اسباب استدامة العشرة نعم سبب من اسباب استدامة العشرة بين الازواج كذلك من الامور المهمة ايها الاخوة انه يهتم الرجل بمعالجة زوجته ومداواتها وان لا يمل منها ان مرضت وان لا يمل منها ان مرضت فربما هي تفعل نفس الشيء الذي انت تفعله معها في حال ما راضيها والايام دول والايام دول وكم من امرأة اعتنت ببعلها يوم مرضها حتى مات وكم من رجل صالح اهتم بزوجته يوم مرضها حتى عافاها الله وماتت في يوم من الايام وهو من اخر ايام رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وارأساه قال النبي صلى الله عليه وسلم وانا وارسى فقال النبي صلى الله عليه وسلم لها ما عليك لو انك مت لقمت عليك وغسلتك وكفنتك وصليت عليك من شدة الغيرة ذهبت ذهب الالم الذي كان يجدها وقالت وتفعل ذلك ثم تجدني او اجدك معرسا على احدى زوجاتك فكرت في هذا الامر ما فكرت بفظل صلاة رسول الله عليها وبكفن رسول الله لها وبانزال رسول الله اياها والشاهد من هذا اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم بها واهتمامها ايضا واهتمامها هي به حتى قالت رضي الله عنها لو استقبلت من امري ما استدبرت ما غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم الا ازواجه فينبغي على الانسان ان يكون وفيا لزوجته كما كانت زوجة ايوب وفية بايوب كانت وفية لايوب وكان ابراهيم عليه السلام وفيا لسارة مع غيرتها مع غيرتها الشديدة وشؤرتها وكان النبي صلى الله عليه وسلم وفيا لزوجته خديجة حتى بعد مماتها من حسن معاملة الازواج الموصلة للابهاج البعد عن الايذاء قولا او فعلا او ايذان في مالها او ايذاء في اهلها اياك ان تذكر اهلها بسوء ولو كان الشيء موجودا فيها فذلك يشعرها بالنقص اياك ان تكون مختلسا لما لها فان ذلك سبب لخراب البيوت اياك ان تؤذيها بالقول سبا وشتما او بالفعل ضربا تأملوا معي ان الله عز وجل لاجل ان لا تتأذى هي قال يسألونك عن المحيض ويسألونك عن المحيض هو اذى فاعتزلوا النساء في المحيض لماذا امرنا ان نبتعد عنها؟ قال بعض المفسرين لان المحيض اذى اول من تتأذى هي فاذا كان هذا الفعل يسبب الايذاء لها امرنا الله ان نبتعد عن ذلك فهذا دليل على اهمية البعد عن الايذاء وقال عز وجل فامسكوهن بمعروف او سرحوهن بمعروف ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدون بعض الناس نسأل الله السلامة والعافية تزوج ويريد ان يطلق لكن لا يطلق الا بمقابل والله يقول ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه ولا تتخذوا ايات الله هزوا واذكروا نعمة الله عليكم وما انزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به. واتقوا الله واعلموا ان الله بكل شيء عليم بل ان الله عز وجل دفعا للاذى عنهن نهانا عن عضلهن فقال واذا طلقتم النساء فبلغن اجلهن فلا تعضلوهن فلا تعبلوهن ان ينكحن ازواجهن اذا تراضوا بينهم بالمعروف ذلك يوعظ به من كان منكم يؤمن بالله واليوم الاخر ذلكم ازكى لكم واطهر والله يعلم وانتم لا تعلمون وقال جل وعلا مبينا البعد عن اخذ اموالهن بالاكراه. يا ايها الذين امنوا لا يحل لكم ان ترثوا النساء كرها هذا امر محرم لا يحل لكم ان تجزوا النساء كرها لا يجوز لك اخذ مالها الا بطيب نفس منها لا يحل لكم من ترث النساء كره ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما اتيتموهن الا ان يأتينا بفاحشة مبينة وهي الزنا وعاشروهن بالمعروف الحالة الوحيدة التي يجوز لك ان تأخذ المهر منها وان تطلب منها الخلع ان انها تكون عياذا بالله زانية او ظهر منها ذلك وعاشروهن