الثالث عشر من الدور العملي للمرأة المسلمة الاحتساب. وهذا باب عظيم. المرأة تصرف معظم وقتها في شهر رمضان المبارك في تلبية متطلبات اسرتها التي تزداد بشكل كبير في رمضان مع الاسف الشديد ونتيجة لذلك ربما تضيع عليها فرص اداء الكثير من العبادات وقد لا تشعر بروحانية هذا الشهر الكريم وذلك لعدم صومها حال دورتها او لانشغالها بالمتطلبات الكثيرة لبعض الازواج هداهم الله ولبعض الاولاد هداهم الله ولكن هنا يظهر دور المرأة المسلمة في الاحتساب فان من سماحة هذا الدين ويسره ومن عظيم احسان الله الى عباده ان رتب لجميع الاعمال والعادات التي نقوم بها الاجر والمثوبة وذلك اذا توفر فيها عامل احتساب الاجر والنية تربت المنزل في رمضان مع الاعمال التي تتكرر يوميا عليها ان تحتسب في اقامتها لاولادها للصلاة في تذكيرهم بالله في جلوسهم للموعظة للدرس في تذكيرهم بالدعاء في طبخهم في ترتيب اماكنهم ونحو ذلك فعلى المرأة المسلمة ان تحتسب في اعتنائها بزوجها واطفالها فاذا احتسبت الاجر والثواب في فعلها واستحضرت النية فانها تحصل اجورهم. ها هذي فظيلة. ما يمكن للرجل ان يدركها المرأة المسلمة يمكن ان تدرك اجر اكثر من صائم. وذلك بالاحتساب فهي تقوم بما تقوم به على وجه الاحتساب لا على مجرد وجه العادة. نحذر فان الشيطان يأتي الى الانسان ويجعل الامر كانها مكرهة وكان هذا امر واجب عليها وخلاص. لا سواء كانت مكرهة فرضا كما يفعل بعض الازواج. او ظنت انها ذلك واجب عليها. او ان تفعل ذلك على سبيل العادة وتحتسب حتى تحصل الاجر لا سيما اذا فعلت ذلك طاعة لله عز وجل واقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم وللمسلمات المؤمنات الصحابيات فانها تقلب العادة الى عبادة. فالاحتساب له اهمية كبيرة في حياة ربة المنزل للاستزادة من تحصيل الحسنات والاجر عند رب البريات. يقول ابن القيم رحمه الله كلاما جميلا. يقول اهل يقظة عاداتهم عبادات. واهل الغفلة عباداتهم عادات فعلى المرأة المسلمة ان تحتسب في قيامهم وعباداتهم بل وفي اعمالهم العادية وامورهم الحاجية والضرورية التي هي تقوم بها عنهم