بالمعروف فان كرهتموهن بعض الناس يقول زوجتي كذا وزوجتي كذا وزوجتي كذا فإن كرهتموهم اسمع الى قول الله فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا خيرا كثيرا وقد قرأت في كتب التاريخ ان رجلا من الصالحين تزوج امرأة قبيحة المنظر قال فلما دخلت عليها كرهتها وابت نفسي عنها وعفتها فتذكرت قول الله فان كرهتموهن فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا يقول فامسكتها فوالله ما رأيت منها الا الخير حتى ماتت ورزقني الله من الولد ثم تزوجت باخرى جميلة طابت نفسي فيها وقرت عيني لها. ووالله ما رأيت منها الخير قط لذلك النبي صلى الله عليه وسلم ماذا قال قال فاظفر بذات الدين تربت يداك او تربت يمينك والله جل وعلا يقول مبينا ينبغي لنا ان نؤدي هذا الحق حتى في حال الطلاق لو وقع. لا جناح عليكم ان طلقتم النساء. ما لم تمسوهن او تفرضوا لهن فريضة ومتعوهن على الموسع قدره وعلى المقتر قدره متاعا بالمعروف والايات في هذا كثيرة والواجب علينا ان نعدل في المعاملة فيهن قال الله عز وجل للمعددين فان خفتم الا تعدلوا فواحدة او ما ملكت ايمانكم ذلك ادنى الا تعودوا وما هذا الا مراعاة لخواطرهن وحذر الازواج من الميل الظاهر مع نفيه التسوية القلبية وكل هذا خبرا وجبرا لخاطرهن قال تعالى ولن تستطيعوا ان تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة وان تصلحوا وتتقوا فان الله كان غفورا رحيما في حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من كانت له امرأتان فمال الى احداهما اي في الظاهر جاء يوم القيامة وشقه مائل رواه ابن ماجة والترمذي قال الخطابي في هذا دلالة على توكيد وجوب القصف بين الضرائر والحرائر وانما المكروه من الميل هو ميل العشرة الذي يكون معه بخس الحق دون ميل القلوب فان القلوب لا تملك فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسوي في القسم بين نسائه ويقول اللهم هذا قسمي فيما املك فلا تؤاخذني فيما لا املك نكمل ان شاء الله بعد الاذان نقول ان الله جل وعلا احسانا اليهن نهانا عن الجمع بين الاختين حتى لا يقعن فيما يضرهن في دينهن من قطيعة الرحم فقال تعالى وان تجمعوا بين الاختين الا ما قد سلف ونهى النبي صلى الله عليه وسلم ابقاء للرحم بينهن عن الجمع بين المرأة وعمتها والمرأة وخالتها واحسانا الينا واليهن لم يمنعنا الله تبارك وتعالى حتى مع حال عدم وجود الماء من قربانهن بل شرع الله تبارك وتعالى لنا البدل فقال عز وجل وان كنتم مرضوا على سفر او جاء احد منكم من الغيث او لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا ما قال اذا لم تجدوا المال تقربوهن هذا من احسان الله عز وجل الينا واليهن وهو من اسباب دوام العشرة واوجب لهن المهر فريضة وهذا من الاحسان واتوا النساء صدقاتهن نحلة فان طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا وامر بالاحسان اليهن ان اذا لم نقدر على دفع مهر المثل لهن ان نتجاوزها الى غيرها حتى لا نهضمها حقها فقال تعالى ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن وترغبون ان تنكحوهن الاية وقال تعالى حتى في وقت النشوز بين لنا كيف نحسن اليهم فقال عز وجل فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن ترفع صوته عليك وتراودك وتراددك تخالف امرك واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فان طعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا. ان الله كان عليا كبيرا وعن سليمان ابن عمه ابن الاحرص قال حدثني ابي رضي الله عنه انه شهد حجة الوداع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله واثنى عليه وذكر ووعظ ثم قال استوصوا بالنساء خيرا فانهن عوان ليس يملكون منهن شيئا غير ذلك فانهن عندكم عوان ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك. الا ان يأتين بفاحشة مبينة فان فعلنا فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا غير مبرح اذا لم يجوز الشارع الظرب الا على الفاحشة المبينة فان طعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ثم قال ان لكم من نسائكم حقا ولنسائكم عليكم حقا. فاما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فلا يوطئن فرشكم من تكرهون. ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون الا وحقهن عليكم ان تحسنوا اليهن في كسوتهن وطعامهن. رواه ابن ماجة والترمذي قال حديث حسن صحيح ومن الاحسان اليهن عدم اخذ شيء دفع اليها او اهدي اليها ولو كان قنطارا من الذهب والمال قال عز وجل وان اردتم استبدال زوج مكان زوج. تريد تطلق هذه وتاخذ واحدة ثانية وان اردتم استبدال زوج مكان زوج واتيتم احداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا اتأخذونه بهتانا واثما مبينا. وكيف تأخذونه وقد افضى بعضكم الى بعض واخذنا منكم ميثاقا غليظا قال الامام ابو داوود الطيالسي رحمه الله باب ترغيب الزوج والوفاء بحق زوجته وحسن عشرتها اورد تحت هذا الباب حديث المقدام بن معد كرب رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قام في الناس فحمد الله واثنى عليه ثم قال ان الله تبارك وتعالى يوصيكم بالنساء خيرا ان الله اوصيكم بالنساء خيرا ان الله يوصيكم بالنساء خيرا ثلاث مرات ان الله يوصيكم بامهاتكم وابائكم واخوانكم وعماتكم وخالاتكم وصى بزوجتك ثلاث مرات ووصى بالبقية ثم قال ان الرجل من اهل الكنائس ليتزوج المرأة وما يعلم ما له بها من الخير فما يرغب واحد منهما عن صاحبه حتى يموتا حرم سبحان الله شيء عجيب يقول ان النصارى يتزوجون وهم ما يعرفون يتزوجون وياخذون الوحدة ما يعرفون هذي فيها خير ولا شر ثم يحرم عليهم الطلاق طيب وانتم تأخذونهم وتعلمون ان الطلاق مأذون لكم فيه. فاتقوا الله واحسنوا استدامة العشرة قال ابو سلمة وهو احد رواة الحديث فحدثت بهذا الحديث العلاء العلاء ابن سفيان الغساني فقال بلغني ان من الفواحش التي حرم الله مما بطن ما قال الله عز وجل والفواحش ما ظهر منها وما بطن فالعلا بن سفيان يفسر معنى ما بطن قال ان من الفواحش التي حرم الله مما بطن لم يبين ذكرها في القرآن ان يتزوج الرجل المرأة نحذر من هذا ان يتزوج الرجل المرأة فاذا قدمت صحبتها صارت قديمة جلسناها عشرة سنين وطال عدها ونفضت ما في بطنها طلقها من غير ريبة هكذا رواه الحاكم بهذا اللفظ ايضا من حسن المعاشرة مع الزوج ان الشارع جوز الكذب الذي هو التورية لاستدامة حسن العشرة بين الازواج اما ان تجلسوا واما ان تصلوا اما تقفون لا ما فيها نكمل المحاضرة وابقاء لحسن العشرة بين الازواج جوز الشارع التنازل في بعض الحقوق. قال الحافظ البيهقي رحمه الله باب المرأة تترك بعض حقها لتصلح الحال بينها وبين زوجها فلا يطلقها. عن عائشة رضي الله عنها انها قالت يا ابن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفظل بعضنا على بعض في مكثه عندنا وكان قل يوم الا وهو يطوف بما فيه فيدنو من كل امرأة من غير مسيس حتى يبلغ التي هي يومها فيبيت عندها. ولقد قالت سودة بنت حين شنت وفرقت اي خافت. وفرقت ان يفارقها رسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله هو لعائشة فقبل ذلك منها رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالت عائشة في ذلك انزل الله وفي اشباه وان امرأة خافت من بعلها نشوزا او اعراضا فلا جناح عليهما ان يصلحا بينهما صلحا الصلح خير واحضرت الانفس الشح. وعن سعيد بن المسيب قال كانت ابنة محمد بن مسلمة عند رافع ابن خديجة وكره منها كبرا. وكره منها كبرا واما غير ذلك او سبب اخر فاراد طلاقها فقالت لا تطلقني وامسكني واقسم لي ما شئت فاصطلحا على صلح فجرت السنة بذلك ونزل القرآن وان امرأة خافت من بعلها نشوزا او اعراظا رواه البيهقي وخطب سمرة بن جندب على منبر البصرة وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان المرأة خلقت من ظل اعوج وانك ان ترد اقامة الظلع تكسرها. فدارها تعش بها. فدارها تعش بها وقدم جرير ابن عبد الله على عمر فسأله عن اشياء فكان فيما يسأله. قال وجدت نساك؟ قال يا امير المؤمنين ما استطيع ان اقبل امرأة منهن في غير نوبتها وما خرجت لحاجة الا قالت كنت عند فلانة كنت عند فلانة وكنت عند فلانة. فقال عمر رضي الله الله! ان كثيرا منهن لا يؤمنن بالله اي بامر الله. لا يؤمنن بالله ولا يؤمنن للمؤمنين. ولعل احدا كونوا في حاجة بعضهن او يأتي السوق فيشتري الحاجة لبعضهن فتتهمه. فقال ابن مسعود يا امير المؤمنين اما امتى ان ابراهيم خليل الرحمن شكى الى الله رداءة في خلق سارة فقال له ان المرأة كالظلع ان تركتها عوجت وان قومتها كسرت فاستمتع بها على ما فيها. فظرب عمر بين كتفي ابن مسعود وقال لقد جعل الله في قلبك من العلم غير قليل. رواه ابن في مسنده. وعن ابراهيم التيمي قال كان عمر ابن الخطاب خطابي رضي الله عنه يقول ينبغي للرجل ان يكون في اهله مثل الصبي صعبة شوي لكن هكذا ارشادات عمر. قال عمر ينبغي للرجل ان يكون في اهله مثل الصبي. فاذا فاذا التمس او فاذا التمس ما عنده وجد رجلا بالدنيا وعن ابن عن المدايني قال قال علي ابن ابي طالب رضي الله عنه لا يكون الرجل قيم اهله حتى لا يبالي اي ثوبيه لبس ولا ما سد به فورة الجوف الانسان الذي يريد ان يكون رجلا قيما في بيته عليه ان لا يبالي بثيابه ولا بمطعمه. ماذا طبخت؟ ماذا سوت لك من الثياب لا تبالي. اما تدخل هذا مالح هذا كذا. لماذا ما طبختي؟ هذه ما هي قوامة هذه سفاهة. النبي صلى الله عليه وسلم ما قال لاحدى زوجاته عن عشرة سنين لماذا لم تفعلي كذا؟ لماذا لم تطبخي كذا هذا امر ما ينبغي يا اخوان. والله ما ينبغي والله الذي لا اله الا هو ان والدي رحمه الله عاش اكثر من ثلاثة وثلاثين سنة مع والدتي رحمه الله والله ما قال يوما واحدا لامي لم لم تطبخي كذا؟ ولماذا طبختي كذا واني لارجو ان اموت وان زوجاتي يشهدن اني لم اقل لهن يوما لم لم تطبخي كذا؟ لماذا طبختي كذا؟ لماذا ملحت؟ لماذا؟ حليتي لماذا فعلت ينبغي ان تحسن منها كل فعل حتى تستديم العشرة. اخيرا اختم الحديث باهمية احضار النية في التعامل مع الزوجة فوالله انك في تعاملك مع زوجتك تدرك اجرا عظيما حتى في قضاء وطرك تدرك ثوابا في معاشرتها بالمعروف تدرك ثوابا في قبلتك اياها تدرك قابل في ظنك لها تدرك ثوابا في احسانك اليها تدرك ثوابا في اعفافها تدرك ثوابا وغير من المصالح الكثيرة نسأل الله جل وعلا ان يجعل لنا من زوجاتنا قرة اعين وان يصلح لنا بيوتاتنا وان يصلح لنا ذريات سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت الملتقى ان شاء الله في الجمعة القادمة عن الابتهاج بحسن معاملة الازواج وصل اللهم على نبينا محمد